السلام عليكم ....
هذه أودية العطار السبعة لعلها تدلنا على الطريق إلى حضرة القدس وبساط الأنس ...
فإذا عبرت الأودية السبعة كنت على الأعتاب العلية ...
وادي الطلب :
عندما تتقدم إلى وادي الطلب ، سيعترض طريقك في كل زمان مائة تعب
فهناك مائة بلاء في كل لحظة ، وهناك تصبح ببغاء الفلك مجرد ذبابة
وهناك يلزمك الجد والاجتهاد عدة سنوات ، وذلك لأن الأحوال إنقلبت رأساً على عقب
وهناك يلزمك طرح المال جانباً ، كما يجب عليك هناك أن تدع الملك جانباً ...
عليك أن تتقدم مخضباً بالدماء ، بل عليك أن تتقدم متخلياً عن الكل ...
وإن لم يبق لك علمٌ بشيء ، فواجبك أن يتطهر قلبك من كل شيء ، فإن يتطهر قلبك من الفات
فسرعان ما يستمد من الحضرة نور قبلك ألفاً ، وإن تبد النار في طريقه أو تبد مائة وادٍ رهيب ؛
فستجد نفسك من الشوق إليه كالمجنون ، وتلقي بنفسك في النار كالفراشة
ويصبح طلبك نابعاً من اشتياقك إليه ، فتطلب جرعةً من ساقيه
وعندما تتيسر لك شربةً من خمره ، يتم لك نسيان كلا العالمين
وتبقى صادي الشفة وأنت غريق في البحر ، كما ستطلب من الحبيب سر الأحبة
ولن تخشى التنانين الفتاكة في اندفاعك لمعرفة السر ...
إن يجتمع الكفر والإيمان أمامك فستقبل كليهما حتى يفتح لك الباب
وحينما يفتح لك الباب ، يتساوى الكفر والدين ، حيث لن يبقى هذا ولا ذاك ....