almosly
عدد الرسائل : 293 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: الرَّجَاءُ مَا قَارَنَهُ عَمَلٌ، وَإِلاَّ فَهُوَ أُمْنِيةٌ الإثنين ديسمبر 24, 2007 7:37 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وقال رضي الله عنه: الرَّجَاءُ مَا قَارَنَهُ عَمَلٌ، وَإِلاَّ فَهُوَ أُمْنِيةٌقال بعض العلماء الرجاء تعلق بمطموع يحصل في المستقبل مع الاخذ في العمل المحصل له واقرب منه طمع يصحبه عمل في سبب المطموع فيه لاجل تحصيله ، والامنية اشتهاء وتمني لايصحبه عمل فان كان مع الحكم والجزم فهو تدبير وهو اتم قبحا قاله الشيخ زروق (قلت والكلام لابن عجيبة) : فمن رجا أن يدرك النعيم الحسي كالقصور والحور فعليه بالجد والطاعة والمسارعة الى نوافل الخيرات والا كان رجاءه حمقا وغرورا وقد قال معروف الكرخي رضي الله عنه طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب وارتجاء الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور وارتجاء رحمة من لايطاع جهل وحمق ، وقيل من زعم أن الرجاء مع الاصرار صحيح فكذلك فليزعم أن الربح مع الفقر ووقد النار من البحر صحيح ومن كان رجاءه تحقيق العلوم وفتح مخازن الفهوم فعليه بالمدارسة والمطالعة ومجالسة أهل العلم المحققين العاملين مع تحليته بالتقوى والورع ، قال تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله فان فعل هذا كان طالبا صادقا والى مارجا واصلا والا كان باطلا وبقي جاهلا وقد قال بعض المحققين من أعطى كليته في العلم أخذ كليته ومن لم يعط كليته لم يأخذ بعضه ولا كليته ، وفي الحديث: عنه صلى الله عليه وسلم إنما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم من يطلب الخير يؤته ومن يتق الشر يوقه ، والذي تفيده التقوى انما يوافق الاصول ويشرح الصدور ويوسع المعقول ومن كان رجاءه الوصول الى ادراك المقامات وتحقيق المنازلات ومواجيد المحبين وأذواق العارفين فعليه بصحبة الفحول من الرجال أهل السر والحال بحط رأسه وذبح نفسه والاخذ فيما كلفوه به من الاعمال مع الذل والافتقار والخضوع والانكسار ، فان زعم أنه لم يجدهم فليصدق في الطلب فسر الله كله في صدق الطلب وليستغرق أوقاته كلها في ذكر الله وليلتزم الصمت والعزلة وليحسن ظنه بالله وبعباد الله فان الله يقيض له من يأخذ بيده ، إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ..،(قال) في القواعد قاعدة طلب الشيء من وجهه وقصده أقرب لتحصيله وقد ثبت أن حقائق علوم الصوفية منح الهية ومواهب اختصاصية لاتنال بمعتاد الطلب فلزم مراعاة وجه ذلك وهو ثلاث أولها : العمل بما علم قدر الاستطاعة ، الثاني :اللجاء الى الله على قدر الهمة ، الثالث : اطلاق النظر في المعاني حال الرجوع لأصل السنة فيجري الفهم وينتفي الخطأ ويتيسر الفتح وقد أشار الجنيد رحمه الله تعالى الى ذلك بقوله ماأخذنا التصوف من القيل والقال والمراء والجدال انما أخذناه عن الجوع والسهر وملازمة الاعمال أو كما قال ، وفي الخبر عنه عليه الصلاة والسلام : من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم ، وقال أبو سليمان الداراني رضي الله عنه :اذا اعتقدت النفوس على ترك الاثام جالت في الملكوت ورجعت الى صاحبها بطرائف العلوم من غير أن يؤدي اليها عالم علما . فمن رجا أن يدرك هذه الامور المتقدمة وشرع في أسبابها وتحصيل مباريها كان علامة على نجح مطلبه وكان رجاءه صادقا ومن طمع فيها من غير أن يأخذ بالجد في أسباب تحصيلها كان أمنية أي غرورا وحمقا وكان الحسن رضي الله عنه يقول : ياعباد الله اتقوا هذه الاماني فانها أودية النوكي يحلون فيها فوالله ما اتى عبدا بامنية خيرا في الدنيا والاخرة ، والنوكي بفتح النون جمع أنوك وهو الاحمق .
وبالله التوفيق. | |
|
محمد سرحان
عدد الرسائل : 33 تاريخ التسجيل : 20/08/2007
| موضوع: رد: الرَّجَاءُ مَا قَارَنَهُ عَمَلٌ، وَإِلاَّ فَهُوَ أُمْنِيةٌ الإثنين ديسمبر 24, 2007 9:03 am | |
| رح يا انا يافاسد التركيب***يا حائلا بيني وبين حبيبي ----- شكرا لك يا سيدي الموصلي علي هذه الشروح للحكم العطائية و للعلم فأنا أمشي أترنم بمقولة توقيعكم رح يا انا يافاسد التركيب***يا حائلا بيني وبين حبيبي---- فيا تري قصيدة من هذه لعلك تتكرم علينا بها و لكم السلام و كل عام و أنتم بخير | |
|
almosly
عدد الرسائل : 293 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: رد: الرَّجَاءُ مَا قَارَنَهُ عَمَلٌ، وَإِلاَّ فَهُوَ أُمْنِيةٌ الإثنين ديسمبر 24, 2007 11:17 am | |
| عليك سلام الله يامسمى الحبيب ، وأما عن صاحب القصيدة فهو الشيخ عبد الغني النابلسي رضي الله عنه وهذا نصها كاملا : رح يا أنا يا فاسد التركيب يا حائلا بيني وبين حبيبي يا غيمة سترت ضياء الشمس عن عين الشهود وأبعدت تقريبي يا ليتني بك لم أكن متسترا في زي أسود بالسوى غربيب أنت الذي أثقلتني ومنعتني عن أن أفوز من العلا بنصيب مع أنك البرق اللموع من الحمى لكن جمودك معجم تعريبي فأنا الكثيف ومن شغفت بحبه ذاك اللطيف عليك فهو حسبي جسم بليت به كليل مظلم من حكم طبع سائق للهيب نشأت به نفس تكامل جهلها فخلت من التثقيف والتأديب فكأنه وكأنها لما أبت رشدا كنيسة راهب بصليب لولا العناية هكذا هي لم تزل طبق الملام ومقتضى التأنيب لكن أنار الله مصباح الهدى فيها بفتح للغيوب قريب وأحالها شمسا تشعشع نورها بعد الجمود بسرعة التقليب والروح من أمر الإله ككوكب دب الضيا منه بغير دبيب روح شريف حكمه متناسق فينا بأنواع من التهذيب وهو الذي يروي لنا خبر الحمى وتفوح فينا منه نفحة طيب فأنا الذي أبدو كلمعة بارق عن غيب أمر الله بالترتيب وأنا الذي قد صرت روحا ظاهرا في كل هيكل سائل ومجيب أبدا أحن إلى حقيقة منشئي مني بقلب في الكمال منيب والأمر أمر الله ليس لغيره من ذاك شيء يا ذوي التقريب كل عام وانت بألف خير... والاحبة إنشاء الله والسلام | |
|