منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 متصوف على مذهب النفّرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي زين العابدين




عدد الرسائل : 149
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

متصوف على مذهب النفّرى Empty
مُساهمةموضوع: متصوف على مذهب النفّرى   متصوف على مذهب النفّرى Emptyالإثنين أغسطس 27, 2007 8:49 am

الدكتور صاحب الجامع الأغر جامع محمود أكبر مساجد الجيزة من أعمال مصر المحروسة ، يتوالى عليه علماء الإسلام يهدون ويرشدون ويبصرون الناس ولا يغلق أبوابه ليلاً أو نهاراً وألحق به مستشفى ضخماًيعالج الأجسام إستكمالاً لعلاج النفوس وضم إليه مدارس للبنين والبنات يأخذ بأيدى أطفال المسلمين منذ صغرهم ويتعدهم بالتربية والنماء الفكرى ومشروع مصطفى محمود مؤسسة إسلامية كبرى ومملكة عظمى أقامها يتعبد بها إلى الله ومدرسة إلهية لتربية الضمائر وتنمية السرائر وصقل العقول .
والدكتور مصطفى من أهل العرفان درس الطب ليعالج الجسام المريضة فاختار أن يضيف إليها طب الأرواح ليعالج النفوس المضطربة والعقول المنحرفة وهو بكل المقاييس من أقطاب التصوف فى مصر الآن وإن لم يعلن لنفسه عن طريقة ولكنه الأستاذ العلىّ لا يمل ولا يكل أن يدعو إلى الله وأن يأخذ المسلمون بالعلم ويعضوا بالنواجذ على دينهم ويمحو عن أنفسهم غشاوة جاهلية هذا الزمان وهو كاتب كبير وصحفى مرموق ومؤلف مسرحى له الإعتبار وقصّاص لا يشق له غبار وله إبداعات وأشراقات ومكاشفات .وكان ميلاده سنة 1921 وتخرج من طب القاهرة سنة 1952 وهو أديب شديد الحياء ومجاهد معاند يزود عن الحق بالمهج والأرواح ونفسه رهيفة ويكتب الشعر ويعزف الموسيقى كشأن أعاظم الصوفية فلما تجردوا لربهم من أهوائهم وشهواتهم ولزموا بابه وسجدت قلوبهم على أعتابه أفاض عليهم من نور العرفان.
ومصطفى محمود لذلك من فلاسفة الصوفية وكتاباته فى التصوف دعوة للعرفانية وتبسيط للمفاهيم وشرح للدلالات واستيلاد للمعانى ومؤلفاته فى ذلك بالعشرات يترسم فيها أن ينشر النور بين الناس ويطهرهم من أوساخ الحضارة وأدران مدارس التقليد فى الإسلام وعبادات الجهّال طوال عهود الظلام والإستعمار فاستجلب على نفسه الخصوم وصار له الحاقدون والحاسدون وقالوا إنه يريد تقويض السنّة وما كانت طريقته وأقواله إلا تطهيراً للسنّة مما علق بها من الشوائب من آثار كل ذلك إضافة إلى جهد اليهود الجهيد أن ينسبوا إلى الدين ما يفسره بحسب أهوائهم وينشروا بين الناس ما يصرفهم عن جوهره ويسرع بهم إلى مهالكهم.
ومصطفى محمود من جنود السنّة المطهرة، والدين عنده معايشة وجودية للحرية والمسئولية ، وإحساس قوى بأن الكون لم يخلق عبثاً وأنه من إبداع إله واحد خلاّق وأن الموت ليس نهاية المطاف وإنما معبر إلى غيب من حيث جئنا من غيب وأن الوجود برغم الموت مستمر وأن الإنسان هذه هى أزمته الوجودية المتجددة فهو يعيش بشعور متصل بالحضور الإلهى أبداً منذ ما قبل الميلاد إلى ما بعد الموت وعين الدين هى هذه المعاناة وهذا الإحساس بالوجود الإلهى والشعور بما قد خلقه وأبدعه فى الكون من جمال ونظمة وحكمة وملك الله لا ينتهى ورغم انه تعالى غيب إلا أن صفاته وأسماؤه الحسنى هى أفعاله وآياته وروح العبادة وجوهر الأحكام والشرائع هو الإحساس بالغيب وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه مسلمين فى مجتمع كافر ولا تمنع بيئة الكفر أن يكون المسلم مسلماً وعلى المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ولا يضره أن يكفر من حوله .
وفلسفة مصطفى محمود فى التصوف أساسها المحبة بين العبد وربه وم أجل ذلك محبته لعباد الله وخلق الله وفى ذلك يقول احلى الكلام فحينما نحب بعضنا البعض إنما نحب نور الله المتمثل فينا ونرى أثر يديه تعالى على صلصال جسومنا ونفخة روحه التى نفخها فينا وجماله الذى يطالعنا فى كل وجه جميل وليست فى كل يد شافية وكل قبلة رحيمة إلا ترجمان رحمته تعالى ومهما تنوعت المفاتن واختلفت الوجوه فإنما الله وحده هو المحبوب أينما توجه قلب محب وهو وحده المعبود أينما توجهت نظرات العباد وهو الرزاق وإن تعددت اليدى التى تعطى فكل المصابيح تستمد من نوره وكل مصباح يأخذ منه بحسب استعداده ويعطى من نوره بحس شفافيته والعطاء فى الأصل منه وكذا الجمال والنور سبحانه لا شريك له له الحمد وله كل الحب سبحانه لا يشكر على النعمة إلا هو ولا نسبح إلا باسمه وإن نطقت ألسنتنا فى كل مرة اسماً غير اسمه فإنما هو ضلال اللسان فى القراءة وضلال العين فى الرموز فيا ربنا نسألك باسمك الرحمن الرحيم أن تنقذنا من عيوننا فلا ترينا الأشياء إلا بعينيك أنت وتنقذنا من أيدينا فلا تأخذنا بها بل بيديك ، تجمعنا بها على من نحب عند موقع رضاك حيث الحب الحق فهناك نستطيع أن نقول لقد اخترنا وأنت الوحيد الذى توثق جميع الإختيارات وتبارك كل الحريات فأنت الحرية ومنك الحرية وبك الحرية وأنت الحب ومنك الحب وبك الحب وأنت الحق والحقيقة وماعدا ذلك نحاس وخشب وصلصال وحجارة وأهداب وعيون ومحاجر وأوثان.
وفلسفة مصطفى محمود فى التصوف أنه حالة من حالات القرب وتعابير الصوفية لها عند الدكتور مصطفى محمود صبغة فلسفية والتصوف الفلسفى عنده كان شديد الغموض لأن الصوفية طمعوا به أن يبلغوا أعماق الأسرار الكونية ومن رأى مصطفى محمود أن القرآن والسنة يحميان المبحر فى مياه التصوف الصعبة من الإنزلاق إلى الشطح وأن مرجعيات التصوف الفلسفى مؤلفات خاصة يتوه فيها فيها الغواص وقد لا يرجع وأن مصطلحاته تحتاج إلى ترجمان إلا أنه لا تنافى بين الحقيقة والشريعة .
وأبلغ ما فى أدب مصطفى محمود الصوفى هو التغنى بحب الله وأن يسموا الإنسان على هذا المستوى المألوف إلى حب أسمى وأخلد وأعمق : حب الذات الإلهية .
وعند مصطفى محمود فإن بحر التصوف فيه اللآلئ كما فيه الأصداف والقراءة فى التصوف كالملاحة فى بحر الظلمات بقارب شراعى وقد تنكسر الدفة ويتحطم المجداف ويفقد السالك اتجاهه وليس له من نور هاد إلا نور الكتاب والسنة ، وبدون الشريعة لا يصل السالك إلى بر الأمان والشريعة دليله على ما يأخذ وما يدع وما يأخذه من لغة الصوفية وعلومهم هو ما يوافق الشريعة وما يتركه منهما غير نادم هو ما يخالفها . ولمصطفى محمود فى ذلك مخاطبات كمخاطبات النفرى بالإضافة إلى أنها دراما مسرحية يعيش من خلال شكلها الفنى عصره ، ويضيف إلى آداب التصوف مجالاً جديداً فيه أحسن الكلام يقول : قالت لى نفسى : نارك وجنتك بين جنبيك ! نارك وجنتك فيما تختار وما تعجل إليه من أقوال وأفعال وما تبادر إليه من عمل وما تمتد إليه بترك من حلال وحرام . إن يدك هى التى تحفر بها قبرك وتصنع بها مصيرك ولسانك هو الذى يهوى بك إلى الهاوية أو يصعد بك إلى أعلى عليين . أنت ما تقول وأنت ما تفعل . وانظر ماذا تفعل تعلم مسكنك وتشهد قيامتك قبل قيامتك ، وتعلم ساعتك قبل ساعتك ! عندئذ قال شيطان مصطفى محمود له مستنكراً : وأين أنت الآن من قيامتك ؟ وأين أنت من ساعتك ؟ هذا الوسواس الشؤم الذى تصحو وتبيت فيه ! أنظر حولك يا فتى ! أنت ما زلت فى الدنيا . اقطف زهرتها وانعم بلذاتها وأمامك فرص التوبة ممتدة بطول عمرك ، وانت ما عشت فأنت فى رعاية التواب الغفار ، غافر الذنب وقابل التوب . لا تعقد أمورك واضحك للأيام تضحك لك ! يقول مصطفى محمود : قلت وأنا أحسب كل كلمة : تضحك لى أو تضحك علىّ يا لعين !؟وم ادرانى أن ما أقول الآن هو آخر أقوالى ، وما أفعل الآن هو ختام أفعالى ، وأنى ميت اليوم ، ومن مات فقد قامت قيامته وبدأت ساعته ؟! ويقول مصطفى محمود قال شيطانى : أعوذ بالله من غضب الله ! ما هذا الكابوس الذى تعيش فيه حياة كالموت ، وموتاً كالحياة ؟! لم يبق إلا أن تصنع لنفسك تابوتاً وتنسج لك كفناً تتمدد فيه ! أين من هذا اليوم يا رجل؟! يقول مصطفى محمود قلت : ومن يدرينى أن بعد اليوم بعد ؟ يقول : قال شيطانى : هل اقمت من نفسك قابضاً للأرواح وفالقاً للإصباح ، أم أنك المتنبى الذى لا تخيب له نبوءة ؟! إلزم حدك يا رجل ! ما أنت إلا عبد من عباد الله ! عش يومك كأنك تعيش أبداً . يقول : قلت : ما قالوها هكذا يا لئيم ! بل قالوا اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ! أرأيت كيف تقلب كل الحقائق ؟! يقول : قال شيطانى : إنما أردت لك الحياة ، وأردت أنت لنفسك الموت ! ومرادى كان دائماً مصلحتك ! يقول : قلت : بل موت النفوس كان مرادك وهلاكها فى الجحيم كان شغلك الشاغل وهمك المقيم يا سمسار الجحيم .
رضى الله عنك يا دكتور مصطفى وأرضاك
تحية منا إلى هذا العالم الجهبز الذى يعيش وسطنا والقليل منا من يعرفه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متصوف على مذهب النفّرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نحو مذهب اسلامى في العروبة
» نحو مذهب استخلافى في الترقي الروحي
» لويس ماسينيون، مسلم على مذهب عيسى
» مذهب الإطلاق الاجتماعي من منظور نقدي اسلامى
» مذهب النفَّرى فى المعرفة الإلهية للدكتور مصطفى محمود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: سير وتراجــم الأعلام والنبلاء-
انتقل الى: