دندنات في رحاب السيد أحمد البدوي

دندنات في رحاب السيد أحمد البدوي
لفضيلة الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي
والد شيخنا الإمام الرائد

يقول فضيلة الإمام محمد زكي إبراهيم رضي الله عنه:
كان بعض كتاب جريدة (المقطم) على ما أذكر
في نحو الأربعينات الهجرية، قد نشر تهجماً
على الإمام السيد أحمد البدوي، وزواره،
فرد السيد الوالد عليه بهذه الأبيات،
قائلاً

بارز إذا شئتَ أهلَ المذهب الشَّهَوي
---------- لا أن تبارز قبـرَ الســــيد البـدوي
هذا هو النُّكر في الأحياء فامض لهم
---------- فليس يمضي إلى أهـل القبـور قوي
أدّوا رســالتهم في ربهم ومضَــوْا
---------- واللهُ أدرى بهم، لا من هوَى وهوِي
الله يدفــع عنـهم أينــما ذُكــــروا
ويستمر حتى يقول
---------- لن

---------- يعبأ بك المدني منا، ولا القروي

قال شيخنا رحمه الله:

ولو كنت من شيوخ الطرق الأحمدية لكتبت هذه الأبيات بالذهب،
وعلقتها في كل مكان، رداً دائمياً على خصوم السيد البدوي المتجددين.

ثانياً: دندنات أخرى في رحاب السيد البدوي
لشيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية

قال شيخنا رحمه الله: وقد أطربني
وقتئ روي هذه الأبيات وموضوعها وجرسها،
فعارضتها في وقتها بمقطوعة لعلها تكمل هذه القصة،
وهي على ما هي عليه تصور موقفنا من أهل الله منذ الشباب والصبا،
والحمد لله، وقد جاء فيها:

مُوَحِــدٌ وأحبُّ الســـــيد البــدوي
---------- لأرتقي في ذُرَى توحيديَ العَلَوي
مُوَحِـــدٌ ألزَمَ التوحِــــيدُ قلبيَ أنْ
---------- أحِبَّ أشياخنا، وليغوَ كُلُّ غوي
ورَغْمَ رفضي لما يجري بساحته
---------- فربما زرته في المولد السنوي
وشــــــــاذليٌّ أنـا، لكـنني وَلِـهٌ
---------- بحبه، وهَوَى الأقطابِ (لا فِئوي)
أبي وعمّـي، لكُلٍّ منـــهما نُــزُلٌ
---------- بين الضلوع، وحُبٌّ في الفؤاد قوي
دع عنك كِبْرَكَ واستقبلْ مشاهدهم
---------- كم مُنْـكِرٍ بلظى الإنـكارِ ثَـمَّ كُــوِي
الشِّرْكُ بالله غَيْرُ الحبِّ فيه، فـمـا
---------- هـذا العَدَاءُ؟ وهـذا المنطقُ النَّزَوي
وكيف يُشْـرِكُ مَـنْ زار الوليَّ على
----------هَدْي النَّبِيِّ وذِكْرٍ في (الصحاح) رُوِي
أزورُهُ وأنـــاجي رُوحَـــهُ، وأرَى
---------- وأسـمعَ الرَّدَ، عَبْرَ البرزخِ الحيَـوي
أزورُهُ راجــياً مِنْ ربِّـنَا مـــــدداً
---------- بجاهــه، وأؤدِّي الواجــب الأبـوي
وللزيــاراتِ أســرارٌ محجَّــبَـــةٌ
---------- وهل ســواءٌ فـؤادٌ عامِـرٌ وخَـــوِي
لم يختلف في مجالي فضـــله أحَدٌ
---------- العـالمُ الفحــلُ شأن العابدِ القَرَوِي
آتـــاه مولاه سراً لا يحــاط بــه
---------- سِــرَّ المقرَّبِ مِـنْ كأس النبيِّ رُوِي
قد يُنْكِرُ السِّرَّ مسلوبُ الهدَى سفهاً
---------- وكيف يدرك سِــرَّ الله غير سَــوِي
القائدُ الفذُّ، والقطبُ الذي سطعت
---------- أنـوارُه بالهــدى، والعـالِـمُ النبوي
وكم دَعِيٍّ جهـــولِ القلب متـــهَمٍ
---------- أراد طيَّ عُــــلاه جــاهــداً فطُوِي
لو لم يكن من رجـال الله ما بقيتْ
---------- ذكراهُ فينا لـها في الخـافقـين دَوِي
هذي كرامــاتــه مـن ربــه عجب
---------- فقُـمْ توسَّل وقل: يا رَبِّ بالبدوي
إني نصحـتك عن عــلمٍ وتجربـــــــةٍ
---------- للهِ، باللهِ، فالـزَمْ نُصْحِيَ الأخَــــوِي

نقله باختصارالفنان قدرى
كتبه صوفى إهداء لمحب الشعرانى فى موقع روض الرياحين