منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد نوفمبر 02, 2008 4:13 pm

{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَءَاتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ *
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ *
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِى رَحْمَتِنَآ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ *
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِى الظُّلُمَاتِ أَن لا اله إلاِ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكذلك نُجِى الْمُؤْمِنِينَ }
---
{وأيوب} النفس المطمئنة الممتحنة بأنواع البلاء ففي الرياضة البالغة كمال الزكاء في المجاهدة
{إذ نادى ربّه} غند شدّة الكرب في الكدّ وبلوغ الطاقة والوسع في الجدّ والجهد
{أني مسّني الضرّ} من الضعف والانكسار والعجز
{وأنت أرحم الراحمين} بالتوسعة والروح
{فاستجبنا له} بروح الأحوال عن كدّ الأعمال عند كمال الطمأنينة ونزول السكينة
{وكشفنا ما به من ضرّ} الرياضة بنور الهداية ونفسنا عنه ظلمة الكرب بإشراق نور القلب
{وآتيناه أهله} القوى النفسانية التي ملكناها وأمتناها بالرياضة بإحيائها بالحياة الحقيقية
{ومثلهم معهم} من إمداد القوى الروحانية وأنوار الصفات القلبية ووفرنا عليهم أسباب الفضائل الخلقية وأحوال العلوم النافعة الجزئية
{رحمة من عندنا وذكرى للعابدين}
{وذا النون}
أي: الروح الغير الواصل إلى رتبة الكمال
{إذ ذهب} بالمفارقة عن البدنية
{مغاضباً} عن قومه, القوى النفسانية لاحتجابها وإصرارها على مخالفته وإبائها واستكبارها عن طاعته
{فظن أن لن نقدر عليه} أي: لن نستعمل قدرتنا فيه بالابتلاء بمثل ما ابتلي به, أو: لن نضيق عليه, فالتقمه حوت الرحمة لوجوب تعلّقه بالبدن في حكمتنا للاستعمال
{فنادى} في ظلمات المراتب الثلاث من الطبيعة الجسمانية والنفس النباتية والحيوانية بلسان الاستعداد
{أن لا إله إلا أنت} فأقرّ بالتوحيد الذاتي المركوز فيه عند العهد السابق وميثاق الفطرة والتنزيه المستفاد من التجرّد الأول في الأزل
بقوله: {سبحانك} واعترف بنقصانه وعدم استعمال العدالة في قومه
فقال: {إني كنت من الظالمين فاستجبنا له} بالتوفي بالسلوك والتصبير بنور الهداية إلى الوصول
{ونجيناه} من غمّ النقصان والاحتجاب بنور التجلي ورفع الحجاب
{وكذلك ننجي المؤمنين} بالإيمان التحقيقي الموقنين.
القاشاني

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الأحد نوفمبر 02, 2008 6:30 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد نوفمبر 02, 2008 4:15 pm

الفتوحات المكية
----
مراعاة الأنفاس وهي عزيزة وبعد أن عرفتك بأصول هذه الطائفة
وما هو سبب شغلهم بذلك وأنه لهم أمر شرعي وما لهم في ذلك من الأسرار والعلوم
فاعلم أيضاً مقامهم في ذلك وما لهم
فهذه الطائفة على قلب يونس عليه السلام
فإنه لما ذهب مغاضباً وظن أن الله لا يضيق عليه لما عهده من سعة رحمة الله فيه
وما نظر ذلك الاتساع الإلهيّ الرحماني في حق غيره فتناله أمته واقتصر به على نفسه
والغضب ظلمة القلب فأثرت لعلوّ منصبه في ظاهره
فاسكن في ظلمة بطن الحوت ما شاء الله
لينبهه الله على حالته حين كان جنيناً في بطن أمه من كان يدبره فيه
وهل كان في ذلك الموطن يتصور منه أن يغاضب أو يغاضب
بل كان في كنف الله لا يعرف سوى ربه
فردّه إلى هذه الحالة في بطن الحوت تعليماً له بالفعل لابالقول
فنادى في الظمات أن لا إله إلا أنت عذراً عن أمّته في هذا التوحيد
أي تفعل ما تريد وتبسط رحمتك على من تشاء
سبحانك إني كنت من الظالمين
مشتق من الظلمة أي ظلمتي عادت عليّ ما أنت ظلمتني
بل ما كان في باطني سري إلى ظاهري وانتقل النور إلى باطني فاستنار
فأزال ظلمة المغاضبة وانتشر فيه نور التوحيد وانبسطت الرحمة
فسرى ذلك النور في ظاهره مثل ما سرت ظلمة الغضب
فاستجاب له ربه فنجاه من الغم
فقذفه الحوت من بطنه مولوداً على الفطرة السليمة
فلم يولد أحد من ولد آدم ولادتين سوى يونس عليه السلام
فخرج ضعيفاً كالطفل كما قال وهو سقيم ورباه باليقطين
فإن ورقه ناعم ولا ينزل عليه ذباب فإن الطفل لضعفه لا يستطيع أن يزيل الذباب عن نفسه فغطاه بشجرة خاصيتها أن لا يقربها ذباب مع نعمة ورقها فإن ورق اليقطين مثل القطن في النعمة بخلاف سائر ورق الأشجار كلها فإن فيها خشونة
وأنشأه الله عز وجل نشأة أخرى
ولما رأت هذه الطائفة أن يونس عليه السلام ما أتى عليه إلا من باطنه من الصفة التي قامت به ومن قصده
شغلوا نفوسهم بتمحيص النيات والقصد في حركاتهم كلها
حتى لا ينوون إلا ما أمرهم الله به أن ينووه ويقصدوه
وهذا غاية ما يقدر عليه رجال الله
وهذه الطائفة في الرجال قليلون فإنه مقام ضيق جداً يحتاج صاحبه إلى حضور دائم
وأكبر من كان فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيه في حرب اليمام
ة فما هو إلا أن رأيت أن الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق
لمعرفة عمر باشتغال أبي بكر بباطنه فإذا صدرت منه حركة في ظاهره فما تصدر إلا من إل وهو عزيز
ولهذا كان من يفهم المقامات من المتقدمين من أهل الكتاب إذا سمعوا أو يقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا يقولون هذا كلام ما خرج إلا من إل أي هو كلام إلهيّ ما هو كلام مخلوق
فانظر ما أحسن العلم وفي أيّ مقام ثبتت هذه الطائفة وبأي قائمة استمسكت جعلنا الله منهم

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد نوفمبر 02, 2008 4:23 pm

الفتوحات المكية
وفي زماننا اليوم جماعة من أصحاب عيسى عليه السلام ويونس عليه السلام يحبون وهم منقطعون عن الناس
كما نفس الله عن يونس بالخروج من بطن الحوت
فعامل قومه بما عاملهم به من كونه كشف عنهم العذاب بعد ما رأوه نازلاً بهم فأمنوا
أرضاه الله في أمته فنفعها أيمانها
ولم يفعل ذلك مع أمة قبلها أذ كان غضبه لله ومن أجله وظنه بربه أنه لا يضيق عليه وكذلك فعل
ففرج الله عنه بعد الضيق ليعلم قدر ما أنعم الله به عليه وقتاً
كما قيل أحلى من الأمن عند الخائف الوجل
فدل على أن يونس كان محبوباً لله حيث خص قومه من أجله بما لم يخص به أمة قبلها وعرفنا بذلك
فقال فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها ألا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين فأمدلهم في التمتع في مقابلة ما نالوه من الألم عند رؤية العذاب
فلما اشتد البلاء على قوم يونس وكانت اللحظة الزمانية عندهم في وقت رؤية العذاب كالسنة أو اطول
ذكر أنه تعالى جعل في مقابلة هذا الطول الذي وجده في نفوسهم أن متعهم إلى حين
فبقوا في نعيم الحياة الدنيا زماناً طويلاً لم يكن يحصل لهم ذلك لولا هذا البلاء
وعلم التنزيه في الربوبية وهو صعب التصور وعلم مرتبة العلم من مرتبة الشك خاصة وما تعطي كل مرتبة منهما لمن حل فيها ونزل بها وعلم العذاب أهو من علم الآلام
أو هو من علم اللذات وعلم عدم قبول التوبة عند حلول البأس وقبولها من قوم يونس خاصة
وفيه علم قبول الرجعة إلى الله عند رؤية البأس وحلول العذاب وأن ذلك نافع لهم في الآخرة وإن لم يكشف عنهم العذاب في الدنيا
وما اختص قوم يونس إلا بالكشف عنهم في الحياة الدنيا عند رجعتهم
فيكون معنى قوله فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا
يعني في الدنيا فإن الله يقول
وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون
فالراجع مع نزول العذاب به مقبول رجوعه لأنه أتى بما ترجى منه بقوله لعلهم يرجعون

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد نوفمبر 02, 2008 4:27 pm

روح البيان اسماعيل حقي
فاول من صلى الفجر آدم والظهر ابراهيم والعصر يونس والمغرب عيسى والعشاء موسى عليهم السلام فهذا سر القرار على خمس صلوات
« لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك »
ولما ابتلى يونس عليه السلام بالظلمات فى قعر البحر ببطن الحوت
قال { لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين }
فكل منهما خاطبه بقوله انت وهو خطاب الحضور
فلو كان هو فى مكان لما صح ذلك فدل ذلك على انه ليس فى مكان
وفى الحديث « لا تفضلونى على يونس بن متى فانه رأى فى بطن الحوت ما رأيته فى اعلى العرش »
يشير عليه السلام بذلك الى ما وقع له وليونس عليه السلام من تجلى الذات
يونس ولوطا ولم يكونا من ذرية ابراهيم كذا قال البغوى
وقال ابن الاثير فى جامع الاصول يونس من ذرية ابراهيم
لانه كان من الاسباط فى زمن شعيب ارسله الله الى نينوى من بلد الموصل
فذهب مغاضبا ونزل السفينة فلم تسر فقال لهم ان معكم عبدا ابقا من ربه
وانها لا تسير حتى تلقوه فى البحر واشار الى نفسه
فقالوا لا نلقيك يا نبى الله ابدا فاقترعوا فخرجت القرعة عليه ثلاث مرات
فالقوه فالتقمه الحوت وقيل قائل ذلك بعض الملاحين وحين خرجت القرعة عليه ثلاثا ألقى نفسه فى البحر
قال الشعبى التقمه الحوت ضحوة يوم عاشوراء ونبذه عشية ذلك اليوم اى بعد العصر وقاربت الشمس الغروب وفيه بيان فضيلة يوم عاشوراء فانه الذى كشف الله العذاب فيه عن قوم يونس واخرج يونس من بطن الحوت وازال عنه ذلك الابتلاء -حكى- انه هرب اسير من الكفار يوم عاشوراء فركبوا فى طلبه فلما رأى الفرسان خلفه وعلم انه ماخوذ رفع رأسه الى السماء وقال اللهم بحق هذا اليوم المبارك اسألك ان تنجينى منهم فأعمى الله ابصارهم جميعا حتى تخلص منهم فصام ذلك اليوم فلم يجد شيأ يفطر ويتعشى به فنام فاطعم وسقى في المنام فعاش بعد ذلك عشرين سنة لم يكن له حاجة الى الطعام والشراب كما فى روضة العلماء .
-روى- ان يونس عليه السلام بعث الى نينوى من ارض الموصل وهو بكسر النون الاولى وفتح الثانية وقيل بضمها
قرية على شاطئ دجلة فى ارض الموصل وهو بفتح الميم وكسر الصاد المهملة اسم بلدة
فدعاهم الى الله تعالى مدة فكذبوه واصروا عليه فضاق صدره
فقال اللهم ان القوم كذبونى فانزل عليهم نقمتك
وذلك انه كان فى خلقه ضيق فلما حملت عليها ثقل النبوة تفسخ تحتها
وقد قالوا لا يستطيع حمل اثقال النبوة الا اولوا العزم من الرسل
وقد روى عن النبى عليه السلام انه قال
« لا تفضلونى على يونس بن متى فانه كان يرفع له كل يوم مثل عمل اهل الارض
ما قال مقاتل
عشرة من الحيونات تدخل الجنة نقاة صالح وعجل ابراهيم وكبش اسماعيل وبقرة موسى وحوت يونس وحمار عزير ونملة سليمان وهدهد بلقيس وكلب اصحاب الكهف وناقة محمد صلى الله عليه وسلم
فكلهم يصييرون على صورة كبش ويدخلون الجنة ذكره فى مشكاة الانوار

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالخميس فبراير 05, 2009 5:34 pm

اخي الحبيب امير جاد
جادك الله بجوده
التبست عندي امور قبل ان اكون
و صدقني انك عندي مغيب اتشوقه
لا ارى في هديتكم الا مغانم و مكارم
في قالب احجيات ما كنت قديما اراعيها
و ان كان لي في كل يوم حج في مدونات تكتبها
ما وسعت الكتابة يوما حتى كتبت اليوم
في منبر تقام فيه الاضحيات
و ما لي فيها كثير و لست اهلا لبركاتكم
و قد اكرمتني بمدونة لا اسعها و لا استخقها
و خصوصا و اني ثعلب اظهر و اختفي
و قد يكون كلامي معكم مرة كان مثعلثم
ثقيل الظل محيل فاكرمت بهدية
و انت تعرف عيبة الزمن
و مذلة الدنيا التي لا ترحم
و في الحقيقة و ان جاز
ان ابدع المبدعون باقر ما عندهم
من محافل المعلوم و المفهوم
في المنتدى المبارك
كان بودي ان تكون هناك افاضات
من المودة
لا معارف بعدها معارف
و لا ارني لائقا او مجازا امام معارفكم
فكتمت ما عندي لاني ابصرت
ان الامر يؤول الى الحيرة اكثر مما هي الى الحقيقة
فالحقيقة طرقها مضيقة كما هو معلوم
و ان كان الحق واسع
و طلب الحق غربة و ان كنا مع اهل الحق
و الحيرة مختصر شريف
و خصوصا و ان عقد الناس مثقل بالرسوم و الطقوس
و قلما نفرق بين الغل و القيد
و بين الدين و الديانة
و اما ما يحوم عليه نبوة ذي النون
فساكتب فيه ما تيسر عندي من هنا و هناك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالسبت فبراير 07, 2009 11:59 pm

الحبيب الياسين
ضرورة ان نعي تراثنا جيدا ثم نكتب بعد ذلك أذواقنا و افكارنا و رؤانا
مهمة البحث أولية ثم نري النتائج و نطرح الفكر
و حينما تحدثنا عن حال ذا النون و كيف أبق مع حال نبوته
رأيت ان نعود اولا الي ماكتب
و أليت علي نفسي ان اوفر عليك جهد جمع مادة البحث لأعرضها عليك
فلك رؤيتك فيها التي انتظرها و احبها جدا
و لذا فدعني اكمل ماجمعته لك
حتي تري فيه ما تعني و تحب
تفسير التستري
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)
{ وذا النون } اى واذكر صاحب النون اى الحوت
والمراد يونس ابن متى بفتح الميم وتشديد التاء المثناة فوق مفتوحة .
قيل هو اسم ام يونس كذا فى جامع الاصول .
قال عطاء سألت كعبا عن متى أهو اسم ابيه ام امه فقال اسم ابيه وامه بدورة
وهى من ولد هارون وسمى يونس بذى النون لانه ابتلعه الحوت .
قال الامام السهيلى اضافه هنا الى النون
وقد قال فى سورة القلم { ولا تكن كصحاب الحوت }
وذلك انه حين ذكره فى موضع الثناء عليه قال ذو النون
فان الاضافة بذو اشرف من الاضافة بصاحب
لان قولك ذو يضاف الى التابع وصاحب الى المتبوع
تقول ابو هريرة رضى الله عنه صاحب النبى عليه السلام ولا تقول النبى صاحب ابى هريرة الاعلى جهة
واما ذو فانك تقول ذو المال وذو العرش فتجد الاسم للاسم متبوعا غير تابع
ولفظ النون اشرف من الحوت لوجوده فى حروف التهجى
وفى اوائل بعض السور نحو { ن والقلم }
{ اذ ذهب } اى اذكر خبره وقت ذهابه حال كونه
{ مغاضبا } مراغما لقومه اهل نينوى وهى قرية بالموصل
لما مر من طول دعوته اياهم وشدة شكيمتهم وتمادى اصرارهم مهاجرا عنهم قبل ان يؤمر
وبناء المفاعلة للدلالة على كمال غضبه والمبالغة فيه
وقيل وعدهم بنزول العذاب لاجل معلوم وفارقهم ثم بلغه بعد مضى الاجل
انه تعالى لم يعذبهم ولم يعلم سببه وهوانهم حين رأوا امارات العذاب تابوا واخلصوا فى الدعاء
فظن انه كذبهم وغضب من اندفاع العذاب عنهم وذهب غضبان
وهذا القول انسب بتقرير الشيخ نجم الدين فى تأويلاته وهو من كبار المحققين فكلامه راجح عند اهل اليقين
{ فظن ان لن ينقدر عليه } اى لن نضيق عليه الامر يقال قدر على عياله قدرا ضيق وقدرت عليه الشئ ضيقته كأنما جعلته بقدر خلاف ما وصف بغير حساب نزل حاله منزلة من يظن ذلك .
وفى التأويلات النجمية
يشير الى ان الانسان اذا استولى عليه الغضب يلتبس عليه عقله ويحتجب عنه نور ايمانه
حتى يظن بالله ما لا يطيق بجلاله وعظمته
ولو كان نبيا وان من كمال قوة نبينا عليه السلام انه كان يغضب ولا يقول فى الرضى والغضب الا الحق .
وفيه اشارة اخرى وهى ان الله تعالى من كمال فضله وكرمه على عباده وان كانوا عصاة مستوجبين للعذاب ان يعاتب انبياءه لهم ولا يضرى عنهم اشتهاء نزلو عذاب الله بقومهم وكراهية دفع العذاب عنهم
بل يرضى لهم ان يستغفروا لهم ويستعفوه لدفع العذاب عنهم
كما قال لنبينا عليه السلام « فاعف عنهم واستغفر لهم »
وقال فى حق الكفار وكان النبى عليه السلام يلعن بعضهم
« ليس لك من الامر شئ او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون » انتهى
- روى - انه حين خرج مغاضبا اتى بحر الروم
فوجد قوما هيأوا السفينة فركب معهم فلما توسط السفينة البحر وقفت ولم تجر بحال
فقال الملاحون هنا رجل عاص او عبد آبق لان السفينة لا تفعل هذا الا وفيها عاص او آبق
ومن عادتنا اذا ابتلينا بهذا البلاء ان نقترع فمن وقعت عليه القرعة القيناه فى البحر
فاقترعوا ثلاث مرات فوقعت القرعة فيها كلها على يونس
فقال انا الرجل العاصى والعبد الآبق فالقى نفسه فى البحر فجاء حوت فابتلعه
فاوحى الله تعالى الى الحوت ان لا تؤذى منه شعرة فانى جعلت بطنك سجنا له ولم اجعله طعاما
{ فنادى } الفاء فصيحة اى فكان ما كان من القرعة والتقام الحوت فنادى
{ فى الظلمات } اى فى الظلمة الشديدة المتكائفة او فى ظلمات بطن الحوت والبحر والليل .
وقال الشيخ السمرقندى فى تفسيره وعندى والله اعلم
ان تلك الظلمات كانت من الجهات الست كما قال عليه السلام
« ورأيت رجلا من امتى من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة
ومن فوقه ظلمة ومن تحته يديه ظلمة فهو متحير فى الظلمات »
{ ان } اى بانه
{ لا اله الا انت } .
قال فى التأويلات النجمية
يشير الى ان الروح الشريف اذا القى فى بحر الدنيا والتقمه حوت النفس الامارة بالسوء
وابتلع حوت النفس حوت القالب
يكون من النوادر سلامة الروح من آفات النفس بحيث لا تتصرف فيه ولا تغيره عن صفاته بوحى الحق اليها
بان لا تؤذيه فانى لم اجعله طعمه لك وانما جعلتك حرزا وسجنا له كما كان حال يونس وسلامته فى بطن الحوت من النوادر ومن سلامة الروح ان يناديه فى ظلمة النفس وظلمة القالب وظلمة الدنيا
ان لا اله الا انت اى لا اله يحفظنى من هذه الظلمات ويسلمنى من آفاتها وفتنتها
ويلهمنى ان اذكره فى هذا الموطن على هذه الحالة الا انت
{ سبحانك } انزهك تنزيها لائقا بك من ان يعجزك شئ وان يكون ابتلائى هذا بغير سبب من جهتى
وفى التأويلات النجمية نزهه عن الظالم عليه وان كان فعله بخلق فيه
كما قال تعالى { والله خلقكم وما تعملون }
ونسب الظلم الى نفسه اعترافها واستحقاقا ورعاية للادب
فقال { انى كنت من الظالمين }
لانفسهم بتعريضها للهلاك حيث بادرت الى المهاجرة
وفى عرائس البقلى قدس سره
ان الله اراد ليونس معراجا ومشاهدة فى بطن الحوت فتعلل بالامر والنهى
والمقصود منه القرابة والمشاهدة فاراه الحق فى طباق الترى فى ظلمات بطن الحوت
ما رأى محمد عليه السلام فوق العرش فلما رأى الحق تحير فى حاله
فقال
{ لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين }
نزهتك عما ظنننت فيك فانت بخلاف الظنون واوهام الحدثان
{ انى كنت من الظالمين }
فى وصف جلالك اذ وصفى لا يليق بعزة وحدانيتك
فوقع هذا القول منه موقع قول سيد المرسلين حيث قال
« لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك »
ولذلك قال عليه السلام « لا تفضلونى على اخى يونس »
فلما رأى ما رأى استطاب الموضع فظن ان لا يدرك ما ادرك فى الدنيا بعد
فغاب الحق عنه فاهتم ودعا بالنجاة فنجاه الله من وحشة بطن الحوت
بقوله { فاستجبنا له } اى دعاءه الذى فى ضمن الاعتراف بالذنب على الطف وجه وآكده .

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 12:02 am

وفيه اشارة الى انه تعالى كما اجاب يونس ونجاه من ظلمات عالم الاجسام
كذلك ينجى روح المؤمن المؤيد منه من حجب ظلمات النفس والقالب والدنيا
ليذكره بالوحدانية فى ظلمات عالم الاجساد
كما كان يذكره فى انوار عالم الارواح
ويكون متصرفا فى عالم الغيب والشهادة باذنه خلافة عنه كما فى التأويلات النجمية
وفى الحديث « ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء الا استجيب له »
وعن الحسن ما نجاه والله الا اقراره على نفسه بالظلم .
وفى صحيح المستدرك قال عليه السلام
« اسم الله الاعظم الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به اعطى لا اله الا انت » الخ
{ ونجيناه من الغم }
من غم الالتقام والبحر بان قذفه الحوت الى الساحل بعد اربع ساعات او ثلاثة ايام او سبعة او اربعين
والذهاب به الى البحار القاصية وتخوم الارض السابعة .
وقال بعضهم كان رأس الحوت فوق الماء وفمه مفتوحات .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه يرفعه
اوحى الله الى ا لحوت ان خذه ولا تخدش له لحما ولا تكسر له عظما فاخذه ثم هوى به الى مسكنه فى البحر
فلما انتهى به الى اسفل البحر سمع يونس حسا فقال فى نفسه ما هذا
فاوحى الله اليه ان هذا تسبيح دواب البحر فسبح هو فى بطنه فسمع الملائكة تسبيحه
وقالوا يا ربنا نسمع صوتا ضعيفا بارض غريبة .
وفى رواية صوتا معروفا من مكان مجهول
فقال ذاك عبدى يونس عصانى فحبسته فى بطن الحوت
فقالوا العبد الصالح الذى كان يصعد اليك منه فى كل يوم وليلة عمل صالح
قال نعم
فشفعوا عند ذلك فامر الحوت فقذفه فى الساحل
{ وكذلك } اى مثل ذلك الانجاء لا انجاء ادنى منه
{ ننجى المؤمنين } من غموم دعوا الله فيها بالاخلاص .

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 12:06 am

وعن جعفر بن محمد قال عجبت ممن يبتلى باربع كيف يغفل عن اربع
عجبت لمن يبتلى بالهم كيف لا يقول
{ لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين }
لان الله تعالى يقول
{ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين }
وعجبت لمن يخاف شيأ من السوء كيف لا يقول
{ حسبى الله ونعم الوكيل }
لان الله تعالى يقول
{ فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء }
وعجبت لمن يخاف مكر الناس كيف لا يقول
{ وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد }
لان الله تعالى يقول { فوقاه الله سيآت ما مكروا }
وعجبت لمن يرغب فى الجنة كيف لا يقول{ ما شاء الله لا قوة الا بالله }
لان الله تعالى يقول { فعسى ربى ان يؤتين خيرا من جنتك }
قوله تعالى { اذ ابق } اى اذكر وقت اباقه اى هربه واصله الهرب من السيد
لكن لما كان هربه من قومه بغير اذن ربه حسن اطلاقه عليه بطريق المجاز تصويرا لقبحه فانه عبد الله فكيف يفر بغير الاذن والى اين يفر والله محيط به
وقد صح انه لا يقبل فرض الآبق ولا نفله حتى يرجع فاذا كان الادنى مأخوذا بزلة فكيف الاعلى
{ الى الفلك المشحون }
اى المملوء من الناس والدواب والمتاع ويقال المجهز الذى فرغ من جهازه يقال شحن السفينة ملأها كما فى القاموس
روى ان يونس لما دخل السفينة وتوسطت البحر احتسبت عن الجرى ووقفت
فقال الملاحون هنا عبد آبق من سبده وهذا رسم السفينة ما نراه من غير ريح ولا سبب ظاهر
وقال التجار قد جربنا مثل هذا فاذا رأينا نقترع فمن خرج سهمه نرميه فى البحر
لان غرق الواحد خير من غرق الكل فاقترعوا ثلاث مرات فخرجت القرعة على يونس فى كل مرة
سَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141)
{ فساهم } المساهمة المقارعة :
والسهم ما يرمى به من القداح ونحوه .
والمعنى فقارع اهل الفلك من الآبق والقوا السهام على وجه القرعة .
والمفهوم من تفسير الكاشفى ان الضمير الى يونس :
{ فكان من المدحضين } فصار من المغلوبين بالقرعة واصله المزلق عن مقام الظفر والغلبة
قال فى القاموس دحضت رجله زلقت والشمس زالت والحجة دحوضا بطلت انتهى .
وحين خرجت القرعة على يونس قال انا العبد الآبق او يا هؤلاء انا والله العاصى
فتلفف فى كسائه ثم قام على رأس السفينة فرمى بنفسه فى البحر : يعنى يونس
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142)
{ فالتقمه الحوت } الالتقام الابتلاع
يقال لقمت اللقمة والتقمتها اذا ابتلعتها اى فابتلعه السمك العظيم
قال الكاشفى فى كشف الاسرار فصادفه حوت جاء من قبل اليمن فابتلعه فسفل به الى قرار الارضين حتى سمع تسبيح الحصى
{ وهو مليم } حال من مفعول التقمه اى داخل فى الملامة ومعنى دخوله فى الملامة كونه يلام سواء لاموه ام لا
يقال الام الرجل اذا اتى او آتى بما يلام عليه فيكون المليم بمعنى من يستحق اللوم سواء لاموه ام لا
يقال الام الرجل اذا اتى بما يلام عليه او يلوم نفسه
فالهمزة على هذا للتعدية لا على التقديرين الاولين
روى ان الله تعالى اوحى الى السمكة انى لم اجعله لك رزقا ولكن جعلت بطنك له وعاء
فلا تكسرى منه عظما ولا تقطعى منه وصلا
فمكث فى بطن الحوت اربعين ليلة كما دل عليه كونه منبوذا على الساحل وهو سقيم
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)
{ فلولا انه }
{ كان من المسبحين } فى بطن الحوت
وهو قوله { لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين }
او من الذاكرين الله كثيرا بالتسبيح مدّة عمره
وعن سهل من القائمين بحقوق الله قبل البلاء ذكرا او صلاة او غيرهما
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)
{ للبث } لمكث حيا او ميتا
{ فى بطنه } اى فى بطن الحوت
{ الى يوم يبعثون }
قال فى كشف الاسرار فيه ثلاثة اوجه . احدها يبقى هو والحوت الى يوم البعث .
والثانى يموت الحوت ويبقى هو فى بطنه .
والثالث يموتان ثم يحشر يونس من بطنه فيكون بطن الحوت قبرا له الى يوم القيامة فلم يلبث لكونه من المسبحين
وفيه حث على اكثار الذكر وتعظيم لشأنه واشارة
الى ان خلاص يونس القلب اذا التقمه حوت النفس لا يكون الا بملازمة ذكر الله
ومن اقبل عليه فى السراء اخذ بيده عند الضراء والعمل الصالح يرع صاحبه اذا عثر واذا صرع يجد متكئا
وفى الوسيط كان يونس عبدا صالحا ذاكر الله فلما وقع فى بطن الحوت
قال الله { فلولا انه كان من المسبحين } الآية وان فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا ذكر الله
{ فلما ادركه الغرق قال آمنت بالذى آمنت به بنو اسرائيل }
قال الله تعالى { آلآن وقد عصيت قبل }
وعن الشافعى انفس ما يداوى به الطاعون التسبيح لان الذكر يرفع العقوبة والعذاب
كما قال الله تعالى { فلولا انه كان من المسبحين } وعن كعب قال سبحان الله يمنع العذاب
وعن عمر رضى الله عنه انه امر بجلد رجل فقال فى اول جلده سبحان الله فعفا عنه
روى ابو هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال
« سبح يونس فى بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا ربنا نسمع صوتا ضعيفا بارض غربية
فقال تعالى ذلك عبدى يونس هصتمة فحبسته فى بطن الحوت فى البحر
قالوا العبد الصالح الذى كان يصعد اليك منه فى يوم وليلة عمل صالح قال نعم
فشفعوا له فامر الحوت فقذفه بالسالح فى ارض نصيبين » وهى بلدة قاعدة ديار ربيعة

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 12:09 am

فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145)
{ فنبذناه بالعراء } النبذ القاء الشئ الخالى عن البناء والاشجار المظلة لتعريه عما يستر اهله ومعارى الانسان الاعضاء التى من شأنها ان تعرى كاليد والوجه والرجل .
والاسناد المعبر فى قوله فنبذناه من قبيل اسناد الفعل الى السبب الحامل على الفعل
فالمعنى فحملنا الحوت على لفظه ورميه بالمكان الخالى عما يغطيه من شجرا ونبت
{ وهو سقيم } اى عليل البدن من اجل ما ناله فى بطن الحوت من ضعف بدنه فصار كبدن الطفل ساعة يولد لا قوة له او بلى لحمه ونتف شعره حتى صار كالفرخ ليس عليه شعر وريش ورق عظمه وضعف بحيث لا يطيق حر الشمس وهبوب الرياح
وفيه اشارة
الى ان القلب وان تخلص من سجن النفس وبحر الدنيا
يكون سقيما بانحراف مزاجه القلبى بمجاورة صحبة النفس واستراق طبعها
وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)
{ وانبتنا عليه } اى فوقه مظللة عليه
{ شجرة من يقطين } يفعيل مشتق من قطن بالمكان اذا اقام به كاشتقاق الينبوع من نبع
فهو موضوع لمفهوم كلى متناول للقرع والبطيخ والقثاء والقثد والحنظل ونحوها مما كان ورقه كله منبسطا على وجه الارض ولم يقم على ساق واحدته يقطينة
وفى القاموس اليقطين مالا ساق له من النبات ونحوه وبهاء القرعة الرطبة انتهى
اطلق هنا على الفرع استعمالا للعام فى بعض جزئياته
قال ابن الشيخ ولعل اطلاق اسم الشجر على القرع مع ان الشجر فى كلامهم اسم لكل نبات يقوم على ساقه ولا ينبسط على وجه الارض مبنى على انه تعالى انبت عليه شجرة صارت عريشا لما نبت تحتها من القرع بحيث استولى القرع على جميع اغضانها حتى صارت كأنها شجرة من يقطين وكان هذا الانبات كالمعجزة ليونس فاستظل بظلها وغطته باوراقها عن الذباب فانه لا يقع عليها كما يقع على سائر العشب وكان يونس حين لفظه البحر متغيرا يؤلمه الذباب فسترته الشجرة بورقها .
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم انك تحب القرع قال « اجل هى شجرة اخى يونس »
وروى انه تعالى قيض له اروية وهى الانثى من الوعل تروح عليه بكرة وغشية فيشرب من لبنها حتى اشتد لحمه ونبت شعره وعادت قوته
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)
{ وارسلناه الى مائة الف } هم قومه الذين هرب منهم والمراد ارساله السابق وهو ارساله اليهم قبل ان خرج من بينهم والتقمه الحوت .
اخبر او لا بانه من المرسلين على الاطلاق ثم اخبر بانه قد ارسل الى مائة الف جمة وكان توسيط تذكير وقت هربه الى الفلك وما بعده بينهما لتذكير سببه وهو ما جرى بينه وبين قومه من انذاره اياهم عذاب الله وتعيينه لوقت حلوله وتعللهم وتعليقهم لايمانهم بظهور اماراته ليعلم ان ايمانهم الذى سيحكى بعد لم يكن عقيب الارسال كما هو المتبادر من ترتب الايمان عليه بالفاء بل بعد اللتيا والتى
{ او يزيدون } اى فى مرأى الناظر فانه اذا نظر اليهم قال انهم مائة الف او يزيدون عليها عشرين الفا او ثلاثين او سبعين
فاو التى للشك بالنسبة الى المخاطبين اذ الشك على الله محال والغرض وصفهم بالكثرة
وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا كقوله
{ عذرا او نذرا . لعله يذكر او يخشى . لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرى } وغير ذلك
فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)
{ فآمنوا } اى بعد ما شاهدوا علائم حلول العذاب ايمانا خاصا
{ فمتعناهم } اى بالحياة الدنيا وابقيناهم
{ الى حين } قدره الله سبحانه لهم وهذا كناية عن رد العذاب عنهم وصرف العقوبة
روى ان يونس عليه السلام نام يوما تحت الشجرة فاستيقظ وقد يبست فخرج من ذلك العراء
ومر بجانب مدينة نبنوى فرأى هنالك غلاما يرعى الغنم فقال له من انت يا غلام فقال من قوم يونس
قال فاذا رجعت اليهم فاقرأ عليهم منى السلام واخبرهم انك قد لقيت يونس ورأيته
فقال الغلام ان تكن يونس فقد تعلم ان من يحدث ولم يكن له بينة قتلوه
وكان فى شرعهم ان من كذب قتل فمن يشهد لى فقال له يونس تشهد لك هذه الشجرة وهذه البقعة
فقال الغلام ليونس مرهما بذلك فقال لهما اذا جاءكما هذا الغلام فاشهدا له قالتا نعم
فرجع الغلام الى قومه فاتى الملك فقال انى لقيت يونس وهو يقرأ عليكم السلام
فامر الملك ان يقتل فقال ان لى بينة فارسل معه جماعة فانتهوا الى الشجرة والبقعة
فقال لهما الغلام انشد كما الله عز وجل اى اسألكما بالله تعالى هل اشهد كما يونس قالتا نعم
فرجع القوم مذعورين فاتوا الملك فحدثوه بما رأوا فتناول الملك يد الغلام فاجلسه فى منزله وقال له انت احق منى بهذا المقام والملك فاقام بهم الغلام اربعين سنة
روى فى بعض التفاسير ان قومه آمنوا فسألوه ان يرجع اليهم فابى يونس لان النبى اذا هاجر لم يرجع اليهم مقيما فيهم
وروى انه لما استيقظ فوجد انه قد يبست الشجرة فاصابته الشمس حزن لذلك حزنا شديدا فجعل يبكى
فبعث الله اليه جبرائيل وقال قل له أتحزن على شجرة لم تخلقها انت ولم تنبتها ولم تربها وانا الذى خلقت مائة الف من الناس او يزيدون تريد منى ان استأصلهم فى ساعة واحدة وقد تابوا وتبت عليهم فاين رحمتى يا يونس وانا ارحم الراحمين
وما احسن ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترغيبا للعبد فيما يوصله الى ما خلق له وتفضيلا لهذا الموصل على هدم النشأة الانسانية وان كان ذلك الهدم واقعا بموجب الامر وكان للهادم رتبة اعلاء كلمة الله وثواب الشهادة
« ألا انبئكم بما هو خير لكم وافضل من ان تلقوه عهدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم ذكر الله »
اى ما هو خير لكم ما ذكر الله تعالى فابقاه هذه النشأة افضلمن هدمها وان كان بالامر
وفى كشف الاسرار
ولما نزل العذاب بقوم يونس عليه السلام لجأوا الى عالم فيهم كان عنده من العلم شىء
وكان يونس ذهب مغاضبا
فقال لهم قولوا يا حى حين لا حى يا حى محيى الموتى يا حى لا اله الا انت فقالوها فكشف عنهم العذاب
قيل هم الصابرون على بلاء الله كنوح صبر على اذية قومه كانوا يضربونه حتى يغشى عليه
وابراهيم صبر على النار وعلى ذبح ولده والذبيح على الذبح ويعقوب على فقد الولد
ويوسف على الجب والسجن وايوب على الضر وموسى قال قومه انا لمدركون قال كلا ان معى ربى سيهدين
ويونس على بطن الحوت وداود بكى على خطيئته اربعين سنة
وعيسى لم يضع لبنة على لبنة وقال انها معبرة فاعبروها ولا تعمروها صلوات الله عليهم اجمعين
وقال قوم الانبياء كلهم اولو العزم الا يونس لعجلة كانت منه
الا يرى انه قيل للنبى عليه السلام { ولا تكن كصاحب الحوت }
ولا آدم لقوله تعالى { ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما }
قال فى حواشى ابن الشيخ ليس بصحيح
لان معنى قوله ولم نجد له عزما قصدا الى الخلاف ويونس لم يكن خروجه بترك الصبر لكن توقيا عن نزول العذاب انتهى
وفيه ما فيه كما لا يخفى على الفقيه

( يتبع )

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 12:16 am

و اول الامر

ما النون

معناه الحوت كما قيل

لا اظن

انه حرف

و لا مجال او لا فائدة

ان تصاغ صاحب الحوت

بذو النون

و المعنى عينه و ان جاز ذلك

بحكم التوافق

و هذا مخالف للحكمة

و ان قيل فن خطاب

هذا ما لا اراه

بل الملفت حقا

الاية*ن و القلم و ما يسطرون*

تقرا نون و كتبت حرفا

و ان قبل نهاية سورة القلم

التي فاتحتها الاية السابقة

*و اصبر لحكم ربك و لا تكن كصاحب الحوت

هناك سر في حرف النون

و النون مميزة قبل كل شيء في اللغة

و هي مقرونة بالتنوين

الذي يقابله التعريف

ال

و ال هو ايل يعنى الله

في الغات السامية على العموم

و الحكمة تدور اصلا كيف صيغة اللغة العربية

و لماذا انزل القران عربيا

وهل هي محض صدفة بلاغة

و ان شئنا قلنا على الاقل

هي من حقيقة

ترجمتها الافواه

من اعيان الادهان

الم نقل لغة قديمة نبوية

مواكبة للصور

و استشعار مقابلة او موافقة بين الكلمة و الشيء

و هذا اظهر رؤية

ان علمنا بشكل من الاشكال

ان ادم علم الاسماء كلها

و ان قيل علم اسماء الحيونات

او الاشياء او الملائكة

او الاسماء الهية



و امر بما سبق مرورا عابرا

لغاية اترجاها و لضيق الوقت

و انهي بما الاحظه

ان اللغة العربية

لغة مهموزة

عكس باقي اللغات السامية القديمة

علما ان اللهجات العامية

او شئنا اللغات الدارجة

تنحو الى ذلك

و ان كان مصدرها في غالبها

من اللغة الام

و ما سبق ليس ثرثرة و لكنه صلب الموضوع

و نوعا ما مقدمة المقدمة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 12:33 am

الحبيب امير جاد
اعذرني انك ابدعت قبل ان اكتب ما سبق مني
و فاجئتني على حين غرة
بمتحف من المعارف
اذ مكتوبي البسيط
كان قبل المكتوب الذي خصصتني به
اذ كنت مستغرق فيه
بينما انت في عملك القيم و المتفاني
و المهم انني كتبت هذا و ما سبق
و ساتدبر ما اكرمتنى به

و سلامي
و لعائلتك الصغيرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 9:17 pm

( يتبع )
الحبيب الياسين
الحديث عن النون لا ينتهي
و التسمي بها عجبا عجيبا
و ارتباط نطقها بالياسين أعجب
ونيتي لم تكن غير جمع مادة بحث لك
لأصل معك الي معاني و أذواق جميلة معرفية
قد تفك لنا ما لم نفهم من معني المغاضبة و الآبق و غيرها
عموما لا تمل و أدعو لك بالعافية للمتابعة
و لك السلام من اسرتك الثانية السطوحية بمصر
من برد الشتاء و حر الصيف لك دائما السلام
و لك بقية ما جمعت فقد انقطع النت امس اثناء ارسالي بقية االمشاركة
و الي عود احمد و اجمل
00000
وقوله تعالى { ولا تكن كصاحب الحوت }
مع قوله { اذ ذهب مغاضبا }
دل على ان يونس عليه السلام قد صدر منه الضجرة
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)
يقول الفقير المناسبة بينهما خفية لا يدركها الا اهل الحقائق
وهى ان كبد الحوت غذآء اهل الجنة قبل كل شئ فيجدون بعد اكله حياة ابدية فى ابدانهم
كما ان القلم يكتب به من العلوم ما فيه حساة باقية لارواحهم
ولذا سمى جبريل روحا لانه كان يجيئ بالوحى الذى هو سبب لحياة القلوب والارواح
فيكون ن والقلم كالماء والعلم ولا شك فى ثبوت المناسبة التامة بينهما فالقياس الذى ذكره القائل باطل وقائل الباطل جاهل وقال بعضهم هو اسم الحوت الذى احتبس يونس عليه السلام فى بطنه
ولذا اسماء الله تعالى ذا النون
وقال بعضهم هو الحوت الذى على ظهره الارض وهو فى بحر تحت الارض السفلى اسمه ليوثا بالياء المثناة التحتانية
وفى عين المعانى لوثيا او برهوت كما قال على رضى الله عنه
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)
{ فاصبر لحكم ربك } وهو امهالهم وتأخير نصرتك عليهم
{ ولا تكن } فى التضجر والعجلة بعقوبة قومك وبالفارسية
{ كصاحب الحوت } اى يونس عليه السلام يعنى يونس
{ اذ نادى } داعيا الى الله فى بطن الحوت بقوله لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
{ وهو مكظوم } مملوء غيظا وغما يقال كظم السقاء اذا ملأ وسد رأسه وبالقيد الثانى قال تعالى والكاظمين الغيظ بمعنى الممسكين عليه
وعليه قوله النبى صلى الله عليه وسلم « من كظم غيظا وهو يقدر على انفاذه ملأ الله قلبه امنا وايمانا »
والجملة حال من ضمير نادى وعليها يدور النهى لانها عبارة عن الضجرة
والمغاضبة المذكورة صريحا فى قوله وذا النون اذ ذهب مغاضبا لا على الندآء فانه امر مستحسن ولذلك لم يذكر المنادى واذا منصوب بمضاف محذوف اى لا يكن حالك كحاله وقت ندآئه اى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاصبة فتبتلى ببلائه وهو التقام الحوت او بنحو ذلك
قال بعضهم فاصبر لحكم ربك بسعادة من سعد وشقاوة من شقى ونجاة من نجا وهلاك من هلك
ولا تكن كصاحب الحوت فى استيلاء صفات النفس عليه وغلبة الطيش والغضب للاحتاب عن حكم الب
حتى رد عن جناب القدس الى مقر الطبع فالتقمه حوت الطبيعة السفلية فى مقام النفس
وابتلى بالاجتنان فى بطن حوت الرحم .
وْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)
{ لولا ان تداركه }
{ نعمة } رحمة كائنة
{ من ربه } وهو توفيقه للتوبة وقبولها منه وحسن تذكير الفعل للفصل بالضمير
وان مع الفعل فى تأويل المصدر مبتدأ خبره مقدر بمعنى ولولا تدارك نعمة من ربه اياه حاصل
{ لنبذ } اى طرح من بطن الحوت فان النبذ القاي الشئ وطرحه لقلة الاعتداء به
{ بالعرآء } اى بالارض الخالية من الاشجار قال الراغب العرآء مكان لا سترة به
{ وهو مذموم } مليم مطرود من الرحمة والكرامة لكنه رحم فبنبذ غير مذموم بل سقيما من جهة الجسد ومليم من ألام الرجل بمعنى اتى ما يلام عليه ودخل فى اللوم فان قلت فسر المذموم بالمليم وقد اثبته الله تعالى بقوله فالتقمه الحوت وهو مليم اجيب على ذلك التفسير بأن الا لامه حين الالتقام لا تستلزم الا لامة حين النبذاذ التدارك نفاها فالتفت على ما هو حكم لولا الامتناعية كما اشير اليه فى تصوير المعنى آنفا
وهو حال من مرفوع نبذ عليها يعتمد جواب لولا لانها هى المنفية لا النبذ بالعرآء
كما فى الحال الاولى لانه نبذ غير مذموم بل محمود .

( يتبع )

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 9:18 pm

فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)
{ فاجتباه ربه } عطف على مقدراى فتداركته نعمة ورحمة من ربه فجمعه اليه وقربه بالتوبة عليه يأن در اليه الوحى وارسله الى مائة ألف او يزيدون
يقال جيبت الماء فى الحوض جمعته والحوض الجامع له جابية والاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء
وقيل اجتباه ان صح انه لم يكون نبيا قبل هذه الواقعة ومن انكر الكرامات والارهاص
لا بد ان يختار القول الاول لان احتباسه فى بطن الحوت وعدم موته هناك لما لم يكون ارهاصا ولا كرامة لا بد أن يكون معجزة وذلك يقتضى ان يكون رسولا قبل هذه الواقعة
{ فجعله من الصالحين } من الكاملين فى الصلاح بأن عصمه من ان يفعل فعلا يكون تركه اولى
روى انها نزلت بأحد حين هم رسول الله عليه السلام ان يدعو على المنهزمين فتكون الآية مدنية
وقيل حين اراد أن يدعو على ثقيف .
دلت الآيات على فضيلة الصبر وعلى ان ترك الاولى يصدر من الانبياء عليهم السلام
والا لما كان يونس عليه السلام مليما وعلى ان الندم على ما فرط من العبد والتضرع الى الله لذلك من وسائل الاكرام
وعلى ان توفيق الله نعمة باطنة منه وعلى ان الصلاح درجة عالية لا ينالها الا هل الاجتباء
وعلى ان فعل العبد مخلوق لله لدلالة قوله فجعله من الصالحين على ان الصلاح انما يكون بجعل الله وخلقه وان كان للعبد مدخل فيه بسبب الكسب بصرف ارادته الجزئية
والمعتزلة يأولونه تارة بالاخبار بصلاحه وتارة باللطف له حتى صلح لكنه مجاز والاصل هو الحقيقة .
الموسوعة
في أنواع خلوات الأنبياء
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
" كانت خلوة أيوب في البلاء .
وكانت خلوة إبراهيم في النار .
وكانت خلوة موسى في التابوت في اليم أولاً ، ثم بالاعتزال والصيام .
وكانت خلوة يونس وكمال رياضته في بطن الحوت
كرامة استجابة الدعاء
جاء في القرآن الكريم :
إن من كرامات الذكر للذاكرين أن يستجاب لهم الدعاء وذلك في آيات عدة
ومنها في قوله تعالى مخبراً عن نبيه يونس {عليه السلام} :
فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحينَ . لَلبِثَ في بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثونَ ، فكان الذكر سبب الاستجابة ، يقول تعالى :

وَذا النّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى في الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ . فاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجي الْمُؤْمِنينَ
.( يتبع )

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 10:39 pm

المسألة الثالثة : احتج القائلون بجواز الذنب على الأنبياء عليهم السلام بهذه الآية من وجوه.
أحدها: أن أكثر المفسرين على أنه ذهب يونس مغاضباً لربه
ويقال، هذا قول ابن مسعود وابن عباس والحسن والشعبي وسعيد بن جبير ووهب واختيار ابن قتيبة ومحمد بن جرير فإذا كان كذلك فيلزم أن مغاضبته لله تعالى من أعظم الذنوب، ثم على تقدير أن هذه المغاضبة لم تكن مع الله تعالى بل كانت مع ذلك الملك أو مع القوم فهو أيضاً كان محظوراً لأن الله تعالى قال:
{ فاصبر لِحُكْمِ رَبّكَ وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت } [القلم: 48]
وذلك يقتضي أن ذلك الفعل من يونس كان محظوراً.
وثانيها: قوله تعالى: { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ }
وذلك يقتضي كونه شاكاً في قدرة الله تعالى.
وثالثها: قوله: { إِنّي كُنتُ مِنَ الظالمين }
والظلم من أسماء الذم لقوله تعالى: { أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين } [هود: 18]. ورابعها: أنه لو لم يصدر منه الذنب، فلم عاقبه الله بأن ألقاه في بطن الحوت.
وخامسها: قوله تعالى في آية أخرى: { فالتقمه الحوت وَهُوَ مُلِيمٌ } [الصافات: 142]
والمليم هو ذو الملامة، ومن كان كذلك فهو مذنب.
وسادسها: قوله: { وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت } فإن لم يكن صاحب الحوت مذنباً لم يجز النهي عن التشبه به وإن كان مذنباً فقد حصل الغرض.
وسابعها: أنه قال: { وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت }
وقال: { فاصبر كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ العزم مِنَ الرسل } [الأحقاف: 35]
فلزم أن لا يكون يونس من أولي العزم وكان موسى من أولي العزم،
ثم قال: « في حقه لو كان ابن عمران حياً ما وسعه إلا اتباعي، »
وقال في يونس: « لا تفضلوني علىِّ يونس بن متى » وهذا خارج عن تفسير الآية.
والجواب عن الأول أنه ليس في الآية من غاضبه،
لكنا نقطع على أنه لا يجوز على نبي الله أن يغاضب ربه؛
لأن ذلك صفة من يجهل كون الله مالكاً للأمر والنهي والجاهل بالله لا يكون مؤمناً فضلاً عن أن يكون نبياً،
وأما ما روي أنه خرج مغاضباً لأمر يرجع إلى الاستعداد،
وتناول النفل فمما يرتفع حال الأنبياء عليهم السلام عنه،
لأن الله تعالى إذا أمرهم بشيء فلا يجوز أن يخالفوه
لقوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ } [الأحزاب: 36]
وقوله: { فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حتى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } [النساء: 65]
إلى قوله: { ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مّمَّا قَضَيْتَ } [النساء: 65]
فإذا كان في الاستعداد مخالفة لم يجز أن يقع ذلك منهم،
وإذا ثبت أنه لا يجوز صرف هذه المغاضبة إلى الله تعالى،
وجب أن يكون المراد أنه خرج مغاضباً لغير الله،
والغالب أنه إنما يغاضب من يعصيه فيما يأمره به فيحتمل قومه أو الملك أو هما جميعاً، ومعنى مغاضبته لقومه أنه أغضبهم بمفارقته لخوفهم حلول العذاب عليهم عندها، وقرأ أبو شرف مغضباً.
أما قوله مغاضبة القوم أيضاً كانت محظورة لقوله تعالى:
{ وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت } [القلم: 48]
قلنا لا نسلم أنها كانت محظورة، فإن الله تعالى أمره بتبليغ تلك الرسالة إليهم،
وما أمره بأن يبقى معهم أبداً فظاهر الأمر لا يقتضي التكرار،
فلم يكن خروجه من بينهم معصية، وأما الغضب فلا نسلم أنه معصية وذلك لأنه لما لم يكن منهياً عنه قبل ذلك فظن أن ذلك جائز، من حيث إنه لم يفعله إلا غضباً لله تعالى وأنفة لدينه وبغضاً للكفر وأهله،
بل كان الأولى له أن يصابر وينتظر الإذن من الله تعالى في المهاجرة عنهم،
ولهذا قال تعالى: { وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت }
كأن الله تعالى أراد لمحمد صلى الله عليه وسلم أفضل المنازل وأعلاها.
والجواب عن الشبهة الثانية: وهي التمسك بقوله تعالى: { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ }
أن نقول من ظن عجز الله تعالى فهو كافر، ولا خلاف أنه لا يجوز نسبة ذلك إلى آحاد المؤمنين،
فكيف إلى الأنبياء عليهم السلام فإذن لا بد فيه من التأويل وفيه وجوه:
أحدها: { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } لن نضيق عليه
وهو كقوله تعالى: { الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ } [العنكبوت: 12] أي يضيق: { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } [الطلاق: 7]
أي ضيق: { وَأَمَّا إِذَا مَا ابتلاه فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ } [الفجر: 16]
أي ضيق ومعناه أن لن نضيق عليه، واعلم أن على هذا التأويل تصير الآية حجة لنا،
وذلك لأن يونس عليه السلام ظن أنه مخير إن شاء أقام وإن شاء خرج،
وأنه تعالى لا يضيق عليه في اختياره، وكان في المعلوم أن الصلاح في تأخر خروجه،
وهذا من الله تعالى بيان لما يجري مجرى العذر له من حيث خرج،
لا على تعمد المعصية لكن لظنه أن الأمر في خروجه موسع يجوز أن يقدم ويؤخر،
وكان الصلاح خلاف ذلك.
وثانيها: أن يكون هذا من باب التمثيل بمعنى فكانت حالته ممثلة بحالة من ظن أن لن نقدر عليه في خروجه من قومه من غير انتظار لأمر الله تعالى.
وثالثها: أن تفسر القدرة بالقضاء فالمعنى فظن أن لن نقضي عليه بشدة،
وهو قول مجاهد وقتادة والضحاك والكلبي،
ورواية العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهم واختيار الفراء والزجاج،
قال الزجاج: نقدر بمعنى نقدر.
يقال: قدر الله الشيء قدراً وقدره تقديراً،
فالقدر بمعنى التقدير وقرأ عمر بن عبد العزيز والزهري: { فظن أن لن نقدر عليه } بضم النون والتشديد من التقدير،
وقرأ عبيد بن عمر بالتشديد على المجهول وقرأ يعقوب: ( يقدر عليه ) بالتخفيف على المجهول،
وروي أنه دخل ابن عباس رضي الله عنهما على معاوية رضي الله عنه،
فقال معاوية: لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فعرفت فيها فلم أجد لنفسي خلاصاً إلا بك
فقال: وما هي؟ قال: يظن نبي الله أن لن يقدر الله عليه؟
فقال ابن عباس رضي الله عنهما هذا من القدر لا من القدرة .
ورابعها: فظن أن لن نقدر: أي فظن أن لن نفعل لأن بين القدرة والفعل مناسبة فلا يبعد جعل أحدهما مجازاً عن الآخر.
وخامسها: أنه استفهام بمعنى التوبيخ معناه أفظن أن لن نقدر عليه عن ابن زيد.
وسادسها: أن على قول من يقول هذه الواقعة كانت قبل رسالة يونس عليه السلام كان هذا الظن حاصلاً قبل الرسالة، ولا يبعد في حق غير الأنبياء والرسل أن يسبق ذلك إلى وهمه بوسوسة الشيطان. ثم إنه يرده بالحجة والبرهان.
والجواب عن الثالث: وهو التمسك بقوله: { إِنّي كُنتُ مِنَ الظالمين }
فهو أن نقول إنا لو حملناه على ما قبل النبوة فلا كلام،
ولو حملناه على ما بعدها فهي واجبة التأويل لأنا لو أجريناها على ظاهرها،
لوجب القول بكون النبي مستحقاً للعن، وهذا لا يقوله مسلم،
وإذا وجب التأويل فنقول لا شك أنه كان تاركاً للأفضل مع القدرة على تحصيل الأفضل فكان ذلك ظلماً.
والجواب عن الرابع: أنا لا نسلم أن ذلك كان عقوبة إذ الأنبياء لا يجوز أن يعاقبوا، بل المراد به المحنة،
لكن كثير من المفسرين يذكرون في كل مضرة تفعل لأجل ذنب أنها عقوبة.
والجواب عن الخامس: أن الملامة كانت بسبب ترك الأفضل.

يتبع

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 10:41 pm

المسألة الرابعة: قال صاحب «الكشاف»
في الظلمات أي في الظلمة الشديدة المتكاثفة في بطن الحوت
كقوله تعالى: { ذَهَبَ الله بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظلمات } [البقرة: 17]
وقوله: { يُخْرِجُونَهُم مّنَ النور إِلَى الظلمات } [البقرة: 257]
ومنهم من اعتبر أنواعاً مختلفة من الظلمات فإن كان النداء في الليل فهناك ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت، وإن كان في النهار أضيف إليه ظلمة أمعاء الحوت، أو أن حوتاً ابتلع الحوت الذي هو في بطنه ،
أو لأن الحوت إذا عظم غوصه في قعر البحر كان ما فوقه من البحر ظلمة في ظلمة ،
أما قول من قال:
إن الحوت الذي ابتلعه غاص في الأرض السابعة فإن ثبت ذلك بخبر فلا كلام،
وإن قيل بذلك لكي يقع نداؤه في الظلمات فما قدمناه يغني عن ذلك.
أما قوله: { أَن لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ } فالمعنى بأنه لا إله إلا أنت،
أو بمعنى أي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له "
وعن الحسن: ما نجاه الله تعالى إلا بإقراره عن نفسه بالظلم.
أما قوله سبحانك فهو تنزيه عن كل النقائص ومنها العجز،
وهذا يدل على أنه ما كان مراده من قوله: { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } أنه ظن العجز،
وإنما قال: { سبحانك } لأن تقديره سبحانك أن تفعل ذلك جوراً أو شهوة للانتقام،
أو عجزاً عن تخليصي عن هذا الحبس، بل فعلته بحق الإلهية وبمقتضى الحكمة.
أما قوله: { إِنّي كُنتُ مِنَ الظالمين } فالمعنى ظلمت نفسي بفراري من قومي بغير إذنك، كأنه قال: كنت من الظالمين، وأنا الآن من التائبين النادمين، فاكشف عني المحنة، يدل عليه قوله: { فاستجبنا لَهُ } وفيه وجه آخر وهو أنه عليه السلام وصفه بقوله: { لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ } بكمال الربوبية ووصف نفسه بقوله:
{ إِنّي كُنتُ مِنَ الظالمين } بضعف البشرية والقصور في أداء حق الربوبية،
وهذا القدر يكفي في السؤال على ما قال المتنبي:
وفي النفس حاجات وفيك فطانة... سكوتي كلام عندها وخطاب
وروى عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " لما أراد الله حبس يونس عليه السلام، أوحى إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحماً، ولا تكسر له عظماً " فأخذه وهوى به إلى أسفل البحر، فسمع يونس عليه السلام حساً، فقال في نفسه: ما هذا؟ فأوحى الله إليه هذا تسبيح دواب البحر، قال فسبح، فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا مثله.
أما قوله: { ونجيناه مِنَ الغم } أي من غمه بسبب كونه في بطن الحوت، وبسبب خطيئته، وكما أنجينا يونس عليه السلام من كرب الحبس إذ دعانا: كذلك ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا بنا. روى سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دعوة ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، ما دعا بها عبد مسلم قط وهو مكروب إلا استجاب الله دعاءه "
قال صاحب «الكشاف»: قرىء ننجي وننجي ونجى والنون لا تدغم في الجيم ،
ومن تمحل لصحته فجعله فعل
وقال: نجى النجاء المؤمنين فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره،
ونصب المؤمنين بالنجاء، فتعسف بارد التعسف .
ثم قال تعالى: { فالتقمه الحوت وَهُوَ مُلِيمٌ }
يقال: التقمه والتهمه والكل بمعنى واحد،
وقوله تعالى: { وَهُوَ مُلِيمٌ }
يقال: ألام إذا أتى بما يلام عليه، فالمليم المستحق للوم الآتي بما يلام عليه.
ثم قال تعالى: { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
وفي تفسير كونه من المسبحين قولان الأول:
أن المراد منه ما حكى الله تعالى عنه في آية أخرى أنه كان يقول في تلك الظلمات
{ لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سبحانك إِنّى كُنتُ مِنَ الظالمين } [الأنبياء: 87]
الثاني: أنه لولا أنه كان قبل أن التقمه الحوت من المسبحين يعني المصلين وكان في أكثر الأوقات مواظباً على ذكر الله وطاعته للبث في بطن ذلك الحوت،
وكان بطنه قبراً له إلى يوم البعث،
قال بعضهم: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس عليه السلام كان عبداً صالحاً ذاكراً لله تعالى، فلما وقع في بطن الحوت
قال الله تعالى: { فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون }
وإن فرعون كان عبداً طاغياً ناسياً، فلما أدركه الغرق قال:
{ آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل } [يونس: 90]
قال الله تعالى: { الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ من قَبْلُ } [يونس: 91]
واختلفوا في أنه كم لبث في بطن الحوت، ولفظ القرآن لا يدل عليه.
قال الحسن: لم يلبث إلا قليلاً وأخرج من بطنه بعد الوقت الذي التقمه،
وعن مقاتل بن حيان ثلاثة أيام وعن عطاء سبعة أيام وعن الضحاك عشرين يوماً وقيل شهراً ولا أدري بأي دليل عينوا هذه المقادير،
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
« سبح يونس في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتاً ضعيفاً بأرض غريبة، فقال: ذاك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر، فقالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم، فشفعوا له فأمر الحوت فقذفه في الساحل »
فذاك هو قوله: { فنبذناه بالعراء }
وفيه مباحث:
الأول: العراء المكان الخالي قال أبو عبيدة إنما قيل له العراء لأنه لا شجر فيه ولا شيء يغطيه.
الثاني: أنه تعالى قال: { فنبذناه بالعراء } فأضاف ذلك النبذ إلى نفسه، والنبذ إنما حصل بفعل الحوت، وهذا يدل على أن فعل العبد مخلوق لله تعالى.
ثم قال تعالى: { وَهُوَ سَقِيمٌ } قيل المراد أنه بلي لحمه وصار ضعيفاً كالطفل المولود كالفرخ الممعط الذي ليس عليه ريش، وقال مجاهد سقيم أي سليب.
ثم قال تعالى: { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مّن يَقْطِينٍ } ظاهر اللفظ يدل على أن الحوت لما نبذه في العراء فالله تعالى أنبت عليه شجرة من يقطين وذلك المعجز له،
قال المبرد والزجاج كل شجر لا يقوم على ساق وإنما يمتد على وجه الأرض فهو يقطين، نحو الدباء والحنظل والبطيخ، قال: الزجاج أحسب اشتقاقها من قطن بالمكان إذا أقام به وهذا الشجر ورقه كله على وجه الأرض فلذلك قيل له اليقطين،
روى الفراء أنه قيل عند ابن عباس هو ورق القرع، فقال: ومن جعل القرع من بين الشجر يقطيناً كل ورقة اتسعت وسترت فهي يقطين، قال الواحدي رحمه الله والآية تقتضي شيئين لم يذكرهما المفسرون أحدهما: أن هذا اليقطين لم يكن قبل فأنبته الله لأجله والآخر: أن اليقطين كان معروشاً ليحصل له ظل،
لأنه لو كان منبسطاً على الأرض لم يمكن أن يستظل به.
ثم قال تعالى: { وأرسلناه إلى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } وفيه مباحث:
الأول: يحتمل أن يكون المراد وأرسلناه قبل أن يلتقمه الحوت وعلى هذا الإرسال وإن ذكر بعد الالتقام، فالمراد به التقديم والواو معناها الجمع، ويحتمل أن يكون المراد به الإرسال بعد اللالتقام، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كانت رسالة يونس عليه السلام بعد ما نبذه الحوت، وعلى هذا التقدير يجوز أن يكون أرسل إلى قوم آخرين سوى القوم الأول، ويجوز أن يكون أرسل إلى الأولين ثانياً بشريعة فآمنوا بها.
البحث الثاني: ظاهر قوله: { أَوْ يَزِيدُونَ } يوجب الشك وذلك على الله تعالى محال ونظيره
قوله تعالى: { عُذْراً أَوْ نُذْراً } [المرسلات: 6]
وقوله تعالى: { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى } [طه: 44]
وقوله تعالى: { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً } [طه: 113]
وقوله تعالى: { وَمَا أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } [النحل: 77]
وقوله تعالى: { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى } [النجم: 9]
وأجابوا عنه من وجوه كثيرة والأصح منها وجه واحد وهو أن يكون المعنى أو يزيدون في تقديركم بمعنى أنهم إذا رآهم الرائي قال هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على المائة، وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا.

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 10:49 pm

ثم قال تعالى: { وأرسلناه إلى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } وفيه مباحث:
الأول: يحتمل أن يكون المراد وأرسلناه قبل أن يلتقمه الحوت وعلى هذا الإرسال وإن ذكر بعد الالتقام، فالمراد به التقديم والواو معناها الجمع، ويحتمل أن يكون المراد به الإرسال بعد اللالتقام، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كانت رسالة يونس عليه السلام بعد ما نبذه الحوت، وعلى هذا التقدير يجوز أن يكون أرسل إلى قوم آخرين سوى القوم الأول،
ويجوز أن يكون أرسل إلى الأولين ثانياً بشريعة فآمنوا بها.
البحث الثاني: ظاهر قوله: { أَوْ يَزِيدُونَ } يوجب الشك وذلك على الله تعالى محال ونظيره قوله تعالى: { عُذْراً أَوْ نُذْراً } [المرسلات: 6]
وقوله تعالى: { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى } [طه: 44]
وقوله تعالى: { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً } [طه: 113]
وقوله تعالى: { وَمَا أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } [النحل: 77]
وقوله تعالى: { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى } [النجم: 9]
وأجابوا عنه من وجوه كثيرة والأصح منها وجه واحد وهو أن يكون المعنى أو يزيدون في تقديركم بمعنى أنهم إذا رآهم الرائي قال هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على المائة، وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا.
ثم قال تعالى: { فَأمَنُواْ فمتعناهم إلى حِينٍ } والمعنى أن أولئك الأقوام لما آمنوا أزال الله الخوف عنهم وآمنهم من العذاب ومتعهم الله إلى حين،
أي إلى الوقت الذي جعله الله أجلاً لكل واحد منهم.
ثم قال تعالى: { وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ } وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: العامل في { إِذْ } معنى قوله: { كصاحب الحوت } يريد لا تكن كصاحب الحوت حال ندائه وذلك لأنه في ذلك الوقت كان مكظوماً
فكأنه قيل: لا تكن مكظوماً.
المسألة الثانية: صاحب الحوت يونس عليه السلام، إذ نادى في بطن الحوت
بقوله: { لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سبحانك إِنّى كُنتُ مِنَ الظالمين } [الأنبياء: 87]،
{ وَهُوَ مَكْظُومٌ } مملوء غيظاً من كظم السقاء إذا ملأه،
والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبلى ببلائه.
وقرىء ( رحمة من ربه )، وههنا سؤالات:
السؤال الأول: لم لم يقل: لولا أن تداركته نعمة من ربه؟
الجواب: إنما حسن تذكير الفعل لفصل الضمير في تداركه، وقرأ ابن عباس وابن مسعود تداركته، وقرأ الحسن: تداركه، أي تتداركه على حكاية الحال الماضية، بمعنى لولا أن كان، يقال: فيه تتداركه، كما يقال: كان زيد سيقوم فمنعه فلان،
أي كان يقال فيه: سيقوم، والمعنى كان متوقعاً منه القيام.
السؤال الثاني: ما المراد من قوله: { نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ } ؟
الجواب: المراد من تلك النعمة، هو أنه تعالى أنعم عليه بالتوفيق للتوبة،
وهذا يدل على أنه لا يتم شيء من الصالحات والطاعات إلا بتوفيقه وهدايته.
السؤال الثالث: أين جواب لولا؟
الجواب: من وجهين الأول: تقدير الآية: لولا هذه النعمة لنبذ بالعراء مع وصف المذمومية، فلما حصلت هذه النعمة لا جرم لم يوجد النبذ بالعراء مع هذا الوصف، لأنه لما فقد هذا الوصف: فقد فقد ذلك المجموع الثاني: لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة مذموماً،
ويدل على هذا قوله:
{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: 143، 144] وهذا كما يقال: عرصة القيامة؛ وعراء القيامة.
السؤال الرابع: هل يدل قوله: { وَهُوَ مَذْمُومٌ } على كونه فاعلاً للذنب؟
الجواب: من ثلاثة أوجه الأول: أن كلمة { لَوْلاَ } دلت على أن هذه المذمومية لم تحصل الثاني: لعل المراد من المذمومية ترك الأفضل،
فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين
الثالث: لعل هذه الواقعة كانت قبل النبوة لقوله:
{ فاجتباه رَبُّهُ } [القلم: 50] والفاء للتعقيب.

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين   وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ  ــــــــــ قراءة اهداء للياسين Emptyالأحد فبراير 08, 2009 10:49 pm

السؤال الخامس: ما سبب نزول هذه الآيات؟
الجواب: يروى أنها نزلت بأحد حين حل برسول الله ما حل،
فأراد أن يدعو على الذين انهزموا، وقيل: حين أراد أن يدعو على ثقيف.
فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)
فيه مسألتان:
المسألة الأولى: في الآية وجهان أحدهما:
قال ابن عباس: رد الله إليه الوحي وشفعه في قومه
والثاني: قال قوم: ولعله ما كان رسولاً صاحب وحي قبل هذه الواقعة ثم بعد هذه الواقعة جعله الله رسولاً،
وهو المراد من قوله: { فاجتباه رَبُّهُ } والذين أنكروا الكرامات والإرهاص لا بد وأن يختاروا القول الأول.
لأن احتباسه في بطن الحوت وعدم موته هناك لما لم يكن إرهاصاً ولا كرامة فلا بد وأن يكون معجزة وذلك يقتضي أنه كان رسولاً في تلك الحالة.
المسألة الثانية: احتج الأصحاب على أن فعل العبد خلق الله تعالى
بقوله: { فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين } فالآية تدل على أن ذلك الصلاح إنما حصل بجعل الله وخلقه،
قال الجبائي: يحتمل أن يكون معنى جعله أنه أخبر بذلك، ويحتمل أن يكون لطف به حتى صلح إذ الجعل يستعمل في اللغة في هذه المعاني
والجواب: أن هذين الوجهين اللذين ذكرتم مجاز، والأصل في الكلام الحقيقة.
قال قتادة ذكر لنا رجل على عهد رسول الله عليه السلام
قال اللهم ما كنت تعاقبنى به فى الآخرة فعجله لى فى الدنيا
فمرض الرجل مرضا شديدا فأضنى حتى صار كأنه هامة
فاخبر به رسول الله فاتاه فرفع رأسه وليس به حراك
فقيل يا رسول الله انه كان يدعو بكذا وكذا
فقال عليه السلام
« يا ابن آدم ان لن تستطيع ان تقوم بعقوبة الله تعالى
ولكن قل اللهم ربنا آتنا من الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقتنا عذاب النار »
فدعا بها فبرئ .
وعن خالد بن الوليد رضى الله عنه انه قال يا رسول الله اروّع فى منامى قال
قل { اعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين ان يحضرونى }

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ــــــــــ قراءة اهداء للياسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم ــــــ مدونة ـــ اهداء للياسين
» أنوار الأفلاك الروحانية و انوار علوم السعادة ـــــــ اهداء للياسين المغربي
» فاطمة بضعة مني ــــــــــ أحاديث ـ جرافيك
» جامع التفاسير_قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ_جزء1
» جامع التفاسير _قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ_الجزء2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة منتديـــــات أهل المودة ::  مدونات صوفية ::  مدونات المودة ::  مدونة أمير جاد و الياسين -
انتقل الى: