أأرسل إلي أحد الاخوة فى الله هذه الرسالة ،ولما لها من أهمية أحببت نشرها للفائدة
بسم الله
أيها السالك... لا تنس أنك ناسك.
قبل أن تكون موظفا أو مفكرا أو مصلحا أو عالما أو داعية.. أنت ناسك .. قبل أيّ من ذلك.
أيها السالك، أنت صلاتك وصيامك وأورادك.. إن ذهبوا ذهبت ولم تعد سالكا.
- نعم: ولكن كيف أوفق ... وكيف التوفيق بين وبين .. وكيف وماذا عن؟ ... وكيف بالنسبة للشغل والرزق والعائلة والمعرفة والاطلاع وكذا وكيت .. ؟
أي توفيق وعن أي شيء تتحدث ؟ !
الفرض فرض ولذلك سميّ فرضا ولولا أنه فرض ما كان فرضا!
ليس في الفروض أولويات .. بل للفروض الأولويات
ألم تقتنع بهذه بعد !
الفروض والأوراد يُبنى عليها ولا تنبني على غيرها من عمل أو فكر
فاحرص على فروضك وأورادك وانطلق منها إلى الأشياء الأخرى لا العكس
الفروض والذكر لباسك الذي يسترك
وبيتك الذي يحميك
فلماذا تصر على أن تبيت عاريا .. وفي الشارع!
لن تنجو على هذه الحالة .. وعما قليل تأكلك الهوامّ والأمراض وتشمت بك العيون.
ألا تصدق؟ فانظر إلى كثير من فشلة الناس حولك .. فستصدق!
أم تظن أنك خلقت من غير طينة، أو أن كل أولئك بلا قيمة!
- نعم: .. ولكن الصعوبة والوقت و و و ..
هل لديك خيار آخر ؟
ترك الفروض والأوراد أصعب من الإتيان بها
إن لم يثبت لك ذلك الآن... فسيثبت لك غدا
عندما تصبح تريد السجود من كل قلبك فلا تستطيع ... لا سمح الله
وهذا قد يكون في الدنيا قبل الآخرة
الآن نفسك تطاوعك
الآن جسدك يأتمر بأمرك
وغدا قد تتيبس نفسك حتى وإن عزمت همّتك
وقد يعجز جسدك حتى وإن تحركت عزيمتك
فالحق نفسك قبل أن تقع في ذلك القفص
لأنها إن وقعت .. فقد تخرج .. وقد لا تخرج
ولا تظن أن لك ضمانا ... ما من ضمان
فإن وجدت حالا طيبا للتوبة النصوح فأرجوك .. لا تدع الحال يرحل
فقد يستمر الحال ليوم أو يومين ثم تفقده وأنت تظنه ينتظر تشريفك!
فاغتنم حال التوبة ووظفه كي يُنهضك ويجعلك تهجم هجمة الأسد على الطاعات
وعلى تصحيح المسارات وتبديل العادات
- نعم: ولكن قد أعود لنفس الحالة وقد تنتقض عزيمتي فيما بعد .. وقد وقد ..
لا عليك من ذلك .. ما أمرتَ أن تفكر فيه .. بل هو من ألاعيب شيطانك.
وهذا هو موسم الخير أمامك .... فلا يفوتنّك
والله يتولاك