قال : اعلم أن نور التجليات موجود حولنا بدون تغيير وبكل كماله , ونحن في بحره الآن سابحون , لكن كل الأمر يتعلق بحجم الوعاء الروحي القابل للنور , فكلما كبر وعائك زاد حجم استقبال النور الملائم , فلنقل أن إبريقا من الماء لا يمكن تفريغه في كاس صغير . وهذا الوعاء يعتمد على مدى همتك ورغبتك في السلوك والوصول إلي الحقيقة , فكلما زادتا توسع الوعاء في روحك , فكان قبوله لنور التجليات الملائم اكبر . فاعمل على رفع همتك فترتفع رغبتك . ولنقل انك عندما تكون شبعان , فانك لا ترغب في الطعام مهما كان . وما دامت رغبتك في هذه الحياة كبيرة فرغبتك إلى الحق تكون ضعيفة . كما هبطت من السماء إلى الأرض حاول الصعود مرة أخرى إليها , فالصعود إلى السماء يعني الابتعاد عن الأرض , والابتعاد يتطلب تقليل جذبها لك ومقاومته , وهذا لا يتم بك وحدك بل بمساعدة الشيخ والأخوة والكتاب .