منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة في تجربة الحلاج الصوفية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محب الامام الجيلي

محب الامام الجيلي


عدد الرسائل : 491
تاريخ التسجيل : 08/01/2008

قراءة في تجربة الحلاج الصوفية Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في تجربة الحلاج الصوفية   قراءة في تجربة الحلاج الصوفية Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 6:30 am


قراءة في تجربة الحلاج الصوفية Al%20hallaj%20-2007%20(2)



قراءة في تجربة الحلاج الصوفية

عمار كاظم محمد






وأي الأرض تخلو منك حتى تعالوا يطلبونك في السماء
تراهم ينظرون إليك جهرا وهم لا يبصرون من العماء
الحلاج
ما يميز التجربة الصوفية في كل أوان أنها دائما تمثل تجربة فردية ليست محصورة ضمن إطار
يمكن أن يحدد ضمن ملامح مشتركة بين كل التجارب ،
لذلك تقف هذه التجربة دائما خارج أطر المعايير والتفسيرات المتعارف عليها في التجارب العلمية
التي تبدأ من مقدمات محددة
وتنتهي بنتائج محسوبة يمكن التنبؤ بها في المستقبل .
يقول د. نصر حامد أبو زيد في كتابه الفكر الصوفي " إن التجربة الصوفية في جوهرها محاولة لتجاوز حدود التجربة الدينية العادية ،
تلك التي تقنع بالعادي والمألوف من مظاهر التصديق والإيمان وتقتصر على مجرد الوفاء بالتكاليف الشرعية ،
إن الصوفي يطمح إلى تجاوز حدود "الإيمان" للدخول في تخوم "الإحسان".
يمكن لنا من هذا أن نفهم ما ورد على لسان الحلاج من شطحات أسيء فهمها وتأويلها من قبل فقهاء السلطة فأهدروا دمه
لذلك تتمثل لدينا محاولة الباحث قاسم محمد عباس في مقدمته للأعمال الكاملة للحلاج
والذي اختلفت الآراء في تقييم موقفه من الشريعة في وقته
واختلفت آراء المعاصرين من بعده في مصادر تصوفه وفي الأسلوب الذي يجب إتباعه في فهم تجربته الصوفية بوصفها تجربة روحية تمثل
كما يقول الباحث " حلقة لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن حلقات الروحانية الإسلامية
حيث أن الإشكالية هنا تندرج في تلمس نظرة جديدة إلى الفكر الصوفي تأخذ بنظر الاعتبار محور ( تصوف الحلاج ـــ الاستشراق )
فالمنطلق بنظر الباحث يرتبط بشكل رئيسي بنقد جهود لويس ماسينيون باعتباره مستكشف كبير لهذه التجربة
وأكثر الذين كتبوا عنها حيث أثرت كتاباته كما يقول الباحث " إلى حد بعيد في تفاصيل تلقي الإسلام و روحانيته في الفكر الغربي "
وقد استثنى الباحث جهود الباحثين العرب من المناقشة بسبب اندراجها وتأثرها بالموقف الاستشراقي طبقا لمواقف الاستشراق نفسه" .
يقول الباحث " من التصورات الشائعة والمستقرة حول تصوف الحلاج تعدد الإحالة على مصادر دخيلة في هذا التصوف واختلاف تلك المصادر
وكذلك معضلة نشأة الفكر الصوفي ممثلا بقطاع واسع ومؤثر من الفكر الإسلامي " لذلك يقوم الباحث بكشف العلاقة بين محورين متداخلين
هما:-
1 . إصرار الأطروحة الاستشراقية على الأصل الدخيل لتصوف الحلاج .
2 . جعل الأصل الإسلامي نسبي النزعة باعتباره ممثلا للموقف الإسلامي الرسمي من التصوف .
يقدم لنا الباحث في البداية الدراسات التي تناولت الحلاج والتي سبقت جهود ماسينيون
ممثلة بدراسة تولوك وهي أول دراسة في أوروبا تناولت فيه إشكالية الأصل المجوسي للتصوف الإسلامي عامة
بما فيه تصوف الحلاج ، لكن تولوك كما يؤكد الباحث
قد عدل عن هذه الآراء فيما بعد وكان قد أورد أدلة من خارج المظاهر الصوفية بالاضافة لكون تلك الدراسة ذات نزعة غير علمية .
الدراسة الثانية هي دراسة الفرد فون كرايمر الذي يعد الحلاج من متصوفي وحدة الوجود
وهنا يخلط كرايمر بين نظرية وحدة الوجود التي جاءت متأخرة بعد الحلاج وبين نظرة صوفية تسمى بوحدة الشهود
كون الاختلاف بارزا بينهما فيما يتعلق بمسألة التنزيه المطلق للذات الإلهية في وحدة الشهود
بينما يكون التنزيه في وحدة الشهود على العكس من ذلك .
أما الآخرين من أمثال د.اريلون و أوغست مولر كما يقول الباحث فقد تعاملوا مع الحلاج
على أنه نصراني من الداخل وهذه الرؤية هي جزء من رؤية ماسينيون المرتبطة بباحث آخر
هو ماكس هرتون الذي قدم اعتراضات منطقية على محاولة ماسينيون محاولا إثبات
الأصل الهندي لتصوف الحلاج لينتهي إلى أن التصوف هو ذاته مذهب الفيدانتا الهندي . ويتمثل موقف ماسينيون في الآتي :-
•1. التأكيد على الغلو في المذاهب واقتراحها كممثل حقيقي للجوهر الإسلامي .
•2. تأويله لحادثة نفي هاجر وإسماعيل كدليل على كون العرب والمسلمين من المنبوذين الميتافيزيقيين بالذات .
•3. تأويله على عدم تقدم النبي محمد (ص) في المعراج والانصهار في الذات الإلهية
عبر تأويل يعني في حقيقته أن الرسول هو النموذج المضاد للمسيح فتم ذلك النفي الميتافيزيقي المزعوم .
يمثل الفصل التالي محاولة في سيرة حياة الحلاج والباحث هنا لا يقدم لنا سيرة تاريخية
مما هو متعارف عليه من أحداث وتسلسل زمني ومصادر تاريخية
قدر ما يرينا سيرة فلسفية تحاول استبطان التجربة الحلاجية للموت
حيث يقول الباحث " في معظم الحالات يبدو الموت كدخيل طارئ
إلا أنه في حالة الحلاج يبدوا اتفاقا نهائيا ينسجم معه كل شيء حيث يبدو هذا الموت وكأنه يمنح الحياة "
أو كما يقول الحلاج نفسه " الكل نظروا إلى العوالم فأثبتوها وأنا نظرت إلى نفسي ثم خرجت ولا أعود إليها أبدا "
فلا عجب بعد ذلك أن يبدأ الباحث سيرة الحلاج من لحظة موته
لأن الحياة كما يقول الباحث " تضحية مثل الموت تماما ولا يمثل الموت إلا التضحية الأخيرة قبل أن تبعث الأجساد.
وليس من معنى للتضحية اذا لم تكن اعترافا حقيقيا بالكرامة "بالمعنى الصوفي "
وليس هنالك أكثر جحودا من رفض تلك الكرامة
وأما قبولها فعن طريق امتلاكها والتعامل معها كفضل الهي يمكن الحصول عليه ،
فالشخصية الصوفية التي تنفصل عن هذه الحياة وتقوم بترويض جسدها والانتصار على الألم عبر رياضات شاقة جدا
ستجد أن الموت لا يساوي شيئا البتة بالنسبة لما أدركته لأنها أنكرت فعليا ما يجب أن يموت في ذاتها " .
" إن العقيدة الحلاجية أوجدت في الإسلام فرصة وأملا للارتقاء إلى ما فوق الشكل الخارجي للعبادة بفضل فلاسفة عظام ومتصوفة
أمثال ابن عربي وابن سبعين وجلال الدين الرومي وعبد الكريم الجيلي وغيرهم
فقد رأى هؤلاء أن الثقة بالأولياء تشارك في بناء وحدة روحية إنسانية أكثر سموا من أي إجمال عقائدي ".
يضم الكتاب في نصوصه بالاضافة غالى كتاب الطواسين والديوان وكتاب بستان المعرفة نص التفسير الحلاجي للقرآن
حيث يتضمن هذا التفسير مواقفه المتناثرة في كتاب الطواسين
ويشكل هذا التفسير بحسب رأي الباحث حلقة مهمة ومؤثرة في تاريخ التفسير الباطن للقرآن
كونه سابق على تفسير القشيري ومن تبعه في هذا الاتجاه ثم تأتي المرويات وهي أحاديث نادرة كتبها الحلاج لتلامذته في السجن
وهي تقترب في طريقة صياغتها من الأحاديث القدسية كذلك تضم النصوص الشذرات وعددها 241 شذرة
تعد من أجمل الكتابات وأكثرها التماعا في تاريخ الأدبيات الصوفية.
من نافلة القول بعد كل ذلك أن الباحث قاسم محمد عباس قد بذل جهدا عظيما يحمد علية
لإظهار كتاب الأعمال الكاملة للحلاج في كتاب واحد بشكل جديد يضاف إليه تلك الأبواب
التي سبق ذكرها من كتابات الحلاج بحث تشكل مع المقدمة مصدرا مهما من مصادر دراسة هذا المتصوف الكبير
وتضيف رأيا جديدا كل الجدة في النظر إلى نتاجه .
كذلك تمثل الهوامش الكثيرة الملحقة بنهايات الفصول توضيحات مهمة
فيما يتعلق بتعريف المصطلح ألحلاجي خصوصا في نصوص الولاية والمرويات
وهي تمثل مراجعا لكل باحث في تجربة الحلاج من اجل الوصول إلى فهم صحيح للمعنى الكامن
وراء عباراته المعقدة لمن لا يمتلك الإلمام الكافي بتلك المصطلحات.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى شيء مهم يتمثل حول هذه القضية ويكمن في طبيعة اللغة الصوفية كونها ذات علاقة ترتبط بطبيعة التجربة
حيث يفضي مفهوم اللغة لدى المتصوفة إلى جدلية التواشج بين مفهوم الإشارة ومفهوم العبارة
لذلك كان على المتصوفة إنتاج لغتهم الخاصة
لحمايتهم من العنف والاتهامات بالردة والكفر التي تعرضوا لها نتيجة سؤ الفهم الحاصل
من تفسير ظاهر أقوالهم ولذا كان عليهم " ستر المعرفة عن غير أهلها " سببا في استخدامهم لتلك اللغة الخاصة .












 



قراءة في تجربة الحلاج الصوفية 481707

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7204
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

قراءة في تجربة الحلاج الصوفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في تجربة الحلاج الصوفية   قراءة في تجربة الحلاج الصوفية Emptyالثلاثاء يناير 17, 2023 2:15 am

787 787
787
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في تجربة الحلاج الصوفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
» انتشار الصوفية بعد ظهور الحسين بن منصور الحلاج
» شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» موقف الصوفية من شطحات الصوفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الحلاج والبسطامى -
انتقل الى: