أنا عند ظن عبدي بي

قال سيدنا رسول الله فيما يرويه عن ربه :

يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة .

الراوي : أبو هريرة

المحدث : البخاري

الدرجة : صحيح

عدد الرسائل : 33 تاريخ التسجيل : 20/08/2007

انا عند ظن عبدي بي.
اكثر الاحاديث التي اثارتني في رحلتي منذ البداية ...
تي انه كان اول حديث اسال فيه سيدي ..انور عبد المغيث رضي الله عنه ..واذكر انه اجابني ..هذا الحديث وراءه سر دونه قطع الرقاب ..وحاولت الاتلزام و الصمت ..
ولكن ولاني في هذا الموقع مع اصدقاء فلقد سمحت لنفسي بقليل من التامل..
وتذكرت شيئين ..الاول..قصة وردت في رواية مائة عام من العزله عن اورليانو البطل المسكون بالهلاوس و الاسئلة عن عالم ماوراء الطبيعة ...و الذي يشتري الة للتصوير الفوتوغرافي وكانت اختراعا جديدا وقتها و يبدا في استخدامها في تجربة ...خاصة ..يصور كل الاركان ومن مختلف الزوايا و في كل الاوقات ..من اجل ان يعثر علي شيء مختلف ..وفي النهاية لايجد اختلاف فيما تراه عينه عن العين الجديدة التي اشتراها...ليعلن النتيجة في ان الله غير موجود ..
فقط لانه لم يثبت شيئا من تجربة ممسوسة مثله ..
و الامر الثاني الذي تذكرته كتاب كنا ندرسه للشيخ الشعراوي ايام المرحلة الاعدادية وكنت اتعجب من وقتها لما ندرسه كان عنوانه ( الادلة المادية علي وجود الله)
وكأن الموضوع قضية امام المحكمة ..وتحتاج الي ادلة و براهين وشهود اثبات ...
وبعد البحث و التحري مع الماء و التحقيقمع الهواء وقوانين السماء ..انتهي الشيخ(حسن النية )الاان الله موجود..الخالق موجود ..من نفس القوانين التي رأي فيها بعض علماء الغرب انها تقول العكس ...
فقط هذا الحديث يملك ااجابة ..
نحن في هذه الدنيا لانملك الاسئلة و ااجوبة ..لانملك شيئا تقريبا غير الظن ...
..ظن دونه قطع الرقاب احيانا او ظنا نراه يقين كايمان العجائز ...
الدعوة التي كان يرددها سيدنا عمر بن الخطاب(اللهم اعطنا ايماان كايمان العجائز)
كلمة مراوغة لكن عليها اصل الطريق اليه ...
الظن ..اذا اعتقدت فيه كان معك ..ورايته وشهدته في كل مكان شهود حقاني ..
شهدته في حلقات المتصوفة حول اللاضرحة..من ادخان كلاشينكوف انصار بن لادن في صلوات حكامنا ايام العيد ..رايته في خطب بوش وهويعد بعراق جديد خال من السكان و النفط..شهدته في فتاوي الوهابيين وتهتك فتيات الاعلانات..
انه الظن الذي ارادنا الله ان نحيا فيه ...الامن رحم ...من عباده المقربين الذين اتخدهم هولاء ..الذين لايسبقونه بالقول ..
ولايدخلون دوائر الايمان الباطل وهو يظنون انهم يحسنون صنعا...
في النهاية اللهم ارزقنا ايمانا كايمان العجائز ...
وقربنا من اوليائك المرشدين..
وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم ...

تحياتي إلى محمد سرحان

يأتي دائما بضجيج حروف النور والفورة على الموروث من الكلام

فلا غير الطازج من المعنى

حتى يمكن لسرحان أن يسمعنا

والحق الحق أقول لكم

أنه يستفذني دائماً

ويخرج خبئا مخزونا لا ينفك حينما يراه

إلا أن ينثر كبلورات المطر التي تدق الأبواب في الشتاء

فترق لها روح الإشراق في ثنايا القلوب الطاهرة

نعود إلى الحديث القدسي الشريفففي البدء كان الله ولا شيء معه وهو على ما هو عليه سبحانه

فمن دخل الأشياء بالله ، كانت نهايته فيها إلى الله .

فلم أعجب من قوله سبحانه رضي الله عنهم ولكن العجب كل العجب من قوله سبحانه : ورضوا عنه

فمن كانت بدايته بالتفويض إلى الله تعالى ، كانت نهايته بالرضى عن الله ..

ومن كانت بدايته بالتوكل ، كانت نهايته بالرجوع إلى الله : " إلى الله مرجعكم "

ومن كانت بدايته بالاستعانة بالله ،كانت نهايته بحسن الظن بالله : " أنا عند ظن عبدي بي "

ومن كان لله ، كان الله له ومن كان لغير الله ، كان ذلك الغير حظه من الله

فإذا كان المبتدئ صادق فإن المنتهي صديق

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" كل بداية لا يجر إليها صاحب النهاية ، لا يعول عليها " .

و تغليب الرجاء على الخوف لا يأتي إلا بحسن الظن بالرب

وكنت أتسائل قديماً أي المقامات أسبق .. مقام الحب أم مقام الخوف ؟؟؟

وكنت أرى دائماً أن مقام الحب أسبق

فمن أراد الدخول في عصبة أهل المحبة فليحسن الظن بالله وليعظم حرمته ...

وحسن الظن على قدر الرجاء

ألم تقرأ قوله سبحانه : إلا من أتى الله بقلب سليم ..

مرة أخرى تحياتي لمحمد سرحان .

عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007

رؤية رحمة الله المحيطة بالكل

و منتهي المحدود

و رجاء العارفين في نور قربه

و تحرر القلوب في محبتها بحسنه

و حيرتها

بين قبضه و بسطه

و جماله و جلاله

و انسه و هيبته

و وجده و وحشته

و كرمه و حسابه

و حسن الظن بالله رزقا يهبه الله للعبد الصالح مرسا مبدئيا

لنحسن نحن الظن ببعضنا و انفسنا

فالإحسان تبرأة و براءة و بر

مشاهدة الله و حكمه و حكمته و حسن ذلك

و جدوي الفكر الإنساني في طرح رؤية متفائلة للعبد و الرب

و كأن كل ظن جميل باب وصول او نقطة تأخذنا لشجرة الحسن

الفطرة مرة أخري و البدء أسرع و اصلح لرب و عبد و قرب

و درجات القرب تجتازها القلوب البدائية

بيمنا تضيع العقول في محاولة رسم الملكوت

طالما سبقت النية الطيبة و الظن الحسن

فالحياة قليل و العجز الإنساني و الضعف العمري

أن ليس للإنسان إلا ربه حبيبا جميل المحاسن

يري منه العبد الرب الحبيب الناظره من حوله

تقرب الرب للعبد من خلال فكرة او نية بسيطة

تفتح بوابة للرؤية و التقارب بين موقف العبد و الكبير او الكريم

و يتضح سبق الحب ( ألأب من عياله ) و الخلق عيال الله

فالعبد داخل الرحمات لا خارجها ان شاء شاهد ربه في كل ما حوله

الملك كله نقطة صغيرة داخل عباءة كرمه

وسع كرسيه السموات و الأرض

كلنا داخل الكرسي و نري الملكوت من خلال درجاتنا الصغيرة و ترتيباتنا

و يري كل منا نقطته من داخل المحيط بالكل

فالرؤية الكلية لا تكون لغير العبد الكامل و السابق لنا من الأزل

فنحن القطرة في بطن البحر نون لكل منا يمنحنا منها الأنا المكاشفة

اما نحن فكأننا نراه و المنتهي قطرة من علم الحق نعبر بها موتنا الي رب الكل

بحب الرب السابق للعبد عليه الرحمة و ذلك عين العبد الصالح من ربه القريب

و لولا رحمات الله علي الكل ما ترك عليها من دابة لكن و سعت رحمته كل شئ

و السموات و الأرض

( عليهم رحمة من ربهم )

( رحمة الله و بركاته عليكم )

و أري يا سرحان ان الرؤية لا تكون في غير المظاهر الكاملة و القريبة

و لكل من الكثرة و التعددية رؤية للواحد

لكن منهم من اصاب و منهم من لم يصب

و نعوذ بالله من اوحال التوحيد

فالنظر الي وجه الحبيب و الترك لما سواه و هجره

فلا موجود في قلب المحب غير حبيبه

و احبابه

و من آتاني يمشي .....

كأنه ينتظرنا علي الباب و يمد يده من سمواته للطموح و الفاعل

و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

عدد الرسائل : 33 تاريخ التسجيل : 20/08/2007

عم امير
شكرا ...
هكذا انت مرشد ..وموجه...
وهل عرفنا الطريق الا علي يديك..ولا تذوقنا احوال القوم ...الا في غرفتك ..ايام الحضرة الاولي لي ..
انا عندما تحدثت اردت ان اخد كلمة الظن لمعني اخر غير المتعارف عليه ...
الله سبحانه اعطانا الرخصة بان نقوم بذلك ...ولا اعني نفسي بل اعني البشرية كلها ..توجه حيث شئت ..فكر فيما شئت..فقط احسن الظن بالله ...
كنت اتامل الكلمة (الظن)
كما تناقشت معك من قبل لو تذكر لما كانت الشهادة بصيغة (اشهد ان لا اله الا الله))
وليس (اعرف مثلا)
لقد اعطانا الله ونبيه مساحة وفتحوا لنا ابواب ..لندخلها ..
ولكن حتي لا يضل من هم علي شاكلتي ..يوجد دوما من هم مثلك يرشدون ويوقومون ...
بارك الله فيك ..
انت ووجهك الاخر ..الاستاذ علي شاهين ..وكل اعضاء المنتدي...

Admin عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 24/08/2007

بسم الله الرحمن الرحيم

للإنسان ثبوت وشيئية في حضرة العلم قبل ظهوره في الخلق, وهي عند أهل الله شيئية
الثبوت في قبال شيئية الخلق أو الوجود, ولكن أعيانهم في هذه الشيئية لا إضافة فيها
ولا نسب, فإذا أراد الله إظهارهم, نور أعيانهم بنوره,
فظهروا بذلك النور بأسماء وصفات مختلفة, فقيل عرش وكرسي وعقل ونفس وملائكة وأفلاك
وحيوان ونبات وجماد ..الخ.
وفي ظهورهم في الخلق لا يظهرون إلا بحسب ما تقتضيه ذواتهم واليه أشارت الآية
الكريمة : (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) وأشار الأكابر إلى هذا الأمر بلسان الحق: ( ما عاملناهم إلا بما علمناهم وما علمناهم إلا بما أعطونا من أنفسهم )
فعالمية الحق سبحانه وتعالى هي بعينها إيجاده وفيضه, لأنه ما علم إلا نفسه وبعلمه نفسه علم كل شئ , فظهر ما ظهر بأحكام أسمائه الحسنى وفقا لاستعدادات الممكنات في العلم.
فيكون الحق سبحانه وتعالى مع العبد بحسب حال العبد, إذ ما يتجلى له الا بصورة ظنه به, (أنا عند ظن عبدي بي) وانما سمي ظنا لانه اعتقاد خاص مقيد , ولو اعتقد العبد اعتقادا مطلقا بالله في كل شئ , لكان علما.
كان النبي صلى الله عليه واله يتكلم الكلام في المجلس الواحد فيفهم كل واحد من الجالسين الكلام بحسبه,
والكلام واحد ولكن يصبغه كل واحد منهم باعتقاده ونظره, فنظرتهم حكمت الكلام وصبغته بحسب ظنونهم, والعالم هنا هو صاحب الاذن الواعية التي تعرف الكلام بكل انفاسه وتصاريفه, وهو هنا صاحب القلب الواسع المشار اليه في الحديث القدسي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن إذ قلبه ليس فيه الا الله فمهما تجلى له الحق سبحانه وتعالى لم ينكره ولم يقيد الحق في صورة او اعتقاد بل يقيم لكل تجل عبادته وعرف الله في كل صورة واعتقاد ولا يتغير عليه الامر في كل تقلباته, وكان كما قال الجنيد لون الماء لون الاناء, وهذا يعطي ان الله اعطى للممكنات الحكم في كل ما ظهر لانه انما اظهر ما تقتضيه الارادة الذاتية المستجنة فيها , فظهرت احكام اسمائه وصفاته وفقا لذلك الحكم, مع ان لاسمائه سبحانه وتعالى الحكم في الظاهر, قال تعالى (ادعوني استجب لكم) , وبهذا المعنى كان الحق ( ملك الملك ) كما قال الترمذي, إذ ملك الله للعالم يعني ان له التصرف فيه انى شاء من دون تقيد او تحجير, وهو سبحانه أثبت ملك الاستخلاف للعباد الكمل وجعل نفسه وكيلا عنهم ، مع ان الموكل في ظاهر الحال يتصرف في الوكيل بحسب العزل والإثبات كما يتصرف في الملك ، فصار الحق ملك ملكه.
قال أبو يزيد في مناجاته ، عند تجلى الحق له : ( ملكي أعظم من ملكك لكونك لي وأنا لك ، فأنا ملكك وأنت ملكي ، وأنت العظيم الأعظم ، وملكي أنت ، فأنت أعظم من ملكك وهو أنا ) .
يقول الشيخ الاكبر
تعجبت من ملك يعود بنا ملكا
ومن مالك أضحى لمملوكه ملكا
فذلك ملك الملك إن كنت ناظما
من اللؤلؤ المنثور من علمنا سلكا
فخذ عن وجود الحق علما مقدسا
ليأخذ ذاك العلم من شاءه عنكا
فإن كنت مثلي في العلوم فقد ترى
بأن الذي في كونه نسخة منكا
فهل في العلى شئ يقاوم أمركم
وقد فتكت أسيافكم في الورى فتكا
فلو كنت تدري يا حبيبي وجوده
ومن أنت كنت السيد العلم الملكا
وكان إله الخلق يأتيك ضعف ما
أتيت إليه إن تحققته ملكا

....................

اخ محمد سرحان بارك الله بك
صراحة هذا الحديث كلما اقراه احس ان كل خلية في جسدي تنتفض و الله كل ما تضيق الدنيا عندي واحس ان الهموم اثقلتني اقراه فلا ابرح مكاني الا همي زال و ما يثقلني اراه اصغر من النمل, حقا التوكل على الله وحسن الظن بالله اجمل شئ و لا شئ اجمل من محبة الله

و احب اضيف قول شيخ عيد القادر الكيلاني

سقاني حبيبي من شراب ذوي المجد
فاسكرني حقا فغبت عن وجدي

و اجلسني في قاب قوسين سيدي
على منبر التخصيص في حسن مقعدي
حضرت مع الاقطاب في حضرة اللقا
فغبت به عنهم و شاهدته وحدي

Admin عدد الرسائل : 88 تاريخ التسجيل : 19/08/2007

أكرمكم الله يا أهل المودة الطاهره الزكيه

» أنت عبدي ورسولي
» إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه
» ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن
» لو أن عبدي استقبلني بقراب الأرض ذنــــــوبا ـــــ جرافيك
» لو لقيني عبدي بقرابِ الأرضِ خطيئةً للقيتهُ بِقرابها مغفرة!