منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:48 am

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين 

الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي.

91 - شرح تجلي العلامة .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 91 على مدونة عبدالله المسافر بالله
91 - شرح تجلي العلامة 
91 - متن تجلي العلامة :-
علامة من عرف الله ، حق المعرفة ، أن يطلع على سره . فلا يجد فيه علماً به . فذلك الكامل المعرفة التي لا معرفة وراءها . وفضل رجال الله بعضهم على بعض باستصحاب هذا الأمر .
وفي هذا التجلي رأيت أبا بكر بن جحدر [ يقصد الشبلي ] .
 
91 - إملاء ابن سودکین : 
«ومن تجلي العلامة وهذا نصه : «علامة من عرف.. رأيت أبا بكر بن جحدر رحمه الله تعالی». 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
علامة من عرف الله حق المعرفة أن يطلع على سره فلا يجد فيه علما به تعالی . وذلك أن الناس تساووا في نفس الأمر في عدم العلم بالله تعالی . 
غير أن العارفين تيقنوا جهلهم حقيقة ، فظفرهم بالدليل القطعي بجهلهم بالله تعالى هو عين معرفتهم. 
وأما غبر العارفين ، فليس جهلهم هذا الجهل ، بل جهل غفلة وقصور. فهذا هو الجهل بالله تعالی المحمود . 
وقد تحقق العارفون أن لا نهاية له ولا للمعرفة به، فكان الجهل لهم حقيقية لا ينفكون عنه . 
وأما الجهل بقدر الله تعالی فمذموم. وهو الجهل ببذل الجهد في حق الله تعالی و عظمته وقدرته. عظمته وقدرته ظاهرة الدلائل . 
وهناك فرق بين ذاته وقدرته ودلائله. 
واعلم أن العارف لا يلتذ بمشاهدة أبدا وذلك أن العارف إذا عرض أن وراء ما يتجلى له أمرا آخر أعلى منه ، فإنه لا يلتذ بما تجلى له. 
وهو يعلم أيضا أن التجليات التي تبدو له ، لا آخر لها ولا نهاية ، فلو كانت عين مقصوده تغيرت . إذ تلك العين لا تقبل التغيير . 
واعلم أن اللذة أمر طارئ وكذلك الألم فيستحيلان على الحق تعالی 
وقد تقرر أن العارف هو المتشبه بالحق تعالی . 
فكماله أن يتصف بعدم اللذة والألم في باب المشاهدة فإذا حصل العارف في هذه الرتبة فهو الوارث الكامل المتشبه بربه ، لأنه كلما ورد عليه وارد، كان همه متعلقة بما وراءه ماهو أعلى منه .
 فيكون في زمان ورود الوارد عليه مترقية أيضا، غير واقف . والملتذ قيدته لذته في زمان ورودها عليه ، فغاية الترقي في زمان تلذذه ، إما زمان فرد أو أزمنة . 
فسبقه العارف الذي لم يقف ولم يتقيد باللذة في ذلك الزمان الذي تقيد فيه الملتذ باللذة ، سبقا لا تقدره المسافات الزمانية لخروج الأمر عن الزمان والمكان . 
قال أبو زيد رحمه الله تعالى إشارة إلى هذا السر : 
"ضحكت زمان ویکیت زمانا، وأنا اليوم لا أضحك ولا أبكي". 
وهذه إشارة منه إلى عدم التذاذه بسروره وتألمه بألمه . 
فالعارف سابق إلى المعارف في كل زمن وفي كل نفس. لا يفوته زمان ولا نفس إلا وقد حصل فيهما معرفة . 
فلو قيدته اللذة في زمن فرد، الخلا ذلك النفس عن معرفة . 
فالعارف غني بلطيفته على الإطلاق، فلو قيدته اللذة خرج عن حقيقة الغني فافهم. والعارف له لذة واحدة وهو بطبعه يدركها في جنته الحسية ، والذي هونازل عن هذه الرتبة ، له لذتان : 
لذة بلطيفته ؛ وهي اللذة المذمومة . 
ولذة بحسه ؛ وهي التي شاركه فيها العارف . 
فللذة موطن محقق ومرتبة مخصوصة ، متی تعدی بها العارف محلها نقص في مرتبة خلافته ، فظلم في رعيته، وخرج عن درجة والإستواء إلى حضيض الميل . 
ورأيت في هذا المقام أبا بكر بن جحدر الشبلي ، وقد استصحب بسره هذا المقام : وهو عدم الالتذاذ باللطيفة ، فتحقق مراتب الكمال . والله يقول الحق سبحانه ".
 
91 - شرح تجلي العلامة 


452 - يريد علامة المنتهي إلى المعرفة الغائبة قال : (علامة من عرف الله حق المعرفة أن يطلع على سره) أي غيبه الذاتي الذي تنقلب عنه البصائر خاسئة . 
(فلا يجد فيه علما به) قطعا اللهم إلا علمه بكونه لا يعلم . 
(فذلك) الذي يعلم قطعا أنه لا يعلم. هو (الكامل في المعرفة التي لا معرفة وراءها) فإنه في مناهج ارتقائه علم الأسرار القابلة لتعلق الشهود بها حتى انتهى إلى سر هو محاق إدراك البصائر. فلم يعلم منه إلا أنه لا يعلم.


453 - (وفضل رجال الله بعضهم على بعض ، باستصحاب هذا الأمر على السر) أي بإستمرار رجع بصائرهم عن درك غيب الذات شهودا وعلما . فغاية إدراكهم العجز عن درك الإدراك . وهذه الحالة هي الغاية . 
فلا تتغير على العارف وشأن ما ليس بغاية أن يتغير بانتهائه إلى غيره . 
وفي هذا المقام ترتفع اللذة والألم من العارف فإنه إذ ذاك على ما عليه الحق تعالی من عدم تغيره وتأثره بالعوارض . 
فكما يستحيل طروهما على الحق، يستحيل طروهما على العارف . 
ومن هذا المقام ما قال العارف أبو يزيد البسطامي قدس سره : ضحكت وبكيت زمانا وأنا اليوم لا أضحك ولا أبكي . 
ثم قال الشيخ المحقق : (وفي هذا التجلي رأيت أبا بكر بن جحدر) الشبلي ، رضي الله عنه بمناسبة تحققه بهذه الغاية واستصحابه بسر هذا المقام.
.


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد مايو 10, 2020 9:05 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:49 am

92 - شرح تجلي من أنت ومن هو .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 92 على مدونة عبدالله المسافر بالله  

92 - شرح تجلي من أنت ومن هو
92 - متن تجلي من أنت ومن هو
لست أنا ولست هو . . . فمن أنا ؟ ومن هو ؟
فيا هو . هل أنت أنا ؟ . . . ويا أنا هل أنت هو ؟
لا وأنا ما هو أنا . . . ولا هو ما هو هو
لو كان هو ما نظرت . . . أبصارنا به له
ما في الوجود غيرنا . . . أنا وهو وهو وهو
فمن لنا بنا لنا . . . كما له به له
 
92 - إملاء ابن سودكين : 
«ومن تجلي من أنت ومن هو، ستة أبيات :
«لست أنا ولست هو …  كماله به له "
قال جامعه الممنون عليه باستجلاء هذه الأنوار الإلهية من ثغور الفهوانية ، عند تبسمها من الحضرة الخطابية ، نفع الله به : 
سمعت شيخي سلام الله عليه الراسخ المتمكن لسان الحقایق وأعجوبة الخلايق والمجموع في مقامه ما تفرق لأولياء الإرث المحمدي من الرقائق ، وأنا بشهادته لي شاهد وواثق
لما  دخلت به عليه       ….      فلم  يكن  للباب غالق 
وشهدت صحة إرثه      ….     وعلم ذلك علم ذایق 
وهجرت فيه شقيق روحي ….  حين كان هو المشتاق 
ولقيت عذل الخافقين   …..      فكان قلبي غير خافق 
وأنا الحظي بما منحت  …..    ومجده عن ذاك شاهق 
لكن شکرت بما ذكرت  …..    مؤهلا للرشد رازق
يقول ما هذا معناه : «لست أنا»، البيت. 
هذا استفهام تقدمه الخبر. فنفى أن يكون أنت أنت ، وأن يكون هو هو، وأن تكون أنت هو. 
لأنه من كان وجوده بغيره فليس له وجود محقق . ولست أنا الحق. ومع هذا فقد ثبت عين وجود العبد مع هذا النفي ، بحيث لا يمكن أن تلحق بالعدم . 
ثم قال : إذا لم يكن لي من حيث حقیقتي أنية وها أنا أشهد الأنية فإياك أن تقول : أنيتي أنية الحق. 
وليست تکون. إذ ليس للعبد استقلال بالوجود وکلما هو في إمكان الوجود ، فكانه واقع . 
فقال : لست أيضا الحق ، فإني مفتقر أيضا بحقيقتي ، وهذا الوصف لا تقبله حقيقة الحق . 
واعلم أن حضرة الألوهية تنطلق على الذات والصفات والأفعال، والعبد داخل في الأفعال . 
البيت الثاني : «فيا هو قل أنت أنا» مخاطبا جناب الحق. يقول : يا إلهي ، قل : يا عبدي ، أنت أنا . 
فإنه بقولي لا يثبت ذلك ، ويقولك لي : يا أنا ، يثبت لي أنية . فارجع أقولها بقولك ، لا بقولي فيكون القول لك، لا لي . 
كما أخبر جبريل عليه السلام عن أخبار الحق : «كنت سمعه وبصره الحديث. فبالنظر إلي يلزمني الأدب وتقتضي به عبوديتي ، وبالنظر إلى تنزله إلى وجودي، بقوله : "كنت سمعه وبصره" الحديث . 
كان لي وجه في قولي : أنا أنت ، لأنه وصف نفسه بأنه مجموعي عند إطلاقه ذلك . ثم قال في بقية البيت : «ويا أنا هل أنت هو ؟». 
ما قال : قل أنت هو، لخوفه من النفس عند سماعها أنه تعالی «سمعها وبصرها» أن تدعي ذلك حقيقة . 
فسأل بالاستفهام : هل أنت هو؟ وهل وقفت عند قول الحق : أنا أنت، فإنه أثبتها بالخطاب فیری هل وقفت مع الإضافة ؟ أم وقفت مع حقيقتها العدمية ؟ لينبهها للنظر الحقيقي ففهمت الإشارة . 
فقالت بلسان التحقيق ، ما ذكره ، وهو: «لا ، وأنا ما هو أنا» البيت . 
اعلم أنه إن وقفت مع «التاء» في قوله : «كنت سمعه وبصره" غبت به عنك ؛ وإن وقفت مع "الهاء" في "سمعه وبصره" غبت بك عنه . 
فإذا غبت به عنك فمن كونه قال لك: أنا أنت. أي لا تعتقد أن لك وجودة بل: «أنا أنت». أي لا وجود لك من حيث أنت : فلا «أنت». فـ"الأنت" عندك إنما هو نسبة خاصة . 
وإن نظر العبد إلى مجموع قوله : أنا أنت، ولم يقف عند قوله : أنا، أو قوله: «کنت» فمن هذا النظر يثبت نفسه ويقول: «أنا الحق» فيكون مستهلكة نازلا . والعارف يقول : أنا بالحق . 
وأما قوله في نصف البيت الأخير: «ولا هو ما هو هو» فلأنه لما سقط "الأنا" سقط الـ «هو» لأن الـ «هو» إنما يثبت في قبالة "الأنا"، وقد عدم "الانا" منك وهو هويتك ، وإذا عدمت هويتك فمن يشير ويقول : هو. فلا يصح الـ «هو» مع قوله : «أنا ، أنت» .
ثم قال في البيت الرابع : «لو كان هو ما نظرت» . البيت . أي ما كانت تنظر أبصارنا ونحن نبصره ونراه . 
لكن قوله : «أبصارنا به له» فيه الأدب الذي يشير إلى نفي الأنية العبدية فبقي لم يره غيره. ثم رجع إلى موطن التحقيق فقال : ما في الوجود. .» البيت .
أي ما في الوجود المشترك غيرنا ، إذ فيه يثبت الأنا» بإثباته له. 
وأما الوجود الحقيقي ، فما فيه إلا «هو» فهو «هو» فهذا حكم ال«هو» الأول وأما ال«هو» الثاني فهو الذي أثبته لعبده . 
ثم قال : «فمن لنا بنا» أي من أين لنا الاستقلال أن نكون موجودين لأنفسنا ، كما أنه «هو» موجود لنفسه لا لغيره؟ 
فالجواب : إن هذا لا مصحح فيه أبدا، ولا يدخل تحت الإمكان . والله يقول الحق .
 
92 - شرح تجلي من أنت ومن هو 
454 - قال قدس سره : (لست أنا ولست هو) أي ليس لي من ذاتي تحقق وأنية حتى أكون أنا بذلك أنا . فإن تحققي بالحق لا بي. ولست هو أيضا. 
فإن حقیقتي على وصف الحدوث والعبودية والافتقار. والحق منزه أن يقبلها بكوني عينه . فلما وقعت الحيرة في تحقيق الأمر. 
قال :(فمن أنا ومن هو)
يقول : إذا لم يكن لي تحقق من ذاتي ، فلمن هذه الأنية التي أشهدها وأحقق وجودها وإذا لم أكن أنا «هو» فمن الذي هو في تحققي عين «هو» إذ لابد لي في تحققي من «هو» فإن التحقق على مقتضی : «کنت له سمع وبصرة ويدا» . له لا لي . ثم خاطب عند تردده في تحقيق الأمر جناب ولا هويته العليا التي هي عين ما بطن وظهر فقال :
 
455 - (ويا هو هل أنت أنا ) أي هل أنت من حيثية تحققي بك «أنا» والحق أني بدوني كونك الذي هو عين تحققي لا «أنا» .
(ويا أنا هل أنت هو) أي هل أنت یا «أنا» من حيث حقیقتك وحكم تعينك عين هوية الحق الذي هو كونك وكون سمعك وبصرك ويدك أو غيره ، من هذه الحيثية لا جائز لك أن تكون من حيث حقیقتك العدمية «هو»
فأجاب مفهمة بما فيه مزيد التحقيق فقال :
 
455 - (لا وأنا ما هو أنا) فإن كوني هو عين من هو سمعي وبصري ويدي ، فلا يثبت لي تحقق أكون به «أنا»
فإن قلت من حيث كوني به وعدميتي في حقيقتي : «أنا هو»
لا أقول حقا. فقولي : "أنا من هذه الحيثية العدمية ساقط ، وإذا سقط "أنا سقط «هو» فإن «هو» غيب على «أنا» لا على نفسه. فهولا «هو» بالنسبة إلى نفسه ولا «هو» بالنسبة إلى ما سقط . 
ولذلك قال :
(ولا وهو ما هو هو) ثم قال : إن «هو» إذا لم يكن غيبا على نفسه ، فحيث نشاهده ونراه به لا بنا لا يكون غيبة علينا فهو من هذا الوجه ليس بغيب على نفسه ولا بغيب علينا . 
ولذلك قال : (لو كان هو ما نظرت  ….   أبصارنا به له) 
ثم انتقل العارف إلى طور آخر في التحقيق فقال :
 
457 - (ما في الوجود غيرنا أنا وهو وهو وهو )  يقول : إن النظر في حال الوجود نظران: نظر إلى اشتراكه ونظر إلى تمحضه . 
فهو باعتبار الأول مشترك بين «أنا» وبين «هو» غير أن ثبوته "لأنا" إنما يصح بكونه «هو»
فبالنظر إلى اشتراکه «أنا» و «هو» وبالنظر إلى تمحضه فـ "هو" و "هو". فافهم. 
ثم انتقل إلى موطن آخر في التحقيق فقال :
 
458 - (فمن لنا بنا لنا) أي من من المحققين الفائزين بتحقيق ما هو الأمر عليه ، منا أن يقول : إن وجوده ليس بمفاض علينا بل يقول : أن تحققنا بنا استقلالا لا بالحق.
(کما له به له) أي كما أن وجوده له تعالی بذاته استقلالا . وهل للممكن مطمع أن يكون وجوده لذاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:50 am

93 - شرح تجلي الكلام .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 93 على مدونة عبدالله المسافر بالله
93 - شرح تجلي الكلام 
 93 - متن نص تجلي الكلام
إذا سمع الولي موقع الخطاب الإلهي من الجانب الغربي فما بقي له رسم .
لكن بقي له اسم .
كما بقي للعدم اسم بغير مسمى له وجود
ثم أفنى الاسم عن الاسم . فلم يكن للاسم حديث من الاسم .
صنعة مليحة .
ثم خاطب نفسه بنفسه. فكان متلكماً سامعاً والآثار تظهر في الولي .
فآثارٌ تلوح على وليٍّ . . . ظهور الوشي في ثوب الموشي
كيف للمحدث بمشاهدة القديم عيناً أو خطاباً .
 
93 - إملاء ابن سودکین : 
«ومن شرح تجلي الكلام ، وهذا نص التجلي : «إذا سمع الولي موقع بمشاهدة القديم عينا أو خطابا» .
قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول ما هذا معناه : 
«موقع الخطاب الإلهي»، يريد به الخطاب الخاص بارتفاع الوسائط ولهذا أشار إلى الغرب . كناية عن موضع الأسرار الغيبية فإذا سمعه الولي من قلبه بغير واسطة الملك ، فما بقي له رسم، أي أثر عند نفسه، لأنه أفني عن نفسه لدرك مواقع الخطاب .
قوله : «لكن بقي له اسم»، أي ما يدرك به . 
قوله : «كما بقي للعدم اسم» بغير مسمی له وجودي ، أي أن العدم قبل الاسم مع عدم عين موجودة له ولذلك يقال : سمیع أو بصير ، أو ما شئت من إطلاقات التعريفات اللفظية في حق العبد. 
وليس تحت ذلك اللفظ ما يدل عليه قوله : «ثم أفنى الاسم عن الاسم» ، أي أفنى عن نفس الاسم اللفظي وهو فناؤه عن كونه سميعا» فلا يرجع يعرف أنه سامع. 
فعندها يخاطب الحق نفسه : فكان متكلما سامعا . 
والآثار تظهر في الولی ظهور الوشي في الثوب الموشی فكما أنه ليس عند الثوب علم بما رقم الراقم فيه . 
كذلك ليس عند العبد علم بما ظهر فيه من الآثار . 
فالحق هو المتكلم وهو السامع فالآثار تبدو منه ، و العبد محل لظهورها فقط. فالفايدة للعبد ، وجميع الأفعال له تعالی »
 
93 - شرح تجلي الكلام 
 
459 - يريد خطابا خاصا يرد على القلب حالة ارتفاع الوسائط والحجب بينه وبين الحق قال :
( إذا سمع الولي موقع الخطاب الإلهي من الجانب الغربي) المكنى به عن مورد الأسرار الغيبية الذاتية ولذلك إذا سمع هذا الخطاب الخاص من غير واسطة ، ذهب عنه بالفناء ماله وبقي ما للحق بسماع الخطاب فيصير دور الخطاب حقيقة منه إليه ، 
ولهذا قال (فما بقي له رسم) أي أثر مما له كي يسمع خطاب الحق من وراء حجابه (لكن بقي له اسم يدل على ما ذهب عنه من رسمه (كما بقي للعدم اسم بغير مسمى له وجود ثم) إذا استمر حكم هذا التجلي (أفنى الاسم عن الاسم) بخطاب الحق نفسه بنفسه فذهب اسم السامع عن الولي بثبوته للحق فكان الحق حالتئذ متکلم سامعا.
ولذلك قال : (فلم يكن للاسم حديث من الاسم ) أي من نفسه في تعریف ما ذهب عن الولي من رسمه وأثره ففي الأول أخذ عنه ما له من الوجود المضاف إليه فبقي الاسم بلا مسمی له وجود دليلا على ما أخذ عنه ثم أخذ الاسم عنه ليدل على كون الحق سامعة لخطابه فهذه (صنعة مليحة) بما ينتج هذا الأخذ للولي 
ثم قال (ثم خاطب نفسه بنفسه فكان متكلما سامعا والآثار) أي آثار الخطاب والسماع بلا سماع (تظهر في الولي) الفاني عن اسمه ورسمه .
 
460 - (فآثار تلوح على ولي ظهور الوشي في الثوب الموشی) إذ الثوب لا يشعر بما فيه من الوشي فلهذا لا علم للولي بما ارتسم فيه من آثار خطاب الحق وسماعه من نفسه . فالخطاب والسماع من الحق ، والفائدة للولي الذي أفناه شهود من كلامه عين شهوده وشهوده عين كلامه . 
و(كيف للمحدث بمشاهدة القديم عينا أو خطابا) أي بمشاهدته حالة كونه معاینة أو مخاطبا
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:51 am

94 - شرح من تجليات الحيرة .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي 

شرح التجلي 94 على مدونة عبدالله المسافر بالله 

94 - شرح من تجليات الحيرة 
94 - متن تجلي ومن تجليات الحيرة:-
كيف تريد أن تعرف بعقلك من مشاهدته عين كلامه ، وكلامه عين مشاهدته ؟ ومع هذا إذا أشهدك ، لم يكلمك ؛ وإذا كلمك ، لم يشهدك !
بالله . تدري ما أقول ؟ ـ لا بالله ! ولا أنا أدري ما أقول .
كيف يندري ؟
من يقبل الأضداد في وصفه  . . .ويقبل التشبيه في نعته ؟
هيهات ! هيهات !لا يعرفه غيره . . .والفوق ، تحت التحت ، من تحته !
قد فزت بالتحقيق في دركه . . . يا عابد المصنوع من نحتهِ
أين أنا منك ؟ وأنت الذي . . . تخاطب الصامت من صمته
وقد قيل في هذا المعنى :
هكذا يعرف الحبيب فمن لم . . . يعرف الله هكذا فاتركوه
خضعوا لي فمر قلبي إليهمُ . . . وأتى بابهم فما تركوه
مَلَّكوه حتى إذا هام فيهمُ . . . مَلَكوه وبعد ذا أهلكوه
 
94 - إملاء ابن سودکین :
"ومن شرح تجلي الحيرة ، وهذا نصه : كيف تريد أن تعرف بعقلك... وبعد ذا أهلكوه" . 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
كيف تحب أن تعرف بعقلك من جمع بين الأضداد؟ وشرح هذا التجلي فيه ، لأن الحيرة لا تقبل الشرح. إذ لو شرحت ما كانت حيرة . 
قوله : "قد فزت بالتحقيق في درکه یا عابد المصنوع من تحته" أي أصبت وجه الحق في نفس الأمر. وأقبلت على أمر ثبوتي . 
وذلك أن الحق تعالی وإن كان منيع الحمى عزيزا فقد أنزل نفسه إلى عباده منزلة في غاية النزول، وهذا غاية النزول الإلهي ، من باب الرحمة إلى العبيد . 
فلما رأينا أنا نحن خلق له . ومع ذلك قد توجه إلينا توجها مخصوصا حتى كأنا قد تعبدناه بذلك . 
بحيث يقول :"سنفرغ لكم أيها الثقلان " [الرحمن :31] ، و: "كل يوم هو في شأن" [الرحمن:29]، فما رأيناه قط إلا مشغولا بنا. 
فلهذا قلنا : «فزت بالتحقيق»، لأنك أوجدت شيئا واشتغلت به . 
كما أنه تعالى أوجدنا واشتغل بنا، مع كونه له النزاهة المطلقة، وكذلك تجلت هذه الحقيقة لهذا الناحت ، فأظهرت فيه حكمها على غير علم منه بالحقيقة المؤثرة. 
ولكن عرف ذلك فقط العارفون بأحكام الحقایق . 
ولما لم يعرفها الناحت ، تعلق به الذم وأورثه ذلك الشقاء لجهله بالأثر وبالنسبة . 
ثم قال في البيت الآخر: «أين أنا منك وأنت الذي تخاطب الصامت في صمته» أي ليس ذلك في قوة أحد أن يكون عين الصمت عنده هو عين الكلام. 
فنفس صمتك هو نفس خطاب الحق لك. فعين الصمت هو عين الكلام . 
وليس في هذا التجلي أشكال من هذين البيتين ، فلذلك وقع الإختصار على بعض وجوه شرحهما. وبالله التوفيق ».


 94 - شرح من تجليات الحيرة 
 
461 - إذا حكم الواجد حالة الحيرة على مشهوده بحكم يجده في عين ذلك الحكم على حكم آخر، ويستمر وجدانه على هذا المهيع ما دام هو في الحيرة.
كمن حكم على الحرباء بلون فيجده في عين ذلك اللون المحكوم به عليه ، على لون آخر. فلم تثبت الحرباء لعين الباصرة لمحة على لون.
 
462 - قال قدس سره : ( كيف تريد أن تعرف بعقلك من عين مشاهدته عين كلامه، وعين كلامه عين مشاهدته ومع هذا إذا أشهدك لم يكلمك ، وإذا كلمك لم يشهدك ) يقول : إن الشهود عين الكلام. ولا شهود إذا كان الكلام ، ولا كلام إذا كان الشهود . فالضد في الحيرة عين ضده . 
وحالة كونه عينه ليس عينه ، فأين العقل من هذا المدرك العجيب . فللحائر أن يقول للعاقل : بالله تدري ما أقول ؟ لا بالله ولا أنا أدري ما أقول) پرید دراية تدخل تحت ضابطة العقل .
 
463 -  (كيف تدري: من يقبل الأضداد في وصفه)  كما ذكرنا آنفا (ويقبل التشبيه في نعته) 
 أي في عين تنزيهه عنه . 
فما نص في عالم البيان على التنزيه من نحو: " ليس كمثله شيء " إلا أفاد التشبيه . وما نص على التشبيه من نحو: "وهو السميع البصير" [الشورى:11]. إلا أفاد التنزيه . 
ثم قال : (هيهات لا يعرفه غيره) فمن ذاق هذا المشرب العذب إنما ذاق بالحق لا به .
(والفوق تحت التحت من تحته) إذ له تعالی فوقية ذاتية نزيهة . 
بها يقال عليه: "وهو القاهر فوق عباده" [الأنعام : 18] لا من نسب الجهات . 
فإذا اعتبرتها مع ما له جهة الفوقية حقيقة كجرم العرش مثلا. وجدت فوقيته بالنسبة إلى الفوقية الذاتية تحت التحت حتى من تحته . 
المقول عليه : «لو دليتم بحبل لهبط على الله». 
كأنه يقول : إن نسبة الجهات المتقابلة بالفوقية والتحتية لمن جمع فيه بين الضدين مطموسة فما له الفوقية بالنسبة إليه تعالى هو تحت التحت من تحته إن كان هو ممن يقبل التحتية ، على وجه قبل الفوقية . 
 
464  - ثم قال : (قد فزت بالتحقيق من درکه ….  یا عابد المصنوع من نحته) 
يقول : إن الحق تعالی منزه أن ينسب إلى صورة وجهة. أو تنسب الصورة والجهة إليه. ولكنه تعالی رحمة على عباده تنزل بأدنى تجلياته المقول عليها تارة : «مرضت وجعت وظمئت» . 
وتارة : " كل يوم هو في شأن " [الرحمن:29] و: "سنفرغ لكم آيه الثقلان" [الرحمن:31] . 
حتى إنك واجده في قلبك حين صليت ، وفي الكعبة حين توجهت إليها وفي العموم على مقتضی: "فاينما تولوا فثم وجه الله " [البقرة:116] . 
 
وفي الخصوص على مقتضى: «أنا عند المنكسرة القلوب، والمدرسة القبور». ولذلك قال المحقق لعابد الوثن : «قد فزت بالتحقيق» من وجه اشتغالك بما هو فعلك ، كاشتغاله بما هو فعله ، فإن قوله تعالی : «سنفرغ لكم» مشعر بهذا الاشتغال . وأنت تعبد في اشتغالك الإلهية في الحقيقة حيث سميته بالإله . 
والإلهية في الحقيقة ، قبلة العبودية مطلقا ، وهي للحق المتجلي في كل شيء لا لمنحوته . 
فخطأ عبدة الأوثان من حيثية نسبة الإلهية إلى الصورة المنحوتة وحصرها فيها لا من حيث كونهم عبدوا الإلهية. 
 
قال تعالى : "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه" [الإسراء:23] . 
فالحصر أفاد أن العبادة لم تكن إلا للإلهية، سواء عرف ذلك أو لم يعرف . 
فلو عرف لكان اعتقاده نظير اعتقاد من توجه في صلاته إلى الكعبة . 
غير أنه كان يخرج في هذا العقد والعبادة عن حد التوقيف . 
إذ ليس للإنسان أن يتوجه إليه تعالی في عبادته حيث شاهد وجهه . 
وتحقيق ما قصد قدس سره في معنى البيت في حجاب الغموض عن أفهامنا، وحيث جهلناه ، فالقصور منا . 
ثم قال :
(أين أنا منك وأنت الذي    …   تخاطب الصامت في صمته) 
هذا أيضا من مهيع الجمع بين الضدين في طور هو وراء طور العقل. إذ ليس في قوة أحد أن يكون عين صمته عين كلامه إلا هو تعالی . کما ليس في قوة أحد أن يكون آخرا من حيث كونه أولا، وظاهرا من حيث كونه باطنا. 
 
465 - ثم قال : (هكذا يعرف الحبيب ومن لم يعرف الله هكذا فاتر کوه)
أي أهملوا أمره ولا تقتدوا به فإن معرفته ناقصة لا يعبأ بها . 
ثم قال :
(خضعوا لي فمر قلبي إليهم  ….    وأتی بابهم فما تركوه) 
يقول : إنهم أظهروا لي في مبادئ الأحوال آثار العناية المشعرة بحسن حالي عندهم في المسابقة. 
فأرسلوا إلي رسل الأنوار الساطعة من بطائن غیوب محتدي ، تترى ، حتى تلهف قلبي في مشاهدتها إليهم. فمر قاطعا مسافة السير إلى الله حالتئذ، فأتی بابهم الذي هو مطلع غرة سيره في الله ، فما تركوه على وقفة تشعر بالمنع والحجاب . 
ثم قال :
(ملكوه حتى إذا هام فيهم  ….   ملكوه وبعد ذا أهلكوه) 
أي أعطوه القوة الإلهية حتى شاهد بها الحق في تنوع تجلياته المتواردة عليه مع الأنفاس ، حتى إذا هام في شهودها واستمر في الهيمان ، ملکوه بإرسال البارقات القاضية عليه بالفناء الأول. وبعد ذلك أهلكوه بمحو موهومه ، ورفع رسومه بالكلية حتى لم يبق منه عين وأثر.

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:52 am

95 - شرح تجلي اللسان والسر .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 95 على مدونة عبدالله المسافر بالله
95 - شرح تجلي اللسان والسر 
95  - متن تجلي اللسان والسر
للتوحيد لسانٌ وسر . فإن أنطقك فَرَّقك في خواص الأعيان .
فظهر التوحيد بالآحاد .
وغذا أطلعك على سر التوحيد . أخرسك . فَجَمَعَكَ عليه به .
فلم تر سوى الواحد بالواحد .

95 - إملاء ابن سودكين : 
"ومن تجلي اللسان والسر، ونصه : للتوحيد لسان وسر فلم تر سوى الواحد بالواحد". 
قال جامعه وسمعته أيضا يقول ما هذا معناه : 
اعلم أنك إذا علمت أن لكل موجود أحدية يمتاز بها عن غيره فبذلك تمتاز خواص الأعيان . 
فحينئذ تعلم أن للحق تعالی أحدية يمتاز بها عن كل شيء. 
فهذا تفرقتك في خواص الأعيان . وهو توحيد اللسان . والمراد باللسان هو العبارة "التعبير" عن التوحيد وإقامة الأدلة بالخطاب والعبارة. 
وإذا أطلعك الحق تعالى على سر التوحيد، أخرسك. فجمعك عليه به ، 
وذلك قوله : "كنت سمعه وبصره" وباطنه وظاهره . فينطوي وجودك في وجوده ، ولا يبقى لك نطق ولا بصر. والله يقول الحق ". 

95 - شرح تجلي اللسان والسر

466 - التوحيد إن قبل البيان والأدلة العقلية والعبارة ، فهو توحيد اللسان . 
وهو توحيد الآحاد ، فإنك تعلم فيه لكل عين أحدية يمتاز بها عن غيره وإن لم يقبل التوحيد البيان والدليل والتعبير فهو توحيد السر. 
ولذلك قال :
 
467 -  (للتوحيد لسان و سر فإن أنطقك) الحق بتوحيد اللسان (فرقك في خواص الأعيان) أي في ملاحظة أحدية كل منها، على وجه النظر والاستدلال والعبارة (فظهر التوحيد) بملاحظة الأحدية الإلهية المتعلقة ، التي بها امتاز الحق عند العقل عما سواه (بالآحاد ) والأعيان الكونية وملاحظة أحدية كل منها كما قيل: ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد .
 
468 - (وإذا أطلعك على سر التوحيد) أي على الأحدية الذاتية التي لا تقابلها كثرة أحديات الآحاد ولا تدل عليها . إذ لا يصير الحق من حيثية هذا التوحید مدلولا لشيء، (أخرسك) فإن اللسان والبيان لا يفي بالتعبير عنها ، بل لا يحصل هذا الاطلاع الشهودي إلا بمحو عينك وآثارها، والبيان من الآثار. 
ولذلك قال : (فجمعك عليه به) لا بما يفرقك عنه . (فلم تر) حالتئذ، (سوى الواحد بالواحد) أي بكونه سمعك وبصرك ويدك وكونك . فافهم.
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:52 am

96 - شرح تجلي الوجهين .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 96 على مدونة عبدالله المسافر بالله
96 - شرح تجلي الوجهين
96 - متن تجلي الوجهين
العبد إذا اختص ، كان له وجهان :
وجه من حيث عبوديته ،
ووجه من حيث اختصاصه .
ولا يرى وجه العبودية إلا من له وجه الاختصاص . فكل مختص، عبدٌ وما كل عبدٍ بمختص.
فعين الاختصاص تجمعك ، وعين العبودية تفرقك . فكن مختصاً تكن عبداً .
 
96 - إملاء ابن سودكين : 
« ومن تجلي الوجهين ، نصه : "العبد إذا اختص تكن عبدا". 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
اعلم أن العبودية سارية في كل ما سوى الله تعالى ، ولكن ما كلهم "العبيد" مختص . فالمختص له وجهان : 
وجه إلى اختصاصه 
ووجه إلى عبوديته 
فبوجه عبوديته يشارك جميع العباد . وبوجه الاختصاص يتميز عن غيره ويستشرف على سر العبودية . 
فلا يرى وجه العبودية وحقيقتها إلا من يرى وجه الربوبية . ووجه العبودية هو أن لا يكون للألوهية فيه رايحة البتة ، لا بقول ولا فعل. 
فعين الاختصاص بجمعك على سيدك : فلا تكن آبقا . وليس كذلك من لم یکن له وجه الاختصاص ».


96 - شرح تجلي الوجهين
 
469 - اعلم أن العبودية قدر مشترك بين كل ما خلق . وللبعض وجه اختصاص بمشاهدة الربوبية . فالمختص يشترك مع الجميع في العبودية . ويتميز بالاختصاص . 
ولذلك قال : (العبد إذا اختص كان له وجهان:وجه من حيث عبودیته ووجه من حيث اختصاصه) فالاختصاص يعطي شهود الحق بالحق . 
وشهود كل شيء به ولذلك قال : (ولا يرى وجه العبودية إلا من له وجه الاختصاص ) فإن الحقائق لا تدرك كما هي إلا بالحق . فالمختص لا يعرف العبودية مطلقا ، كما هي ولمن هي إلا به.
 
470 - (فكل مختص عبد ، وما كل عبد بمختص . فعين الاختصاص يجمعك) فيعطيك معرفة ربوبية الرب. ومعرفة عبودية كل شيء معا (وعين العبودية تفرقك فلا تجد فيها ما يكشف لك عن حقيقتها كما هي . 
(فكن مختصا تكن عبدا) عارفا بالحق والخلق ، جامعا بين الكمالين .
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:53 am

97 - شرح تجلي القلب .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 97 على مدونة عبدالله المسافر بالله
97 - شرح تجلي القلب 
97 - متن تجلي القلب
أول ما يقام فيه العبد إذا كان من أهل الطريق في باب الفناء والبقاء .
فإذا تحقق به ، إستشرف على معرفة القلب الذي وسع الحق .
فإذا علم قلبه عرف أنه البيت الذي يحسن فيه السماع وهو المعبر عنه بالمكان ، الذي هو أحد شروط السماع .
وعند ذلك يحصل له علم السماع فيسمع الحق بالحق في بيت الحق . وبالسماع وقع الخروج إلى الوجود والعدم .


97 - إملاء ابن سودكين :
«ومن تجلي القلب ، نصه : «أول ما يقام فيه .. إلى الوجود من العدم» . 
قال جامعه سمعت شيخي في أثناء شرحه لهذا التجلي ، يقول ما هذا معناه : 
أول ما يقام العبد فيه ، إذا ما كان من أهل الطريق ، في الفناء والبقاء . فيستشرف حينئذ على معرفة القلب. فيعلم عمن فني ومع من بقي . 
فالعوام بقوا مع الكون وفنوا عن المكون. وقامت بهم المواجيد في الولد والدنيا والدراهم، وجميع محبوبات الطباع. 
وأما المريدون فبالضد من ذلك فإذا تحققوا بالفناء واستشرفوا على معرفة قلوبهم التي وسعت الحق، يعرفون سر الحق ويؤهلون للسماع من الحق بالحق في كل شيء ومن كل شيء. 
ومن كان هذا مقامه في السماع ، فإنه لا يعترض عليه إذا سمع السماع المقيد، إلا أن يكون قدوة فيتركه «السماع المقيد» لئلا يفتح للمريدين باب البطالة . 
كما قالت الأشياخ : إذا رأيت المبتدي يحوم حول السماع فاعلم أن فيه بقية من البطالة . واعلم أن مقام السماع هو الأول والآخر؛ وهو السماع المطلق لا المقيد. لأنه أول ما خوطبت به الأعيان بـ «کن»، فبرزت لتنظر من دعاها . 
ثم نظرنا حكمها في آخر مرتبة وهي الجنة . فرأينا أنهم إذا دخلوا الجنة يقال لهم: تمنوا. 
فيقولون : قد بلغنا الأماني ، وهل أبقيت لنا شيئا؟ أو ماهذا معناه . 
فيقول الحق : «نعم بقي لكم رضائي عنكم فلا أسخط عليكم أبدا» فيكون هذا السماع خاتمة أمرهم و مکمل طيب عيشهم، أبد الأبد. 
فبالسماع كملت المراتب آخرا، وبالسماع وجدت الأعيان أولا. 
وقد قالوا : إن الخاتمة عين السابقة ».
 
97 - شرح تجلي القلب 


471 - (أول ما يقام فيه العبد) للمشاهدة (إذا كان من أهل الطريق) أي من السائرین في مناهج الارتقاء بقدم الحال . 
(في باب الفناء والبقاء) فيعلم على مقتضی عطية المقام أنه إذا فني عما فنی ، وإذا بقي مع ما بقي . 
فإذا تحقق بهذا التجلي يرى قلوب أهل الغرة عمياء ، حيث فنوا عن المكون وبقوا مع الكون ، ویری نفوسهم زائغة عن الحق بنزوعها إلى الشهوات ومألوفات الطباع ، ویری قلبه في سراح وسعة ، لا يقبل الحد والغاية ، فيتعين أن يسع فيه الحق ويؤهل للسماع منه به . 
ولذلك قال :
 
472 - (فإذا تحقق به استشرف على معرفة القلب) فإنه إذ ذاك في بينونة يستمر تقلبه فيها بين الفناء والبقاء . 
فيعلم أن حقيقته التي تتقلب بينهما، هي القلب (الذي وسع الحق. فإذا علم قلبه) بصفة اعتداله واستوائه القائم لجمع الحق والخلق معا في سعته بلا مزاحمة ، (عرف أنه البيت الذي يحسن فيه السماع) أي السماع المطلق المستفاد من أنحاء الوجود. (وهو) أي بیت القلب هو : ( المعبر عنه بالمكان الذي هو أحد شروط السماع ) يريد قول من قال : إن السماع شروطه ثلاثة : الزمان والمكان والإخوان .
( وعند ذلك ) أي وعند اطلاعه على حقيقة قلبه (يحصل له علم السماع) مطلقا ومقيدا . ومن هو المسمع ومن هو السامع وما هو المسموع . ولم يحصل له هذا العلم أيضا إلا بالحق. (فيسمع الحق بالحق في بيت الحق ، وبالسماع وقع الخروج إلى الوجود من العدم ) إذ أول ما خوطبت به الأعيان الثابتة كلمة كن. فكما برزت الأعيان بسماعها من العدم إلى الوجود ، برز العبد المنتهي إلى مقام الكمال ، بسماع الحق بالحق في بيت القلب من حال الفناء إلى البقاء.
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:53 am

98 - شرح تجلي خراب البيوت .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي 
شرح التجلي 98 على مدونة عبدالله المسافر بالله 
98 - شرح تجلي خراب البيوت 
98 - متن تجلي خراب البيوت
محوتني عنك وأثبتني فيك ! . . . فعين المحو عين الثبوت
عجبت منكم حين ابعدتم  . . . من جائكم من خلف ظهر البيوت
إن صح لي الساكن ، يا سيدى . . . فما أبالي من بيوتٍ تفوت
أو من بيتٍ قد ابنتيم لنا . . . هو الذي يعزى إلى العنكبوت
لا فرق عندي بينه في القوى . . . وبين ما عاينت في الملكوت
ما قوة البيت ، سوى ربه . . . ويخرب البيت إذا ما يموت


98 - إملاء ابن سودكين :
«ومن تجلي خراب البيوت ، نصه :
( محوني عنك وأثبتني في …   ويخرب البيت إذا ما يموت)
 قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
قوله : "محوتني عنك"، البيت . أي : أفناك عنك وأبقاك فيه فإن لم تعلم في حال رؤيته أنك تراه . فأنت محو العين في وجوده . 
لكونه محاك عن معرفتك بالشهود مع ثبوت الشهادة لك وجريان حكمها فيك وظهور آثارها عليك. 
قوله : «عجبت منكم حين أبعدتم .." إلى آخر البيت .
أي : عجبت كيف أخذتم طريقة مخصوصة؟ مع كون جميع الطرق موصلة . 
فلم يثبت القرب والتخصيص إلا لطريق خاص ، دعوتم العباد من بابها خاصة دون غيرها قوله : «إن صح لي الساكن…" ، إلى آخر البيت . 


أي : إني وإن فاتني الطريق الخاص وثبت لي أنك معي في كل طريق فلا أبالي ، بعد شهودي لك ما فاتني من الطرق . 
وقوله : «أوهن بیت. » ، إلى آخر البيت أراد بالعنكبوت ما ضرب الله به المثل في قوله تعالى: "كمثل العنكبوت اتخذت بيتا " [العنكبوت:41] وهو كونها لم تتخذ بيتا يحصنها فقال : أنا إذا كنت أنت معي فلا أبالي ولو كان بيتي مثل هذا البيت الضعيف المضروب به المثل . وكل ذلك لوجود الاستغراق . 
ومعلوم قطعا أنه إذا صح الساكن انطرد كل ضرر وشر وقوله: «لا فرق عندي ..»، البيت . 
أي : إن العرش إذا لم تكن عليه، لا فرق بينه وبين بيت العنكبوت ، وإذا كنت فيهما معا فالسرور بك وبشهودك يغيب عن البيت ، لوجود شرف الساكن. 
ولهذا قال ما ختم به المعنی وهو: «ما قوة البيت سوی ریه...» إلى آخر البيت »
 


98 - شرح تجلي خراب البيوت 


473 - (محوتني عنك وأثبتني فيك) أي أفنيتني عنك من حيث أنا بي ، وأبقيتني من حيث أنا بك. (فعين المحو عين الثبوت) يقول : سقوط إضافة الوجود إلي ، عين ثبوته له.
 
474 - (عجبت منكم حين أبعدتم من جاءكم من خلف ظهر البيوت) يقول : عجبت منكم كيف خصصتم القرب والوصلة والرضى بطريق مخصوص وجعلتم من هو على هذا الطريق المخصوص أنه دخل البيوت من أبوابها . 
 
ومن هو على غيره ، أنه جاءها من خلف ظهرها. وفي الحقيقة . أنتم الأخذون بناصية الجميع وأنتم على الصراط المستقيم المنهي بهم إلى البيوت التي هي مواطنهم الأصلية وإلى أبوابها التي هي منتهی طرقهم . 
وأنتم دعوتم الجميع إلى باب مخصوص دون غيره مع علمكم بأن لا يدخل أحد بيت موطنه الأصلي إلا من طریق تعين له ، باقتضائه في السابقة عندكم، وحكم علمكم لا يتغير أبدا فمن أفضت حقيقته أن يكون على صراط المضل، امتنع مشيه على صراط الهادي ودخوله من بابه . 
ففائدة أمر الآمر تميز الاقتضاءات الأصلية بعضها من البعض.
 
475 -  (إن صح لي الساكن يا سيدي ….  فما أبالي من بيوت تفوت) 
يقول : إن صحت لي مشاهدة ساكن بيت الوجود ووصاله ، من حيث أحدية جمعه بين الظاهر والباطن ، الهادي والمضل، والجلال والجمال، فلا أبالي إن فاتني دخول البيت من طريق مخصوص . 
فإن المصيبة العظمی فوت وصال الساكن وشهوده ، لا فوت الطريق . هذا ظاهر معنى البيت المبادر إلى الفهم والعقيدة فيما شرحناه في هذا الكتاب وغيره من هذا المهيع، موقوفة على الظفر بتحقيقه . ثم قال :
 
476 - (أوهن بيت قد أبنتم لنا   …   هو الذي يعزى إلى العنكبوت) يقول : شأن كل بيت أن يصون الساكن فيه من تطرق المضار والحوادث عليه. لاسيما إذا كان قوي البنيان . 
وبيتي ولو كان في الضعف والوهن كبيت العنكبوت الذي ضرب الله في الضعف والوهن به مثلا لا أبالي إذا كان الساكن معي ، وأنا مستغرق في مشاهدة جماله بل:
(لا فرق عندي بينه في القوى   ….     وبين ما عاينت في الملكوت) 
يقول : إذا صح لي أن أنظر في مشهودي وأستغرق فيه استغراق من لا تزاحمه الشبهة والشرك 
وسوء العقيدة فيه ، فلا فرق عندي بين قوى هذا البيت الموصوفة بالضعف والوهن وبين ما عاینت في الملكوت من القوى المتينة القائمة الحمل أعباء ملك الوجود . وفي الحقيقة ، قوة الدار بقدر قوة ربها ، وشرف البيت بحسب شرف ساكنه . 
ولذلك قال :
(ما قوة البيت سوى ربه …..    ويخرب البيت إذا ما يموت)

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:54 am

99 - شرح ومن تجليات الفناء  .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 99 على مدونة عبدالله المسافر بالله  

99 - شرح ومن تجليات الفناء 
99 - متن تجلي ومن تجلي الفناء :-
إذا أفناك عنك في الأشياء أشهدك إياه محركها ومساكنها .
وإذا أفناك عنك وعن الأشياء أشهدك إياهُ عيناً .
فإن عقلت . أنك راءٍ فما أفناك عنك . فلا تغلط . وهذا هو فناء البقاء . ويكون عن حصول تعظيم في النفس .


99 - إملاء ابن سودکین :
«ومن تجليات الفناء : «إذا أفناك عنك .... عن حصول تعظيم في النفس».
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا ما معناه :
من قال : فنيت عن الأشياء، فقد کذب بقوله لأنه ما قال : «فنيت عن الأشياء» إلا وقد رأى الأشياء . 
وقوله : «أشهدك أنه محرکها ومسكنها» ، أي : تری أن لا فاعل إلا الله تعالى ، لكونك رأيت سريان التوحيد في الأشياء .
وقوله : «إذا أفناك عنك وعن الأشياء أشهدك إياه عينا» . 
أي : تشاهد تحقق فنائك : وهو عدم رؤياك لرؤياك . فتكون متصفا بالفناء ، باقية فيه . فمقامك الفناء عن الفناء ، وأنت باق في مقام البقاء في هذه الحالة، فلا تعلم أنك مشاهد ولا راء . 
ولو علمت ذلك لكنت مشاهدة لفنائك ، لا لمن فنيت فيه . وإذا رجع العارف وسئل ، اقتضى له تحرير العبارة أن يقول : كنت باقية بالله . فينتسب إلى الحق بالحق . والله يقول الحق ».

99 - شرح ومن تجليات الفناء 


477 - (إذا أفناك عنك في الأشياء) بشهود سريان التوحيد فيها ، (أشهدك إياه عينا) أي عينه ظاهرة بحكم : «لا فاعل إلا الله» ، محرکها ومسكنها ومفصلها ومدبرها. وإذا أفناك عنك وعن الأشياء باستواء شمس حقیقته القاضية بزوال الظل الممدود الإمكاني وقبضه إليها، على وجه لم يبق منه قدر فيء الزوال ، أشهدك إياه عينة لا على حكم الاستجلاء . 
فتشاهده في تحقیق فنائك، وهو عدم شهودك لشهودك إياه ، فتكون إذن باقية في فنائك.
 
478 - (فإن غفلت) في فنائك ، (أنك راء فما أفناك عنك فلا تغلط) فإنك باق على بقية تزاحمك في تحققك بالبقاء . 
ولذلك قال : (وهذا هو فناء البقاء) فإن الفناء قد حصل من وجه وبقيت معه بقية تمنع البقاء. 
(ويكون) أي فناء البقاء (عن حصول تعظيم في النفس) قاض بوجود البقية فيها أو حصول تعظيم منها . 
فالتعظيم الحاصل لها بفي» تعظیم لازم لا يتجاوز عنها ؛ والحاصل بـ «من» تعظيم متعد إذ لابد للابتداء من غاية يقع تعاظم النفس عليها . 
ثم قال :
.
479 - (البقاء ينسب إليه، والفناء ينسبك إلى الكون. فاختر لنفسك لمن شئت) أي حيثية البقاء : كونك به ، وحيثية الفناء : كونك بنفسك وبالكون. وأنت بين الحيثيتين دائر بين كمال الوجود ونقص العدم. فاختر ما ترى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 6:54 am

100 - شرح تجلي طلب الرؤية .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 100 على مدونة عبدالله المسافر بالله  

100 - شرح تجلي طلب الرؤية
100 - متن تجلي طلب الرؤية
اطلب الرؤية ولا تجزع نمن الصعق ، فإن الصعق لا يحصل إلا بعد الرؤية وقد صحّت . ولا بد من الإفاقة فإن العدم محال .


100 - إملاء ابن سودكين : 
«ومن تجلي طلب الرؤية ، ونصه : «اطلب الرؤية . فإن العدم محال» . 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه مجملا : هذا التجلي يتضمن تجسير الطالبين على جناب الحق. وذلك ثقة من الشيوخ بفضل الله وكرمه وحبه للمتهجمين على فضله . 
وهو سبحانه يحب من يدل الطالبين عليه ، كما قال لداود عليه السلام : «یا داود إذا رأيت لي طالبة ، فكن له خادمة». والسلام».
 
100 - شرح تجلي طلب الرؤية


480 - هذا التجلي إنما يعطي طالب الغاية الجسارة والتهجم على الحق في الطلب والثقة بفضله الممنون به عليه حالة سيره إليه بقدم الصدق. 
ولذلك قال بلسان هذا التجلي (اطلب الرؤية ولا تجزع من الصعق فإن الصعق لا يحصل إلا بعد الرؤية وقد صحت) لك الرؤية قبل الصعق، (ولابد من الإفاقة) والعود إلى وجوده (فإن العدم) بعد قبول الوجود (محال).
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التجليات الإلهية من 81 - 90 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 101 - 109 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 31 - 40 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 41 - 50 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 51 - 60 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: