منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي    مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2020 6:48 pm

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي 

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ ) 

مقدمة مولانا على مدونة عبدالله المسافر

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي
“ 85 “

المثنوَي الكتابُ الأول

“ 86 “

مقدمة الكتاب
[ خطبة الكتاب ]
( بسْم اللّه الرّحمَن الرّحيم )

هذا كتاب المثنوي “ 1 “ وهو أصولُ أصول أصول الدين ، في كشف أسرار الوصول واليقين ، وهو فقه اللَّه الأكبر ، وشرع اللَّه الأزهر ، وبرهان اللَّه الأظهر ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، يشرق إشراقاً أنور من الإصباح ، وهو جنان الجنَان ، ذو العيون والأغصان ، منها عين تُسمَّي عند أبناء هذا السبيل سلسبيلا ، وعند أصحاب المقامات والكرمات خيرُ مقاماً وأحسن مقيلا ، الأبرارُ ، فيه يأكلون ويشربون والأحرارُ منه يفرحون ويطربون ، وهو كنيل مصر شرابُ للصابرين ، وحسرةُ على آل فرعون والكافرين ، كما قال يُضلّ به كثيراً ويهدى به كثيراً ، وإنّه شفاء الصدور وجلاء الأحزان ، وكشّاف القرآن ، وسعة الأرزاق ، وتطييب الأخلاق ، بأيدي سفرة كرام بررة ، يمنعون أنْ لا يمسّه إلا المطهرون ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، واللَّه يرصده ويرقبه ، وهو خيرُ حافظا وهو أَرحم الراحمين ، وله ألقاب أخر لقبه اللَّه تعالى ، واقتصرنا على هذا القليل ، والقليل يدل على الكثير ، والجرعة تدل على الغدير ، والحفنة تدل على البيدر الكبير ، يقول العبد الضعيف المحتاج إلى رحمة اللَّه تعالى محمد بن محمد بن الحسين البلخي تقّبل اللَّه منه : اجتهدت في تطويل
...............................................................
( 1 ) وضع جلال الدين هذه المقدمة باللغة العربية .


“ 87 “


المنظوم المثنوي المشتمل على الغرايب والنوادر ، وغرر المقالات ، ودرر الدلالات ، وطريقة الزهاّد ، وحديقة العباد ، قصيرة المباني ، كثيرة المعاني لا ستدعاء سيدي وسندي ، ومعتمدي ، ومكان الروح من جسدي ، وذخيرة يومي وغدي ، وهو الشيخ قدوة العارفين ، وإمام أهل الهدى واليقين ، مغيث الورى ، أمين القلوب والنهى ، وديعة اللَّه بين خليقته ، وصفوته في بريته ، ووصاياه لنبيّه ، وخباياه عند صفيَّه ، مفتاح خزائن العرش ، أمين كنوز الفرش ، أبو الفضائل حسام الحقّ والدين “ 1 “ حسن بن محمد بن الحسن المعروف بابن أخي ترك ، أبو يزيد “ 2 “ الوقت جنيد “ 3 “ الزمان ، صديق ابن صديق ابن الصديق رضي اللَّه عنه وعنهم الأرموي “ 4 “ الأصل المنتسب إلى الشيخ المكرم “ 5 “ بما قال : أمسيت كردياً وأصبحت عربياً قدس اللَّه روحه وأرواح أخلافه فنعم السلف ونعم الخلف ، له نسب ألقت الشمس عليه رادءها ، وحسب أرخت النجوم إليه أضواءها ، ولم يزل فناؤهم قبلة الإقبال يتوجه إليها

...............................................................
( 1 ) حسن حسام الدين كان وقت نظم المثنوي أقرب تلاميذ جلال الدين إليه ، وقد كان جلال الدين يملي عليه المثنوي . والمعروف أن المثنوي لم يكتب قط بخط الشاعر . بل كانت أول نسخه بخط حسام الدين . وقد أصبح حسام الدين شيخاً للطريقة المولوية بعد وفاة أستاذه جلال الدين عام 672 ه .
وكان نائباً جلال الدين خلال السنوات العشر الأخيرة من حياة الشاعر . وقد توفى حسن حسام الدين عام 683 ه .
( 2 ) هو أبو يزيد البسطامي ، أحد مشهوري الصوفية . توفى عام 260 ه .
( 3 ) الجنيد البغدادي كان أيضاً من مشهوري الصوفية ، وقد توفى عام 297 ه .
( 4 ) نسبة إلى مدينة أرمية التي تقع في إقليم آذربيجان .
( 5 ) ذكر شراح المثنوي أن الشيخ المقصود هنا ، والذي تنسب اليه العبارة المذكورة في النص هو الصوفيّ أبو الوفا بن عقيل الكردي . ويذكر الشعراني أنه كان معاصراً لعبد القادر الجيلاني ( 471 - 561 ه ) . أما العبارة المنسوبة إليه هنا فتشير إلى كرامة وقعت له ، خلاصتها أنه دعي لإلقاء خطبة وعظية ، ولم يكن يعرف العربية فنام ليلته داعياً ربَّه متفكراً ، ورأى الرسول في المنام فأمره الرسول أن يجعل خطابه عن أسرار القرآن . وفي الصباح صعد المنبر وجري لسانه بالعربية . وقد نسبت مثل هذه الكرامة إلى غيره من الصوفية ، كما بيَّن ذلك نيكولسون في تعليقاته .

 

“ 88 “

بنو الولاة ، وكعبة الآمال يطوف بها وفود العفاة ، ولا يزال كذلك ما طلع نجم وذرّ شارق ليكون معتصماً لأولي البصائر الربانيين الروحانيين السمائيين العرشيين النوريين السكوت النظّار ، الغيب الحضّار ، الملوك تحت الأطمار ، أشراف القبائل ، أصحاب الفضائل ، أنوار الدلائل ، آمين يا رب العالمين ، وهذا دعاءُ لا يردّ فإنّه دعاء لأصناف البريّة شامل ، والحمد للَّه ربّ العالمين ، وصلى اللَّه على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين .


“ 89 “

[ ديباجة ] المثنوَي
01 -  استمع للناي كيف يقص حكايته . إنّه يشكو آلام الفراق .

( يقول ) : 
“ إنّني منذ قُطعتُ من منبت الغاب ، والناس رجالًا ونساءً يبكون لبكائي .
إنَّني أَنشد صدراً مزّقه الفراق ، حتى أشرح له ألم الاشتياق .
فكل إنسان أقام بعيداً عن أصله ، يظلّ يبحث عن زمان وصله .

05 -  لقد أصبحتُ في كل مجتمع نائحاً ، وصرت قريناً للبائسين والسعداء .
وقد ظنّ كلّ إنسان أنّه قد أصبح لي رفيقاً ، ولكنّ أحداً لم يُنقّب عما كمن في باطني من الأسرار .
وليس سرّي ببعيد عن نواحي ، ولكنْ أنّى لعين ذلك النورُ أو لأذن ذلك السمعُ الذي به تُدرك الأسرار ؟
وليس الجسم بمستور عن الروح ، ولا الروح بمستور عن الجسم ، ولكنّ رؤية الروح لم يُؤذْن بها لإنسان “ .
إنّ صوت الناي هذا نارُ لا هواء فلا كان من لم تضطرم في قلبه مثل هذه النار .


“ 90 “

 
10 - وهذه النار التي حلِّت في الناي هي نار العشق ، كما أنّ الخمر تجيش بما استقرّ فيها من فورة العشق .
إنّ الناي نديم لكل من فرّفه الدهر عن حبيب ، وإنّ أنغامه قد مزَّقت ما يغشّى أبصارنا من حُجُب .
مَنْ رأى مثل الناي سمّاً وترياقاً ؟ من رأى مثل الناي رفيقاً مشتاقاً ؟
إنّ الناي يروي لنا حديث الطريق الذي ملأته الدماء ، ويقصّ علينا قصص عشق المجنون .
وهذه الحكمة ( التي يرويها ) قد حُرمَّت على من لا عقل له ، فليس هناك من يشتري بضاعة اللسان سوى الأذن .

15 - لقد أصبحتْ أيامُنا متشابهاتٍ في الهموم ، وصارت الحرق والآلام ملازمة لهذه الأيام .
فإذا ذهبت الأيام فقل : « اذهبي ، فلاخوف لدنيا ( من ذهابك ) ، ولتبق أنت يا من ليس لك نظير في الطهر والنقاء » .
كلّ من لم يكن من فصيلة السمك فإنه يشبع من الماء ، وكل من كان بلا رزق طال يومُه .
ولا يستطيع غرُّ أنْ يدرك حال من أَنضجتهم التجارب ، فلنقصر القول على ما قلناه ونكتف به .
أيها الولد ! إلام تظلّ أسير الذهب والفضة ؟ حطّم قيودك وتحرر منها .

20 - إنّك لو أردت أن تغترف البحر بكوز ، فهل يسع هذا الكوز أكثر مما يكفيك يوماً واحداً ؟

“ 91 “

ومع هذا فإنّ عين الحريص ( على الدنيا ) لا تمتلئ ( ولا يغمض لها جفن ) ، وما يحفل الصدف بالدر إلا حين يغتمض .
وكلّ من تمزقت ثيابه من العشق ، فإنه يصبح طاهراً من الحرص ، ومن كلّ العيوب .
فلتَسْعَد أنت يا من عشقُه الجميل سرّ هيامنا ، ويا من هو الطبيب لكل ما نشكوه من علل .
يا من هو الدواء لغرورنا وكبريائنا ! يا من هو لنامثل أفلاطون وجالينوس !


25 - إنّ العشق جعل جسم الأرض يعلو على ألافلاك ، فرقص الجبل وأضحى خفيف الحركة .
العشق حلّ في روح الطور أيّها العاشق ، فسكر الطور وخرّ موسى صعقا « 1 » .
آه لو كانت شفتاي تقترنان بشقتي حبيبي ، إذنْ لكنتُ كالناي أقول ما ينبغي قوُله .
فكلّ من فرقه الدهر عن أهل لسانه ، يصبح بلا لسان حتى ولو سُمع له مائة صوت ! 
وحين يذبل الورد وينقضي عهدُ بستانه ، لا يعود البلبل - بعد هذا - يروي لك قصة ( أشجانه ) .

30 - إن المعشوق هو الكلّ وأما العاشق فحجاب ، والمعشوق هو الحيّ وأما العاشق فميت .
...............................................................
 ( 1 ) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الأعراف : “ فلما تجلىّ ربه للجبل جعله دكاً وخرَّ موسى صعقاً “ . ( 7 : 143 ) .


“ 92 “


وحينما لا تكون للعاشق رعاية من العشق ، فإنّه يبقى تعساً كطائر بلا جناح .
وكيف يكون لي عقل يدرك ما أمامي وما ورائي ، حينما لا يكون نور حبيبي أمامي وورائي ؟
إنّ العشق يقتضينا أن نبوح بهذا القول ، وإلا فيكف تكون المرآة ، إذا لم تعكس صور المرئيات ؟
أوَ تدري لمَ أظلمت صفحة مرآتك ؟ إنّها أظلمت لأنّ الصدأ قد علاها ، ولم ينفصل عنها .

35 - فاستمعوا أيها الأحباب إلى هذه القصة ، فهي تنطوي بحقّ على نقد حالنا .


.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Empty
مُساهمةموضوع: شرح مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي    مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2020 6:48 pm

شرح مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي 

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )    

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي
“ 465 “

[شرح من بيت 1 إلى 35] 
 ( 1 - 15 ) افتتح جلال الدين المثنوي بالحديث عن الناي . لقد كانت هذه الآلة الموسيقية محببة إلى نفس الشاعر ، كان يستطيع العزف عليها كما كان هو ورفقاؤه يحبون الاستماع إليها في مجالسهم . والناي من الآلات الموسيقية التي يمكن أن تعبر أنغامها عن الحنين والأسى بعمق وإبداع . 
وقد اتخذ الشاعر من حنين الناي منطلقاً لمنظومته الكبرى . 
فالناي رمز للنفس الإنسانية . أنغامه حين إلى أصله ، حيث منابت الغاب التي اقتطف منها ، قبل أن يُشكل على تلك الصورة ، ويصبح من آلات الموسيقى . وكذلك النفس الإنسانية تحن إلى أصلها الذي انفصلت عنه ، قبل أن تهبط إلى هذه الأرض ، وتحلّ في هذا الجسد . 
وقد استطاع الشاعر أن يستخرج من هذا المعنى صوراً شعرية رائعة ، كما سنرى في تعليقاتنا على بعض هذه الأبيات . 


( 2 ) لا يقتصر التأثر لأنغام الناي على الرجال وحدهم أو النساء وحدهن بل الناس جميعاً يتأثرون ، وكلهم يبكون لبكاء الناي . وفي هذا إشارة إلى تشابه الرجال والنساء في أصلهم الإلهي ، واشتراكهم في الحنين إلى هذا الأصل . 
وقد درج الشاعر في مواضع كثيرة من أشعاره على تأكيد الشبه بين الرجل والمرأة . 


( 3 ) يروي الشاعر عن الناي أنه ينشد صدراً مزقه الفراق ليشرح له ألم الاشتياق ، فليس كل مستمع إلى الناي يتأثر به وإنما يجب أن يكون ذا نفس شاعرة ، تفقه الأنغام وتنفعل بها . 
والإنسان الذي يعاني التجارب يستطيع أن يدرك مشاعر رفيقه إذا مر بذات التجارب ، وإلا فهو في واد ورفيقه في واد ، يصدق عليهما قول القائل : “ ويل للشجي من الخلي “ .



“ 466 “


( 5 ) الناي قرين اللبائسين والسعداء ، لأن كل فريق من هؤلاء يستمع إليه ، ويتأثر به ، على مقتضى الحالة النفسية التي يكون عليها ، فإن كان سعيداً طرب له ، وإن كان حزيناً ، تولاه الأسى . 


( 6 ) كل إنسان قد ظن أنه تذوق أنغامي ، وأصبح مدركاً لها ، ولكن لم يفتش أحد من هؤلاء عما كمن في باطني من الأسرار ، ولا عما تعنيه أنغامي ، وما ترمز إليه هذه الأنغام من معاني محتجبة . 


( 7 ) الناي يحث مستمعيه على محاولة إدراك سرّ أنغامه ، ذلك السر المرتبط بالأنغام ذاتها ، لكنه لا يتجلى إلا للحواس المدركة ، التي تغوص وراء الأسرار . 


( 8 ) ينتقل الشاعر من حديث الناي ببراعة إلى تأكيد وجود الروح في الجسم الإنساني . الروح ليس بمستور عن الجسم ولا الجسم بمستور عن الروح . 
لكن مشاهدة الروح بصورة حسية لا تتاع لإنسان . 


( 9 ) صوت الناي بما يعبر عنه نار ، وليس مجرد هواء ينفخه العازف بتلك الآلة الموسيقية ، فيولد هذه الأنغام . والمهم هو جوهر الأنغام ، لا مادتها ووسيلتها . 


( 12 ) صور متقابلة للناي . إنه سم وترياق ، يثير الأحزان بأنغامه ، وفي ذات الوقت يشفيها . وهو رفيق مشتاق . يكون دائماً في صحبة الناس ، وهو مع ذلك في حنين دائم واشتياق . 


( 13 ) الطريق الذي ملأته الدماء ، هو طريق المحبة الذي يكثر حديث الصوفية عنه . فالناي يصور هذا الطريق ، ويحدّث الناس بالعشق وقصصه ، التي منها قصة المجنون وليلى . 
والصوفية قد اتخذوا من قصص الحب العذري التي شاعت أخبارها ، مادة للتعبير عن المحبة الصوفية . 
وقد نظم كثيرون من الصوفية قصة ليلى والمجنون وملؤوها بالمعاني الصوفية العميقة ، وأجروا على لسان هذين العاشقين ألواناً من الحوار الرائع ، لا يمكن أن تكون قد خطرت لهما على بال . ومن



“ 467 “


أشهر من فعل ذلك نظامي الگنجوي ، وعبد الرحمن الجامي . 
( 16 ) لا يبالي الشاعر بذهاب الأيام وانقضائها . والمهم أن يبقى له ذلك الحب الإلهي ، الذي لا نظير له في الطهر والنقاء . 


( 17 ) المعاني الروحيةُ لا يشبع منها من كانوا ذوي إدراك لها وإحساس بها . فهؤلاء مثل السمك الذي لا يشبع من الماء . أما من لم يكن من جنس هؤلاء فهو غريب عن تلك المعاني الروحية غربة سكان اليابسة عن الماء .
 وكل من كان بدون رزق روحي ، يطول به اليوم في انتظار رزق لا يتحقق . 


( 19 ) القيود هي حب الذهب والفضة والتعلق بالمال . 


( 20 ) الطامع النهم يريد أن يحصل على كل ما يقع تحت حواسه وإدراكه . والطمع وحده هو الذي يدفعه إلى ذلك . فهو كمن يحاول اغتراف البحر بكوز . وأي مقدرة للكوز على اغتراف ماء البحر ؟ 
وأي مقدرة للكيان الإنساني على الإفادة من كل ما يقع تحت الحواس مما يثير الأطماع . 


( 22 ) العشق الصو في هو الذي يطهر النفس الإنسانية مما يقيدها من حرص مادي ، وما يشيع بها من عيوب أخرى ترتبط بذلك . فالعاشق الصو في يكون كل كيانه متجهاً لحقيقة واحدة يهون إلى جانبها كل شيء . 


( 24 ) الشعق الصو في دواء للغرور والكبرياء . فالعاشق يتجه بكل كيانه إلى معشوقه ، فتخرج من نفسه كل تلك الأحاسيس المرتبطة . 
بالأنانية كالغرور والكبرياء . فهو طبيب للنفس كأفلاطون ، وطبيب للجسم كجالينوس . 


( 25 ) إشارة إلى قصة جبل الطور ، وكيف دك حين تجلى اللَّه لموسى . 
وقد عزا الشاعر دكّ الجبل إلى أنه أصبح عاشقاً لربه فخفّ كيانه



“ 468 “


الغليظ . قال تعالى :” فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ، وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً “. ( 7 : 143 ) . 


( 30 ) إن إحساس العاشق بوجوده الخاص يجعله غافلا عن حقيقة المعشوق . فهذا الإحساس الذاتي حجاب للرؤية الحقيقية . العاشق ميت ، ما لم يفن وجوده في ذات المحبوب الحي الخالد . 


( 31 ) رعاية العشق للعاشق ، أن يحل في قلبه ، فيطهره وينقيه من الأنانية والغرور . 
فإذا لم يحدث هذا فإن الإنسان يبقى تعساً كطائر بلا جناح ، يريد أن يحلق لكن وسيلة التسامي لا تكون متوفرة له . 
وحب الخالق ينبع من الخالق . 
فكل من لم تضطرم نفسه بهذا الحب ، فقد حرم أسمى الهبات . 


( 32 ) نور الحبيب هو نور اللَّه . والعقل لا يدرك ما يحيط به إلا إذا أضاء السبيل له نور الحق . 


( 34 ) إن النفس الصافية كالمرآة الصافية ، تعكس ما يتجلى فوق صفتحتها . أما النفس الكدرة فهي كالمرآة التي علاها الصدأ . 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Empty
مُساهمةموضوع: تحميل كتاب المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. محمد الكفافي ج 1 TXT    مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي  Emptyالسبت سبتمبر 05, 2020 2:03 pm

تحميل كتاب المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. محمد الكفافي ج 1 TXT 



المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. محمد الكفافي ج 1 WORD 



تحميل كتاب المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. محمد الكفافي ج 1 PDF


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة مولانا المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقدمة مولانا الكتاب المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
» مقدمة المترجم وفهرس المحتويات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
» مقدمة المترجم وفهرس المحتويات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
» ديباجة مولانا الدفتر الأول المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» شُروح وَدرَاسَات الأبيات من 01 - 3788 .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. محمد الكفافي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  حضرة مولانا جلال الدين الرومي-
انتقل الى: