منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty
مُساهمةموضوع: تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا   تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2020 9:18 pm

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ ) 

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي على مدونة عبدالله المسافر بالله

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي قائلين :
إنه يتحدث كثيرا في محضر الشيخ
- لقد عاب الصوفية على أحدهم ، وجاءوا إلى شيخ الزاوية .
- وقالوا للشيخ : خذ حق أرواحنا من هذا الصوفي أيها المرشد .
- قال : الخلاصة ، ما شكواكم منه أيها الصوفية ؟ قالوا : هذا الصوفي يتصف بثلاث خصال سمجة ،
- فهو عند الحديث كثير الكلام وكأنه الجرس ، وعند الطعام يأكل أكثر من عشرين شخص .
 
3525 - وإن نام ، فهو كأصحاب الكهف . وهكذا زحف الصوفية على الشيخ 
- فالتفت الشيخ إلى ذلك الفقير وقال ، تخير الوسط من أي أمر يكون .
- ففي الخبر خير الأمور أوساطها ، ومن الإعتدال ، تنفع الأخلاط .
- فإن غلب خلط ما لعرض من الأعراض ، تظهر في أجساد الناس الأمراض .
- ولا تزايد على قرينك في الصفة ، فإن هذا عاقبته الفراق يقينا .
 
3530 - لقد كان نطق موسى عليه السّلام بالقدر المعقول ، لكنه بدى زائدا عن قول الرفيق الطيب .
- وذلك التزيد مع الخضر جلب الشقاق ، فقال له : إمض ، أنت مكثر ، هذا فراق .
 
 
« 293 »
 
- يا موسى أنت مكثر في القول ، فابتعد ، وإلا فكن معي أخرس وأعمى .
- وإن لم تمض ، ومكثت معي عنادا ، فإنك قد مضيت عن المعنى ، وانقطعت .
- وما دمت قد أحدثت في الصلاة فجأة ، يقال لك : إمض وتطهر ، أسرع
 
3535 - وإن لم تمض ، تصبح متحركا حركة بلا معنى ، فقد فاتت صلاتك ، فاجلس أيها الغوى .
- واذهب صوب أولئك الذين هم قرناء لك ، فهم عشاقك ، ومتعطشون لحديثك .
- والحارس ، إنما يفضل من مسهم النعاس ، ولا حاجة بالأسماك إلى حارس .
- والذين يرتدون الملابس أنظارهم على القصار ، وللروح العارية ، يكون التجلي حلية وزينة .
- فإما أن تنتحي عن العراة جانبا ، وإما أن تكون مثلهم فارغا من القصار .
 
3540 - وإن لم تستطع أن تصبح عاريا تماما ، فتخفف من الثياب ، حتى تمضي في الطريق الوسط .
 
اعتذار الفقير للشيخ
 
- ثم قص الفقير الأحوال لذلك الشيخ ، وقدم العذر على تلك الأخطاء .
- وأجاب على أسئلة الشيخ جوابا كأجوبة الخضر ، طيبا وصائبا .
- تلك الأجوبة التي أجاب بها على أسئلة الكليم ، وأبداها الخضر من الرب العليم .
- فصارت مشكلاته محلولة وزائدة عن الذكر ، وأعطاه لكل مشكلة مفتاحها .
 
3545 - وكان عند الدرويش ميراث أيضا من الخضر ، وجوابا على الشيخ ، جمع همته .

« 294 »
 
- وقال : الطريق الوسط وإن كان من الحكمة ، إلا أنه وسط بشكل نسبي .
- فماء القناة بالنسبة للجمل قليل ، لكنه بالنسبة للفأر كأنه اليم .
- وكل من تكون طاقته أربعة أرغفة ، إن أكل اثنين أو ثلاثة ، فقد التزم بالوسط 
- وإن أكل الأربعة ، فقد ابتعد عن الوسط ، ويكون أسيرا للحرص كطير البط .
 
3550 - وكل من تكون طاقة اشتهائه عشرة أرغفة ، ويأكل ستة ، فاعلم أن هذا هو الوسط ، بالنسبة له .
- فإذا كانت طاقة اشتهائى خمسون من الأرغفة ، وطاقتك ستة ، فهل تكون متساوين ؟ لا .
- إنك تتعب إن صليت عشرة ركعات ، وأنا من خمسمائة ركعة ، لا أكل ولا أمل .
- وأحدهم يمضي حتى الكعبة حافيا ، وآخر حتى المسجد ، تهد قواه .
- وأحدهم في المقامرة بطهر أسلم الروح ، وآخر عانى نزع الروح ، حتى وهب رغيفا واحدا .
 
3555 - وهذا الوسط يجرى على ما له نهاية ، وعلى ذلك الذي يكون له أول وآخر .
- فينبغي أن يكون هناك أول وآخر ، حتى يمكن أن يتصور فيه وسط ، أو أوسط .
- ولكن لما لم يكن لما لا نهاية له طرفان ، فكيف يمكن أن ينصرف عليه الوسط ؟
- والأول والآخر لم يعط أحد أمارته ، إذ قال الله :لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي.
 
 
« 295 »
 
- فلو صارت البحار السبعة بأجمعها مدادا ، لما كان هناك رجاء في انتهائها قط
 
3560 - ولو صارت البساتين والغابات بأجمعها أقلام ، لما قل أبدا ذلك الكلام .
- فإن كل هذا المداد وكل هذه الأقلام تفني ، ويبقى هذا الحديث الذي لا يعد ولا يحصى .
- كما أن حالتي تشبه النوم حينا ، ويظنها ضال نوما .
- فاعلم أن عيني نائمة وقلبي يقظ ، واعلم أن هيئتي التي تبدو لا تعمل " منهمكة " في العمل .
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عيناي تنام ، ولا ينام قلبي عن رب الأنام .
 
3565 - لكن عينك يقظى وقلبك غارق في النوم ، وعيني نائمة ، وقلبي في فتح باب .
- فإن للقلب خمس حواس أخرى ، والعالمان كلاهما شرفة لحس القلب .
- فلا تنظر إليّ بعين ضعفك فهو عليك ليل ، لكن نفس الليل بالنسبة لي ضحى .
- وهو بالنسبة لك سجن ، وذلك السجن بالنسبة لي بستان ، والفراغ بالنسبة لي ، صار عين الانشغال .
- وقدمك في الطين ، وصار لي الطين وردا ، وهو بالنسبة لك مأتم ، وبالنسبة لي حفل وطبل .
 
3570 - فأنا على الأرض ، ساكن معك في المحل ، لكني أعدو على الفلك السابع وكأنني زحل .
- فلست أنا جليسك ، لكنه ظلى ، وإنما تعلو درجتي على الأفكار .
- ذلك أنى جاوزت " مجال " الأفكار ، وصرت مسرعا ساعيا خارج الفكر .
 
 
« 296 »
 
- فأنا مسيطر على الفكر ، ولست محكوما به ، ذلك أن البناء يكون مسيطرا على البناء .
- وكل الخلق مسخرون للفكر ، ومن ثم فقلوبهم متعبة ، والغم عندهم حرفة .
 
3575 - وأنا أسلم نفسي للفكر عامدا ، وعندما أريد ، أفر من معمعته .
- وأنا كطائر الأوج ، والفكر ذبابة ، فكيف يكون للذبابة أن تظفر بي ؟
- فأنزل عمدا من الأوج السامق ، حتى يلتف حولي من دنت أقدارهم .
- وعندما يعتريني الملل من الصفات السفلية ، أحلق عاليا ، كالطيور الصافات .
- ولقد نبت جناحي أيضا من ذاتي ، ولست أنا الذي ألصق جناحين بالغراء .
 
3580 - والجناح بالنسبة لجعفر الطيار جناح أصيل ، لكنه بالنسبة لجعفر الطرار جناح مستعار .
- وعند من لم يذق ، يعد هذا ادعاءا ، وعند سكان الأفق ، هذا هو المعنى .
- إنه يكون نفاجا وادعاءا أمام الغراب ، إذ يستوى القدر الفارغ والقدر الممتليء عند الذباب .
- وما دامت اللقمة تتحول داخلك إلى جوهر ، لا تتوقف ، وكل بقدر ما تستطيع .
- ولقد قام الشيخ بالتقيؤ ذات يوم دفعا للظن ، فامتلأ حوض القيء بالدرر .
 
3585 - ولقد جعل الجوهر المعقول أمرا محسوسا ، ذلك المرشد البصير ، من أجل قلة عقل إمريء ما .
- وعندما يصير الطاهر دنسا في المعدة ، ضع قفلا على الحلق ، وأخف المفتاح .
- وكل من صارت اللقمة في جوفه نورا للجلال ، فليأكل ما يشاء ، فهو له حلال
 
« 297 »
 
بيان دعوى هي مع كونها دعوى شاهد على صدق
 
- إن كنت عالما بروحي ، فليس قولي المستفيض بالمعنى ، ادعاءا عندك .
- فإن قلت : إنني أمامك في منتصف الليل ، فهيا لا تخف من الليل ، فأنا قريبك .
 
3590 - يكون لهذين الإدعاءين معنى عندك ، ما دمت تعرف صوت قريبك .
- فالقرب والقرابة إدعاءان ، لكن لكل منهما معنى عند الفهم الطيب .
- فقرب صوته ، يدل على أن هذا النفس يأتي من صديق مقرب .
- ولذة صوت القريب أيضا صارت دليلا على صدق ذلك القريب العزيز
- ثم إن الأحمق الخالي من الإلهام ، هو الذي لا يميز من الجهل بين صوت القريب والغريب .
 
3595 - يكون هذا القول عنده ادعاءا ، فإن جهله صار أساسا لإنكاره .
- وعند الذكي الذي في باطنه الأنوار ، يكون نفس هذا الصوت هو المعنى الصادق .
- أو أن يقول أحد الناطقين بالعربية : إنني أعرف لغة العرب ،
- فإن نفس حديثه بالعربية يكون معنى ، وإن كانت معرفته بالعربية مجرد ادعاء
- أو يكتب كاتب فوق ورقة : إنني كاتب أقرأ الخط ، وممجد .
 
3600 - هذه الكتابة وإن كانت في حد ذاتها دعوى ، إلا أن الكتابة نفسها شاهدة على المعنى .
- أو يقول أحد الصوفية : هل رأيت بالأمس في المنام أحدهم يحمل سجادة على كتفه ؟
- لقد كنته ، وما قلته لك في النوم ، وما تحدثت معك بشأنه في شرح وجهة نظر ما ،
 
« 298 »
 
- استمع إليه ، واجعله حلقة في أذنك ، واجعل ذلك الكلام مرشدا للبك .
- وعندما تتذكر أنت الحلم ، يكون هذا الكلام معجزة جديدة ، وذهبا دفينا .
 
3605 - وبالرغم من أن هذا يبدو دعوى ، لكن صاحب الواقعة يقول : أجل .
- إذن ، لما كانت الحكمة هي ضالة المؤمن ، فإنه يأمن عليها عندما يسمعها من أي شخص .
- وعندما يجدها هي التي أمامه فحسب ، فكيف يكون ثم شك ، ؟ وكيف يخطؤها ؟
- وعندما تقول أنت لظمآن : أسرع ، ففي القدح ماء ، خذ الماء سريعا .
- أيقول الظمآن قط : هذا ادعاء ، إمض ، ويا أيها المدعي ، انصرف عني ؟
 
3610 - يقول : بين لي دليلا وحجة على أن هذا من جنس الماء ، وأنه ماء معين ؟
- أو هل تنادي الأم طفلها الرضيع قائلة : تعال ، أنا الأم وأنت الولد ؟
- فيقول الطفل : يا أمي ، هاتي الدليل ، حتى أعكف أنا على لبنك ؟
- وقلب كل أمة يكون فيه مذاق الحق ، يعتبر فيه وجه الرسول وصوته معجزة .
- وعندما يصيح الرسول من الخارج ، تسجد أرواح الأمة في داخلها .
 
3615 - ذلك أن جنس ندائه في الدنيا ، لم تسمعه الأذن من أحد من قبل
- وذلك الغريب من لذة صوت الغريب ، كأنه يستمع من لسان الحق إلى : إني قريب .
 
سجود يحيى عليه السّلام للمسيح عليه السّلام وكلاهما في بطن أمه
 
- قالت أم يحيى لمريم عليها السلام خفية قبل أن تضع حملها :
 
 
« 299 »
 
 
- إنني على يقين من أن في بطنك ملكا ، من أولى العزم ، ورسول واع .
- ذلك أنني عندما واجهتك ، سجد حملي " له " يا ذات الفطن .
 
3620 - لقد سجد هذا الجنين لذاك الجنين ، بحيث أحس جسدي بالألم من سجوده .
- قالت مريم : وأنا أيضا رأيت في باطني سجدة من هذا الجنين الموجود في البطن .
 
الإستشكال على القصة
 
- يقول البلهاء : هذه خرافة ، فاشطبها فهي كذب وخطأ .
- ذلك أن مريم عند وضع حملها ، كانت بعيدة عن القريب والغريب .
- ولم تعد من خارج المدينة ، ذات الحكاية الحلوة ، حتى وضعت حملها .
 
3625 - ولم تقابل مريم أحدا عند حملها ، ولم تعد من خارج المدينة 
- وعندما وضعت حملها ، حملته على كتفها ، وأتت به أهلها .
- فأين رأت أم يحيى حتى تبادلها هذا الحديث ، وحتى يحدث ما حدث ؟ !
 
جواب الإستشكال
 
- إنه لا يعلم أن أهل الخاطر ، يكون الغائب في الآفاق حاضرا أمامهم .
- ولقد تجلت لبصيرة مريم ، أم يحيى التي كانت غائبة عن البصر .
 
3630 - إنها ترى الحبيب وهي مغمضة العينين ، فقد جعلت جلدها كالنافذة متعددة الكوات .
- وإن لم تكن قد رأتها لا من الداخل ولا من الخارج ، فخذ من الحكاية المعنى ، أيها المسكين .
- لا مثل ذلك الذي سمعها كحكاية ، والتصق بصورتها كالشين في لفظ نقش .

« 300 »
 
- حتى ليقول : كليلة تلك التي لا لسان لها ، كيف تسمع الكلام من دمنة التي لا تتكلم ؟ !
- وإذا كان كل مهما يعرف لغة الآخر ، فكيف فهمهما البشر وهما لا تنطقان ؟
 
3635 - وكيف صارت دمنة رسولا بين الأسد والثور ، وكيف خدعتهما معا ؟
- وكيف صار الثور النبيل وزيرا للأسد ؟ وكيف خاف الفيل من انعكاس القمر ؟
- إن كليلة ودمنة هذه برمتها اختلاق ، وإلا فمتى كان بين الزاغ والقلق إمتراء ؟
- فيا أخي ، إن القصة مثل الكيل ، والمعنى داخلها على مثال الحبوب .
- ورجل العقل يأخذ حبوب المعنى ، ولا يرى الكيل إن نقل إليه .
 
3640 - فاستمع إلى حادثة البلبل مع الوردة ، وإن لم يكن ثم مقال ظاهر فيها .
 
القول بلسان الحال وفهمه
 
- واستمع أيضا إلى ما جرى بين الشمعة والفراشة ، واختر أنت المعنى من الحكاية .
- فإن لم يكن ثم مقال ، فهناك سر المقال ، فهيا ، حلق عاليا ، ولا تطر كالبومة الدنية .
- وفي لعبة الشطرنج قال أحدهم : هذا منزل الرخ ، فقال آخر : من أين حصل على منزل ؟
- هل اشتراه أو آل إليه بالميراث ؟ وما أسعده ذلك الشيخ الذي جد نحو المعنى .
 
3645 - وقال نحوى : زيد عمرا قد ضرب ، فقال آخر : كيف أجرى عليه بلا ذنب الأدب ؟ !
 
 
« 301 »
 
- وما جرم عمرو بحيث ضربه زيد هذا الفظ ، بلا ذنب وكأنه غلام " عنده " ؟
- قال : إن هذا هو وعاء المعنى ، فخذ القمح ، فالكيل يرد .
- إن زيدا وعمرا من أجل الإعراب والنحو ، وإن كانت الحكاية كذبا ، فتواءم مع الإعراب .
- قال : لا ، أنا لا أعرف هذا ، كيف ضرب زيد عمرا دون ذنب أو خطأ ؟
 
3650 - قال " النحوي " مضطرا وبدأ في المزاح : لقد كان عمرو قد سرق " واوه " الزائدة ،
- وعلم زيد فضربه لسرقتها ، وما دام قد جاوز الحد ، فقد أقام عليه الحد
 
كون الكلام الباطل مقبولا عند الباطلين
 
- قال : هذا صحيح قبلته بالروح والمعوج يبدو مستقيما أمام المعوجين .
- فإن قلت لأحول : إن القمر واحدة ، يقول لك : هو اثنان ، وفي كونه واحدا شك .
- وإن سخر منه إنسان قائلا : إنه اثنان ، يصدقه وهذا جزاء سئ الطبع .
 
3655 - والكذب يتجمع عند الكاذبين ، وإنما يفسر هذا معنى الآية الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ. « 1 »
- ولأصحاب القلوب الرحبة أيدي سخية، ولعمي العيون، التعثر بين الحصى . « 2 »
 
البحث عن الشجرة التي لا يموت من أكل ثمارها
 
- قال أحد العلماء أثناء قصه لحكاية ، إن هناك شجرة في الهند ،
...............................................................
( 1 ) ج / 5 - 579 : - وكل من هو من جنس الكذب يا بني - لا يكون الصدق عنده ذا اعتبار .
( 2 ) ج / 5 - 579 : - وكل من نبتت له أسنان صدق ، نجا من الكذب والخيانة .
 

« 302 »
 
- كل من أكل من ثمرها ، لا يشيخ ، ولا يموت أبدا .
- وسمع أحد الملوك هن هذا الأمر ، ومن إخلاصه ، صار عاشقا للشجرة وثمارها .
 
3660 - فأنفذ رسولا عالما من ديوان الأدب ، إلى الهند من أجل الطلب .
- ولسنوات ظل ذلك الرسول من قبله ، يطوف أنحاء الهند باحثا متفحصا .
- أخذ يطوف من أجل مطلوبه ، مدينة بعد مدينة ، ولم تبق جزيرة ولا جبل ولا صحراء .
- وكل من قام بسؤاله ، سخر منه قائلا : من الذي يبحث عن هذا إلا مجنون مقيد بالأغلال ؟
- وكثير من الناس صفعوه ساخرين منه ، وكثيرون قالوا له : يا صاحب الفلاح ،
 
3665 - بحث أريب مثلك صافي الصدر ، كيف يكون بلا جدوى ؟ وكيف يكون جزافا ؟
- وهذا التوقير والاحترام صفع من قبيل آخر ، وهو أقسى من الصفع الصريح .
- كانوا يمدحونه قائلين : أيها العظيم ، في إقليم كذا ، وهو إقليم شاسع جدا مترامي الأطراف ، 
- وفي غابة كذا شجرة خضراء ، عالية جدا ووارفة ، وكل غصن فيها ضخم .
- وأخذ قاصد الملك الذي جد في البحث ، يسمع من كل شخص خبرا ما .
 
3670 - ولقد ساح لسنوات طويلة في ذلك المكان ، وكان الملك يرسل إليه الأموال .

« 303 »
 
- وعندما تجشم كثيرا من التعب في تلك الغربة ، عجز في آخر الأمر عن الطلب .
- فلم يبد أي أثر لمقصوده ، ولم يجد من ذلك الغرض غير الخبر .
- وتقطعت خيوط أمله ، فإنه في النهاية لم يجد ما يبحث عنه .
- فعزم على العودة إلى الملك ، وهو يذرف الدمع ، ويطلق الآهات .
 
تفسير الشيخ للطالب المقلد سر تلك الشجرة
 
3675 - كان هناك شيخ عالم قطب كريم ، في ذلك المنزل الذي يئس فيه النديم .
- قال : فلأمض إليه أنا اليائس ، ومن عتبته أبدأ الطريق .
- حتى يكون دعاؤه رفيق طريقي ، ما دمت قد يئست من مطلوبي .
- وذهب إلى الشيخ بعين غارقة في الدمع ، وهو يذرف الدمع ، كما يذرفه السحاب .
- وقال : أيها الشيخ ، هذا هو أوان الرقة والرحمة ، إنني قانط ، وهذه ساعة اللطف .
 
3680 - قال له : قص عليّ ، مم قنوطك ؟ وما هو مطلوبك ؟ وإلى أي شيء تتجه ؟
- قال : لقد اختارني الملك ، من أجل البحث عن غصن شجرة .
- وقال : إن هناك شجرة نادرة في الأنحاء ، وثمارها هي أساس ماء الحياة .
- وبحثت لسنوات ، ولم أجد علامة واحدة عنها ، إلا سخرية هؤلاء الخالين من الهم .
 
« 304 »
 
- فضحك الشيخ وقال : أيها الساذج ، هذه هي شجرة العلم ، الموجودة عند العليم .
 
3685 - هي عالية جدا ، ضخمة جدا ، مبسوطة جدا ، هي ماء الحياة من البحر المحيط .
- ولقد مضيت صوب الصورة أيها الغافل ، ذلك أنك بلا ثمر أو نصيب من غصن المعنى . « 1 » 
- حينا سموها شجرة ، وحينا شمسا ، حينا سموها بحرا ، وحينا سحابا .
- إنها واحدة ، نجمت عنها مئات الآلاف من الآثار ، وأقل آثارها العمر الباقي .
- وإنها وإن كانت واحدة ، فلها من الآثار ألف ، وجاز أن يكون لهذه الواحدة أسماء لا حصر لها .
 
3690 - فذلك الشخص الواحد يكون لك أبا ، لكنه بالنسبة لآخر يكون ابنا .
- وبالنسبة لشخص ثالث يكون قهرا وعدوا ، وفي حق رابع يكون محسنا ولطيفا . « 2 »
- له مئات الآلاف من الأسماء وهو إنسان واحد ، وكل من يصفه بصفة ، يتجاهل الصفات الأخرى .
- وكل من يبحث عن الاسم وإن كان صاحب ثقة ، يكون منك يائسا ، وفي تفرقة .
...............................................................
( 1 ) ج / 5 - 587 : - ولقد مضيت صوب الصورة فضللت ، ذلك أنك لا تدرك أنك تركت المعنى .
( 2 ) ج / 5 - 587 : - وبالنسبة لثالث عم وخال ، وبالنسبة لآخر وهم وخيال .
 
 
« 305 »
 
- فما عكوفك على هذا الاسم للشجرة ؟ حتى تظل محروما سئ الحظ . « 1 »
 
3695 - ودعك من الاسم ، وانظر إلى الصفات ، حتى تبدي لك الصفات الطريق إلى الذات . « 2 »
- ولقد وقع الاختلاف بين الخلق من " العكوف " على الاسم ، وعندما اتجهوا إلى المعنى ، حل الصفاء .
 
نزاع أربعة أشخاص حول العنب لأن كلا منهم كان 
قد عرفه باسم مختلف
 
- أعطى رجل درهما لأربعة أشخاص ، قال أحدهم : لنشتر به " انكور " . « 3 »
- قال آخر وكان عربيا : أنا أريد عنبا ، ليس " انكور " أيها المحتال .
- وكان الثالث تركيا فقال : هذا لي « 4 » ، وأنا لا أريد عنبا ، بل أريد " اوزوم :
عنب " .
 
3700 - وكان الرابع روميا فقال : اتركوا هذا القيل ، فأنا أريد " استافيل " .
- وانتهى النزاع بذلك النفر إلى المشاجرة ، ذلك أنهم كانوا غافلين عن أسرار الأسماء .
- وتضاربوا بالأيدي من البله ، كانوا شديدي الجهل ، خاوين من المعرفة
..............................................................
( 1 ) ج / 5 - 588 : - وما بحثك عن الصورة أيها الفتى ، إذهب وابحث عن المعاني أيها الهمام . 
- والصورة تكون هيئة كالقشر والجلد ، والمعنى داخلها كاللب ، أيها الصديق الحبيب .
( 2 ) ج / 5 - 588 : - وتتوه في الذات ، وتستريح من نفسك ، وترى عينك الخير والشر لونا واحدا .
( 3 ) افتتاحية القصة عند جعفري " 5 / 598 " مختلفة : 
- أعطى أحدهم أربعة أشخاص درهما ، وكانوا قد التقوا ، وكل واحد منهم من قطر . 
- كانوا فارسيا وتركيا وروميا وعربيا ، كلهم فيما بينهم في نزاع وغضب . 
- وقال الفارسي : ما دمنا قد فرغنا من هذا ، هيا ، لنشتر به عنبا .
( 4 ) عند جعفري " 5 - 598 " اى كوزوم : يا عيني " بالتركية " .


 
« 306 »
 
- ولو كان هناك صاحب سر عزيز عارف بالأسماء ، لوفق بينهم .
- ولكان قد قال : إنني بهذا الدرهم الواحد ، سوف أحقق رغباتكم جميعا .
 
3705 - ولو أودعتموي قلوبكم بلا نفاق ، لقام درهمكم الوحيد هذا بعدد من الأعمال .
- ولصار درهمكم الوحيد هذا أربعة دراهم ، والمراد أن أربعة من الأعداء ، من الممكن أن يتوحدوا بالاتفاق .
- فإن قول كل واحد منكم على حدة يبعث على الحرب والفراق ، وقولي أنا يوحد بينكم .
- ومن ثم ، فاسكتوا أنتم ، وامضوا إلى حال سبيلكم ، حتى أصبح أنا عند النقاش ، لسانكم .
- وكلامكم ، وإن كان يبدو على نمط واحد ، إلا أن في أثره النزاع والسخط .
 
3710 - والحرارة المستعارة لا تعطي أثرا ، والحرارة الموجودة كخاصية ، ذات فضل .
- وأنت إن قمت بغلي الخل في النار ، عندما تشربه ، يزيد في البرودة بلا جدال
- ذلك أن الحرارة فيه بلا أصل ولا أساس ، وطبعه الأصلي البرودة والحرافة .
- وإن صار الدبس ثلجا منعقدا يا بني ، عندما تشربه ، فإنه يزيد الحرارة في الكبد .
- ومن ثم فرياء الشيخ أفضل من إخلاصنا ، فذاك يكون من البصيرة ، وهذا من العمى .
 
3715 - ومن حديث الشيخ ، يحدث الجمع ، لكن حديث أهل الحسد ، يأتي بالتفرقة .
- مثل سليمان عليه السّلام الذي أسرع نحو الحضرة ، فهو قد عرف ألسنة كل الطيور .
 
 
« 307 »
 
- وفي زمان عدله أنس الغزال إلى النمر ، وانتفت العداوة من بينهما .
- وصارت الحمامة آمنة من مخالب البازي ، ولم يخش الخروف الذئب .
- لقد قام بالوساطة بين الأعداء ، فصار ثم اتحاد بين كل من يخفق بجناحيه .
 
3720 - وأنت كنملة تسرع من أجل حبة ، فهيا ، ابحث عن سليمان ، فكيف تظل غويا ؟
- والباحث عن حبة ، تتقلب عليه الحبة شراكا ، والباحث عن سليمان ، يحوز على كليهما .
- وطيور الأرواح في هذا الردح الأخير من الزمان ، لم يعد لها من بعضها الأمان .
- وثم سليمان موجود أيضا في عصرنا ، فهو يهب الصلح ، فلا يبقى جور بيننا .
- فتعلم قول " إن من أمة " حتى " وخلا فيها نذير "
 
3725 - فقد قال : لم تخل أمة قط ، من خليفة حق وصاحب همة .
- يجعل طيور الأرواح على قلب رجل واحد ، ومن صفائه يجعلها بلا غل أو غش .
- والمشفقون يصبحون كمثل الوالدة ، فقد قال عليه السّلام ان المسلمين كنفس واحدة .
- صاروا نفسا واحدة من الرسول الحق ، وإلا فإن كلا منهم ، كان عدوا لدودا للآخر . « 1 »
..............................................................
( 1 ) ج / 5 - 599 : - وهناك اتحاد خال من الشركة والإثنينية ، يكون من التوحيد ، دون " نحن " و " أنت " .
 
 
« 308 »
 
انتفاء الخلاف والعداوة بين الأنصار ببركات الرسول عليه السّلام
 
- كانت هناك قبيلتان ، تسمى إحداهما بالأوس والأخرى بالخزرج ، كانت كل منهما ذات روح سافكة للدم ، بالنسبة للأخرى .
 
3730 - لكن أحقادهم القديمة ببركة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قد محيت في نور الإسلام والصفاء .
- فصار أولئك الأعداء منذ البداية إخوانا ، مثل أعداد العنب في البستان .
- ومن نفس " المؤمنون إخوة " عند الموعظة ، توحدوا ، وصاروا جسدا واحدا .
- فصورة حبات العنب متآخية ، وعندما تعصرها ، تصبح عصيرا واحدا .
- والحصرم والعنب ضدان ، لكن عندما ينضج الحصرم ، يصير رفيقا طيبا .
 
3735 - والحصرم الذي تحجر وبقي فجا ، دعاه الحق في الأزل كافرا أصليا .
- فلا هو يكون بالأخ ، ولا بالنفس الواحدة ، وفي الشقاء يكون نجسا ملحدا .
- وإن ذكرت ما هو موجود في باطنه ، لظهرت في الدنيا فتنة للأفهام .
- ومن الأفضل ألا يذكر سر المجوسي الأعمى ، ودخان جهنم أفضل من جنة إرم للمبعد المحروم .
- وحبات الحصرم التي تكون قابلة ، تصبح في النهاية من أنفاس أصحاب القلوب قلبا واحدا .
 
« 309 »
 
3740 - وتأخذ في الإسراع نحو مرحلة العنبية بجد ، حتى تنتفى الإثنينية والحقد والعناد .
- ثم إنها في مرحلة العنبية تمزق القشور ، حتى تصبح واحدا ، وتكون الوحدة وصفا لها .
- والصديق ينقلب إلى عدو ، عندما يوجد رقم " اثنين " ، ولم يقم " واحد " قط بقتال نفسه .
- فالثناء على العشق الكلى الأستاذ ، فلقد وحد بين مئات الآلاف من الذرات
- ومثل التراب المتفرق في الممر ، جعلتها يد الفخاري جرة واحدة .
 
3745 - فإن اتحاد الأجساد المخلوقة من الماء والطين إتحاد ناقص ، ولا تبقى الروح به .
- وإن ضربت المثال بنظائر هذا المثال ، فإنني أخشى أن يختل الفهم .
- فثم سليمان موجود الآن ، لكنك من سرور النظر إلى البعيد في عمى .
- والنظر إلى البعيد يصيب المرء بالعمى ، مثل النائم على باب الدار ، وهو عن الدار في عمى .
- ونحن مولعون بالألفاظ الدقيقة ، ونحن عشاق لحل العقد .
 
3750 - وبينما نعقد العقد ونحلها ، بطرح الإشكالات والأجوبة عليها ، نزيد في المشكلة .
- مثل طائر يقوم بحل حبل الشبكة ثم يعقده ، حتى يصبح مبرزا في هذا الفن .
- فيكون محروما من الصحراء والمروج ، وقد أنفق عمره في أعمال العقد .
- وإن شبكة لا تهزمه أبدا ، لكن جناحه قد إنكسر ، فهو يسقط دائما .
 
 
« 310 »
 
 
- فلا تجاهد مع العقد كثيرا ، حتى لا ينقطع جناحك وقوادمك ريشة ريشة ، من كرك هذا وفرك .
 
3755 - ومئات الآلاف من الطيور تكسرت أجنحتها ، لكنها لم تسد مكمن العوارض ذاك .
- وانظر إلى حالهم من القرآن أيها الحريص ، أنظر إلى " نقبوا فيها " و " هل من محيص " .
- ومن نزاع التركي والرومي والعربي ، أم يحل إشكال ال " انكور " والعنب .
- وما لم يتدخل سليمان ذو لسان معنوي ، فإن هذه الإثنينية لا تنتفي .
- ويأكل الطيور المتنازعة كالبزاة ، استمعوا إلى طبل بازي المليك هذا .
 
3760 - وهيا من لاختلافكم صوب الاتحاد ، وأسرعوا من كل جانب سعداء .
- " حيثما كنتم فولوا وجهكم ، نحوه هذا الذي لم ينهكم " « 1 »
- وإننا لطيور عمياء كثير والعصيان ، فإننا لم نعرف سليمان ذاك لحظة واحدة .
- وصرنا كالبوم ، أعداء للبزاة ، فلا جرم أننا صرنا رهن الخرابة .
- ومن غاية الجهل والعمى ، نتجه إلى إيذاء أعزة الله .
 
3765 - وجمع الطيور المنورون من سليمان ، متى ينتزعون الجناح والقوادم من بريء ؟
- بل إن تلك الطيور الطيبة ، تحمل الحب للعجزة بلا خلاف ولا حقد .
- وهدهدهم من أجل التقديس ، يفتح الطريق لمائة بلقيس .
- وزاغهم وإن كان على صورة الزاغ ، كان بازي الهمة ، وبصره " ما زاغ " .
..............................................................
( 1 ) بالعربية في المتن الفارسي .
 
« 311 »
 
- ولقلقهم الذي يقول : لك ، لك ، يضرم نار التوحيد في الشك .
 
3770 - وحمائمهم تلك لا نخشى البزاة ، والبازي يطأطيء الرأس أمامها .
- وبلبلهم الذي يأتي بالحال ، له في باطنه روضة " يانعة " .
- وببغاؤهم مستغن عن السكر ، فمن باطنه أبدى له سكر الأبد وجهه .
- وأقدام طواويسهم تبدو للنظر ، أجمل من أجنحة الطواويس الأخرى .
- ومنطق الطيور الخاقانية يبلغ المائة عددا ، فأين منطق الطير السليماني ؟
 
3775 - وأي علم لك بأصوات الطيور ، ما دمت لم تر سليمان لحظة واحدة ؟
- وجناح ذلك الطائر الذي يطرب صوته ، خارج عن المشرق والمغرب .
- وكل تغريد منه ، من الكرسي حتى الثرى ، ومن الثرى حتى العرش في كر وفر .
- والطائر الذي يمضي دون سليمان هذا ، عاشق للظلام كأنه الخفاش .
- فتعود على سليمان أيها الخفاش المردود ، حتى لا تبقى في الظلمة إلى الأبد .
 
3780 - وإن ذراعا واحدا تمضيه نحو ذلك الصوب ، يكون كذراع " القياس " قطبا للمساحة .
- وحتى إن مضيت أعرج مشلولا صوب تلك الناحية ، فإنك تنجو من كل العرج والشلل .
 
قصة أفراخ البط التي رباها طائر منزلي
 
- إنك بيضة بط ، وإن وضعها طائر منزلي تحت جناحه ورباها كالحاضنة
- لقد كانت أمك بطة في ذلك البحر ، وحاضنتك كانت أرضية ، عابدة لليابسة .
- والميل الموجود في قلبك إلى البحر هو الطبيعي ، فروحك من أمك .

« 312 »
 
 
3785 - وميلك إلى اليابسة من تلك الحاضنة ، فاترك الحاضنة ، فهي سيئة الرأي .
- ودع الحاضنة في اليابسة ، وانطلق في بحر المعنى ذاك ، كالبط .
- وإن خوفتك الأم من الماء ، لا تخف ، وانطلق نحو البحر سريعا .
- فإنك بط ، حي على البر وفي البحر ، لست كطائر المنزل ، تتعفن في المنزل 
- وإنك منكَرَّمْنا بَنِي آدَمَملك تخطو على البر ، وتخطو في البحر .
 
3790 - إذ أن " حملناهم في البحر " قائمة على الروح ، فانطلق من " حملناهم في البر " .
- وليس للملائكة طريق إلى البر ، كما أن جنس الحيوان لا علم له بالبحر .
- وأنت بجسدك حيوان ، وبالروح ملك ، حتى تسير سواء على الأرض وسواء على الفلك .
- حتى أنه ليكون في الظاهر " بشرا " مثلكم ، لكنه ذو قلب بصير " يوحى إليه " .
- والقالب الترابي ملقى على الأرض ، وروحه طوافة فوق هذا الفلك الأعلى .
 
3795 - ونحن كلنا طيور بط أيها الغلام ، والبحر يعرف لساننا على وجه التمام .
- إذن فسليمان هو البحر ، ونحن كالطير ، وحتى الأبد ، لنا سير مع سليمان .
- فاخط في البحر مع سليمان ، حتى يصنع الماء مائة درع وكأنه داود .
- وسليمان ذاك حاضر أمام الجميع ، لكن الغيرة ساحرة ، دريئة على العين .
- حتى أننا من الجهل والنعاس والفضول ، ملولون منه ، وهو أمامنا .
 

« 313 »
 
3800 - وهزيم الرعد إنما يصيب الظمآن بوجع الرأس ، لأنه لا يعلم أنه يزجي سحب السعد .
- وعينه سمرت على الماء الجاري ، غافلا عن لذة ماء السماء .
- وساق مركب الهمة نحو الأسباب ، فلا جرم أن بقي محجوبا عن المسبب .
- وذلك الذي يرى المسبب عيانا ، متى يصرف قلبه إلى أسباب الدنيا ؟ « 1 »
 
حيرة الحجاج في كرامات ذلك الزاهد الذي
وجدوه في البادية وحيدا
 
- كان أحد الزهاد في وسط البادية ، غارقا في العبادة كقبائل العبادية .
 
3805 - ووصل الحجيج إلى ذلك المكان من البلاد ، فوقعت أنظارهم على الزاهد النحيل .
- كان موضع الزاهد جافا ، لكنه نضر المزاج ، وكان له من سموم البادية علاجا .
- وتعجب الحجاج من وحدته ، ومن سلامته وسط كل هذه الآفات .
- كان واقفا للصلاة فوق الرمل ، الرمل الذي من حرارته ، يغلي الماء في القدر 
- بحيث تخاله ثملا بين الخضر والورود ، أو راكبا فوق البراق والدلدل .
 
3810 - أو كأن قدمه بين الحرير والحلل ، أو أن السموم بالنسبة له أفضل من الصبا .
- فبقيت تلك الجماعة في حالة تضرع ، حتى يفرغ الدرويش من صلاته .
- وعندما أفاق الفقير من استغراقه ، رأى حي مستنير من تلك الجماعة ،
..............................................................
( 1 ) ج / 5 - 629 : -
- ومن المسبب يجد هو في نداء واحد من النجاة ومن الفلاح ومن النجاح .
- ما لم يحصل على عشره شرذمة من المحتالين في مائة عام .

« 314 »
 
- رأى الماء يتقطر من يده ومن جسده ، وكان ثوبه مبللا من آثار الوضوء
- ثم سأله : من أين لك هذا الماء ؟ فرفع يده بما يعني أنه من السماء .
 
3815 - قال له : وهل يصل إليك كلما أردته ؟ دون بئر ودون حبل من مسد 
- فلتحل لنا هذا الإشكال يا سلطان الدين ، حتى يهبنا حالك اليقين .
- واكشف لنا سرا من أسرارك ، حتى نقطع الزنار من فوق مناطقنا .
- ففتح عينيه صوب السماء ، قائلا : أجب دعاء الحجيج .
- إنني معتاد على طلب الرزق من أعلى ، وأنت من أعلى قد فتحت له الباب .
 
3820 - يا من أبديت المكان من اللامكان ، وجعلتفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْعيانا بيانا .
- وخلال هذه المناجاة ظهر سحاب طيب ، كأنه خيل السقاة .
- وأخذ في الإمطار كالماء من " أفواه " القرب ، وسكن " الماء " في الحفر والآبار .
- أخذ السحاب يمطر الدمع كأنه من " أفواه " القرب ، وفتح الحجاج كلهم قربهم .
- وأخذت جماعة من هذه الأعمال العجيبة ، تمزق الزنار عن مناطقها .
 
3825 - وأخذ يقين قوم آخرين في الازدياد ، من هذه الأمور العجيبة ، والله أعلم بالرشاد .
- ولم تقبل جماعة ثالثة ، فهم عبوسون أفجاج . وهم ناقصون إلى الأبد . تم الكلام .
 

" تمت الترجمة بحمد الله تعالى وتليها الهوامش والشروح "
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty
مُساهمةموضوع: شرح تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا   تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2020 9:29 pm

شرح تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ ) 

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي على مدونة عبدالله المسافر بالله

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

شرح تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي قائلين :
إنه يتحدث كثيرا في محضر الشيخ
( 3526 - 3527 ) : المعنى ناظر إلى الحديث النبوي الشريف [ خير الأمور أوساطها ] والأخلاط : الصفراء والسوداء والبلغم والدم ، وفي إعتدالها سلامة البدن ، وفي غلبة أحدها المرض .
 
( 3528 - 3531 ) : إشارة إلى قصة موسى والخضر عليهما السلام ( الكهف / 65 - 82 ) وهذا فراق جزء من الآية 78 من نفس السورة .
( 3537 ) : الأسماك هم رجال الحق .
( 3547 ) : إشارة إلى الحكاية التي تبدأ بالبيت 3451 .
 
( 3553 ) : يقصد مولانا الصوفي بشر الحافي « القرن الثالث الهجري » وكان يقول " السير على أبسطة الملوك بالنعل ترك للأدب " ( استعلامي 2 / 332 ) .
 
( 3559 - 3560 ) : المعنى ناظرٌ إلى الآية الكريمة قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ( الكهف / 109 )
وإلى الآية وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ، وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( لقمان / 27 ) .
 
( 3564 ) : إشارة إلى الحديث النبوي الشريف [ تنام عيناي ولا ينام قلبي ] ( أحاديث / 70 ) .
 
 
« 477 »
 
( 3570 ) : تشبيه الشيخ بكوكب زحل لعلو مقامه .
 
( 3580 ) : جعفر الطيار هو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، استشهد في العام الثامن للهجرة في مؤتة بعد أن قطعت يداه رضي الله عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : رأيت جعفر وقد أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة . أما جعفر الطرار فهو شخصية شعبية اشتهرت بإتقان النشل ( جلبنارلي 2 / 391 ) .
 
( 3584 ) : لم أتوصل إلى الشيخ الذي نسبت إليه هذه الكرامة .
 
( 3588 - 3607 ) : يواصل المريد المتهم أمام الشيخ : إن أقوالي هذه كلها ليست من قبيل الادعاء ، فلو كنت محجوبا أمامك في الليل ، ثم قلت لك : أنا عندك ، وأنا من أقربائك ، فإن مجرد صوتي ولهجتي دليل على صدقي ، وهما وإن كانا ادعاءين ، إلا أن الادعاء يحمل الدليل في طياته ، قرب الصوت معناه أنا عندك ، ثم اللذة التي تحس بها من صوت القريب ، والجاهل فحسب هو الذي لا يحس بصدق الادعاءين ، لكن صاحب الفراسة المنور بنور العلم يكون الصوت عنده في حد ذاته دليلا . وهذا يشبه أن يقول أحدهم بالعربية أنا أعرف العربية ، أو يكتب كاتب : أنا أعرف القراءة والكتابة ، أو يذكر أحد الصوفية منا ما رآه أحدهم له ، فالحكيم إذن يؤمن بالحكمة عندما يسمعها من أي شخص لأن الحكمة ضالة المؤمن من حيث وجدها فهو أحق بها ( انظر البيتين 1673 و 2921 من الكتاب الذي بين أيدينا ) .
 
( 3608 - 3616 ) : والحكمة بالنسبة للمؤمن ليست أمرا قابلا للجدل ، فالظمآن لا يجادل إن وجد الماء ، والأم لا تحتاج إلى تعريف نفسها لطفلها ، والطفل لا يطلب منها الدليل على ذلك ، ومن يدركون بالذوق ، لا يحتاجون إلى المعجزة ، إنهم متعطشون إلى هذا الصوت ، وقد يكون هناك غريبان بالزمان والمكان لكن كلا منهما يسمع صوت الآخر ويفهمه ( أنظر الكتاب الرابع : حكاية أبي اليزيد
 
 
« 478 »
 
البسطامي مع أبي الحسن الخرقاني الأبيات 1925 - 1934 وشروحها ) وهذا الصوت يكون في أذنه شبيها بما ورد في الآية الكريمة وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي ، فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ( البقرة / 186 ) .
 
( 3617 ) : الرواية التي تبدأ بهذا البيت وردت فيما يقول فروزانفر ( مآخذ / 82 ) في قصص الأنبياء للثعلبي وتفسير الطبري .
 
( 3622 - 3640 ) : لب المعنى هنا هو الهجوم على المنتطعين الذين لا يبحثون عن المعاني ، بل يكون كل وقوفهم على ظاهر القول ، ولا يفهمون أن القائل قد يلجأ إلى قول غير المعقول لبيان المعاني ، وهو يريد أن يقرب ، لكن السامع المنتطع يبتعد ، ويضرب مولانا الأمثال ، فكتاب مثل كليلة ودمنة مليء بالمعاني ، لكن السامع المنتطع لا يفهم ، وكل ما يشغله أن الحيوانات لا تتكلم فكيف جعلها مؤلف الكتاب تتكلم ، ولا يفهم أن الحكاية مجرد إطار ، مجرد كيل والمعنى فيه هو البر . وحكاية الزاغ واللقلق لم ترد في كليلة ودمنة ، ولعل مولانا قرأها في مصدر آخر واختلط عليه الأمر .
 
( 3652 - 3654 ) : المثل هنا مأخوذ من حديقة سنائي ( أنظر الترجمة العربية للحديقة الأبيات 413 - 417 وشروحها ) .
 
( 3657 ) : القصة التي تبدأ بهذا البيت فيما يقول فروزانفر ( مآخذ / 83 ) وردت قبل مولانا في شاهنامة الفردوسي وفي عجايب نامه وفرائد السلوك .
 
( 3724 ) : إشارة إلى الآية الكريمةوَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ( فاطر / 24 ) .
( 3736 ) : إشارة إلى الآية الكريمةإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌوإلى الحديث النبوي الشريف [ المؤمنون كنفس واحدة ] .
 
( 3748 ) : يذكر بشطرة حافظ الشيرازي " ما لدينا بالفعل نطلبه من الغريب " ،
 
« 479 »
 
وأشار السبزواري ( شرح 182 ) إلى بيتين منسوبين إلى الإمام علي رضي الله عنه :قالوا حبيبك دان منك مقترب * وأنت ذو ولهٍ في الحب حيران .
فقلت قد يُحمل الماء الطهور على * ظهر البعير ويسري وهو ظمآن .( 3757 ) : إشارة إلى الآية الكريمة وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً ، فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ ، هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ( ق / 36 ) .
 
( 3761 ) : إشارة إلى الآية الكريمةوَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ *( البقرة / 144 ) .
 
( 3762 - 3764 ) : سليمان والبزاة وأعزة الله هم الأولياء والمرشدون .
( 3765 ) : الطيور المنورة من سليمان هم الذين قبلوا إرشاد الأنبياء والأولياء .
( 3768 ) : المؤمن حتى وإن كان قبيح الصورة كطير الزاغ ، لا تزيغ بصيرته مصداقا للآية الكريمة ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى ( النجم / 18 ) .
 
( 3774 ) : منطق الطيور الخاقانية إشارة إلى ما وصف به الشاعر خاقاني الشيرواني من شعراء القرن السادس الهجري شعره أكثر من مرة بأنه منطق الطير ولا بد من أن يكون المرء كسليمان عليه السّلام حتى يفهمه ( استعلامي 2 / 342 ) ، ويقول مولانا أنها مجرد انعكاس لمنطق الطيور السليمانية أي الأولياء والمرشدين .
 
( 3782 ) المثال المذكور هنا ورد في مقالات شمس الدين التبريزي " وقعت لهذا الفقير واقعة عجيبة في عهد الطفولة ، فلا كان أبي واقفا على أموري ، ولا كان فاهما ما أنا عليه ، كان يقول لي : أولا ، لست مجنونا ، ولا أدري أي أسلوب تنتهج ، فلا نظام عندك في الرياضة . . وما إلى ذلك . قلت له : استمع مني إلى
 
 
« 480 »
 
مثال واحد : إن مثلي ومثلك كأن يكونوا قد وضعوا بيضة بطة تحت طائر منزلي ، ورباها وفقست فرخ بط ، وترك فرخ البط الدار وذهب مع أمه إلى ساحل الجدول ، فنزل الماء ، والأم طائر منزلي ، أخذت تسير على شاطيء الجدول ، ولا قدرة لها على نزول الماء .
والآن يا أبي أرى أن البحر قد صار مركبا لي ، هذا حالي وهذا وطني ، فإذا كنت مني وأنا منك ، فلتنزل إلى هذا البحر ، وإلا فاذهب إلى الطيور المنزلية .
" كما أن هناك إشارة قصيرة أخرى في مقامات شمس إلى نفس المعنى ، وروى عبد الرحمن الجامي ، في نفحات الأنس ضمن حديث عن مجد الدين البغدادي أنه حين غلبه السكر ذات يوم وسط جمع من الدراويش قال : نحن كنا بيض بط على ساحل البحر ، وكان شيخنا نجم الدين " يقصد نجم الدين كبرى " طائرا ، نشر علينا جناح تربيته ، وخرجنا من البيض ، ولما كنا بيض بط ، فقد إتخذنا سبيلنا إلى البحر ، وبقي الشيخ على ساحل البحر . ( فروزانفر : مآخذ / 84 ) .
والبحر هنا هو بحر الحقيقة ، وهو الموطن الأول ، وهو الجنة ، ولا يزال العبد المؤمن الباحث عن الحقيقة يحن إليه وإن كان قد تربى على الأرض .
 
( 3790 ) : إشارة إلى الآية الكريمة وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا ( الإسراء / 70 ) .
 
( 3794 ) : قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ *( الكهف / 110 ) .
 
( 3795 - 3799 ) : كلنا لدينا الاستعداد لإدراك الحقائق والأسرار الإلهية ، والله يعلم أحوالنا ويعلم كل من له صلة به ، والبحر هو مرتبة الكمال ، يصل فيها رجال الحق إلى الحق ، وفي هذه المرتبة يصبح العاشق والمعشوق والعشق
 
 
« 481 »
 
واحدا ، والسير في معية رجال الحق " أمثال سليمان " سير إلى الحق في بحر المعرفة ، وللبحر من ذلك أمواج رفيقة رقيقة كأنها الدروع التي كان يصنعها داود عليه السّلام ( انظر الكتاب الثالث الأبيات 1844 - 1854 وشروحها ) هذا الولي موجود أمامنا ولا يخلو منه عصر ، أي لا يخلو عصر من ولي ، لكن غيرة الحق تحفظه من أن يراه من ليسوا له بأهل .
 
( 3804 ) : الكرامة المذكورة من هذا البيت لها نظائر كثيرة مروية في كتب التصوف . ولمولانا في المثنوي حكايات أيضا عن صوفية كانوا يعيشون دون أن يؤثر عليهم ما يجري حولهم من كوارث طبيعية وآفات ( أنظر على سبيل المثال لا الحصر الكتاب الثالث الأبيات 1886 - 1924 وشروحها ) .
 
( 3809 ) : الدُلدُل اسم بغلة كانت للرسول صلى الله عليه وسلم أهداها إلى الإمام علي رضي الله عنه .
 
( 3820 ) :وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ( الذاريات / 22 ) .
( تمت شروح الكتاب الثاني من المثنوي بحمده تعالى )

*
تم بحمد الله تعالى رب العالمين
عبدالله المسافر بالله
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty
مُساهمةموضوع: تحميل المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. ابراهيم الدسوقي ج 2.docx   تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2020 9:30 pm

تحميل المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. ابراهيم الدسوقي ج 2.docx

تحميل المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. ابراهيم الدسوقي ج 2.txt

تحميل المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي د. ابراهيم الدسوقي ج 2.pdf






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية الصوفي والقاضي .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» بيع الصوفية لدابة المسافر للإنفاق على السماع المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» قصة تلك الخريطة للكنز .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 01 - 4932 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  حضرة مولانا جلال الدين الرومي-
انتقل الى: