منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  عبد القادر الجزائرى الأمير الحسيني الصوفى القادرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

  عبد القادر الجزائرى  الأمير الحسيني  الصوفى القادرى  Empty
مُساهمةموضوع: عبد القادر الجزائرى الأمير الحسيني الصوفى القادرى      عبد القادر الجزائرى  الأمير الحسيني  الصوفى القادرى  Emptyالثلاثاء سبتمبر 26, 2023 3:43 am

  عبد القادر الجزائرى  الأمير الحسيني  الصوفى القادرى  _123148797__123148740_gettyimages-1238201030-1
الأمير عبد القادر الحسيني
عبد القادر القادري
10 العدد

في مثل هذا الشهر من سنة 1883 لفظ بطل من أبطال المغرب الإسلامي آخر أنفاسه، وبمناسبة هذه الذكرى
رأيت من الواجب الأكيد، أن عطي نظرة تاريخية خاطفة عن حياته وعن كفاحه المستميت ضد المستعمر الغاشم فأقول :
ولد الأمير عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى الحسيني في شهر مايو سنة 1807 في قرية القيطنة التابعة لايالة وهران،
ولما بلغ من العمر 14 سنة سافر إلى وهران، لاستكمال العلوم من فقه وحديث وهيئة وتاريخ وفلسفة.
وفي نونبر سنة 1825 صحب والده إلى الحرمين لأداء فريضة الحج، وعرج بعد الحج على دمشق، فامضا فيها زمنا،
وسارا منها إلى بغداد فنالا كل رعاية وإكرام، ثم عادا من هناك إلى الحرمين ثانية ومنها إلى وطنهما، فوصلا في أوائل سنة 1828.
ولما أنزلت فرنسا جيوشها في التراب الجزائري في 6 يونيه سنة 1830، ولم تستطع تركيا التي كانت فقدت أسطولها في معركة نافارين،
أن تحرك ساكنا، وتركت شعب الجزائر يواجه وحده مصيره، وقد تذرعت فرنسا لغزو الجزائر بحجة اهانة قنصلها بمروحة من تلك المراوح التي تحملها الأيدي للتهوية في الطقس الحار،
وسادت الفوضى في البلاد بسبب الغزو الفرنسي الذي اهلك الحرث والنسل، اجتمع المرابطون ورؤساء القبائل، وفي جملتهم الأمير محي الدين والد الأمير عبد القادر،
وتشاوروا في الأمر، فقر رأيهم على الانضمام إلى سلطان المغرب إذ ذاك المولى عبد الرحمن،
ووافقهم على ذلك، فدخلت الجزائر في سلطانه، وخطب الجزائريون له في المنابر وبايعوه، فغضب الفرنسيون لذلك وهددوا المولى عبد الرحمن بالحرب، فانسحب الجيش المغربي من الجزائر.
حينئذ اجتمع كبار أهل الجزائر وبايعوا الأمير عبد القادر، وكان يحارب الفرنسيين في مكان يقال له حصن «فيليب»
ولما قويت شوكة الأمير عبد القادر وخافت فرنسا من التخلي عما استولت عليه، أو عزت هي إلى الجنرال فيشل، أن يعقد مع الأمير عبد القادر معاهدة صلح،
فخابره في ذلك، وتمت المعاهدة سنة 1834. فتفرغ الأمير عبد القادر لإصلاح الشئون الداخلية في بلاده، وغلى الاستعداد للحرب،
ثم انشأ مدينة دعاها «تقدمة» وانشأ كثيرا من المعاقل، وضرب نفوذا فضية ونحاسية نقش على احد وجهيها «هذه مشيئة الله وعليه توكلت»
وعلى الوجه الآخر «ضرب في مقدمة السلطان عبد القادر» ولكن فرنسا لم يهدأ لها بال، فأعلنت الحرب من جديد، وحشدت قوات كبيرة بقيادة الجنرال تريزل الذي أسرع بالالتحاق بالقوات الجزائرية.
وظل النصر حليف الأمير عبد القادر الذي هزم هذه القوات هزيمة منكرة،
الأمر الذي دعا فرنسا إلى عزل هذا القائد وتعيين المريشال «كوزيل» خلفا له إنقاذا للموقف،
ودام الحرب عدة أشهر بين الفريقين... وكانت سجالا، ولما فدحت خسائر الفرنسيين فيها، اضطر القائد الفرنسي إلى طلب الهدنة من جديد...
فعقدت معاهدة «تافتا» التي خول للأمير عبد القادر بموجبها استيراد الأسلحة من أي مكان.
ولكن فرنسا مرة أخرى لم تهدأ، فأسرعت بشن الهجمات على الولايات الشرقية،
واستطاعت قواتها أن تحمل حاكمها «الباي احمد» على الاستسلام الذي جاء نتيجة لعدم سماعه لنصائح الأمير عبد القادر، الذي كان ألح عليه في عقد محالفة دفاعية معه، وتوحيد القوات العاملة تحت قيادتهما معا.
وبعد انتصار الأمير عبد القادر في معركة وادي مغنة اصدر علماء فاس فتوى أجازوا بها للأمير عبد القادر جباية الضرائب باسم المولى عبد الرحمن لمتابعة حرب التحرير.
وفي سنة 1839 عند ما كانت الجيوش المصرية تحت قيادة محمد على تطرق أبواب القسطنطينية عاصمة الخلافة الإسلامية أنداك،
أرسل الأمير عبد القادر رسالة إلى الماريشال الفرنسي «فالي» ينذره فيها بوجوب جلاء الفرنسيين عن الجزائر كلها.
ولما عادت القوات المغربية إلى الجزائر سنة 1844 لتحارب بجانب أهل الجزائر القوات الفرنسية،
أرسلت فرنسا ثمان وعشرين قطعة بحرية من أسطولها إلى مياه طنجة والصويرة،
وراحت تنذر السلطان المولى عبد الرحمن بوجوب التخلي عن الأمير عبد القادر، وسحب القوات المغربية من الجزائر، فرفض السلطان مولاي عبد الرحمن إنذارها
، فصبت حينئذ البوارج الفرنسية حممها على مدينتي طنجة والصويرة،
وهجمت الجيوش الفرنسية الجرارة على الجيش المغربي، فذهل هذا الأخير من هول مفاجأة استخدام المدافع بكثرة في الميدان مع أن جله من الفرسان،
فاضطر المغرب إلى قبول عقد الصلح بعد هذه المعركة المعروفة «بمعركة اسلي» فتفرغت القوات الفرنسية من محاربة المغاربة،
وتوجهت بكليتها إلى محاربة قوات الأمير عبد القادر، وبقيت الحرب سجالا بينهما إلى أن أعلن الأمير عبد القادر استعداده للاستسلام بسبب فقده كثيرا من رجاله في ميدان الوغى،
وبعد أن أمضى في القتال سبعة عشر سنة فسلم نفسه للجنرال (لاموريسبير)، بسيدي إبراهيم، ولكنه اشترط أن يسمح له بالانسحاب مع عائلته إلى عكا أو الإسكندرية،
فأبحر إلى فرنسا وانزل في طولون، ثم قيد إلى سجن في قصر (بو) في ابريل سنة 1848 ثم إلى سجن في قصر (امبواز) في أكتوبر 1848 ثم أطلق سراحه،
ونقلته باخرة فرنسية إلى القسطنطينية، حيث احتفل به السلطان عبد المجيد احتفالا عظيما، وفي سنة 1854 انتقل الأمير إلى دمشق وتلقاه أهلها بحفاوة بالغة.
ولما وقعت الاضطرابات بدمشق سنة 1860 وتوجه المتظاهرون إلى الحي المسيحي، قام الأمير عبد القادر منتصبا للدفاع عن المسيحيين، فانقد منهم الكثير من الموت
المحقق، فالتجأ إلى قصره قنصل فرنسا لانيس، ويقدر عدد المسيحيين الذين نجاهم الأمير عبد القادر من تلك المذبحة باثني عشر ألف مسيحي،
ولما عاد الهدوء إلى دمشق، جمع المسيحيين الملتجئين إليه، وألفهم قوافل سارت تحت حراسة الجزائريين المقيمين إذ ذاك بسوريا، إلى أن بلغت لبنان،
ومنها أبحرت إلى فرنسا تحت بعثة الجنرال الفرنسي «دوبورد دو تبول» في أواخر غشت سنة 1860.
وبقي الأمير عبد القادر مقيما في دمشق إلى أن وافته منيته في مارس سنة 1883 م فدفن بمقام الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي في صالحية، تغمدهما الله برحمته واسكنهما فسيح جناته.
وللأمير عبد القادر في التصوف كتاب سماه المواقف-وله كتاب آخر اسمه ذكرى الغافل وتنبيه الجاهل ولله در الشاعر ابن بابا صالح حيث يقول :
فعبد القادر البطل المفدى رأى شعبا يئن لم فقادا
تولى الضر غم الجبار أسدا يطارد خصمها وإذا فوأدا
يدك جحافل الأعداء دكا ويجلي عن أراضيه الفسادا
بإقدام الشباب-وكان منهم وعزم باتر حتى الجمادا
وهمة من تعرف بالليالي فلا يخشى الوهاد ولا السوادا
إذا اعترض الجبال له طريقا يشق بها الطريق كما ارادا
ويشتد العدو عليه حينا ليوهنه فيزداد اشتدادا
كيف صارم في النار يحمي فتكسبه مضاء واتقادا
فلو خبرت عنه حين تسرى الطلائع نحوه تطوى البعادا
إذن لرايته يكمي دهاء وأحيانا يهاجمها اعتدادا
«فنهر المقطع» الطلق المحيا ووردت بلعه لحما طريا
كذا قضت تلمسان افتخارا لقد زفت له الدنيا عروسا
لقد وردوا مغانيها جموعا وأضحى همه سحق الاعادى
فما استطاعت فرنسا منه نيلا فأنت الليث للأشبال هلا
أرادت قطفه وردا ذكيا شهيد لو نسائله أفادا
بطولة خير من ركب الجيادا فكان العظم يأبى الازدرادا
فأجلاهم وشتتهم فرادا فلم يحفل بليلى أو سعادا
وقد دارت معاركها شدادا وان تحي البلاد كما ارادا
ولكن لم يكن إلا اقتادا ترى الأشبال ترضى أن تصادا ؟
وها هم أشباله يواصلون منذ نونبر سنة 1954 ثورتهم المباركة، التي هي امتداد لثورته الكبرى
التي بدأها هذا البطل الافريقي، منذ أكثر من 127 سنة ولن تنتهي إلا بانتصار الجزائر إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
عبد القادر الجزائرى الأمير الحسيني الصوفى القادرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمير عبد القادر الجزائري والفتوة
» مختصر الأمير عبد القادر الجزائري والخلافة: بين الظاهر والباطن
» البحث الكامل : الأمير عبد القادر الجزائري والخلافة: بين الظاهر والباطن
» الأمير الصغير .. أنطون دو سانت أكزوبري .. من أجمل ما قرأت .
» الشيخ عبد القادر الجيلانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: سير وتراجــم الأعلام والنبلاء-
انتقل الى: