منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي    كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 3:25 pm

مقدمة كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي 

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي رضي الله عنه 

مقدمة كتاب التنزلات الموصلية


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال الشيخ الإمام العلامة القطب محيي الدين محمد بن العربي الطائي الحاتمي قدس الله روحه ونور ضريحه.
الحمد لله الذي وصف الإنسان بما وصف به نفسه ، ومنعت الحقيقة الكيفية ، وفطره على الصورتين اللفظية والمضافة المعنوية ، ثم سماها بما سمي به ذاته .
وقال بنفي المثلية ، فمحا عين ما أثبته فتحيزه بين الأدلة العقلية والبراهين الوضعية ، ثم صلى عليه قبل صلاته ، ولا قبلية .
وجعل صلاة الكرم بعد صلاة الجود بين صلاته وسؤاله في صلاته ، ولا بينية . وقيد له مناجاته بالأوقات .
وناجاه في مقام آخر من غير ميقات ، ليجمع له بين رسله ، ويسلك به على جميع سبله ، فكشف له عن المقام المحمدي في حضرة ذاته .
فرآه وأشهده حقيقة المقام الموسوي في حضرة صفاته ، فوعا ما به ناجاة ، فلما تقدمت صلاته وجب أن يبدأ بحمده قبل عبده لنفسه ولعبده .
وأن يفي بوعده لخلقه قبل وفائهم له بعهده ، لقدسه في صدق وعده ، فأشهده سبحانه وتعالى ربوبيته قبل تكليفه إياه ، وقال : "ألست بربكم قالوا بلى" 172 سورة الأعراف.
ثم لما أراد جل ثناؤه تمحيصهم وابتلائهم :
سجنهم في محل مصيره إلى الخراب والبلى ، فأفاض من وجوده الأزلي بجوده الأقدسي ، على وجوده الأبدي فيضة أظهر عن ذلك الفيض الأنزه ، على هذا الوجود الأنوه إبراما ونقصا ، ورتقا وفتقا ، ورزقا وخلقا ، و بسطا وقبضا .
وكل قسم من هذين القسمين وجود محقق عن فيض جود مطلق ، فليس إلأ الإيجاد الغض ، مع الأنفاس و الإرفاد المحض ، إلى جميع الأجناس ، ولا سبيل إلى وصف المقام الأقدس بالمنع .
فإنه عدم ، وتسود شبهاته براهين القدم ، فأودع الأسرار الأول المالكة مفاتيح الأزل. الأرواح الأمناء ، وأنزلهم بها باسم الفتاح ، في أرض الأشباح خلفاء .
ولذلك قال : "كانتا رتقا ففتقناهما" 30 سورة الأنبياء.
يعني الأرض والسماء ، لما أشهدهم حقائق المسميات ، فعلمهم الأسماء حين عميت عنها الأرواح الملكية ، التي لم تتخذه الأجسام خلقا ، ثم انقلبوا إليه سبحانه ، بعد طول الصحبة لهذا الهيكل عنصر الظلمة بما اكتسبوه فيه علماء فبقيت بعدهم هذه النشأة الترابية أرضا موحشة بيداء ، لا ظل فيها ولا نفس ولا ماء ، فغيبت عن البصر في الحفر ، لوجد الضرر في البشر،حكمة إلهية علوية غراء.
ليردهم إليها على صفتين :
صفة واضحة بيضاء ، وصفة كالحة سوداء .
لما جعل في حبسها الأول مناقب المعارف، والحكم موقوفة على ارتفاع الهمم ، وجعل مثالب الجهالات والظلم في محال الشكوك والتهم .
فتركها لحما على وضم ، وذلك لتصح اليدان بالبعد والقرب ، وتثبت القدمان بالتواضع والعجب ، وتحقق القبضتان بالكشوفات والحجب.
ويعلم شرف الإنسان بتحميله أسرار الشرق والغرب ، على سائر الأكوان من العالم الملكي والفلكي والطبيعي ، الجامع للحار والبارد ، واليابس والرطب .
أحمده سبحانه حمد من قهره العز ، فرد حمده إليه .
وأشكره شكر من قام به العجز ، فأعاد شكر، عليه ، فتسامى على كل حمد وشكر.
أحمده وأشكره ، وتعالى على كل عرفان ونكر .
عرفانه ونكره ، لما أن رأى أن رقيقه القديم أولى بالتقديم في ذلك ، فكان بهذا القدر عند أهل القدر ، السيد المالك .
والصلاة على من فرضت عليه الصلاة فبقيت الباب المحققين حائرة فيما وهبه واهب العقل ، حين نظرته بأعين بصائرها فيه وباعين أبصاره إليه، فصلت عليه في حال الغنى ليتولى تلك الصلاة مفرضها مانح السنا والسناء صلى الله عليه وعلى آله ما دام تعطش هذه الأرض لما أودع الله من غذائها في هذه الجرباء.  "الجرباء : السماء التى تدور فيها الشمس والأفلاك".
الحمد أقل ما افتتحت به الكلام      …… الله موجد كون ذاتي في التمام
ثم استمر الجود منه بحضرتي     ……. بسدي فيظهر ما أريد على الدوام
ثم الصلاة على الرسول وآله       …… أهل المقامات المعظمة الجسام
ما دامت الأفلاك تسري والورى    …….. متكون عن سيرها، ثم السلام
أما بعد:

فاني ذاكر في هذا الكتاب ما أشرت إليه في تراجم هذه الأبواب ، بجميع ما فيها على تواليها
.
* * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافربالله في الإثنين فبراير 26, 2024 3:43 pm عدل 2 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الأول في ذكر اسم هذا الكتاب وشرحه مجملا .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 3:29 pm

الباب الأول في ذكر اسم هذا الكتاب وشرحه مجملا .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الأول في ذكر اسم هذا الكتاب وشرحه مجملا

هذا كتاب تنزل الأملاك من        ……. عالم الأرواح في الأفلاك
عن أمر وصف العالم الآتي الذي  ……. قهر الورى بحسامه البتاك
با مالكا فتح الخزائن جوده        …… لإقامة الأعراس والأملاك
بین العقول وبين حضرة ذاته         ….. العاملات السادة النساك
صفت لدى باب الندی أقدامها      ….. لسائر الأضواء والأملاك
وعلوم  أيام الوجود  وليله …….    عند المناجاة بالاشراق

هذا كتاب أودعت فيه لطائف الأسرار ، وأضواء علوم الأنوار ، فهو مبني على اللغز والرمز، ليتحقق المدعى في مناجاة ربه عند وقوفه على هذه النتائج بالحصر والعجز .
وإنما قصدت أيضا ستر هذه المعاني الإلهية في هذه الألغاز الخطابية ، غيرة من علماء الرسوم ، وعقوبة لهم ، من أجل إنكارهم ، كما ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وجعل غشاوة على أبصارهم ، فلم يدركوا من روائح الحقائق شمة ولم يميزوا في قلوبهم بين اللمة واللمة .
تأسيا بمن أخذ مثل هذا العلم من النبي المعصوم ، قال "لو بثته قطع مني هذا البلعوم " ، وكما قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حين عدم النقلة : "أن ههنا وضرب بيده إلى صدره لعلوما جمة لو وجدت لها حملة" .
وكما قال ابنه الذكي الحبر الكبير السني "على زين العابدين رضي الله عنه" :
یا رب جوهر علم لو أبوح به     ……. لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
و لإستحل رجال مسلمون دمي      …… يرون أقبح ما يأتونه حسنا

فبهؤلاء السادة في سترهم لهذه العلوم تأسیت ، وبهم فيها أقتديت ، وسميت هذا الكتاب : "تنزل الأملاك في حركات الأفلاك" عن أوامر صفات العلام الإلي المالك ، والقهار الفاتح على الباب أرباب الصفات  عند الباب بسرائر صلوات أيام الليل الحالك والنهار الواضح .
وفيما يقول بعض من لا معرفة له بطريق الحقائق التي هي نتيجة التصرف ، ولا علم له بصورة التجارب فيها , ولا التصرف في إطالة اسم هذا الكتاب ، وأنه قشر على غير لباب ، وترجمة تروق بلا معنى ، واسم يهول بلا جسم .
فاعلم وفقك الله - أن غرضي البيان الشافي في كل ما أضيفه ، والقول الكافي في كل ما أؤلفه ، فما جعلت في هذا الكتاب لفظة إلا لمعنى فيه نودعه ،وسر لديه نستودعه.
فقولي "تنزل الأملاك" لأنها الأمرة عن الله ، قلوبنا بضروب الطاعات .
وقولي "الأملاك" لالتحام النشأتين ، وانتظام الصورتين بفنون الاستمتاعات .
وقولي «في حركات الأفلاك» لارتباط الصلوات والتنزلات بالساعات .
وقولي "عن أوامر" لتعداد التنزلات .
وقولي "صفات" لبيان حقيقة الذات  ، ولم أقل "صفة" لأنها عن العلم والقول والإرادة المتوجهة مع القدرة على إيجاد الكائنات .
وقولي "العلام"، لكونه من الأسماء الإحاطيات،
وقولي "الألي" لكون الأرواح الإنسانية من الملكوتيات ، لأن دلالة الألي ملكية. ودلالة "الله " بشرية ، هكذا صرفته الكلمات ، فعبد الله ، وعبيد الله ، في الأرض نظير ميكائيل في السموات ، وجبرائيل في سدرة الانتهاءات .
وقولي "المالك" حذرا من دعوى العبد في الملك لما تحصل له في السعادات.
وقولي : "القهار" لاخراج الإرسال بالقهر عما وجب لها من المقامات .
وقولي : "الفاتح"، لنزولهم على شرف الأفلاك المستديرات .
وقولي : "على "الباب" ، لكون هذا التنزل من العقول المفارقات .
وقولي : "الأرباب" لأنه لا يتفطن لتنزلهم على القلوب سوى السادات . وقولي : الصفات، لكونها طالبة للمشاهدات .
وقولي : "عند الباب" ، لكون حجاب العزة لا يرتفع عن حقائق الإلهيات .
وقولي : "بسرائر" لإرادتي السريرة الموجودة بين الله تعالی وبين العبد في الصلوات .
وقولي : "صلوات" لأن لكل صلاة ضربا من المناجاة ، وصنفا من الكرامات .
وقولي : « أيام » إشارة للفرق بين هذه الأيام المعهودات والأيام المقدرات .
وقولي : "بالليل الحالك والنهار الواضح"، لأن الليل والنهار للمحسوسات المستترات والظاهرات المرئيات .
"والحالك" و "الواضح" للإشارات المغيبات ، والعبارات المستنيرات .
وهذا كله في كتابي أذكره و أبينه وأسطره ، وعلى ترتيب هذه الكلمات اتكلم رغبة في المثوبات ، ورفع الدرجات ، وحط الخطيئات .
فهذا التنزل بحمد الله تنزل قدسي يقبله عقل ندسي بسره سندسي يتعشق به خاطر نفسي، يظهره قلب حسي." ندسي : فطن ذكي"
"الحسي : الفراسة أو الظن - المعرفة الحاصلة فى الذهن دفعة واحدة من غير نظر أو استدلال عقلي "
ثم يرجع عوده على بدئه لقيام شيء آخر مثل نشئه "كما بدأكم تعودون" 29 الأعراف. "ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون" 62 الواقعة .
فليس لعلم اللبيب سوی تركیب ، وتحليل التركيب .

.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثاني في بيان تنزل الأملاك على قلوب الأولياء .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 3:33 pm

الباب الثاني في بيان تنزل الأملاك على قلوب الأولياء .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الثاني في بيان تنزل الأملاك على قلوب الأولياء

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا نزل الروح الأمين على قلبي    ...... تضعضع تركيبي، وحن إلى الغيب،
فأودعني منه علوم تقدست     ....... عن الحدس والتخمين، والظن والريب
وفصلت الإنسان نوعين، إذ رأت   ...... يقوم به الصفو النزيه مع الشوب
فنوع يرى الأرزاق من صاحب الغيب .... ونوع يرى الأرزاق من صاحب الجيب.
فيعبد هذا النوع أسباب ربه ......    ويعبد هذا خالق المنع والسبب
فهذا مع العقل المقدس وصفه .......    وهذا مع النفس الخسيسة بالعيب.

لعلك يا وليي إذا سمعتني أقول: تنزل الروح الأمين على القلب، تنكر وتقول: أوحي بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟
لا تقل أعاذنا الله وإياك من وحي كل شيطان غوي، إنما هو عبارة في العامة عن اللمة الملكية وفي الخاصة هو بالحديث كما ورد في صحيح الحديث.
في القديم وفي الحديث، قال خير البشر: (إن في أمتي محدثين وإن منهم عمر)
وقال أيضا عليه أفضل الصلاة والسلام: في قلب العبد إنه (يتصرف بين لمة الملك وبين لمة الشيطان).
ثم كنی أيضا عن هذا التصرف، والتقليب بالإصبعين ، و أضافها إلى الرحمن.
فما زالت الملائكة تتعاهد القلوب بأسرار الغيوب، وهي التي تأمرك بالطاعة، والتزام السنة والجماعة، حين تأمرك الشياطين بلمتها في ذلك الأمر بالمخالفة، فإن تسمح لها أمرتك بالتسويف أو الموافقة.
وتتنوع تنزلات الغيوب بتنوع استعداد القلوب.
ولا تظن أيها الخليل أني أعني بالروح الأمين (جبریل)، فإن الملائكة كلهم أرواح أمناء على ما أودعها الله سبحانه من أصناف العلوم الموقوفة على التوصيل، تارة بالإجماع، وتارة بالتفصيل.
ولا بد أن يكون صاحب التنزلات الغيبية عارفا بالخواطر وأجناسها، وعالما بالروائح وأنفاسها، فلا يتصور إنكار في ما ذكره بعد ما قررناه من اللمة والحديث إلا من معاند خبيث.
متعنا الله وإياكم بنتائج الأذكار، وعصمنا وإياكم من أغاليط الأفكار، وقدس قلوبنا من دنس التعصب والإنكار، على ما ظهر من المتقين والأبرار، من غوامض العلوم والأسرار.

.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثالث في معرفة المكلف سبحانه وتعالى والمكلف .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 3:35 pm

الباب الثالث في معرفة المكلف سبحانه وتعالى والمكلف .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الثالث في معرفة المكلف سبحانه وتعالى والمكلف

تحقق إذا ما قلت اني مهيمن          ……. بأنك عبده والإله إله
وإن كنت مخلوقة على الصورة التي       ……. تقابله حقا، فلست تراه
فإنك لا غير ، ولا أنت عينه         ……. لأن سجدت لله منك جباه
وإن قلت بالمعنى اتحدنا فإنه          ……. يقوم دليل الافتقار حذاه  
فلا أنت من أكني ، ولا أنت غيره          ……. نقد حرت فيه ، إذ شهدت سواه
لئن قلت : أني أصل ظلمة ذاته            ……. فقد قلت وقتا : في سناي سناه
فقد حار في مثلي ، وقد حرت مثله      ……. وقد حارت الحيرات حین محاه
وأصدق ما تعطيه ذاتي وذاته           ……. على حيرات فيه لسبق عماه
بأني وإياه عزیز، وضده           ……. فليس يبين الليل غير ضحاه
تعجبت من تكلیف ماهو خالق           ……. له ، وأنا: لا تحل لي فاراه
فياليت شعري من يكون مكلفا           ……. وما ثم إلا الله : ليس سواه
رمزت المعاني في قريضي فموهت        ……. أغاليط لفظي ، فأحتمي بحماه

صعد الكلام الطيب على براق العمل الصالح , بالعقل الصحيح الراجح ، المعرفة المكلف والمكلف , بطريق الكشف الصريح الواضح.
باستعمال موعظة الفصيح الناصح ، فبين الروح الأمين عن الأمر على القلب ليكشف له عن سر ما طلبه في عالم التمثل والغيب ، وبارتفاع الحجب واعدام ظلم الريب .
وقال : لتعلم أيها القلب الكريم أن الحقيقة الإلهية تعطي أمرين ، ولهذا صحت الصورة للإنسان وحده من دون غيره ، فأوجد نشأتين باليدين ، وأباح له نجدين . وأنزل عليه تكليفين حين قسم العالم قسمين في القبضتين فأخفاهما في الدنيا عن التمييز بالإضافة إلى شخص ما في العين .
وابرازهما في الآخرة لذي عينين ، لما كانت الأخرة ذات دارین.
ولما كان الوجود على هذا الحال لذلك تعالى عند العلماء بالله الزوج على الفرد.
كما تعالی عند العارفين بالرب الوتر على الشفع ، لأنهم أهل الجمع .
ولظهوره الصورة المثلية مع الحقيقة الإلهية ، كانت مراتب الوجود أربعة فصار التربيع أصل هذه الأشكال المحكمة المرصعة .
وبهذه الصورة صحت الخلافة بالتقديم ، وبسببها أمتدت إلى المحدث بالإيجاد والتكليف رقائق القديم وإن كان هذا موضع حيرة ، فقد نيطت به الغيرة :
الرب حق، والعبد حق        …… يا ليت شعري : من المكلف ؟
إن قلت عبد: فذاك ميت        …… أو قلت رب : أني يكلف ؟
وكل ما ثبت في النظر الفكري من البسائط ، فهو عند العلماء بالله - بالكشف والمشاهدة - : من الأغاليط ، فالوتر معقول غير موجود ، والشفع موجود لكنه محدود ، وغير محدود .
فالوتر مع الشفع كالهيولي مع الصورة ، ولا توجد إلا بوجودها ، كما لا تعرف الصورة إلا بحدودها .
ولا أقول بشفعية الذات ، وإنما أقول بإستحالة تعريها عن الصفات ، فإن العدد في الأحد، ولا يذهب بحقيقته ، ولا يخل بطريقته .
فنفي الشفع واجب من أجل الشرك ، والحد لازم لأهل الإفك .
ولهذه الحقيقة شرعت الصلاة كلها شفعا ، ليس فيها وتر ، وإن الليل يشفع صلاة المغرب.
فانظر يلح لك السر ، فلو لم يشرع الوتر الليلي لبطل بالمغرب هذا الوجود الإلهي ومحال أن يبطل الوجود الإلهي ، فلا بد أن يشرع الوتر الليلي ، فلا يصح الوتر في شيء أصلا ، قطعة وفص .
والفائدة المطلوبة في العقل والسمع ، إنما هي في الشفع .
ولذا لا ترى في الوجود أبدا إلا صفة وموصوفة ، ولا سبيل في الإيمان بهذا ، إلأ الوقوف .
فهكذا ينبغي أن تعرف المربوب والرب ، فدع ما سودت به الكتب فيتحقق هذا الكشف ، فإنه لباب العلم الصرف .

.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الرابع في معرفة التكليف .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الحاتمي الطائي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:10 pm

الباب الرابع في معرفة التكليف .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الحاتمي الطائي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الرابع في معرفة التكليف

أصل التكليف مشتق من الكلف  …… وهي المشتقات فانظر فيه واعترف
بأن ربك يعطي فعله أبدأ         …….. لكل خلق ، وذا من أعظم الكلف
?الأمر إن خالفت منه إرادته  ……. معناه صيرت المأمور في التلف
والناس في غفلة عما يراد بهم       …… في كونهم ، وهي لم تنهض ولم تقف
تقسمت العوالم، فتقسمت التكاليف ، وطمست المعالم ، فجهلت التصاريف .
فعالم كلفتهم العبادة ، وعالم كلفتهم في مواقع الأمر : الإرادة ، وعالم كلفتهم في توجيه الخطاب الإلهي على هذا العالم الكياني مع رد الأفعال إليه .
و استحالة التكليف عليه ، فتاهت الألباب في هذا الباب ، واستوى البصير فيه والأعمى ، وزادهم حيرة في ذلك وعمي قوله تعالى : "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" 17 الأنفال .  
لكن ثم رقيقة , وهي لعمر التصوف رفيقة , أنه ما وجد شيء إلا وفيه منه حقيقة .
أسمع يا مربوب رب القدم : امتنع المحدث أن تقوم به حقائق القدم ، وامتنع القديم أن يقوم به حقائق الحدوث ، لئلا يتقدم على وجوده العدم.
لكن تبلى جميع الصفات ، وإلا فمن أين ظهرت المتضادات ، والمتماثلات ، والمختلفات ، وليس القدم بصفة إثبات عين ولا حدوث يوصف إثبات لكون .
لكن لما تعددت الأسباب في الوجودين ، ولم يمكن للمعلوم الواحد تحصيل المعرفتین ، وأراد تمام الوجود ليعلم من الطريقين ، فظهر به في الإيجاد - التكليف في مشهد التخيير والتوقيف، ولهذا جاء الخبر بالصماء ما فوقه هواء وما تحته هواء .
فقال : "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" قال ابن عباس : معناه ليعرفون.
فلو عرف نفسه بمعرفتهم دونهم : ما أوجد عيونهم ، فصح التكليف في القدم والخلق في حال العدم.
ومن هذه الحقيقة ظهر تكليف العباد ، وإن لم يكن لهم مدخل في الإيجاد .
عصمنا الله وإياكم من العناد ، وأمتنا وإياكم من الفزع يوم التناد .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الخامس في معرفة سر وضع الشريعة في العالم .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:12 pm

الباب الخامس في معرفة سر وضع الشريعة في العالم .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر  محمد ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الخامس في معرفة سر وضع الشريعة في العالم

ومعنى قوله تعالى : "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" .
وقوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : "وإن من أمة إلا خلا فيها نذير" .
ولما أراد الله إصلاح خلقه        ……. وكان بهم داء الطمأنينة أصفى
إمام كریمأ منهم متطلعا        …….. لأسرار أرواح العلا متشوقا
فأرسله فيهم طبيبا محكما       …… أمين عليما بالسقام وبالشفا
وجاء بآيات تؤيد صدقه       …… تراها برأي العين إن كنت منصفا
فأنقذنا من لفح نار تسعرت       ……. وكنا لعمر الله منها على شفا
وأظهر أسرار وأبدى سبيلها     …… لتحصيلها من بعد ما كان قد عفا
سبب وضع الشريعة في العالم أمران فيهما سران :
الأمر الواحد: صلاح العالم، وهو منهج الأنبياء، ويؤيده قوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة"، وسره أن نصر المؤمنين حق عليه.
والأمر الآخر: إثبات ذلة العبودية، وظهور عزة الربوبية، وسره حكم سلطان اسمه.
فتنبه لما رمزناه، وفك المعنى الذي لغزناه،
الطمأنينة بما لا حقيقة له : توجب التكليف ، وما ثم شيء إلا وله حقيقة ، فقد لزمك الوقوف ، ما من أمة إلا قد أطمأنت ، فلما جائتها الرسالة أنت لعبتها ثم حنت ، ولولا الوعيد والوعد ما سعى في الوفاء بالعهد، ودع ما قالت العدوية فإنها ذات حال في العبودية .
ضربها ركن الجدار فأدماها ولم تحسن به.
وقالت: "شغلي بموافقة مراده فيما جری شغلني عن الإحساس - ترون من شاهد الحال" .
فقد أقرت بشغلها وأعربت بشاهد حالها . فانتبه .
ومحمد صلى الله عليه الصلاة والسلام يقلقه الوجع ويمسح بالماء ، على وجهه ويقول: «إن للموت سكراته وفاطمة على رأسه ، تسكب لفراقه العبرات - وتقول : يا كرباه .
فيرفع إليها طرفه ويقول "لا كرب على أبيك بعد اليوم فأثبت أنه في كربات ، فقد بان أن الحقائق لها رقائق ، غاب عنها أهل العلائق والعوائق .
والحال : علاقة المريد، وحب الكشف نهاية من لم يذق لذة المزيد ، فكل من شاهد امرأ ليس ذلك المشهود عليه ، فذلك الأمر فيه ، وراجع إليه .
فليحذر أن يقول : أنه في الكون الخارج لا محالة ، فيثبت عند المحققين محاله .
ومن لم يفرق بين نفسه وغيره ، فلا تمييز عنده بین شره وخيره .
فهذا سبب وضع الشرع الموافق للعقل والطبع.
جعلنا الله وإياكم من العلماء العاملين، وحال بيننا وبين القوم الفاسقين.
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب السادس في معرفة كون الرسول من جنس المرسل إليه .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:19 pm

الباب السادس في معرفة كون الرسول من جنس المرسل إليه .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب السادس في معرفة كون الرسول من جنس المرسل إليه

لقوله تعالى : "ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا"  
وقوله : "لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" ولم يقل رجلا ، لأن المرسل إليهم ملائكة.
وقوله : "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" .
خليفة القوم من أبناء جنسهم       …… لأن ذلك أنكی في نفوسهم
لو لم يكن منهم لصدقوه ، ولم    ……. يقم بهم حسد لغير جنسهم
یا حزن قوم عموا عن شر خالقهم  ….. یا شر ماعاينوه طول حبسهم
يقلبون على نوعين في سقر    …… في برد بردهم ، وحر شمسهم
أن يستغيثوا يغاثوا بالحميم     ……. فما يعذب القوم شيء غير لبسهم
كما الذي آمنوا بالشرع واعتصموا    ……. به تضمهم جنات قدسهم
ينغمون على نوعين قد عصما    ……. في علم عقلهم أو كشف حسهم
فهؤلائك في تأبيد سعدهم       ……. كما أولئك في تأبيد نحسهم
نزل الروح الأمين على قلب مكین ، وقال : إنما جعل الرسول من الجنس لاستخراج عيب النفس ، و أنزل بلسانهم لارتفاع اللبس ، فإن دعا أمر أن يكون من غير الجنس في الحقيقة ، فلا بد وأن يظهر بصورة الجنس في عالم تمثيل الرقيقة .
أنظر أيها القلب في إيجاد المسيح ، لم يصح حتى تمثل في عالم البشرية الروح ، فوقع النفخ وأعقبه السلخ وقد رمينا بك على الطريق ، فادرج عليه إلى عالم التحقيق وسيقوم معك رسول الخيال إلى المتخيلات ، فخذ منه ما أعطاك ، وإياك والالتفات ، وانهض على طريقتك ، المثلى .
وقل : الرفيق الأعلى ، فسيقوم معك رسول العقول ، فخذ منه ما يقول : و اركض  برجلك حيث براق عملك إلى نيل أملك .
فيقوم معك رسول الاسماء عند خروجك من كرة الفلك المحيط بكل سماء ، ويقول لك يا يوم الأثنين إلى أين ؟
فقل له انعكست الحقائق ، وظهر علينا عالم المخارق ، لم لم تنزل قبل أن أصعد ؟ ولم تقصد بحقيقتك قبل أن أقصد؟
فإنك الملقي وأنا المهيأ وأنت المنبي وأنا المنبأ.
فسيقول لك : الحرف خدعة والستر أولى من السمعة ، وقد مضى زمن النبوة
المشهورة ، وأنت في زمن النبوة المستورة ، فلو نزلت عليك في عالم الكون والفساد لكفرك أهل النظر في الاعتقاد . فإن بغلبة الحال يقول "قلت وقال" .
وهنا قد ارتفع الإنكار، وزال الأضطرار ، فلهذا تركتك تقطع الأكوار والأدوار ، ثم أسمع لولا رسول الاشتياق ، الذي هو نتيجة هذه المشاهد على اتساق ، ما عاملت الأهل بالفراق ، فقد نزلت إليكم ، لم تشعر وها أنا قد ذكرتك ، فهل تذكر ؟
فسل من الجوائز ما أشتهيت ، وحصل منها ما تمنيت ، فاملا عند ذلك عينيك . فأرجع وأنت تحمد غيبتك .
زكی الله أعمالنا ، وبلغنا وإياكم آمالنا .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟ .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:20 pm

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟ .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟

وأين مقامه والفرق بين الخلافة والرسالة ، ومعرفة النبوة والولاية ، والإيمان ، والإسلام والعالم ، والجاهل ، والظان ، والشاك ، والناظر والمقلدين لهم .
أنا ترجمان إله السماء         …. وذلك إن قال لي ما أقول
مقام الرسالة عند الثرى    ….. ويظهر ذلك عند الرسول
ينادي بها من مقاماته      …… الإلهية الواضحة الفصول
لتمش بها لعباد طغوا     ….. وحادوا بنا عن سواء السبيل
وبلغ  إليهم رسالاتنا        ….. فأنت الرؤوف بهم والدليل
فإن هم عصوك فقاتلهم     ….. فإن الخليفة شهم  قتول
سماء الولاية علوية     ….. تحيط بكل مقام جلیل
يناديه فيها على عزة     ….. إذ كان في أوجها جبرئیل
يقول : أنا فيك ذو عزة   …. وفي عز مولاي : عبد ذليل
سماء النبوة في برزخ     ….. دوین الولي وفرق الرسول
فيا مؤمنا إن تك عالما    ….. تنعمت في علم قال وقبل
وبالضد إن كنت في ضده ….     ولو كنه، في خفض عیش ظلیل
فقرب من الشاه فرزانه   …. وأيده من الخيل أو بند فيل 
نزل الروح على القلب. وقال: الرسالة عرش الرب، وسماء المربوب، ومقام الرسول بينهما؛ لأنه طالب مطلوب، فلو لم يناد الرسول في مقامه الإلهي لما أجاب، ولو سقى من غير مشربه ما طاب.
فإن قيل له في ذلك الخطاب: "بلغ ما أنزل إليك من ربك " ، فذلك الرسول وإن زيد عليه، وقاتلهم إن أبوا القبول، فذلك الخليفة الرسول، فله أن يصول. .
واعلم أن :
فلك الولاية هو الفلك المحيط الأعم الأتم الأكمل العقلي.
وفلك النبوة هو الفلك الأتم النفسي.
وفلك الرسالة هو الفلك القريب المثلث الهيولي.
وفلك الجهل هو الفلك الزحلي.
وفلك العلم هو الفلك المشتري.
وفلك الشك هو الفلك المريخي.
وفلك النظر هو الفلك الشمسي.
وفلك الظن هو الفلك الزهري.
وفلك التقلب هو الفلك العطاردي.
وفلك الإيمان هو الفلك القمري.
الرسول وجه على قومه.
والنبي تعبد في نفسه إلى يومه.
والولي أيقظه الرسول من نومه.
فالرسول هو الإمام. والولي هو المأموم محفوظ غیر معصوم.
فالرسول من هذا النمط هو المطلوب. ومنه وإليه يكون الهرب المرغوب. فالمؤمن به صدقه وانصرف والعالم أقام له البرهان. فأقر بصدقه واعترف.والجاهل نظر فيه .والخرف والشاك تحير فيه وتوقف. والظان تخيل وما عرف، والناظر تطلع وتشوف، والمقلد مع كل صنف تصرف، إن مشی متبوعه مشي، وإن وقف وقف؛ حيث ما كان، إما في النجاة وإما في التلف،
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ".
فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فأسكنه تقليده دار البوار .
جعلنا الله وإياكم ممن نظر واستبصر، وعلم فلم يجهل، ولم يتحیر آمین.
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثامن في تلقي الرسالة وشروطها وأحكامها .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:22 pm

الباب الثامن في تلقي الرسالة وشروطها وأحكامها .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه  

الباب الثامن في تلقي الرسالة وشروطها وأحكامها

تلقي فؤاد بالصفاء رسالة     ….. من المشهد الأعلى إلى المشهد الأدنى
و كان  تلقيها بمد  رقيقة …..        إلى سره باسم من أسمائه الحسنى
فلاح له نور الرسالة طالعا   …. على قلبه فإزدان موقفه الأسنی
وقال له في ذلك النور ربه   …. احباي إن غابوا فما برحو منا
فازعجه نحو المهيمن شوقه   ….. وحن إلى الاسرا  ليلتذ بالمعنى
فأسري به إذ أزعجته مقالة    …… لأسري بمحبوبي إلي إذ حن
نزل الروح الأمين على القلب وقال: یا طالب الرسالة أقصر فإنها موهوبة غير محسوبة، وطالبة غير مطلوبة، لا تنال بالسعايات، وليس لها بدايات فتوجد عند الغايات، وإن كان من شرطها أن تكون نية صاحبها قريبة من الاعتدال.
و لطيفته متوسطة بين الجلال والجمال، وأحكامها ألا يسكن في النور ولا في الظلمة، ولينحر مواضع الضياء والظلال، وليكن فرشه الرمال.
ووقته الرقيقة التي قبل الزوال، وأن تكون مرآته صافية.
ويواجه بها حضرة البلاء والعافية ومن أحكامها الثبوت عند التلقي.
وعدم الالتفات عند الترقي، وأما تلقيها فرقيقة ربانية تمد إلى لطيفة روحانية بكلمة غيبية.
مدرجة في قوة قلبية تجري في أنبوب تلك الرقيقة، فتستقر في النقطة الدقيقة، فيبثها الرسول في عالم المجاز والحقيقة، على حسب ما تعطيه الطريقة.
فالتدلي انبعاثها الرباني، والتلقي اتصالها الروحاني به، علمنا الله وإياكم من لدنه علما، وآتانا رحمة من عنده ومغفرة وعزم. آمین.
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب التاسع في معرفة تلقي الرسالة الثانية المورثة من النبوة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي    كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:23 pm

الباب التاسع في معرفة تلقي الرسالة الثانية المورثة من النبوة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي 

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 


الباب التاسع في معرفة تلقي الرسالة الثانية المورثة من النبوة

ومعنى قول النبي عليه الصلاة والسلام : "العلماء ورثة الأنبياء"رواه أبو داود ، والترمذي وابن ماجة ، وابن حبان .
وقوله تعالى : "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا" . سورة فاطر الآية : 32 .
وقوله عليه الصلاة والسلام: علماء هذه الأمة أنبياء سائر الأمم».
وكان معاذ وغيره رسول رسول الله إلى من أرسل إليهم .
ولما نزل ذكر الواسطة وقيل رسول الله ، وكان يأخذ عن جبرائيل ، ولم يقل في معاذ وغيره رسول الله ، وقيل فيه رسول رسول الله :
تلقى فؤادي بالصفاء رسالتي    …… وكان تلقيها بمد رفیقتي
إلى نور ربي بانعكاس شعاعه    ….. بمرآة من أبدى لعيني دقيقتي
فصح نصيبي من وراثة سيد      …… رسول أتاني واضعا لطريقتي
فقمت عليم بالأمور ومرسلا      ……. إلى عالم أخفيته عن حقيقتي
فكان صديقي مرسلي ، ورسالتي  …… على الكشف والتحقيق أيضا صديقتي
نزل الروح الأمين على القلب وقال : لتعم أن الرسالة الثانية موهوبة ومكسوبة ، طالبة ومطلوبة ، وموروثة غير منفوثة .
وباعثة ومبعوثة ، وصورة تلقيها حقيقة ربانية تمتد في رقيقة ربانية إلى لطيفة روحانية .
فاللطيفة الروحانية رائية ، والحقيقة الربانية مرئية بواسطة مرآة نبوية ، فينعكس شعاعها على قلب الولي .
فلهذا يخرج بصورة النبي : لا ينسخ شريعة ، ولا يثبت أخرى ، ولا يسأل على تعليمه أجرأ ، وإنما صح لنا ورث الكتاب ، لكون إعطائه إيانا من غير إكتساب ، وكل وارث مصطفى ، ومن سواه فهو على شفا ، وإنما لحق الوارث منا بالنبي السالف ، لأنه للإلقاء النبوي ذائق ، و لمقامه العلي كاشف ، وهو في قلبه على شريعة من ربه ، وإنما نسب رسول الرسول إليه لمشاركتهما في التكليف الذي أنزل عليه.
ولم ينسب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى جبرائیل ، لأنه ليس له من رسالته غير التعريف الذي أودع الرحمن لديه ، فنسب الرسول إلى الله بغير واسطة ، لقدم هذه الرابطة .
فإن كنت من أهل هذه الإشارات ، فقد منحتك العلم النافع في إيجاز هذه العبارات .
جعلنا الله وإياكم ممن ورث فبعث ، ودعا فانبعث ، وإن ترك لم يكترث آمین بمنه ويمنه .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب العاشر في بيان السبب الذي دعاني أن أختص في هذا الكتاب من العبادات الصلوات الخمس دون غيرها .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي    كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:23 pm

الباب العاشر في بيان السبب الذي دعاني أن أختص في هذا الكتاب من العبادات الصلوات الخمس دون غيرها .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي 

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب العاشر في بيان السبب الذي دعاني أن أختص في هذا الكتاب من العبادات الصلوات الخمس دون غيرها

فرض الصلاة على العقول الناسي     ….. خمسة فصارت في الوجود لباسي
لما علمت بنشأتی رأینها         ……. تسري مع الأرواح والأنفاس
فتركت ظاهرها على ترتيبه     …….    يجري على أحكامها بالناس
وتركت باطنها على سلطانه        ……    يغزو فيهلك عالم الوسواس
ورحلت عنها رحلة ميمونة      …… فوجدت جل الخير في الإفلاس
نزل الروح الأمين على القلب، وقال : تعلم أن الصلاة أنبعثت من الحضرة الصمدانية المقدسة ، فاغتنمها فهي كالخطرة المختلسة ، نظرت إليها الحضرة النورية ، فوهبتها أسرارها ، وأفاضت عليها الحضرة القيومية أنوارها .
ولما كانت هذه الصلوات تختص بالمناجاة الربانية ويرد عليها إذا خاطبت بالمناجاة الإلهية.
ونعم جميع المقامات المخصوصة بروحانیات أهل السماوات، وخبيت بجميع الحركات المستقيمة في الإنسانيات ، عند القراءات .
والأفقية في الحيوانات عند الركوع للأذكار المعظمات والمنكوسة في النباتات عند السجود ، لابتغاء القربات .
فلهذا واشباهه اختصصناها بالإنزال عليك في هذا الكتاب من بين سائر العبادات ، و إختصصت منها الصلوات الخمس لمطابقتها أصول تركيب الأنس ، ولأن الخمسة وحدها (من دون)  سائر الأعداد تحفظ نفسها وغيرها ، فاعرف قدرها واشكر خيرها . .
فصلاة الظهر نورية .
وصلاة العصر نارية.
وصلاة المغرب مائية.
وصلاة العشاء ترابية .
وصلاة الصبح هوائية .
"الليل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس " "إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" "أفلا تبصرون".
عجبا: ألا ترى أن كل عبادة لا تمنع من قامت به التصرف في بعض أسبابه ، إلا الصلاة فإنها تغلق على من قامت به جميع أبوابه .
فمقامها الغيرة ، ومشهدها الحيرة ، أنية المحتد والمولد والمشهد .
وهي أسنى تكلیف ومقصد .
ولما كانت محل إدراك المعاني طولب المكلف فيها بالفنائي .
جعلنا الله وإياكم ممن تطهر وصلي ، وسبق وما صلی إنه ولي كریم.
" وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" .
""
الشيخ رضي الله عنه يطلب أن يكون سابقا لا مسبوقا ، لأن الفرس المصلي يكون رأسه عند صلا الفرس السابق بكسر صاد "صلا" والله تعالى أعلم""

.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الحادي عشر في معرفة علة أسماء الصلوات الخمس وتنبيهات على كيفياتها من الحكم والأسرار على طريق الإجمال .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:25 pm

الباب الحادي عشر في معرفة علة أسماء الصلوات الخمس وتنبيهات على كيفياتها من الحكم والأسرار على طريق الإجمال .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الحادي عشر في معرفة علة أسماء الصلوات الخمس وتنبيهات على كيفياتها من الحكم والأسرار على طريق الإجمال إن شاء الله تعالى

ولما بدت للسر حكمة ربه       …… فرضنا صلاة الظهر في عالم الكون 
ولما تدانى الوصل بيني وبينها   ….. فرضنا صلاة العصر صدقا بلامین
ولما اتصلنا واستمر عناقنا       …… أتي المغرب المستور في بردة الصون
ولما أضطجعنا واستمر نكاحنا  …… أتانا عشاء الحفظ خوفا  من العين
ولما انتبهنا والشموس طوالع   ……. أقمنا صلاة الصبح شكرا على البين
نزل الروح (الأمين) على القلب وقال :
لتعلم أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لما كتب الصلاة لميقاتها جعل أسماءها بأوقاتها ، إلا الجمعة فإنها سميت بانتظام الشمل وإتصال الحبل .
وهي من فروع الصلاة لا من أصولها ، لأنها مقرونة بشرط ، فأشبهت صلاة الكسوف والاستسقاء وغيرهما في فصولها .
فلما لم تقم في أصل الوضع مقام الفرض ، لذلك لم أجعل لها عينا في هذا العرض.
وإن نابت مناب الظهر ، فذلك لسر آخر من عالم الأمر ، ليس هذا موضعه ، ولا هنا مشرعه .
وجعلها خمسة في التكليف ، لأن الإنسان على خمسة في أصل التأليف. "الجمع والالتئام"
واعلم أنه تعالى قسم هذه الصلوات قسمين ، وجعل لها حكمين لتحصيل علمين في عالمين راجعين إلى حكمين  .
فقسم واحد خصه بالعقل ، وهو الحضور والتدبر لما يتلوه بعد عقد النية .
وقسم آخر خصه بالحس ، وهو التلاوة .
وجميع حركات الصلاة ، لما كانت لا توجد إلا في هذه البنية . "أى الفطرة"
وأما الحكمان:
فحكم العقل : التوجه إلى القربة. "الإتجاه للقبلة"
وحكم الحس : التوجه إلى الكعبة . "الإرتباط بالكعبة"
وإنما قيد بجهة واحدة عن الجهات، لإزالة الحيرة والالتفات، وإشارة إلى فضل الجمع على الشتات .
وأما العلمان :
فالعلم الواحد يختص بالعقل ، وهو علم التنزلات.
والعلم الأخر يختص بالحس ، وهو علم التجليات .
وأما العالمان:
فالعالم الواحد : عالم الغيب .
والعالم الأخر : عالم الشهادة المقدس عن الريب .
وأما الحاكمان :
فالحاكم الواحد الاسم الظاهر.
والحاكم الأخر : الاسم الباطن بلا مؤازر.
ولما اشتق الله تعاني لهذه الصلوات اسماء من أوقاتها لا من ساعتها علمنا أن ذلك لسر ابداه ، وخير إلينا أسداه :
فصلاة الظهر في العقل : لظهوره بالعلم.
وفي الحس : لظهوره بالفعل ، في خلق الظهيرة والحكم .
وصلاة العصر في العقل : لضمه اياه في عقد معرفته عن النقل .
وفي الحس : لضمه إياه في فروع الأحكام إلى النقل عن العقل ، بضم الشمس إلى الغيب ، لوجود الفصل ، والفضل .
وصلاة المغرب في العقل : لاستتاره بالأدلة الفكرية .
وفي الحس : لاستتاره عن الكيفية .
وصلاة العشاء في العقل : لاستتاره إلى سلطان السمع ، فلاحت له بارقة من بوارق الجمع ، فغشيت عين بصيرته لشدة ظلام الطبع .
وفي الحس : لاستتار المبصرات بجلابيب الظلمات ، فكان العين غشيت عن إدراكها في أصل الوضع .
وصلاة الفجر في العقل : لانفجار بحار الأسرار .
وفي الحس : لانفجار بحار الأبصار .
واعلم أن الصلوات المفروضة كلها نهارية ، إما بالشمس أو بآثارها ، إلا العشاء الآخرة ، فإنها مشتركة بين الليل وبين (النهار) أنوارها ، وذلك لسر غريب ، ومعنى عجيب .
وهو : أن الصلاة تكليف ، ففيها مشقة وتعنيف ، هما صفتان للنهار دون الليل، عقلا وإحساسا ،فجعل النهار معاش (وجعل النوم سباتا . حين ) جعل الليل لباسا.
فانظر ما أوزن هذا التعريف بحكمة التكليف .
ثم اعلم الصلاة البرزخية - وهي المغرب فرضها سبحانه بین جهر وسر ، وشفع ووتر ، وذلك في العقل.
لأن البرزخ في الصلاة أمر معقول بين عبد و رب (على قدر) .
لأن العبد بالليل منوط ، والرب بضوء شمس الله مربوط .
" الرُب بضم الراء وهى البقية والسلافة الباقية لان الوقت مختلطا فيه بقية من النهار"
وفي الحس بین كشف وستر لملح أجاج نزر، و عذب فرات غمر ، لأن فلك الزمهرير" يقصد فلك القمر"  أكبر من فلك البحر المستدير.
وإن الصلاة النهارية مفروضة بين شفع وسر ، فالشفع للخلق ، والسر للوتر .
فإن الخلق إذا ظهر احتجب الحق واستتر.
فلهذا شفع الظهر والعصر ، و بالقراءة أسر .
وجهر في كل صلاة الفجر ، لقرب طلوع الشمس ، فهو قوي الظهر .
ولم يتحد الفجر بالفاتحة حين أنبری ، لأن عند الصباح يحمد القوم السرى .
"السری = السیر عامة الليل"
واتحد بها المغرب لفناء صفات المشاهد بطلوع الشاهد عند المشاهدة.
"الشاهد =   النجم يظهر عند الصباح"
ولا تنفرد الفاتحة في صلاة أبدأ إلا (إذا) أخفيت .
لأن الأحدية على هذا بنيت.
فالفجر للمجسمة .
والظهر والعصر للحلولية.
والمغرب والعشاء ، للفرقة الناجية السنية .
فإن قيل لك في تكرار الصلوات : هل تكرر المشاهد (ات) ؟
فقال : إن الله تعالى ما تجلی قط في صورة واحدة  مرتين.
(ولا في صورة واحدة ) لشخصين .
وهذا هو التوسع الإلهي الذي لا ينحصر ولا يدخل تحت الحد فيضبطه الفكر .
فهذا قد أبنت عن الأمهات المطلوبة في أحكام الصلوات في هذه العبارات ، بطريق الإشارات ، على حكم التنزلات.
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثاني عشر في معرفة شروط الإمام للصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالثلاثاء فبراير 27, 2024 11:26 pm

الباب الثاني عشر في معرفة شروط الإمام للصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الثاني عشر في معرفة شروط الإمام للصلاة

يا إماما بمثله ليس يرجو            ….. فضل أجر ، ولا يؤم احتسابا
لا  أرى منه وهو في العلم       ….. معصوم عن الفسق واخنا اجتنابا
وأناديه من وراء حجاب         …… يا إمامي : لقد تركت الصوابا
لم خلفتني وصرت أمامي       …… وأنا أنت : أن عرفت الكتابا
يا جهولا بذاته وبذاتي          ……. وظلوما لنفسه ، ما أنابا
سوف تلقي تأخرا واغترابا     ……   حين لقي تقدما وافترابا
أنت والله أعلم الخلق بالله       …… وقولي "وأنت" تأب المتابا
كيف تشكو لهيب نار اشتياق   …… لفراقي ، وحرقة وانتحابا
كیف تشكو لهيب نار اشتياق    …… تتعامى بالله أم تتغالی
وأنا حاضر ، ولست تراني       ….. تنعامی ، بالله قل أم تتغابی؟
لو رأيت الذي رآه فؤادي        ……. في صفا الوداد : زدت التهابا
وتركت الصفات : حالا وقولا   ……. وتركت العذاب ثم الثوابا
يا إمامي لقد رمزت أمورا      ……. أن تدبرتها أمنت الحجابا
لما طلب الرئاسة عقلي على العقول والتقديم ، قرع بهمته باب التقديم .
فنزل إليه الروح ملتفا في بردة يوح.
وقال : لا تصح في عقل امامة إلا إذا كان غیر علامة ، ولم يجعل إمامه ، ولا تدبر في الصلاة كلامه.
وألقى على فمه عند التلاوة قدامة ، وأسدل بينه وبين الله قرامه ،ولم يأخذ من السحاب إلا مهامه.
"قرامه = الستر الرقيق ، مهامه = السحاب الذي لا ماء فيه"
ومن النور إلا كمامه ، ولا من المختوم إلا ختامه .
وأتى إلى ربه في ظله و غمامه ، وأرخى الأزار و أشال العمامة .
وجاز على ما أوصى به النبي (عليه الصلاة والسلام) في حديث سعيد بن زيد بن أسامة. وسكن نجدا ورحل عن تهامة .
وسفه في الاشارات الإلهية أحلامه ، وملك أضغاث أحلامه ، ورفع بين الجنة والنار اعلامه .
وزلت به عن الصراط اقدامه ، وجل عند المشاهدة نظامه.
وفقدت منه عند الموت الحماسة والشهامة ، وطرأ عليه حال مزعج بمشاهدة القيامة ، فعمر بسيره لقلقه ، فيعان ذلك الموطن وأكامه . "اللقلق = اللسان"
فإذا ظهرت على عقل هذه الدلالات وزاد اعلامه وهي أن يجهل هو في محرابه أقامه .
حينئذ يصح لهذا العقل على العقول الإمامة .
وهذه العلامة في إمامة الحس بالعكس ، فإنه من عالم النكس ، لنزوله من حضرة القدس .
جعلنا الله واياكم ممن أم وعم ، وصح له المقام الأكمل الأتم ، آمین
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالأربعاء فبراير 28, 2024 9:16 pm

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة

كل إمام صحت إمامته       …… وكان من قبل ذاك مأموما
فحكمك المشي خلقه أبدا      ….. وحكمه : أن يكون معصوما
فإن بدا حكمه بآية           …… سلم إليه الأمور تسليما
من ينبع من تقوم زلته        …… به يكن في الأنام محروما
نزل الروح على القلب ، وقال له لتعلم أن المأموم على قدر مقام إمامه في جميع أحكامه ، بأي اسم كان إمامه لزمه أحكامه ، فيتبعه حيث سلك ، ويخلف وراءه جميع ما ملك .
ألا ترى تبعية ظلال الأشخاص لها :
ما أحسنها وما أكملها، ولقد أخبر سبحانه عن الظلال أنها تسجد بالغدو والآصال.
فمن أولى بهذه الصفات في علمك ؟
أنت أم الظلال التي هي جماد في زعمك ؟  هيهات لشغلك بالترهات .
أيها المأموم :
إذا كبر الإمام خالقه على قدر علمه ، فكبر ذاتك . "أي شرفها بالدخول في الصلاة لأصل وسر ابداع ظهورك الحق القديم الأزلي "
وإذا قال: ولا الضالين، فقل آمين.
فإن وافقت الملائكة في ذلك قدست صفاتك .
وإذا ركع فإركع لهمتك .
وإذا قال : سمع الله لمن حمده .
فقل : ربنا ولك الحمد ، على ردك إلى انسانيتك .
وإذا سجد فاسجد لبدايتك .
فإن فهمت هذه الفصول ، وحققت هذه الأصول ، فأنت المأموم المطلوب ، والمعشوق المحبوب .
بك يظهر ملك الملك ، وعليك ينزل الملك ، وبنفسك يدور الفلك .
جعلنا الله وإياكم ممن اتبع إمامه ، ورفع في ذروة التوحيد أعلامه .

آمين
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الرابع عشر في معرفة سبب فرض الطهارة وصفة الماء الذي يتطهر به .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالأربعاء فبراير 28, 2024 9:17 pm

الباب الرابع عشر في معرفة سبب فرض الطهارة وصفة الماء الذي يتطهر به  .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الرابع عشر في معرفة سبب فرض الطهارة وصفة الماء الذي يتطهر به

خلق الله نشاني جميعا        …… بيديه فكنت في خير صوره
فطر الله صورتي عليه      …… فلهذا أكون في كل صوره
أودع الله في أمريه حتى      …… صرت ما بين وصف أصلية سوره
ظاهري فيه شقوة وعذاب      …… باطني فيه رحمة مستوره
أنا أحوي توراته والأناجيل      …… و قرآنه و ثم زبوره
أنا أحوي أيامه وشهوره      …… أنا أحوي أعوامه ودهوره
أنا كل به ، ولست أبالي      …… من كلامي ، فإن في ظهوره
ولذا كانت الخلافة فينا      …… نصها في كتابه مسطوره
فإذا ما أدعيت أني رب      …… أسدل الله دون وجهي ستوره
وأتي شرعه يخاطب ذاتی      …… یا غفولا : لقد جهلت أموره
فرض الله نعمة وعذابا      …… للدعاوي على الأنام ظهوره
قم مظهرا بالعلم عقلك حتى     …… يظهر الله ذاته للبصيرة
فترى ذاته وتبصر ما      …… قد غاب عنها إذا أطلع الله نوره
ثم طهر بالماء جسمك كيما      …… تنعم العين إذ تشاهد حوره
عجبا في نجاستي بحبيبي      …… أودع الله لي علوما كثيره
وطهري مني ولست أسمى      …… من أنا، وهي إن نظرت شعيره
أن مثلي يقول (أني رب)         ….. يا خليلي : هل أتی بكبيره ؟
لا وحتى ومن أنا و(هو) شيء    ….. واحد، ما أتيت قط صغيره
?ف آتي صغيرة أو كبيرة         ……. وأنا القدس ذو العلا والسريره
بك  يا نشأتي  إلهك أبدا        ……. فيك عينا   نعیمه وقصوره
حين أبدي في مثل ذاتك أيضا    ……. من كفور : عذابه وسعيره
قد لغزنا حقائقا وأمورا         ……. من يكنها يظهر بأحسن سيره
نزل الروح (الأمين) على القلب وقال :
أيها المحل النزيه المكبر "المكين" أحرم خلفي بصلاة الظهر ولا تكبر ، فإنك مع المعروف .
وقال للحس : أرفع يديك وكبر فإنك مع الحروف ، وأنا الإمام وأنت المأموم ، وإن كان لك الأمام.
فقال القلب للملك : لو تقدمت العبارة عن الطهارة ، لكان أنتم في الإشارة .
فقال الرسول : لا يتطهر من الحدث إلا الحدث ، ولا من الجنابة إلا من هو عن الحضرة الإلهية في جنابه .
فقال القلب : إن العقل إذا نظر في كونه فهو في جنابة عن عينه ، فجنابته جنابته وإذا نظر إلى نفسه فهو في الحدث الأصغر ، الذي في عكسه ، فحدثه حدثه فلا بد من الكشف والظهور لأسرار الطهارة والماء الطهور .
فقال الملك : أنا الأمين الحفيظ ، فلا أزيد على رسالتي ، ولا اتعدى ما رسم لي في مسطور وكالتي ، ولكن أثبت حتى أرجع إليك وأنزل بما سألته عليك ..
فرجع الروح إلى معلمه على سلمه ، فذكر له ما كان ، ولم يكن به ج?ولا ، فأمره بتعليمه ، ولم يكن عنه غفوة .
فنزل إليه في حينه ، وخاطبه في قلبه من جهة يمينه ، وقال : أيها القلب ، سلام عليك ، وأسمع ما أنزلني به سيدي ومولاي .
ومرسلي إليك : الماء الطهور ماءان ، لأن المتطهر به عالمان :
ماء سمائي ، وهو خلاصة الماء الأرضي فطرة أنبيق الزمهریر .
فذلك الماء النمير ، وقد كان روحا هوائيا بين الكرتين (لاستحالة العين إلى عين ، هي آخر في عالم الفساد) والكون ، فتطهر بهذا الماء أيها العقل الأقدس .
والماء الآخر : ماء أرضي ، من عالم الأمشاج ، فمنه عذب فرات ، ومنه ملح أجاج ، فتطهر بهذا الماء أيها (الجسد الأنفس) .
جعلنا الله ممن تطهر وتقدس ولم يتدنس .
.


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافربالله في الأربعاء فبراير 28, 2024 9:19 pm عدل 1 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الخامس عشر في معرفة سبب التعميم في طهر الجنابة وتخصيص بعض الأعضاء في طهر الحدث الأصغر والتيمم .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي    كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالأربعاء فبراير 28, 2024 9:18 pm

الباب الخامس عشر في معرفة سبب التعميم في طهر الجنابة وتخصيص بعض الأعضاء في طهر الحدث الأصغر والتيمم .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي 

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الخامس عشر في معرفة سبب التعميم في طهر الجنابة وتخصيص بعض الأعضاء في طهر الحدث الأصغر والتيمم

ان الفنا يؤدي إلى عميم  الطهارة …. فافهم فديتك ما قد ضمنت هذي العبارة
ولا تزد ، فاللبيب من أعلمته الإشارة …. فإن غفلت فخصص ، وما عليك خسارة
وإن عدمت فیمم ترابا رأيت غباره    ….. لا بد للكبت مهما أعجلتها من نشارة
قال العقل بين لنا أيها الروح الكريم؟  …. ولا يكن ذاك إلا إذا قصدت الزيارة
فقال الروح : إن كنت ذا جنابة أو (متعمدا)  فيها فعم الطهر بذلك المنصوصة ، وإن كنت ذا حدث فاغسل الأعضاء المخصوصة ، فسر التعميم في طهر الجنابتين ، لغيبتك بالكلية في علم ن?اح الصورتين :
الصورة المثلية العقلية . "عالم المثال"
والصورة المثلية الشرعية . "عالم المثال"
وسر الطهر المخصص لبعض الأعضاء :
للغفلات ، التي تتخللك في حضورك عند الإنضاء "التعب بالهزال أو الضعف"، وإن عدمت الماءين فاعمد إلى ما خلقت منه "التراب"، ولا تعدل عنه ، فإنك تبيح العبادة ، ولا ترفع الحدث ، لما قام بك من الخبث .
جعلنا الله وإياكم من أهل الحضور مع الله في عموم الحالات، ومن المشاهدين له في كل مقام ، مع مر الأنفاس والاستحالات.
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب السادس عشر في معرفة النية والفرق بينها وبين الإرادة والقصد والهمة والعزم والهاجس .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالجمعة مارس 01, 2024 11:18 pm

الباب السادس عشر في معرفة النية والفرق بينها وبين الإرادة والقصد والهمة والعزم والهاجس .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب السادس عشر في معرفة النية والفرق بينها وبين الإرادة والقصد والهمة والعزم والهاجس

أساس وجود الفعل في القلب خمسة    ….. فأولها عند المحقق هاجس
ومن بعده عن الإرادة قائم          ……. وهم ، وعزم ، صادفته الأبالس
ومن بعد هذا نية مستقيمة         ….. تباشر فعل الشخص والقلب سبائس
وقد قيل أيضا ثم قصد محقق      ….. فإن صح هذا القول فالقصد مارس
ومن قال : إن القصد معناه نية    …… فحسب   فإن القصد للقوم خامس
نزل الروح على القلب وقال :
أيها العقل الأقدس : إعلم أن الله تعالی إذا أراد إيجاد فعل ما بمقارنة حركة شخص ما ، بعث إليه رسوله المعصوم ، وهو الخاطر الإلهي المعلوم .
ولقربه من حضرة الاصطفاء هو في غاية الخفاء ، فلا يشعر بنزوله في القلب إلا أهل الحضور والمراقبة ، في مرآة الصدق والصفاء .
(فيقر في القلب نقرة خفية) ينبهه لنزول نكتة غيبية ، فمن حكم به فقد أصاب في كل ما يفعله ، ونجح في كل ما يعمله.
وذلك هو السبب الأول عند الشخص الذي عليه يعول ، وهو نقر الخاطر عند أرباب الخواطر ، وهو الهاجس عند من هو للقلب سائس .
فإن رجع عليه مرة اخرى ، فهو الإرادة ، وقد قامت بصاحبة السعادة .
فإن عاد ثالثة فهو الهم، ولا يعود إلا لأمر مهم.
فإن عاد رابعة فهو العزم، ولا يعود إلأ لنفوذ الأمر الجزم .
فإن عاد خامسة فهر النية ، وهو الذي يباشر الفعل الموجود عن هذه النية ، وبين التوجه إلى الفعل وبين الفعل يظهر القصد.
وهو "القصد" : صفة مقدسة يتصف بها العبد والرب .
ثم إعلم أيها العقل أن النية إذا كانت معناها القصد. (في إقامة أصل كل نية) .
وليس للحي في النية مدخل، لأنها من وصف العقل المنتحل .
فإن العقول الإنسانية منتحلة من العقول الروحانية ، ولهذا ينفذ لقوة إدراكها صدف الأجسام ، حتى يشاهد العلام.
إذا قصرت عن إدراك مثل هذا النمط من العلم الوسط العقول الروحانية المفارقة الكرام .
وأنت أيها الحس الأنفس : نتحرك للشروع في العمل الموضوع ، فإن هذه الحركة المخصوصة : لما ورد في النقل نظير للنية المختصة بالعقل .
وهذه النية والحركة في هذا الظهور ، لتصح الصلاة في عالم الظهور و عمار البيت المعمور ، وإنما هما لظهور عين الذات على عالم الكلمات ، المتزه عن اللذات ، فهذا حظ النية ، ولظهور عين الصفات على عالم الشتات لاتصافهم بالالتفات .
وهذا حظ علم الحركة ، ولكن في الظهر كما هم أيضا لضم الهمة عند خروجها عن (نصف كور عمه الوجود) من غير طريقة اللمة إلى ما تضاهيه في الصورة والسيرة ، فهذا حظ علم النية .
ولضم كف الجوارح عن الأثام والمحارم ، إلى ما تعانيه من سائر الأحكام في المعالم، بمشاهدة ضم العالم إلى العالم ، فهذا حظ علم الحركة .
ولكن في العصر كما هما أيضا لمغيب العين في مشاهدة العين ، بزوال الريب والمين ، فهذا حظ علم النية .
و لمغيب العين في ظلمة العين ، فهذا حظ علم الحركة .
ولكن في المغرب كما هما أيضا لمشاهدة البرازخ بين السفل الجسماني ، والعلم الروحاني ، لعشا بطرا في عين المبصر ، لا لعلة تكون في المبصر.
فهذا حظ علم الحركة .
ولمشاهدة الحد بين الرب والعبد : من عشي يقوم بعين البصيرة الأجل الوعد ، فهذا حظ علم النية .
ولكن في العتمة كما هما أيضا لطلوع فجر معرفة العلم بالله ، بمطالع العقول والافواه ، وهو حظ علم النية ، ولطلوع فجر معرفة الرب بنفي الأجناس بمطالع النفوس والأنفاس ، فهذا علم الحركة .
ولكن في الصبح ، فقد صحت الرتبة العلية في النية لأداء العبادات للعقل الأقدس ، كما صحت منزلة البركة في الحركة للحس الأنفس ، فثبتت الحركة للظهور كثبوت النية في الظهور ، وكأن نورة على نور .
زكی الله أعمالنا وأعمالكم بالإخلاص ، ورزقنا وإياكم الفوز والخلاص
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب السابع عشر في معرفة أسرار غسل اليدين ثلاثة ووصف المياه والأواني في كل صلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالجمعة مارس 01, 2024 11:19 pm

الباب السابع عشر في معرفة أسرار غسل اليدين ثلاثة ووصف المياه والأواني في كل صلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب السابع عشر في معرفة أسرار غسل اليدين ثلاثة ووصف المياه والأواني في كل صلاة

عجبت من غسل كفي ، وهي طاهرة     ….. من ما غسلت وهذا الطهر موجود؟
فقال قلبي : هو الشرع الذي ظهرت     ….. آياته ، فهو عند العقل مقصود
وقال عقلی : هو السمع الذي اتضحت    ….. أعلامه ، فهو عندي اليوم معبود
وثم قال لقلبي : لم تغالطني ؟       …… فقال قلبي لعقلي : أنت مشهود ؟
فقد غلطت ، ولكن عندكم سندي    ….. فإنني من نبات الأرض معدود
وأنت من عالم الأمر الذي سجدت   ….. له الجباه ، ولكن : أنت محدود !
سجودها لمكان فام من حجر         …… فيه الوجود ، ولكن فيه تبديد
فقال عقلي لقلبي قد صدقت وقد  …… عرفتني : منك  لا مني وذا الجود
وكيف تعرفي يا قلب من جهتي      ….. وباب كوئي عن عينيك مسدود ؟

نزل الروح على القلب ، فقال : أيها العقل ، خذ ماء السماء في وعاء الإنشاء ، وصبه على يمين القبضة البيضاء ، ليظهر لك ما استتر عنك من المعارف في هذه الصعدة السمراء .
ويا أيها الحس : خذ ماء الامتزاج في وعاء ما تيسر لك من المعادن ، سواء كان من العذب الفرات أو الملح الأجاج .
وصبه على اليمين المخلوقة من الأمشاج ، لظهور الصفاء المفرق بين الأجسام الكدرة ، كالجندل والحديد، وبين الأجسام الأرضية الشفافة ، كالبلور والزجاج ، إن أردتما صلاة الظهر .
ثم قال أيها العقل ، خذ ماء العلو في وعاء الدنو ، وصبه على يمين الاستواء السعادي لتحصيل علم الضم الكامن بين المحبين إذا إلتقيا بالعين .
على الاختصاص الإرادي ويا أيها الحس خذ ماء السفلي في وعاء الثفل ، وصبه على يمين الإنشاء لتحصیل علم الضم بينك وبين الحوراء ، في الجنة الدهماء إن اردتما صلاة العصر. "الأدهم : الأحمر شديد الحمرة"
ثم قال : أيها العقل ، خذ ماء الاعتلاء ، في وعاء الإبتلاء، وصبه على يمين القوة والعون ، لتحصیل علم مغيب عن عين البصيرة ، عند مشاهدة العين .
ويا أيها الحس خذ ماء الغدران"الأنهار" في وعاء القيعان "المستوي من الأرض" وصبه على يمين الابتناء لتحصیل علم مغيب العين في الأكوان إن أردتما صلاة المغرب .
ثم قال : أيها العقل خذ المياه المقطرات في وعاء الحاملات ، وصبه على يمين الملقيات : لتحصیل علم ذات الذوات .
ويا أيها الحس خذ ماء الزاخرات ، في وعاء السبحات ، وصبه على يمين المركبات : لتحصيل علم الكائنات الموجودة عن الصفات ، إن أردتما صلاة العشاء .
ثم قال : أيها العقل ، خذ ماء الرقيع "السماء" ، في وعاء الترقيع ، وصبه على يمين السميع : لتحصیل علم مقام الرفيع ، من انفجار البحر المنيع .
ويا أيها الحس خذ ماء الأنهار ، في وعاء النهار، وصبه على يمين
الفخار لتحصیل علم تسبيح خرير المياه في الأسحاره  بانفجار الجداول الصغار ، من الأنهار الكبار ، إن أردتما صلاة الصبح .
فلما فرغ الروح من هذا الإلقاء ، أراد الرجوع إلى مشهد اللقاء ، فسلم وانصرف ثم عاد عجلا فعرف .
وقال : أيها المخاطب بالتكليف :
ثلاثة أولى من واحدة عند أهل التعريف فاغسل أيها العقل يديك ثلاثة :
الواحدة لعلمك بربك في صلاة الظهر ، ولعلمه بك في صلاة العصر ، ولولهك فيه في طهر المغرب ، ولحيرتك فيه في طهر العشاء ، ولجمعك به في طهر الصبح .
والثانية لعلمك به وبنفسك في طهر الظهر ، ولحضوره معك في طهر العصر ، ولا فرادك به في طهر المغرب ، ولمسامرتك معه في طهر العشاء ، ولانفصالك عنه في طهر الصبح.
والثالثة لظهوره و ظهورك ، وظهور العالم في محل واحد، غير متحد في طهر الظهر ، و لاجتماعهم في طهر العصر ، و لتجاوبهم في طهر المغرب ، ولاتحادهم في طهر العشاء ، ولتمييزهم في طهر الفجر .
وأنت أيها الحس : أغسل يديك ثلاثة :
الواحدة لظهور السبب العقلي ، في طهر الظهر ، وانتظامه بالنفس في طهر العصر ، و لغيبته عن ممده  في طهر المغرب ، و لطلب الرجوع إليه في طهر العشاء ، و لوجوده إياه في طهر الصبح .
والثانية لظهور السبب النفسي في طهر الظهر ، و لتعلقه بالحس في صلاة العصر ، و لحجابه عن العقل في صلاة المغرب ، و لبحثه عنه في صلاة العشاء ، و لشهوده إياه في صلاة الفجر .
والثالثة لظهور السبب الحسي في طهر الظهر ، ولمباشرته الكون في طهر العصر ، و لمحوه عن النفس في طهر المغرب ، و لابتغائه إياها في طهر العشاء ، و لوصوله إليها في طهر الصبح .
جعلنا الله وإياكم ممن أيد بالقوة ، ومكن في سر نتائج القوة "الفتوة"
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثامن عشر في معرفة أسرار صب الماء في غسل اليدين بالشمال على اليمين .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي   كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  Emptyالجمعة مارس 01, 2024 11:20 pm

الباب الثامن عشر في معرفة أسرار صب الماء في غسل اليدين بالشمال على اليمين .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه 

الباب الثامن عشر في معرفة أسرار صب الماء في غسل اليدين بالشمال على اليمين

إن الشمائل إن نظرت نجودها     …..       عند الشهود : خوادم الإيمان
شبه الضلالة في الشمائل تعتلي    …..        ومع اليمين : نتائج البرهان
 إن الشمال في الشمائل  سادة        …..       بوجودها يثني على الإنسان
 إن الشمال واليمين عوالم          …..        تبدو بسر النظم والإتقان
 فانظر إلى اليسرى وسر سكونها  …..        فيها استواء العرش الرحمن 
وانظر إلى اليمنى وسرعة دورها  …..       بسوابغ الأنعام والإحسان 
هذي مع الأرواح نسري ثم ذي     …..      تسري مع الأنفاس في الأكوان
لما أرادت اليمين أن يكون لها الصب ، زجرها القلب.
وقال : إن الروح الأمين أمر العقل "القلب" أن يصب باليد الغريبة "القريبة" على يد الطور الأيمن ، لتجلي علم التنزل الإنبائی ، من مقام الكشف الرباني .
 وأمر الحس أن يصب بالشمال على اليمين :
لكشف تعطيل الأسباب ، لما لم تثق باليمن فتحقق أنه لا يمين إن 
أراد صلاة الظهر ، وللصوفيه بسره وإلتحامه بعالم أمره في ظهر العصر .
ولفنائه عن بصيرة عقله ، وغيبته عن شكله في طهر المغرب .
ولا تستره في السبحة المضلة ، والتحافه في بردة الوصلة في طهر العشاء ، ولطلوعه عينا آخر بتقطيره .
ولسيلانه بعد إن كان جامدا بتفجيره في طهر الصبح .
جعلنا الله وإياكم ممن " ألقي عليه شرف اليدين ، وأبين له سر اتحاد النجدين " ، أمين بعزته. 
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
» كتاب الإنسان الكامل الشيخ الأكبر والنور الأبهر محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: