منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الانسان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن Empty
مُساهمةموضوع: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن   قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 12:32 am

بسم الله الرحمن الرحيم
"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى"





الإسم "الله" للأسماء بمنزلة الذات للصفات فكل اسم فيه يندرج ومنه يخرج وإليه يعرج فحقيقته أنه دليل الذات لا غير.

ومع أنه دليل على الذات فإنه الموصوف في الكتاب العزيز بأنه "بكل شيء محيط" "والله من ورائهم محيط" ولا ينفك الشيخ في فتوحاته يردد بأنه "ليس وراء الله مرمى" ولكن أليس المدلول وراء الدليل، وهل يمكن إحاطة الدليل بمدلوله؟

نعم هو "بكل شيء محيط" لأن الشيئية مسلوبة غير ممتازة في أقرب الإعتبارات الذاتية الغيبية إلى التعقل في "كان الله ولا شيء معه"، فضلاً عن مرتبة تعقله نفسه فحسب من غير تعقل أو تعلق أمر ثبوتي أو سلبي.

وهو "من ورائهم محيط" لأن الإحاطية والمحاطية إنما تعقل في دائرة الظهور والبطون وليس عنها فيما وراء ذلك خبر.

و "ليس وراء الله مرمى" لأن الوراء بمعنى المستند، والله منتهى الإستناد فليس نسبته إلى مسماه نسبة استناد أو ظهور وبطون لأن كل ذلك من نسب الدائرة التي بطنت فيه. ولذا ذكر المحققون "أن الإسم الله للتعلق لا للتخلق". لأن كل مافي الدائرة متعلق به.

وحضرته الإلوهية ومعناها توجه الواجب على عين الممكن. لأن الواجب لنفسه وجود صرف وإطلاق غير قابل للتقييد، ولا مناسبة بينه وبين الكون فهو غني عن العالمين، وإنما كان الوجود الصرف لا يقبل التعيين والظهور لأن العدم محال أن يتخلله ولا يمكن أن يتعين الحد بدون السلب والإعدام، فكانت برزخية الممكن بين الوجود الصرف والعدم الصرف تقبل بذاتها الوجود والعدم فصارت محلاً للتعين والظهور وإنما سمي ممكناً لإمكان الظهور فيه.

وتعقل الإلوهية لنفسها ولحقائق الممكنات في عين الشيء البرزخ يسمى علماً، ووجهها إلى الغيب الذاتي هو الذي يقال عليه "كان الله ولا شيء معه" ولها وجه إلى الممكنات استحقت منه الأسماء، قال الشيخ في الفصوص: "إعلم أن مسمى الله أحدي بالذات كل بالأسماء"

وكل حكم يثبت في باب العلم الإلهي للذات إنما هو بحكم الإلوهية، وإلا فلا تعقل الذات بإسم ولا رسم.

ومع ذلك فالإلوهية غيب كلها ما فيها شهادة ، وما عرفت الحضرات الكونية منها إلا أسمائها، ولا يشهد جمعيتها إلا البرزخ الآدمي المسمى بحقيقة الحقائق الذي حارت فيه الحيرات فهو في الحادث حادث وفي القديم قديم فهو كالخط الفاصل بين الظل والشمس فإن قلت هو هي فهو هي وإن قلت ليس هو هي فليس هو هي. والصورة الكاملة التي هو عليها هي الصورة الإلهية الرحمانية "الله الرحمن" من "بسم الله الرحمن الرحيم" وهي الصورة الثابتة في الحضرة العلمية، وحقيقة العماء الذي هو سرادق الإلوهية والحاجز الذي يمنع الإلوهية في حدودها الذاتية أن تتصل بالكون ولذا كانت وسيلة الكون لما أراد الإتصال بالإلوهية: "لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك" ونفسه هو الجوهر الآدمي العمائي، ولسانه الآخر: " العجز عن درك الإدراك إدراك" فالعماء لا يمتاز فيه حق من خلق فهو منزل العجز عن الإدراك، وهو ممتد ما بين نقطة الجوهر المركزية ومحيط المظاهر الأسمائية فلو ارتفع عمائك عن جوهرك اجتمع محيطك الكوني على مركزك الآدمي.

ففي العماء كان التحام الهويات لايجاد الكائنات، وأول موجود ظهر عن هذا الالتحام موجود مقيد فقير يسمى العقل الأول ويسمى الروح الكلي ويسمى القلم ويسمى العرش ويسمى الحق المخلوق به وله أسماء كثيرة قال الشيخ في كتاب المسائل: "وهو على نصف الصورة المعلومة"[1] وتمام الصورة الإنسانية الآدمية "الرحمن على العرش استوى" ولذا ذكر الشيخ في فتوحاته إن للإنسان وجها لا يعلمه العقل الأول ولا النفس الكلية[2] إذ العقل مهيم ومحتجب بالإسم القدوس عن الإلتحام بأصله، وما خط من العماء إلا العرش الذي هو نصف الصورة الظاهر بالأسماء الكونية.

فما استوى على العرش الا الإسم الرحمن برحمة الوجود ومسماه غيب ذاتي هو روح العماء وحقيقته.

فالعرش سرادق الإسم الرحمن كما كان العماء سرادق الإسم الله وما بين الإسمين يعرف مما بين العرشين.

ولما كان العرش ظلاً للرحمن باستواء الرحمة الوجودية، صار العرش غيباً فيه وقد ورد في دعاء الإمام الحسين في عرفة: " يامن استوى برحمانيته على العرش فصار العرش غيباً في ذاته"

وأما استواء الله على القلب الآدمي فهو استواء علمي لا وجودي فقد وسع تجليه في ثبوته ولذا كان لهذا الاستواء حكم آخر قال الشيخ ابن عربي في كتاب الجلالة: "ولما كان الاستواء الالهي على القلب من باب وسعني صارت الإلوهية غيباً في الإنسان فشهادته إنسان وغيبه إله"[3]

وما يرمي إليه الشيخ في هذا النص أن الله تعالى لما كان له الظهور والبطون وكان مع العين الإنساني في استخلاف ووكالة "فاتخذه وكيلاً" كانت الصلاة مقسومة بين الحق وعبده كما ورد في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. وهي عند العارفين قسمة الظاهر والباطن فإن ما يشهده الإنسان يسميه ظاهراً وما يغيب عنه يسميه باطناً، وكلما ترقى في مساحة شهوده تحول ما كان يسميه باطناً إلى ظاهر في حقه، حتى إذا لم يبق بطون في حقه واستتم الظهور نظر إلى بطونه التي كشفها كيف بقيت قائمة وهو غير محتجب بحدها، وهنا يشهد أن الله –تعالى- هو المحتجب فيها[4]. فيعلم الإنسان عند ذلك أن نسب الكمال والنقص التي كان ينسبها إلى نفسه إنما هي لله -تعالى-، الذي ينزهه العقل عن كل نقص جهلاً بأن ما هو نقص في المقياس الكوني إنما هو كمال ذاتي.

فلو لا الاشتراك في الصورة الإلهية الرحمانية ما حكم على نفسه بما حكم لخلقه من حدوث تعلق العلم في قوله: "ولنبلونكم حتى نعلم" وقد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "الرحم شجنة من الرحمن" من وصلها وصله الله" فكان عاقبة وصلته بالرحمن وصلة "الله" به وليس ذلك إلا في الصورة الإلهية الرحمانية التي هي حقيقة الآدمية "ومن قطعها قطعه الله" في التقطيع الكوني الرحماني المحتجب عن الإلوهية.

فإن ظهر الإنسان بصورة الحق كان له حكم الحق فكان الحق سمعه وبصره فسمع بالحق فلا يفوته مسموع ويبصر بالحق فلا يفوته مبصر عدما كان المبصر أو وجودا وظهر الحق بصورة الإنسان في الحال الذي لا يكون الإنسان في صورة الحق كان الحكم على الله مثل الحكم على صورة الإنسان الذي ما له صورة الحق فينسب إليه ما ينسب إلى تلك الصورة من حركة وانتقال وشيخ وشاب وغضب ورضاء وفرح وابتهاج قال الشيخ في فتوحاته ج3 ص287: " قد تبين لك أن عين ما قام فيه الإنسان عين ما قام فيه الحق بين ظاهر وباطن فإذا ظهر من ظهر بطن الآخر وكانت النيابة للظاهر عن الذي بطن وكانت النيابة للذي بطن فيما بطن فيه عن الذي ظهر فلا يزال حكم الخلافة والوكالة وهي خلافة ونيابة دائما أبدا دنيا وآخرة فإن الحق كل يوم من أيام الأنفاس هو في شأن ما وكلته فيه فإنه لك يتصرف ولك يصرف فيما استخلفك فيه فأنت تتصرف عن أمر وكيلك فأنت خليفة خليفتك كما أنه ملك الملك بالوكالة فهذا عين ما هو الوجود عليه"وهو كثيرا ما يشير إلى هذا الظهور الإنساني بالصورة الحقية والبطون الحقي في الصورة الخلقية بقوله : "كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار" إشارة إلى انطباع الحق تعالى في قلب من يلبس الصفة الإلهية وبطونه فيه

هذه المشاركة تلبية لسؤال الأخ الدرويش -أعزه الله- وستردفها مشاركة أخرى بعنوان "الرحمن الرحيم" كما رغب نسأل الله التوفيق. وأما ما يخص فكوك العارف الكامل أبو المعالي صدر الدين القونوي، فالنسخة التي أنقل عنها حجرية من القطع الصغير على هامش منازل السائرين مع النصوص واصطلاحات الكاشاني، وهي بالكاد تقرأ، فهي –مع الأسف-ليست منضدة عندي كملف رقمي.





[1] - مجموعة رسائل ابن عربي-كتاب المسائل ص10


[2] - قال في الفتوحات ج2 ص643: "فلما خلق الله الإنسان الكامل أعطاه مرتبة العقل الأول وعلمه ما لم يعلمه العقل من الحقيقة الصورية التي هي الوجه الخاص له من الحق".


[3] - مجموعة رسائل ابن عربي- كتاب الجلالة ص5


[4] الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 1 - ص 167:: " والفناء إن كنت خارجا والبقاء إن كنت داخلا إليه وفي كل درج في خروجك عنه ينقص من باطنك بقدر ما يزيد في ظاهرك من علوم التجلي إلى أن تنتهي إلى آخر درج فإن كنت خارجا ووصلت إلى آخر درج ظهر بذاته في ظاهرك على قدرك وكنت له مظهرا في خلقه ولم يبق في باطنك منه شئ أصلا وزالت عنك تجليات الباطن جملة واحدة فإذا دعاك إلى الدخول إليه فهي أول درج يتجلى لك في باطنك بقدر ما ينقص من ذلك التجلي في ظاهرك إلى أن تنتهي إلى آخر درج فيظهر على باطنك بذاته ولا يبقى في ظاهرك تجل أصلا وسبب ذلك أن لا يزال العبد والرب معا في كمال وجود"


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن   قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن Emptyالسبت مارس 08, 2008 5:59 am

ومع ذلك فالإلوهية غيب كلها ما فيها شهادة ،
وما عرفت الحضرات الكونية منها إلا أسمائها،
ولا يشهد جمعيتها إلا البرزخ الآدمي
المسمى بحقيقة الحقائق الذي حارت فيه الحيرات
فهو في الحادث حادث وفي القديم قديم
فهو كالخط الفاصل بين الظل والشمس
فإن قلت هو هي فهو هي وإن قلت ليس هو هي فليس هو هي.
والصورة الكاملة التي هو عليها هي الصورة الإلهية الرحمانية
"الله الرحمن" من "بسم الله الرحمن الرحيم"
وهي الصورة الثابتة في الحضرة العلمية،
وحقيقة العماء الذي هو سرادق الإلوهية
والحاجز الذي يمنع الإلوهية في حدودها الذاتية أن تتصل بالكون
ولذا كانت وسيلة الكون لما أراد الإتصال بالإلوهية
: "لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك"
ونفسه هو الجوهر الآدمي العمائي،
ولسانه الآخر: " العجز عن درك الإدراك إدراك"
فالعماء لا يمتاز فيه حق من خلق فهو منزل العجز عن الإدراك،
وهو ممتد ما بين نقطة الجوهر المركزية ومحيط المظاهر الأسمائية
فلو ارتفع عمائك عن جوهرك
اجتمع محيطك الكوني على مركزك الآدمي.

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة منتديـــــات أهل المودة ::  مدونات صوفية ::  مدونات المودة ::  منتـــدى ذو العين و الإنسان -
انتقل الى: