منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رؤية

اذهب الى الأسفل 
+4
الانسان
عبدالله
almosly
محبة وسلام
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محبة وسلام
قلب المودة



عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رؤية   رؤية Emptyالسبت ديسمبر 08, 2007 7:51 pm

لو قلنا أن الشيطان قوة فوقية خارجة عن حدود الذات الإنسانية ، فإن قولنا لا يمكن أن يحلّ أبسط الإشكاليات المتنازع عليها طوال قرون .
الشيطان قوة إنسانية ، وتمثل قوة الشر في الإنسان ، ولكن علينا أولاً التخلي عن مفهومنا الدنيوي حول الشر وإدراك المعنى الأولي للشر ، وهو المطروح قرءانيا ، بل وعلى لسان الأنبياء والحكماء ، وهو أن الشر وجود إلهي مخلوق لخدمة الإنسان ، حيث أن قوة الخير لا يمكنها ملء جميع مناطق الإنسان بأثرها من أجل تهذيبه ، وقد تجسد الشر مفهوماً بالشيطان ، وكلمة بإبليس
فهو راعي الشر في الوجود الإنساني الكوني ، بل وكل الكائنات الأخرى إن هي إلا تجسيد لبواطن إنسانية يخلقها الله بهمته .
الشيطان يكافئ الرحمن
وتجسيدهما إبليس والروح القدس وكلاهما كينونتان إنسانيتان ، كانتا منذ الأزل وباقيتان إلى الأبد
تشكلان قوسي الوجود الباطني للإنسان وبهما تدور عجلة الإنسانية ، وعليهما تؤسس المشيئة الربوبية .
وبالنسبة للأنبياء .. هم جزء من المحيط الإنساني ، لكنهم قمم هذا المحيط ، وهم أولى بظهور الحقائق من غيرهم , ولذا نرى ترافق حضور إبليس مع الأنبياء ، بشكل أكثر وضوحا من غيرهم .
لكل نبي إبليسه ولكل إنسان إبليسه !! ولا يمكن نفي إبليس عن أي إنسان لأنه تكوينه الآخر .
عيسى عليه السلام كان تجسيدا خاصاً للرحمانية ، وإبليسه لم يكن إلا رفيقاً ، ولكن بغير وظيفته المعروفة ، أي بإبليسيته لا بشيطانيته ، ولذا كان التعوذ من الشيطنة .
رافق عيسى عليه السلام في مسيرته الجهادية الخاصة ، لأنه لايمكن السلوك إلى الحقيقة وإدراكها إلا بوجوده ، ولكن وجوده كان وجود كينونة لا وجود وظيفة بسبب الطلب الخاص .
أما محمد صلى الله عليه وآله فقد أدرك بعمق رؤيته أن الشرف .. كل الشرف .. أن يصل الإنسان إلى الحقيقة بكل مكوناته آخذاً بناصية الوجود كله ..
أسلم حتى شيطانه معه وسار به إلى رؤاه .
أما إبليس / التجسيد المعنوي لقوس النزول فقد وصفه علي علينا من ذكره السلام بأفضل العباد قبل السجود
عبد الله ستة آلاف عام ، لا يعرف أمن سنيّ الدنيا أم من سنيّ الآخرة ، أما أمر رفضه السجود ففيه كلام عظيم لا يسعه العقل ؟؟!!
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 12:05 am

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليك قلبنا النابض ورحمة الله

اسمحي لي لطفا يااختاه أن أصحح بعض المفاهيم التي وردت هاهنا ولكن ليس من رؤية شخصية إنما من وحي علوم علمائنا وأساتذتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
أقول وبالله التوفيق
الشيطان شيء والنفس شيء آخر ..والنفس بحد ذاتها أخبث من ستين شيطانا ، يقول تعالى : وكان كيد الشيطان ضعيفا . من هنا نعلم أن النفس البشرية أقوى من الشيطان ، وكيف لا والنفس هي هذه اللطيفة النورانية التي استقرت الانسان والتي اتصفت بصفات السمع والبصر والقدرة والارادة.... والتي هي الصفات ....
يقول تعالى : ونفس وماسواها * فالهمها فجورها وتقواها ...
فمن كان قدر نفسه فجورها كان الشيطان له معينا ومرشدا .. وبأمر الله وعدله
ومن كان قدر نفسه تقواها كان على عكس ذلك بتوفيق الله
وكل ذلك بعلم الله وإرادته ، فلا فاعل في الوجود كله على الحقيقة إلا الله
ومن هنا قال أساتذتنا : الشيطان مكنسة الحضرة ...وفي ذلك كفاية

والله أعلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله




عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 23/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 3:09 am

- لا يكافئ الله شئ - وليس للانبياء الا الله

وليس للشيطان على الانبياء من سبيل

او نعصم اولياؤنا ولا نعصم انبيائنا
العصمة لهم من الله

اجد فى الموضوع خروج عن ماتعلمته
وهو من الدس والاسرائليات

وكما تعلمنا الادب يجبر الاعمال الناقصة
وما اجمل الادب مع السادة الانبياء والمرسلين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة وسلام
قلب المودة



عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 10:58 am

حبيبي عبد الله
ذلك الله الذي علمني أن كل الهويات تسقط إلا هوية الأدب أدخل بها حضرته
شئت أن يكون هذا الموضوع آخر مشاركاتي
ليس انسحابا أو هروبا
وإنما انتظارا لوعد الله
أملي يا غالي
أن يتسع قلبك لجاهلة أميّة مثلي جاءت تتنشق الأدب والعلم منكم
أما الدسّ فهو من المكر وقد علمني بعض فنونه خاصة وأني حواء الحيّة
وأما الإسرائيليات على ما قدر لي أن أقرأه بقلبي
فتعود لإسرائيل
ومن هو إسرائيل ..
اسري يا إيل
وستراه قاب قوسين أو أدنى
يا أخي
لطالما رددت على من لا يروقهم خروجي عن المألوف :
لكم دينكم
ولي دينِ
لأنكم أخذتكم ميت عن ميت
وأخذت عن قلبي - الخضر الحي - الذي لا يموت
فأملي ألا تشهر سيفك في وجهي
ولا تخرجني عن الإسلام
وإن فعلت
سأصلي صلاة مولاي : " إلهي اغفر لقومي إنهم لا يعلمون "
أغمرك
ولحبيبي الموصلي
شكري الخالص على أنه ما زال يدعوني قلب المودة
وأعتذر عن قبول هذا اللقب
لسبب بسيط يا عمري
هو أن رغبة القلب أمر
ألم نتعلم ذلك
في مدرسة أهل الله
أبوس روحك


عدل سابقا من قبل في الإثنين ديسمبر 10, 2007 9:46 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الانسان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 3:51 pm



بعض هذا التمرد يا ثناء

ليس كل ما يعلم يقال، وحلمكم سادتي أهل المودة، ولو صبرتم لفتح الله عليكم من أسرار هذه المشاهدات ما تطمئن به قلوبكم. ولولا الإجمال في ما أظهرته الأخت ثناء من العلم لما هالكم ما ذكرته فإن كل كلمة مما ذكرته تحتاج إلى مقدمات طويلة، ولكن الذي أفهمه من طريقتها الإستفزازية في طرح المعنى إنما تريد به هز الوجدان ومحاربة الركود في تعاطي المألوف، وصنمية الجهة. فجزاها الله خيراً عن نيتها.

وليعلم أخوتي أن لأهل الله في كل ما ظهر من مظاهر الأسماء الحقية، حقيقة علمية ذاتية ليس لها إرتسام في اللوح ولا في نفوس الملائكة المكرمين فضلاً عن الأذهان الملتبسة ببصمات الحس وغشاوة الجهل.

وقد جاءت الهداية النبوية لتعلمنا أن كل ما ظهر في الكون إنما هو مظاهر الأسماء الإلهية، قال الإمام علي في دعائه: "وباسمائك التي ملأت أركان كل شيء"

ومن جملة ما ظهر في الكون إبليس اللعين-وقد أمرنا بالإستعاذة بالله منه في قراءة القرآن- وحذرنا الله من عداوته، وقد ذكر أهل المعرفة أن هذا الكيان من مظاهر الإسم المضل، وإنه لا سلطان له على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه وهم به مشركون، وأخشى أن يكون سلطانه على من يعتقد أن إبليس ليس من مظاهر الرحمة العامة الإلهية التي وسعت كل شيء، لأن هذا ضرب من الشرك بالله، ومن أخرجه من دائرة الرحمة العامة فقد عظمه من حيث لا يشعر إذ لا نصيب لأحد بما وراء دائرة الرحمة التي شملت الظاهر والباطن إلا لأولياء الله الكمل من الأفراد الخارجين عن دائرة القطب.

إن إبليس-بدوره الإغوائي- عدو للإنسان كما نبه القرآن الكريم:]إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً[، ولكن عداوة إبليس المتمثلة بالتلبيس والتشبيه، تنتهي –بحسب ما أوضح ابن عربي- عند معرفة الإنسان بنفسه معرفة كاملة إذ يزول التلبيس بحقه، ويستظهر الحقائق لكل المظاهر الكونية التي تمثل ساحة التلبيس، فعالم الخيال- وهو عند ابن عربي جملة ما في الصورة الكونية من ظل مرآتي للحقائق العلمية- هو عرش إبليس، وهكذا يصل ابن عربي إلى وظيفة إبليس عند العارف، إذ أن العارف يستظهر من صور التلبيس الإغوائي الحقائق التي تمثل الجذر العلمي لهذه الصور المنعكسة في مرآة الخيال، ثم ينتهي إلى أن ذلك يجر النفس إلى التعرف على باطنها الإلهي.

ومع أن إبليس هو الذي دل آدم على هذه المساحة من نفسه، إلا أن إبليس نفسه، يفتقر إلى هذه القدرة ولذلك فهو يحسد آدم، ولوقوفه مع الأمر الكوني الإلهي الذي ذل كل مخلوق تحت قهره يقول إبليس إني أخاف الله رب العالمين، و لايعفيه ذلك من عاقبة إباءه أمر الله التشريعي بالسجود، قال في الفتوحات: "فلما خلق الله الإنسان الكامل أعطاه مرتبة العقل الأول، وعلمه ما لم يعلمه العقل من الحقيقة الصورية التي هي الوجه الخاص له من جانب الحق، وبها زاد على جميع المخلوقات وبها كان المقصود من العالم فلم تظهر صورة موجود إلا بالإنسان، والعقل الأول على عظمه جزء من الصورة وكل موجود مما عدا الإنسان إنما هو في البعضية، ولهذا ما طغى أحد من الخلائق ما طغى الإنسان وعلا في وجوده فادعى الربوبية؛ وأكبر العصاة إبليس وهو الذي يقول إني أخاف الله رب العالمين عندما يكفر الإنسان إذا وسوس في صدره بالكفر، وما ادعى قط الربوبية وإنما تكبر على آدم لا على الله فلولا كمال الصورة في الإنسان ما ادعى الربوبية، فطوبى لمن كان على صورة تقتضي له هذه المنزلة من العلو ولم تؤثر فيه، ولا أخرجته من عبوديته فتلك العصمة التي حبانا الله بالحظ الوافر منها في وقتنا هذا، فالله يبقيها علينا فيما بقي من عمرنا إلى أن نقبض عليها"[1].

ووقد ذكر العارف الشيخ عبد الكريم الجيلي في كتابه الإنسان الكامل أن محتد إبليس هو النفس وذكر أن إبليس يأتي بعض العارفين، ويظهر عليهم تارة من حيث الإسم الإلهي، وتارة من حيث الوصف، وتارة من حيث الذات، وتارة من حيث العرش، وتارة من حيث الكرسي، وتارة من حيث القلم، وتارة من حيث العماء....فلا يعرفه إلا أحاد الأولياء فإذا عرفه الولي صار ما كان يريد أن يغويه به هداية في حق العارف ويتقرب به إلى الحضرة الإلهية هكذا لا يزال يفعل بالولي حتى يحصل الأجل المحتوم والأمر المحكوم، فيتحقق الولي بالحقائق الإلهية، ويتقلب فيها بحكم التمكين فينقطع حكم إبليس حينئذ فذاك في حقه إلى يوم الدين إذ ليس يوم الدين إلا يوم القيامة...

وهو يشير هنا إلى ما تكرر في ألسنتهم من أن الخيال عرش إبليس، وهو شامل لكل الحضرات الوجودية، فإذا قامت قيامة العارف يعني ظهرت الحقائق الإلهية في حقه، تحقق بالآدمية وبطل سلطان عالم الخيال عليه. وهو يشبه ما يذكره ابن عربي في الفتوحات: " إن الشيطان لا يزال مراقبا لحال هذا المريد المكاشف ... فإن كان حال هذا الشخص الأخذ من الأرض أقام له الشيطان أرضا ليأخذ منها فأما إن يرده خاسئا ويفرق بين الأرضين وإما أن يكون متبحرا فيشكر الله حيث أعطاه أيضا أرضا متخيلة كما أعطاه أرضا محسوسة وينظر سر الله فيها ويأخذ منها ما أودع الله فيها من الأسرار التي لم تخطر ببال إبليس ويردها الله لهذا الشخص زيادة في ملكه وإن كان حاله السماء فإن الشيطان يقيم له سماء مثل السماء التي يأخذ منها .. وإن كان حاله في سدرة المنتهى أو في ملك من الملائكة جلى له صورة سدرة مثلها أو صورة مثل صورة ذلك الملك وتسمى له باسمه ثم ألقى إليه ما عرف أنه يلقى إليه من ذلك المقام الذي هو فيه ليلبس عليه فإن كان من أهل التلبيس فقد ظفر به عدوه وإن كان معصوما حفظ منه فيطرده ويرمي ما جاء به أو يأخذه من الله دونه ويشكر الله على ما أولاه وما زاده ثم يرتقي هذا الشخص إلى حال هو أعلى فإن كان حاله العرش أو العماء أو الأسماء الإلهية ألقى إليه الشيطان بحسب حاله ميزانا بميزان فإن كان من أهل التلبيس كان كما ذكرناه وإن لم يكن انقسم أمره إلى ما ذكرناه فقد أعلمتك أن الشيطان لا يجلي للشخص إلا على ما هي عليه حالته في صورة ذلك على السواء وعلى ما استقر في ذهنه مما قررته الشريعة"[2]

وهذا ما عبرت عنه الأخت ثناء بالمقابلة للرحمان وأنا اتحفظ على تعبيرها بالمكافئة فليس لإبليس عند العارفين غير التخييل للحضرات.

ولما كانت الملائكة وإبليس من أجزاء النشأة الآدمية وكان سجود الملائكة لآدم سجوداً تكوينياً، إذ له العلم بالأسماء الإلهية التي ترب الملائكة وإبليس، ]وعلم آدم الأسماء كلها[، والتكوين مظهر العلم، لذا فإن ابن عربي لا يرى أن كشف إبليس هذا الأمر لآدم منبيء عن الندية بينهما في المكانة، بل هو يسوقه كتصوير تعليمي، يحاول به أن يكشف مساحة إبليس من نفس آدم، كما إن اعتراض الملائكة على استخلاف آدم ]أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء[ ورد في القرآن الكريم على هذا النحو.

وهكذا فإن ابن عربي لم يتجاوز بإبليس مكانته ودوره المعروف في الإغواء والحض على المعصية، ولكنه يريد أن يظهر البعد العلمي وحكمة الله تعالى في إسناد هذا الدور إليه.

لقد اعتقد الغزالي وآخرون أن الروح إذا ارتقت عن عالم العناصر فهي في مأمن من التلبيس وفي عصمة من غواية إبليس.

ولكن ابن عربي يخالفهم الرأي، من جهة أن تلك العصمة لا تكون إلا لمن يعرج في الحضرات بروحه وجسده كعروج محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأن معنى العروج بالروح والجسد أن يكون في كل حضرة يدخلها، روح تلك الحضرة وجسدها، فتنتهي في حقه عداوة إبليس، إذ أن دوره في التخييل يقتصر على من لا يزال في عرصات النفس لم يستوف بطونها، فيدخل طارئاً على كل حضرة، فيقصر عن استبطان الحقائق بل هو مشاهد لها في عرش إبليس، الذي لو خرج من حكمه واستبطن حقيقته لوجدها أنها هي عرش الله وهو الإنتقال من مقام النفس إلى مقام القلب حيث إن قلب المؤمن عرش الله[3].

وأما الأنبياء –عليهم السلام- فلهم العصمة ولا شك إذ لا ينبئون إلا عن غيب لا مدخل لحكم الخيال فيه ومحاوراتهم مع إبليس تكشف عن كونه خاسئاً مخذولاً في حضرة علومهم الإلهية، ولذا عبرت الأخت ثناء أنه فاقد لشيطانيته مع الأنبياء كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس منكم واحد إلا وقد وكل به قرين من الشياطين قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: نعم ولكن الله أعانني عليه فأسلم[4] "

فليس للمخذول من سبيل على قلوب الإنبياء عصمة إلهية، وأما الأولياء فلا عصمة لهم غير علمهم وهو ما عبر عنه الشيخ العارف في الفتوحات بمنتهى الجلاء، فبعد أن شبه قلب المؤمن بالكعبة وشبه الخواطر بالطائفين بالبيت، وذكر أن كل ركن من البيت يختص بخاطر وأن قلوب الأنبياء لها ثلاثة أركان لأن خواطرهم ثلاثة، إلهي؛ وملكي ونفسي، وزاد الأولياء بالركن العراقي الذي هو محل الخاطر الشيطاني، فقد شرع الله الإستعاذة من الشيطان عند المرور به، ثم ذكر أن الفرق بين عامة الخلق والأولياء ظهور أثر هذا الخاطر على جوارح الخلق، دون الأولياء إذ لا أثر له في ظاهرهم، ثم ذكر أن من الأولياء من له مثل عصمة الأنبياء، قال: "وقد يكون ذلك لبعض الأولياء الذين لهم جزء وافر من النبوة كسليمان الدنبلي لقيته وهو ممن له هذا الحال فأخبرني عن نفسه أن له بضعا وخمسين سنة ما خطر له خاطر قبيح ولأكثر الأولياء هذه الخواطر وزادوا بالخاطر الشيطاني العراقي"، ثم يذكر أن من الأولياء من له هذه العصمة بعلمه كأبي مدين ، فذكر عن شخص يعرفه أنه: "رأى إبليس فقال له كيف حالك مع الشيخ أبي مدين عبد صالح إمام في التوحيد والتوكل كان ببجاية فقال إبليس ما شبهت نفسي فيما نلقي إليه في قلبه إلا كشخص بال في البحر المحيط، فقيل له: لم تبول فيه؟ قال: حتى أنجسه فلا تقع به الطهارة، فهل رأيتم أجهل من هذا الشخص؟ كذلك أنا وقلب أبي مدين، كلما ألقيت فيه أمرا قلب عينه فأخبر أنه يلقي في قلوب الأولياء وهو الذي ذكرناه وليس له على الأنبياء سبيل"[5].


<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] الفتوجات المكية - ج 2 - ص 642




[2] الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 2 - ص 622 - 623


[3] قال في الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 2 - ص 622 : "الجن والشياطين تخيل للناس صورا عنهم وعن غيرهم وليس بحقيقة وهذه المسألة التبس الأمر فيها على أبي حامد الغزالي وغيره وممن التبس عليه الأمر في ذلك من الشيوخ الذين أدركناهم أبو أحمد بن سيد بون بوادي أشت فكان يقول هو وأمثاله إن الإنسان إنما يطرأ عليه التلبيس ما دام في عالم العناصر فإذا ارتقى عنها وفتحت له أبواب السماء عصم من التلبيس فإنه في عالم الحفظ والعصمة من المردة والشياطين فكل ما يراه هنالك حق فلنبين لك الحق في ذلك ما هو وذلك أن الذي ذهبت إليه هذه الطائفة القائلون بما حكيناه عنهم من رفع التلبيس فيما يرونه لكونهم في محال لا تدخلها الشياطين فهي محال مقدسة مطهرة كما وصفها الله وذلك صحيح إن الأمر كما زعموه ولكن إذا كان المعراج فيها جسما وروحا كمعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما من عرج به بخاطره وروحانيته بغير انفصال موت بل بفناء أو قوة نظر يعطي إياها وجسده في بيته وهو غائب عنه بفناء أو حاضر معه لقوة هو عليها فلا بد من التلبيس إن لم يكن لهذا الشخص علامة إلهية بينه وبين الله يكون فيها على بينة من ربه فيما يراه ويشاهده ويخاطب به فإن كان له علامة يكون بها على بينة من ربه وإلا فالتلبيس يحصل له وعدم القطع بالعلم في ذلك إن كان منصفا وقد يكون الذي شاهده حقا ويكون معصوما محفوظا في نفس الأمر ولكن لا علم له بذلك فإذا كان على بينة من ربه حينئذ يأمن التلبيس كما أمنته الأنبياء عليهم السلام فيما يلقى إليهم من الوحي في بيوتهم0000


[4] المقدسي، أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي، الأحاديث المختارة، ط1 تحقيق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، مكة المكرمة: مكتبة النهضة الحديثة 1410هـ، ج9/ص548، قال: رواه الإمام أحمد


[5] الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 1 - ص 666



عدل سابقا من قبل في الأحد ديسمبر 09, 2007 10:30 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة وسلام
قلب المودة



عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 7:51 pm

أخي الحبيب :
اختلف معي
أنا أسعى لذلك
لا أريد من يوافقني
أريد من يتقبلني
أريد أن أكون حجرا مؤسسا في بنيان الغد
غد تكون فيه الحرية .. أم تضمنا جميعا
من المؤمن حتى الملحد
غد نتكلم به دون كمّ للأفواه تحت اسم نصرة الحق
لا يحتاج الله لنواب عنه
هو يرى ويسمع فعلام كل هذه الثورة الإيمانية
وعلام ترفع العصي المهددة من قبل الأرباب
أم هو قدر لهذه الأمة
وهل نسلّم بهذا القدر
وأين إرادة الإنسان إذا
متى نتحاور حوار الغيوم
أخذ وعطاء بين موجب وسالب فيندك الغيث وتكون ولادة الجديد
الاستنساخ بات قانونا لازما
ومازلنا نردد أقوال السلف معجبين مقدسين
حتى صارت القدسية أعتى حجاب يمنعنا عن أن نرى
يا أخي :
أنا أنقل لك رؤية قلبي ورأي عقلي وقد توافقا
أنقل لك ما رأيت في عروجاتي السماوية وخطواتي الأرضية
عبر خطوط الطول والعرض
لابن عربي ما قاله
ولي أن أقول
طالما أني وإياه العالم الأكبر والكتاب المبين
وطالما عطاء الله لا مجذوذ ولا محظور
أعرف أن الباب ضيق والطريق مكرب كما يصفه يسوع
" وما أقل من يجدونه "
لكنني ماضية إليه
أملي يا غالي
ألا تحجبنا القدسية عن إعادة النظر بشأن العصمة
بكل حال أهديك ما كتبت يوما في - أوراق من ترجمان العشاق - حول العصمة
ولا تنسى أنها رؤيتي وتجربتي
مدخل إلى ترجمان العشاق
2- في العصمة
القرآن
خريطة الربّ الإنسان
خريطة الوجود الإنساني
وعبر مراتبه الطولية والعرضية
يتمثل الوجود الإنساني الكامل
لكن هذا القرآن
بإشراقه وكماله
يبقى صامتاً
إن لم ينطق به الإنسان
حيث النطق فعل وحضور
وحيث النطق خطوات أرضية
تجربة وتحقق
تترافق مع عروجات سماوية
من مدار لآخر
ولكل مدار سكينته وفتحه
وتنزلات للوحي من خلال الخطاب الإلهي
إذاً
قراءة القرآن الحقّة
هي إعادة كتابته من قبلنا
ليطابق القول الفعل
والظلّ الأصل
لا قراءة نقل
أو حمل
هو مقدس
بمقدار ما أفعّله في داخلي
وفي خطواتي
وأية جدوى من تقديسه حروفا وكلمات
وأنا أحمّل عليه قياساتي وأفكاري
لأقتل وأدين وأكفّر باسمه
القرآن منهاج إلهي لنا
نحن أبناء الأرض
لا أبناء السماء
أنا آدم ونوح وإبراهيم
أنا موسى وعيسى ومحمد
أنا يوسف ويونس وأيوب
أنا من ذكرت أسماؤهم فيه
ومن لم تذكر
وكل ما جرّبوه وعاينوه
سأجربه وأعاينه
طالما اخترت المضي في دربه
ولن يكون ذلك أبدا
إلا لقلب فارغ
غير حمّال للأسفار
ولا مستبد بالأفكار
ولا حريص على متاع وأملاك
ليملأه محبة ورحمة
ويتمّ نعمته عليه
***
أذكر أني تساءلت طويلا لسنين خلت
هل حقا همّ بها يوسف
هل عبس وتولى محمد
هل قتل موسى نفسا بغير حق
هل كاد قلب أمه أن يكون فارغا
يوم رمته في اليم
هل جزع يونس في بطن الحوت
هل تذمّر أيوب من بلوائه
وأذكر أني سريعا كنت أتحول إلى التأويل
كي لا أشوه صورة العصمة التي رسمتها بداخلي عن الرسل والأنبياء والأئمة
بل التي حملتها معي كإرث
إرث يقول أن العصمة تأتي مع هؤلاء كنص إلهي مختوم
فهم معصومون من قبل الخلق
لا يخطئون
ولا يصدق الشيطان عليهم وعده
مصانون من الزلل
***
وأراني اليوم أعود وأتأمل
فيما أراده ربي الذي أخشاه ولا أخافه
فهو لم يردني أن أنكبّ على كتبه المقدسة كالأنعام
ولم يردني أن أردد ما قاله الآخر دون تجربة
ولا أن أجمع آراء الآخرين دون تحقق
ولا أن أظلّ أنظر إلى الأنبياء من الخلق للحق
بل من الحق للخلق
وذلك لا يقلل من قدسيتهم عندي
لن أناقش فيما لا أعرف
بل فيما عرفت ورأيت
رأيت النبي يمضي في طريقه الذي اختار نحو الله
- بغض النظر عن عصمته المسبقة -
يعيش تجربته وتحققه
يخطو خطواته
يتعثر ويقوم
يهمّ بها
يعبس ويتولى
ينسيه الشيطان الحوت
يتذمر
ويخاف ويجزع
رأيت الدرب يحمل خطيئته معه
فلا فضيلة دون تجربة ومحك
وخطيئة من سلكوه أفضل وأشرف من حسنة من لم يسلكوه
رأيتني
قدم تخطو .. وأخرى تثبّت ما خطت
أُفتن وأتوب
" إن الله يحب المفتن التواب "
رأيتني أكتسب العصمة بشرف واستحقاق
دون أن أخمن
هل اسمي مكتوب في سفر الحياة عند الله
لأنني بيدي سأكتبه
سأرتفع
وأرفع بالمحبة قريني معي
حتى سدرة المنتهى
إذا أذن الإله
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هاتف السحر




عدد الرسائل : 9
تاريخ التسجيل : 01/12/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 9:50 pm


[center]بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية الثناء

ثناء لا ينقطع على من له عواقب الثناء
وبعد:
مقالة لا يكافح معانيها إلا من استجمع نفسه أو اجتمع عليها فوجد كل ما ظهر متضمناً في مرآته وجوداً كعيسى عليه السلام روح الله وكلمته التي طوت هذه المساحات، فقد اجتمع على نفسه في حضرة الكلمة "كن" فحقّت له الإستعاذة مما اجتمع فيه لمّا كان مقامه الكلمة الجامعة ولكن بالأسماء إذ لاوجه له مع الإسم الجامع إلا بواسطة الأسماء فيستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، قال تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
وقد علم أولوا الأباب إن خلافة الإنسان الجامع الرحمن هي في تعليم المواطن وإظهارها معلّمة بعد أن كانت معماة، وما لا يظهر من الأشياء فهو الموصوف عند أهل الله بالظلمة والعدم والشر، ومن سعة الإنسان وشرفه أن يعين الأسماء الإلهية ويظهر مساحاتها متضمناً ذلك المسمى "إبليس". والوجود خير محض وهو نفس الرحمن قال تعالى: " أعطى كل شيء خلقه ثم هدى" فكشف عن الهدى العام "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" فليس في كن إلا الهدى "لو شاء لهدى الناس أجمعين" وما لـ"لو" حكم إلا في الممكنات، فقد هداهم أجمعين إذ ليس في حقه "لو".
وأين ذلك- أعني حضرة الكلمة- من المقام الرحماني الذي له جوامع الكلم فيتلوها فرقاناً ويضعها في مواضعها ويعلمها من هذه المواضع، فهو الساقي لشرايين الوجود وهو إنسانه الكامل فلا يظهر أحد إلا بسلطانه.
كلا ياثناء لا يحجب الإنسان قدسية لعصمة تحققت فيه، حين تلا قرآنه من حقيقة ذاتية لا حكم فيها للقلب والعقل، حين فارق المعرفة والتجربة وترك جبريله مغشياً عليه عند سدرة المنتهى
ومن وراء دائرة الماء والطين قال من له الإنباء بحقائق الأسماء المرتسمة فيه ذاتاً -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أعوذ بك منك" من عين واحدة، لما لم يجد غيراً يستعيذ به، ففي ذلك المقام ما ثم غير بل إطلاق يقابل به إطلاق الذات من وجهه الذي لا خبر عنه ولا إنباء.
..........
أما الأخ الحبيب الموصلي فلا أجد في جوابه إلا الصدق، والصدق مفتاح الصديقية، فأرجوا من الله -تعالى- أن يثبت خطواته بحقائق العلم، فلا ينكر ما ظهر منه كي يلتحق بالصديقين الذين يرون العالم أتم مظهر للحق ولسانهم "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله".... وفقه الله لكل خير.
وأما ما يتعلق برد الأخ عبد الله فأقول للأخت الفاضلة ثناء إن الإنسان صاحب الأدب واضع قدميه واحدة في المشرق وأخرى في المغرب يتنعم الخلق بنور إشراقه فيظهر بإشراقه ما تعمى في غيبه فإن لا مس الطيب ظهر وإن لامس غيره ظهر وكل في قدميه، ومن حكم القدمين قال قائلهم:
وإني لأهوى النقص من أجل من أهوى
فليس الفاعل في الحقيقة إلا من تحرر من رق الأكوان، وما انفعل ما انفعل عنه إلا بفعله، فلا ينفعل إلا بنفسه، ولا يدهش ولا تسترقّه حضرة من الحضرات، لأن معراجه في جسده، وما استتم فاعليته إلا بانطباع كل منفعل فيه، ولذلك لم يستوحش من النقص.
وعهدي بك أن لا يسترقّك موطن في استصحاب العهد الخالص، فلا تنعتي نفسك بـ"لي" و"لكم"، وهل في الخلوص إشارة "ألا لله الدين الخالص".
لقد كان الخضر من أولياء الله له علم الباطن، وقد وسع قلب الوارث المحمدي العلم والحكم حين خرج من حكم الظاهر والباطن، في وقت لا يسعه فيه إلا الاطلاق الذاتي لله تعالى في ليلة السرار التي يكون فيها وجهه الآخر على قدر الشمس من غير مجلى
"وأنزلنا من السماء ماءً لنحيي به الأرض بعد موتها" تلك سماء العالم الإلهي الذي يحيي بماء علمه أرض النفوس الميتة ولا يبخل بمعين ماءه على أودائه لا سيما من أجدبت أرضه والتصق بتراب الأحاسيس. نعم لا يتنشق عطرك إلا الأصحاء لأن المزكوم لا يلتذ بالطيب، كذلك من كان في رق الأكوان محتجب عن علوم أهل الله.

أيتها الثناء، لا يأبى الثناء أن يلبس لقبا سبّحت به الأكوان لأنه لا يجد فيه إلا الثناء....
كلا لا يحجبك عن حقيقتك لقب محمود أو مذموم فقد وسع قلبك كل شيء ونبض قلب المودة منها.

هاتف السحر
سلامي لإخوتي و معذرة
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 10:15 pm

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله الذي أكرمنا بكم ، زادكم الله نورا على نور

وعذرا من سادتي الاحبة، فإن الأدنى لا يرى الأعلى ولا يدرك حاله وربما مقاله أيضا" .



والسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة وسلام
قلب المودة



عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2007 9:25 am

يوماً جاء القوم إلى علي علينا من ذكره السلام
ونادوه : يا أمير المؤمنين
فابتسم : أحقاً أنا أمير المؤمنين
هاتوا لي مؤمنين لأكون أميرهم
إن هذا القول منه لا ينفي عنه أنه حقا الأمير
ولكنه كان تحريض واستفزاز لمدى إيمانهم به
يا سيدي
وأنا أخاطب أحمد صغيري الحبيب القريب
إنما أردت الإشارة .. والاستفزاز
رغبة القلب طاعة
وأنا ناشدتهم مرتين وتمنيت عليهم ألا يحذفوا أية مشاركة
لأجد صباحا كل الحوار محذوف
فإما أن أكون قلب المودة فعلا لا قولا
أو لا أكون
بعيدا عن قلبي الذي وسع السموات والأرضين كما قالوا وقلنا
أما يسوع
فقد أعاذه الله من الشيطان حين قال لمريم : " فإني عذتك وذريتك من الشيطان " ..وفي ذلك ما يستحق الوقوف والتأمل .. يعني كما ذكرت بدءا كان إبليس له رفيقا بغير وظيفته المعروفة
إبليس ككينونة وكلمة .. يأتي يسوع ثلاثا وهو على الجبل " مجرباً ومعلماً " بعد أن صام أربعين صباحا وليلة ، فاعجب لهذا الإبليس ؟؟
ونرى الشيطان في سفر أيوب يأتي وسط بنو الله ويقفون أمام الله فيخاطبه : أجعلت عينك على أيوب لأنه الرجل الكامل المستقيم ..ثم يعطيه الإذن بسلبه ماله ثم ثانية بابتلاء جسده ؟؟؟؟؟؟؟
يا سيدي الميزان ؟؟؟
والسماء رفعها ووضع الميزان
ألا تطغو في الميزان
نحن في وجود متجسد
نسعى للخلاص من خطيئة الطين
وجود قائم على الخير والشر
" وخاء الخير شين الشرّ فلا تماري إلا بظاهر القول أهل الارتياب "
هكذا قلت يوما وما زلت
لأنه التوحيد
إنما ومن أول السطر :
الشيطان فينا يجري مجرى الدم في العروق ولا يقولن إنسان إنه ليس بي
كما الله أقرب إلينا من حبل الوريد
كيف تعامل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع شيطانه
كيف أسلمه
وكيف نحن نسلم الشيطان فينا بدءا
بأن نراه جليا فينا قبل ان نراه في الآخر
مالم نعرف هذا الشيطان القرين .. لن نعرف الرحمن
بيننا وبين تلك المعرفة سبعون ألف حجاب من نور وظلمة
فإذا عرفناه أحببناه .. وارتفعنا ورفعناه
فإذا القرين قرءانا ؟؟؟؟؟!!!!!!
" وادفع بالحسنة السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
رباه كيف تحول الشر إلى خير
اسألوا المحبة
يا سيدي
أنا صوت محبة ليس إلا
لم أقرأ كتب الصوفية
قرأت الرومي وعشقته
فإذا بالعشق نار تحرق الحجب وتطهر القلب
لذلك تراني انتقل من جهل الجهل إلى جهل العلم
ومن حيرة الظلمة إلى حيرة النور
أما أن المزكوم لن يصله عطري
حسنا
ربما وأنا أضمه ويرى صدق محبتي
ويراني الرحم والأم
يشفى من زكامه
فليست الأفكار من يشفيه
وإنما المحبة
وأما ردي على حبيبي عبد الله
فكان لغاية في نفس يعقوب
وقد وصلت والحمد له لغايتي
وأما قولي " ولي دينِ " فلا أخال مثلك يغفل عن هذه النون المكسورة .. ؟؟؟؟
إشارات
وليس استعراض عضلات
فبلقيس تركت عبادة الشمس
وعبدت ما يعبد سليمان
والحمد له من قبل ومن بعد
أشكر لطفكم .. وطيب مقامي بينكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2007 2:25 pm



قلب المودة قالت:
يا سيدي


أنا صوت محبة ليس إلا


لم أقرأ كتب الصوفية


قرأت الرومي وعشقته


فإذا بالعشق نار تحرق الحجب وتطهر القلب


لذلك تراني انتقل من جهل الجهل إلى جهل العلم


ومن حيرة الظلمة إلى حيرة النور


أما أن المزكوم لن يصله عطري


حسنا


ربما وأنا أضمه ويرى صدق محبتي


ويراني الرحم والأم


يشفى من زكامه


فليست الأفكار من يشفيه


وإنما المحبة






كل هذا الحب ...الان والان فقط علمت من أي موقع تناجين ، فتبارك الله رب العالمين

يا أيتها الام المحبة والحبيبة



إن بحر الحب ذلك هو نفسه البحر(ولاأقولها استعراضا إنما تلاقح أفكار…) الذي شرب منه الصوفية والذي به أطفئوا شيطانهم وأزالوا الحجب، فالساقي واحد والمشرب واحد

وأما عن عداوة الشيطان فيقول سيدي علي الجمل رضي الله عنه:

عداوة العدو حقا هي الاشتغال بمحبة الحبيب ، وأما إذا اشتغلت بعداوة العدو نال مراده منك وفاتتك محبة الحبيب ...

و يقول الشيخ الجليل سيدي قاسم الاخصاصي: لاتشتغل قط بمن يؤذيك واشتغل بالله يرده عنك . وفي كتاب الله تعالى:

ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .الذين آمنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة . لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم.

ويقول سيدي العربي الدرقاوي رضي الله عنه : ولاشك أن لاقدرة له عليهم ولا على غيرهم لعنه الله إذ لايملك لنفسه ضرا ولانفعا ولو كان ينفع لنفع نفسه أو يضر لضر كل أحد وحاشا أن يكون له أو لغيره ذلك ،إنما هو لله وحده ، ولكن هو حكمة ربانية وسر من أسرار الربوبية عند من عرف . وعداوته حقا هي الاقبال على الله والادبار عنه.



أخيرا أقول : يقولون عندنا : الام بتلم..

أبقاك الله لنا أما تجمعنا على الحب

والسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحب

المحب


عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2007 7:32 pm

حبيبتي ثــنـاء

أربع نقاط وأربع حروف تحمل عرشها منذ العصور

يا شرا وظلما وشيطا ن وجنون

يا خيرا وعدلا واما م ونور

يا من بتوحدها كانت كعبة وطهور

فأخرجتني من سجني إلى بيتها المعمور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الانسان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2007 11:07 pm

نعم ولا
فقط لينبض قلب المودة من جديد
فقط ليظهر المولود الجديد من التلاقح في تحاور الغيوم
فقط لنستتم معاني الإشارة لا لأجل السجال "واستعراض العضلات"
فقط من أجل ذلك أقول :
نعم يا ثناء لابن عربي ما قاله


ولك أن تقولي
ونعم أنا آدم ونوح وإبراهيم


أنا موسى وعيسى ومحمد


أنا يوسف ويونس وأيوب


أنا من ذكرت أسماؤهم فيه


ومن لم تذكر
ونعم بيدك ستكتبين إسمك في سفر الحياة
ونعم المحبة تشفي
ولا....
لا تكفي المحبة لتجاوز المسطور إلى نون القلم الذي كان منه التسطير
ولا
لا نسعى للخلاص من خطيئة الطين
لأن للخالص نبوءة وآدم بين الماء والطين فلا تعمل له في الإستخلاص وإن بدا لأهل الإستخلاص أنه يتعثر ويقوم
"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون"
ولا
ليست العصمة مما يسميه الناس خطايا ولكن العصمة في علم الخطايا
ولذلك قال الصادق دخلناها وهي هامدة


نعم يا ثناء ولا

نعم قد قبلك القلب قبل أن تقبليه

ولا .....لا تحجزنا التجربة عن علمها ذاتاً من حضرة إنسانية إلهية ثابتة لا من رؤية ملكوتية.

نعم يا ثناء لم تقرأي كتب الصوفية

ولا... لا تحكمي بما في كتاب نفسك على ما فيها حتى تخرجي مما كتب في نفسك إلى كاتبه.

نعم يا ثناء لا تنكبي على كتبه المقدسة

ولا.... لا تردي منها حرفاً بل تذكري أنك من كتب ما فيها

نعم الشين خاء عند الموحد لأنه طهّر الشين بتوحيده

ولا لا يقلبها العلماء خاءً لأنهم كتبوها شيناً فما رفضوها حتى يقبلوها

نعم يا ثناء التوحيد حق في موطنه

ولا يا ثناء لا

ليس التوحيد غاية عند العلماء

نعم يا ثناء ولا وبين "نعم ولا" ينبض قلب المودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالثلاثاء ديسمبر 11, 2007 12:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اااعود لقلبي بعد عودة النت و بسرعة وحشتوني كلكم و كنتم معايا لكن يبدوا انتوا نسيتوني
قلبي لكم جميعا
و خاصة للأم الحنون التي ترجوا لنا نهوضا نورانيا يقتحم عالم الوقت ليطرح و يجدد
او حتي يسأل

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ
إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ
إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
[إبراهيم : 22


و الحديث عن الشيطان كثيرا ما ابتعدت عنه لسهولة الشطح فيه
و ظهور اثاره بالوقت و الحال كمثل الحديث عن الجن باالضبط
رغم كون ابليس و كما يراه احد الدروايش انه مقتدي و ضروري و طبيعي رغم اسبقيته لكثير من البشر
و مازال منظورا في محاكمته و صاحب منظر
بل و يخاف الله رب العالمين
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ
إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
[الأنفال : 48]
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
[الحشر : 16
صاحب قضية ورأي يراه
و من المهم عهده علي نفسه بألا يقعد للمخلصين
و لذا اسلم شيطان النبي له
و كانت الشياطين تغوص لسليمان و تصنع له محاريبه و تماثيله و جفانه من فرط خلوصه لربه
و كذلك العباد المخلصين يطيعهم الطيب و الشرير بل و الكائنات
لأن العبد الخالص من اناه و وهمه ممتلئ من روح ربه
يعشقه الكل حتي الكائنات و يهابه الجميع فهو حامل السر
و الشيطان لا قبل له بهم فهم اصحاب صفة يعتز بها
و هي لديه حجة علي الآدميين أنهم لا يحفظون اسرار ربهم
و هي امانته المقدسة و يتجاوزوها الي ما وقع فيه من غرور
و أنا ......
و كان عم الشيخ عدلان يقول مامعناه في حكاية فلاحي
ان ابليس لما اراد ان يغرق سفينة نوح فتنتهي البشرية و تخلص القصية
كان كلما تعلق فيها من خلفيتها علت مقدمتها فشقت الموج
و يضحك
و كان يقول انه صغير و ضعيف و ما عفريت الا بن آدم
و يضحك كثيرا ممن يتأثر او يخاف من الجن او العفاريت و يقول ما معناه
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء : 76]
الانسان اقوي من اي شئ في العالم ياكل الجن و العفاريت دول
و هو كلام بمعني فلاحي ولائي متواضع
لكنه يحمل مفاهيم كثيرة عن العالم الآخر و العلاقة بيننا
اما الشر من النفس او الشر النفسي الآدمي الخاص فأظنه من انطباع تجليات الصور علي الروح القدس فمن الطبيعي ان الروح + الجسد فينا يطرح النفس السباعية و هكذا
فحينما تنزل روح القدس الي الماء يحيي و يطرح قوانية و حين تمتزج بالطين فماذا نظن ان تطرح غير مانري من كائنات متنوعة
لكن يبقي الإنسان الجامع للكل من جماد و نبات و حيوان و ملاك و شيطان و روح قدس
و يبقي الإنسان الواحد الكل و الواحد المتعدد صورة للحقيقة المحمدية الأوليه و تجليات و جوه الألوهية و الرحمانية المتحجبة و الظاهرة بالإنسان الكامل و ما تبقي من خير و شر مقتضي وجود النور ان نري الظل كما يطرح الكمال النقص
علي رؤيا الكل من باب و الله خلقكم و ما تعملون و يضيق الكلام عن ذلك الباب
لكنه أطلق الميزان و سبب الشرائع و الدركات و الإنذار للإنسان
و كأنه فداء متحقق و غير تقليدي و رمز للمكتوب و النافذ
و شطح الحلاج و قال ان ابليس اختار ما اختار و لا شأن لنا بقضيته و ليست حضرة ارادة و رسوب و تكسير امر كما نظن او غرور كما ننطق
و انما هي حضرة محبه لم يرد ان يسقط فيها و اراد ان يكون سقوطه في حضرة الأمر فهي اهون عيه من السجود لغير حبيبه و هو كلام شاطح طبعا
و كذلك شطح كثير من الأولياء و الدروايش
و لكن ليس ابدا بما نراه من كلامهم فلديهم معني اشد وطأة لا نطيقه و لا نتحمله و الا لتقذفانهم بالفسق و ما هو اعلي
فهو يدفعنا للتفكير و الترقي ليس المهم في الشيطان او في غيره المهم الحجة ذاتها لكثرة ما نبتعد كثير عما يروون من حي فعال و محبوب حاضر
و مالشيطان الا نحن في تفكيرنا بالنسبة لهم
حتي لمجرد التقليد و النقل و الإختلاف
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً
وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
[البقرة : 208
و الخبرة بالشيطان و ابليس خبرة انسانية قديمة تتوارثها الأجيال و الناس و يضيفون معارفهم الشخصية
و لكن لكل انسان شيطان علي قدر نوره
و و الصراع وارد فيما عدي المخلصيين المصطفين
االهم اجعلنا معهم و في ركابهم الساري
و ما يقوله ابن عربي عن عرش الشيطان له مردودات قديمة في ديانات كثيرة و هو منطقي لو اخذناه بشكل معنوي و ليس صوري حيثي
فكثيرا ما سيطر الشيطان علي عروشنا و عقولنا و حوااسنا
و لتوفيق الحكيم مسرحية ظريفة تحكي عن شيطان ذهب لعالم ليتوب و بعد مجادلات توفيقية يرفض الشيخ توبة الشيطان فهو سيعطل الكثير من القوانين بمحو االرذيلة و هكذا يسدل الستار بالرفض الكامل و الساخر
و له مردودات سمعتها كثيرا
بأن الشيطان اغوي آدم لأنه يري مافي الشجرة و لا يراه آدم
و فدي بنفيه آدم لتظهر ذريته
و لن تنتهي ترددات العالم اياه
لكن أظن ان كثيرا من البشر غلبوا الشياطين عندك مثلا ما تفعله اسرائيل بالفلسطيين اظن ان الشيطان يتبرأ من هذه البشاعة و القسوة
فلا رحمن و لا رحيم في قلوب قست كالحجارة او اشد قسوة
او حتي علي المستوي الفردي كولد يقتل امه و غيره من افعال يندي لها جبين الشيطان
نعةذ بالله منه
و اقول اختصارا لكل قضيته و ذنبه و زره
اللهم اجمعنا في القلب و الحب اما الخلاف في الرأي و الرؤية
فطبيعي و كوني
الأم الحنون محبة و سلام لك السلام
قلب المودة عليك السلام
استاذنا ذو العين لك السلام
حبيبي الإنسان
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً [الإسراء : 53
! فلا نحزن
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ
فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحج : 52
سلاما و صلاة للموصلي
و للشيخ هاتف السحر أهل اليقظة و الهمة
و تحية للمحب و لعبدالله
قلبي و مودتي

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالثلاثاء ديسمبر 11, 2007 10:09 pm



بسم الله الحمن الرحيم

قال تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ), وقال (أُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فان من عباد الله من لا يصل إليهم الشيطان ولا يمكنه أن يخطر في عرصاتهم, ولكن هذه الآيات كسيف ذي حدين إذ تعطي من وجه آخر أن ما ثم خالص من النار التي هي مسرح إبليس إلا العباد المخلصين, الذين خرجوا من مزجة الخيال, أو الخالصين الذين وردوها وقد كانت هامدة أصحاب العهد الذين لم ينسوا عهدهم, إذ النسيان هو سر ظهور الوسوسة وأوّل بعضهم (رب الناس), بالرب الناسي, وهو الانسان الذاتي في عينه الذي نسي أصله فظهر في الخيال صورا ملتبسة وسبلا متفرقه, فكانت الاستعاذة من شر الوسواس الخناس, فبالنسيان كان ظهور الإنسان ملتبسا عن نفسه وتحكم فيه سلطان التخييل, والحديث هنا عن بعض معاني الحقيقة الإبليسية وعن علاقتها بالظهور الآدمي, وعن حقيقة التلبيس وحده.

وقد تراكمت الرموز في هذا الموضوع بالذات في تراث الأمم والشعوب, وفي كلمات الأنبياء والأولياء, كأنه جدار أقيم بنيانه من دون أجر لغلامين يتيمين, فمن يتأمل في تراث الأمم دياناتها وفلسفاتها يجد انه قائم على ركائز متشابهه وهو الأمر الذي لم تخرج عنه الفلسفة الإسلامية, بل وكذا كلمات الكثير من العرفاء المسلمين, فان هناك ثنائية الخير والشر أو الظلمة والنور, التي يفترض انها تشكل بوجودها, المفتاح للإنسان أن يبلغ حقيقته وان يستظهر كل فعالياته, وان قيمة الحياة إنما تكون بهذا الاستظهار والسمو على تلك الثنائية, ليكون الإنسان هو الباب بل هو المعنى, وانفرد ألأكابر من أهل الله ببيان أن إبليس هو تنزل من تنزلات آدم وعضو من أعضائه فلم يقابلوه به, فضلا عن الحديث عن مقامات محمد صلى الله عليه وآله.

وإذا تحدثنا عن آدم الجامع والصورة الكاملة فما ثم شئ خارج منه فيكون حواره مع إبليس وإضلال إبليس له رمزا أيضا وتقريبا للأفهام وتصويرا لقوى الإنسان الجامع فانه وجد ان كل ما فيه طائع منيب مشفق على حده المشار إليه بقوله تعالى وأشفقن منها, فلما نظر وجد أن فيه بضعة تأبى الاندراج في صورة, وتأبى السجود وسائر أعضائه وحقائقه سيماهم في وجوههم من أثر السجود, وانه بهذه البضعة امتاز على الأملاك والأفلاك والسماوات والأرض والجبال وغيرها من المسخرات, فالتفت آدم فوجد في نفسه تلك البضعة بمثابة ركن به يتم سائر جهاته, ليخرج عن رسمها, لأن آدم حقيقة تنظر لعينها فلا يمكن أن يرسمها اللوح ولا القلم, ومن مانعية تلك البضعة فيه يتم له التجرد من كل رسم ويتبرء من الانطواء في صبغته, فلا يبقى إلا مع سره فيجد وجهه الخاص مع الله, والله ليس بمقابلة مع شئ, فينفرد بذاته, فيريد إبليس ان يضله فينفعه, فهو ممكور به مستدرجا, في كل أحيانه, فقد دعا إلى معنى لم يبلغه, فيبقي حبيس حده, فاندرج في الرحمة الواجبة، وهو ما لا يمكن لإبليس معرفته، وإلا لكان كالإنسان عارفاً بنفسه، وهو ما لا تحتمله الطبيعة الجنية المستبطنة في مساحة الخيال.

وكلما أرادت وجوه النور الإلهي أن تدرجه في الرحمة الإلهية المبسوطة, لترحمه وتظهره بها أبى ذلك وكان من الكافرين, فكان لعينا مطرودا أن يشرق بنور من أنوار الظهور, فترى وجهه مسودا لا نور فيه في حين ان الملائكة الذين هم دونه في ما علموه مشرقي الوجوه تعلوهم سيماء السجود, وصار اللعين يدور بدائرة نفسه التي لا مخرج منها, فكلما تكلمت معه عما آل إليه أمره قال ذاك إبليس الحال وهو لا يعول عليه, فلم يبال بالطارئ من التغيير ونظر إلى الأصل من وحدة العين, في زعمه, وهو قوله على لسان الأكابر: (فان سقطت من العين فقد وقعت في عين العين), وقيل انه لما قال (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قال له الحق: يا لعين تقسم بعزتي وأنا ألعنك, فقال ليس عندك شئ اعز ممن عبدك, ولولا حبي لعزتك ما رضيتك معبودا, وأنا متعزز بعزتك, فهذا تمسكه بما علمه من التوحيد والمعنى في نفسه, وقد ورد في بعض الروايات انه ينسيه الله ذلك العلم في يوم القيامة, وقوله ِنِّي (أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) يكون حجة عليه, فيبقى قابعا فيه فيكون مسخرا للإنسان من حيث لا يدري فهو من جنود الله فينفع من حيث يريد أن يضر, بل هو رسول الهي في قوله اذهب, وله أمته التي يريد أن يضلها, ويحزن لامته كسائر الرسل يريد أن يبلغها ما علمه الملعون من الحق, ولكن علمه من حيث ما هو عليه من الإضلال الذي يفضي إلى الطرد والبعد, وقد زين لسليمان جنة في الخيال, فكانت بحق سليمان جنة في الحس فحزن ابليس وشكر سليمان الله, وإنما حزن لان مقصوده كان الإضلال عن السبيل فلا يريد لسليمان أن يقف على نعم تلك الجنة وسعاداتها, ومع انه يعلم أن القضاء والقدر حاكم على كل شئ, وقد جف القلم, ولكنه تمسك بما لديه من الدعوى والمعنى, فقد علم من نفسه أن كاف كفره سابقة على كاف تكوينه, فثم حقيقة أزلية سابقة على التكوين قائمة في علم الحق هي التي يقصدها في إضلاله وضلاله, ولذا تراه حين عاتبه موسى عليه السلام في إضلاله آدم عليه السلام قال إن كنت أنا إبليس ادم, فمن إبليسي؟.

ومما يدلك على قصور علم إبليس -على سعته- عن علم الإنسان الكامل انه افتخر بالنار بحكم ما هو عليه في نفسه وما لديه من علم التوحيد, وهي تحيل كل شئ إلى مثلها فهي متوحدة في عنصرها تأبى غيرها فرأى أنها الصفاء, وهي وجه من أين ما جئتها فلها وجه إلى كل وجه, وهي في تبعضها لا تفقد معناها وحقيقتها, فتلك نشأته التي هي علمه لان نشأته عين علمه ومعناه, ولكن لو تأملت لوجدت أن ما يقع في النار يتلاشى, ولا تبقى إلا النار, فهذه تعمية للحقائق وضلال لها, وليس ذلك في التراب ولا الماء, اللذان تنحفظ فيهما الأشياء, فما يذكر حول عبادة إبليس مع الملائكة وانه كان لهم معلما وعلى الكروبيين مقدما ولم يك ثم مخلوق اعرف منه واعبد منه واصدق دعوى ومعنى, كل ذلك جاء على سبيل الرمز والإشارة إلى سعة حضرة الخيال, وشمولها لكل شئ, وتعليمه لهم هو إظهار أمثلتهم معلمة مثلما تقول علمت الطريق إذا وضعت فيه علامات تشير إليه, فكانت علاماتهم متفرقة في الخيال وانتشت عنهم الكثرة المتقابلة, وهو عين التلبيس.

ومن التلبيس تنشأ معاني القرب والبعد وكذا كل المعاني المتقابلة الظاهرة في هذا الوجود, وأهل الله يشيرون بالأهل والنساء إلى الأسماء الإلهية وقد ورد أن النساء حبائله, مما يعني ان ظهور اقتداره هو في دولة الأسماء الظاهرة, لا يجاوزها, وهي منشأ الكثرة, ومحل التفرقة والخيال, وليس له وراء ذلك مرمى, والى ذلك أشار الجيلي ان لإبليس تسعا وتسعين اسما, يعني أن كل ما ظهر في الوجود المنفرق عن الرتق فإنما ظهر بعد أن تلبس بالخيال فأمكن ظهوره في صورة التقابل, وقال الجيلي ان منها سبعا امهات, يشير إلى محتد الخيال وانه يمتد إلى الأسماء المحيطة التي هي ظل الذات, والصحيح ان له ثمان وتسعون اسما وليس كما قال الجيلي لان إبليس إنما هو خيال ادم, وادم هو صاحب التسعة والتسعين, التي من أحصاها دخل جنة الذات فقد فات إبليس الباب الثامنة التي خاف من دخولها, والتي ليس لها مقابلا من أبواب النار السبعة المفرقة عن الذات.

وقبل بضعة أيام كان يسألني بعض الأحبة عن التلبيس فقلت له ان الله الواحد جل وعلا ظهر بصور متقابلة في الخيال ولم يخرج بذلك الظهور المتفرق عن وحدته, فاذا نظرت بحدك ترى مغايرتها وإذا رجعت إلى عينك التي لا يشوبها غين ترى وحدتها في التفصيل, وفصلت له الحديث, وبينما كان هو منصت للكلام تماما قلت له ناولني ذلك القدح الذي فيه ماء فقام فأعطاني القدح متعجبا من قطعي لذلك الموضوع الدقيق فقلت له هذا مثال للتلبيس انت تظن ان حديثي في المعاني الدقيقة يختلف عن حديثي عن القدح, فقد لبس عليك الخبيث, في الجهات, فاستعذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, وارجع إلى الأصل في كل جهة الموصول بالله.

وذكر أهل الله غرق إبليس ولمته في بحر العارف, فان صاحب العين لا تلتبس عليه الأمور لأنه يأخذ علم الأشياء من أنفسها, فمن رأى ان الحق هو الظاهر في هذا الوجود, فان وسوسة الرجيم, لا تعدو أن تكون خطابا إلهيا, يأخذه العارف عن الله لا عنه, وأما عدم الأخذ من الجهات فهو اضمحلال التفصيل وهو الموت, وقد جعله تعالى من الرسل في قوله : (قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً) بل الجهات وخطابها هي رسل الله وخطاباته, وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) , وحين أراد اللعين ان يخدع عيسى عليه السلام فيدخله في طاعته, قال له قل لا اله إلا الله, فقال أقولها لا لقولك, فقد قلب عين المخاطب, ونظر إلى معناه وحقيقته, فلم ير إلا الله, فلا حكم للوسوسة فيه, وأما حديث إبليس عن أبي مدين وان مثله معه مثل صبي يبول في البحر لينجسه, فلك ان تحمله على هذا, أو انه لم يكن يأخذ خطابه عن الجهات, بل يرجع إلى عين العلم فيأخذ العلم عن الله لا عن الجهات, نعم الذوق الأتم في ذلك أن لا يقلب له عينا, بل كما قال محمد صلى الله عليه وآله: (اللهم أرنا الأشياء كما هي), فلا يقلب عينا بل يأخذ علم الأشياء من أنفسها, فمن احتاج إلى قلب العين عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان, فقد وقع في تلبيس آخر وهو المندرج حتى في نظره للجامع للجهات, كما في قوله تعالى: (فإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ), لان القرآن جامع لكل ما ظهر في قراءته فيندس في ضمنه تخييل الرجيم.

وأما اليثربيون الذين لا مقام لهم والذين هم كل مقام فلا مسرح لإبليس فيهم, وأين محل (وَإِن تُصِبْهُمْ) (وَإِن تُصِبْهُمْ) في قوله (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ) فالخلصاء لا يصل إليهم ولا يجول في عرصاتهم الا مضاما منضما, فان ظهور المحمدي نفسه بنفسه, فانه هو الذي يقيم القرآن فرقانا فيتلو القرآن الذي يقطع به الأرض, ويسير به الجبال, ويكلم به الموتى, فيقيم الفصل من وصله والفصل وهو الخشية المختصة بالعلماء, يقيمها مع الأنفاس, من آدم إلى إبليس إلى الذرة إلى المجرة, فمن أقام تلك المظاهر لا يستعيذ بالله من شئ يباينه لأنه إنما ظهر نفسه بنفسه فيقول أعوذ بك منك, وهي الاستعاذة المختصة بالمحمديين من أولياء هذه الأمة, الذين لا مجال فيهم لتخلل غير فانهم لم يتخذوا غير الله خليلا, فانه صلى الله عليه واله لا مجال فيه للهوى حتى يكون فيه مجال للإضلال والهداية.

وقد ظهر مما تقدم ان حديثنا ان كان في مرامي أهل الله فالحديث في الحقائق لا يحتمل ذات فوقية خارجة عن الذات, وهل ثم خارج عن الذات بل يكون إبليس بضعة من ظهورهم, وهو قوله (يجري في ابن آدم ...)فهو جزء متخلل سار في ضمن الجسد الكبير الذي هو العالم كسريان الخيال في كل فكرة, وهذا يختلف في الإشارة بقوله (ونحن اقرب إليه ....)لأنه قرب الذات, فانه يشير إلى ان غاية ما يتصوره الإنسان هو قرب حبل الوريد فما ثم أقرب, فإذا قال الحق إنا اقرب إليك من اقرب شئ تتصوره إليك, فهو يعني إني أنا ذاتك.

وإذا تبين ان لهذا الحديث الذي نحن بصدده مقامات مختلفة فلنشر إلى حقيقة الإنسان الكامل الحقيقي وبرزخيته, فانه لو تأمل متأمل بان الذات التي لا تعلق لغير فيها بحال من الأحوال كيف يمكن أن تظهر وان تتنزل, مع أنها لا مناسبة بينها وبين شئ أصلا, لعرف لابدية وجود وسط له التقاء بالطرفين فمن جهة, يكون عين ذاته من دون أي إضافة كانت ما كانت مما يضيف اعتبارا بل هو تجرد تام لا بوصف التجرد وإلا لكان سلبا, وليس ثم تلق أو مقابلة وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : (لي وقت لا يسعني إلا ربي) مشيرا إلى ذلك الوجه. ومن جهة أخرى يشهد نفسه فيرتسم فيه علمه بذاته, ثم يشهد الأسماء والصفات قائمة بنسبها في علمه.
فهذا الوسط هو الإنسان الكامل الحقيقي الذي لولاه ما كان ثم ظهور, واليه الإشارة في الأحاديث الشريفة التي تشير إلى انه لولا محمد صلى الله عليه واله لما عرف الله, ويشار له في لسان أهل التحقيق بالميزان, وفي خطبة علي عليه السلام: قال: ( انا الميزان), فان نظرت إلى الميزان من حيث حقيقته فهو الإنسان الكامل الحقيقي الذي لم يتصور ظهور الذات إلا به, والسين في قلبه هي لسان الميزان التي ما زاغ بصرها وما طغى إذ أن زبرها يساوي بينتها ما أعظمك ياسين, وقد تطابق طرفي السين مطابقة تامة فأوله ألف نون وآخره ألف نون, ولم يكن آخره نون ألف وإلا لكان عكسا للأول , والعكس تنقلب فيه الصورة كالصورة في الماء, فلو كانت السين مرآة الأول لكان انسنا ولم يكن إنسان ولكن لأنه أنما اظهر نفسه فيكون هو هو ليس بينهما إلا الامتياز النسبي, فألف نون ظهرت ألف نون, والنون تشبه الدواة التي فيها المداد المظلم الذي لم يتنور بعد بتسطير القلم والانبساط على اللوح, رغم أن ما ينسطر ليس غير ما كان معمى في الدواة يخرج من نقطة القلم البسيطه إلى لقاءه مع النفس وهي نقطة بسيطة أيضا ليظهر عنهما ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
وهو عين قول علي عليه السلام في الإنسان انه الكتاب المبين الذي لم تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فيه فهذا ما انسطر عن نون الإنسان.

والحقيقة فان كل ما دار من حديث هنا لا أجده خارجا عن حديث العارفين من أول الكلام إلى آخره , ولكن حديث العارفين يظهر بمقامات وألسنة, وما رأيناه من كلامهم في الأمم التي سبقتنا انهم لم يخرجوا من تلك المقابلة بين النور والظلمة أو الخير والشر أو يزدان واهرمن أو رمز الطاو المقدس الذي تتعانق فيه الظلمة والنور في الدائرة الكاملة ليكون النور هو لب الظلمة وتكون الظلمة هي لب النور, وكذا معنى الضد عند الكثير من العارفين الموحدين من المسلمين بفكرة الضد الظاهر في كل زمان بصور مختلفة, وقد قال تعالى كذلك يضرب الله الحق والباطل, فلم ينحاز, انتهاءا بالواحد الذي هو النور وهو الظلمة وهو لا نور ولا ظلمة المسمى بأسماء مختلفة عند كل فريق, وهو خلاصة مجملة لعنوان ما تركته تلك الفلسفات والنبوات من معاني الإنسان القابع وراء الخير والشر كظل تام لله فارغ عنهما معا وساريان فيه معا.


ولكن ذلك كله لا يبلغ البعد الذاتي الذي فصله علماء هذه الأمة التي هي امة أخرجت للناس, ومن يلتفت إلى نكات حديثنا المتقدم يعرف جانبا من عظمة هذه الأمة المحمدية وما كشفه ورثتها من علوم النبي الأمي الذي ما نطق إلا عن ذاته من دون تخلل لهوى, لأنه نفس المعنى. وأعرف في هذه الأمة من أهل هذا الزمان, رجلا لم يقرأ في حياته كتابا ومع ذلك انطبعت فيه الكتب, انطبع فيه ابن عربي والرومي وثناء, بعيدا حتى عن حكم العقل والقلب, فإذا قيل له قال فلان أكمل لك ما تريد وماذا يقصد وما الذي دعاه لما قال وكل نكتة يضمرها أو يبديها في كل سطر, وتظن أن المسالة انتهت فإذا عدت إليه وسألتة فصّل لك تفصيلا يستظهره من بين السطور لا يراه حتى مؤلفه وكاتبه ويربط ذلك بكل ما هو مكتوب فتعلم كيف أن هذا الإنسان قران له بطن ولبطنه بطن وهكذا, فإذا ما أراد الاستشهاد بقول عارف فانه إنما يستشهد به من نفسه, فيعطيه من حياته ويحي لمته.

نعم رأيت بين السطور هنا صوراً مشوقة فرأيت بلقيس تحولت من وجه إلى وجه, ولم تغادر اللبس, ورأيت نونا لم تنفرد بذاتها عن التلبيس حين انكسرت, ورأيت حواء مبتهجة بحياتها, ولم تبال بانفعالها, وها أنا أواصل نظري إلى جمالها علي أرى فيها آدم الفاعل, الذي عنه انشقت حياتها, ورأيت قلبا نابضا سليما كسر الأصنام, وترك كبيرهم.

وسلام على حبيبتي الغالية ثناء

والسلام على أخي وحبيبي أمير جاد الذي لم أنساه وسعيد بإشراقك من جديد, وأتمنى أن تفرد للشيخ عدلان حقلا تذكر فيه حكاياه وأقواله, فقد أحببناه مما نقلته هنا وفي التعزية.

وسلامي الى أحبتي الذين معك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالأربعاء يونيو 11, 2008 8:01 am

شربنا على ذكـر الحبيـب مدامـة
سكرنا بها من قبل أن يخلق الكـرم
لها البدر كأس وهي شمس يديرهـا
هلال وكم يبـدو إذا مزجـت نجـم
ولولا شذاها مـا اهتديـت لحانهـا
ولولا سناها مـا تصورهـا الوهـم

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

رؤية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية   رؤية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:12 pm


شوهد 282 مرة

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
رؤية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رؤية الحلاج
» رؤيا
» الفتنة..رؤية مصرية
» البائعين فى المولد ....رؤية عن قرب فى مصر
» حكایة ملك الیهود الظالم الأحول الذي كان يقتل النصارى بسبب تعصبه كتاب المثنوي معنوي الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة منتديـــــات أهل المودة ::  مدونات صوفية ::  مدونات المودة ::  منتـــدى ذو العين و الإنسان -
انتقل الى: