almosly
عدد الرسائل : 293 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: مطالع الانوار القلوب والاسرار الثلاثاء فبراير 05, 2008 6:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وقال رضي الله عنه: مطالع الانوار القلوب والاسرار . يقول ابن عجيبة الحسني رضي الله عنه : المطالع جمع مطلع وهو محل طلوع الشمس وغيرها ، والانوار هنا الواردات والكشوفات التي تحجب الحجب وترفع رداء الصون عن مظاهر الكون وقد تقدم أن النفس والعقل والقلب والروح والسر عند كثير من الصوفية شيء واحد وماهي الا الروح تتطور بحسب التصفية والترقية ، فما دامت مشغولة بحظوظها وشهواتها فهي نفس ونورها مكسوف فإذا انزجرت وعقلت بعقال الشرع الا انها تميل الى المعاصي والذنوب فتارة تعصي وتتوب وتارة تحن وتؤوب سميت عقلا ونورها قليل لانها محبوسة في سجن الاكوان معقولة بالدليل والبرهان ، فاذا سكنت عن المعاصي الا انها تتقلب بين الغفلة واليقظة وبين الاهتمام بالطاعة والمعصية سميت قلبا وهو أول مطالع الانوار فتشرق عليه أنوار التوجه فلا تزال تترادف عليه الواردات وهي أنوار التوجه حتى يسكن الى الله ويطمئن بذكر الله فحينئذ تسمى روحا وهو أول مطالعأنوار المواجهة فبهذه الانوار ينكشف الحجاب وينفتح الباب وتدخل في حضرة الاحباب فاذا تصفت من غبش الحس وتطهرت من كدر الاغيار سميت سرا وهو أول مطالع أنوار المشاهدة ، فاذا تزكت من لوث الانوار وهو الوقوف مع المقامات أو الالتفافالى الكرامات سميت سر السر وهو أول مطالع أنوار المعاينة والمكالمة ، ثم لاحال ولا مقام ، ياااهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا (واما الترقي) في العلوم والمعارف فلا نهاية له على الابد فالقلوب مطالع ومشارق أنوار التوجه والاسرار مطالع ومشارق أنوار المشاهدة والمعاينة ، والروح والسر قريب بعضها من بعض في المرتبة فلذلك سكت الشيخ عن الارواح لاندراجها في الاسرار ، والحاصل : أن النفوس والعقول الظلمة غالبة عليهما لانهماكهما في الحس وفنائهما في الفلس والخنس فليستا مطلعا لشيء من النور لعدم توجههما الى الكريم الغفور وأما القلب والروح والسر فهي مطالع الانوار أي محل طلوعها واشراقها الا ان القلب مطلع لانوار التوجه والروح والسر مطلعان لانوار المواجهة وقد تقدم تفسيرهما عند قوله اهتدى الراحلون ..الخ، وقد سوى الشيخ بينهما ومراده ماذكرناه والله أعلم ...وبالله التوفيق | |
|