وصلّ وسلّم عليه
عدد فيضك الرحماني المتدفّق من عالم الجبروت على هذا العالم الفاني،
فقلت: ,,الرحمان على العرش استوى،،
فاختفى عدم الخلق في وجودك وانطوى،
فقلنا: لا موجود غيرك وما في الشهود إلاّ برّك وخيرك،
فأحجب اللهم بصائرنا عن العدم وكحّل أبصارنا بنور القدم
وأوقد لنا نور التّوحيد من شجرة ,,فأينما تولّوا فثمّ وجه الله،،
حتى لا نرضى بصحبة غيرك ولا نراه،.
الصلاة والسلام عليك يا نور الوجود وعين الوجود ومفتاح الشهود،
أيها المظهر الأتمّ والنور الأكمل الأعمّ،
يا من أسري بك إلى سدرة المنتهى حتى كنت قاب قوسين أو أدنى،
فانطوى ليل البشرية في نهار تلك الذّات العلية،
فأوحى إليك ما أوحى وانبعثت إلينا أشعّة ذلك النّهار وأشرقت على عدمنا الشموس منك والأقمار،
فوجودنا وجودك وشهودنا شهودك،
ونحمد الله حمدا يليق بجماله ونشكره شكرا يناسب إنعامه وإفضاله،
ونصلّي ونسلّم على الخلفاء في الشريعة والأحكام المطهّرة المنيعة،
وعلى جميع الآل والأصحاب الأولى غرفوا من بحر حقائقه الواسعة الرفيعة.
وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
وعلى أزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيته وأتباعه إلى يوم الدين