بشيرالزرقاني مشرف رواق الطريقة العيسوية الشاذلية
عدد الرسائل : 267 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: ومن كلام شيخ شخينا الامام الجزولي الإثنين أبريل 07, 2008 8:42 pm | |
| [من كلام الإمام سيدي الجزولي رحمه الله: يتحدث الإمام عن مقامات الذكر وهو عمدة الطريق وعمودها فيقول:ش * لكل ذكر فكر ولكل فكر نور ولكل نور سر ولكل سر عبادة ولكل عبادة حضور ولكل حضور شهود ولكل شهود هيبة ولكل هيبة تعظيم ولكل تعظيم تنزيه ولكل تنزيه تحميد ولكل تحميد تقريب ولكل تقريب حديث ولكل حديث فهم ولكل فهم لذة ولكل لذة شوق ومن لم يسلك هذه المقامات فعليه بمجالسة أهلها. أما إن أصاب الذاكر وسواس شغله عن سيره فإن الأستاذ يشخصه ويحدد علاجه قائلا: الوسواس يأتي من مخالطة أهل السوء. * كيفية الذكر و مدارجه ومعانيه فيقول: عليك بذكر لا إله إلا الله فإذا قلت لا إله كنت فانيا عن جميع الوجود فإذا قلت إلا الله رفعت الهمة الأولى إلي الرب ,وإذا قلت إلا الله غابت صفتك بصفاته وتجلت ذاتك بذاته فكنت ربانيا عما سواه, فإذا قلت لا إله كنت متحيرا بوجودك لا تدرى أين تمشى ولا أين تمضى فإذا كنت على هذه الصفة أثبت الصفة القديمة لله فإذا أثبت له الضفة القديمة فتقول إلا الله.فإذا قلت لا إله نظرت إلي الوجود بعين الفناء وإذا قلت إلا الله نظرت إلي الله بعين البقاء. فيكون مستويا مع قلبك, الجسم للفناء والقلب للبقاء والقلب للفناء والسر للبقاء والسر للفناء والرب للبقاء وكان الله محيطا بجميع الأشياء استنارت قلوب العارفين بنوره وأنفسهم بقربه, أيها المريد فعليك بقربه يامسكين تكن حيا أبدا. ويتحدث الإمام عن الصحبة وأثرها وفائدتها وكيف أنها لا تكون إلا بأهل الله وحزبه وبالمشائخ العارفين الواصلين, والابتعاد عن الغافلين والشاكين وقساة القلوب لما للصحبة من أثر يسرى وحال يعدى فيقول: مخالطة العموم تذهب بنور القلب وهيبة الوجه ومن مات على مخالطة العموم جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر المخسوف لانور له فليجتهد العاقل في مخالطة الخصوص,وفي مخالطة الخصوص ثلاث خصال{اكتساب العلم وصفاء القلب وسلامة الصدر.} ويذكر الإمام رضى الله عنه العلم المستفاد من صحبة الخواص وثمرتها فيقول: أول العلم النافع العلم بالله وبصفاته ثم العلم بأحكام الله وبأمره ثم العلم بآفات الأرواح ثم العلم بآفات الأسرار ثم العلم بآفات الحضرة ثم العلم بآداب المجالسة ثم العلم بآداب المراقبة ثم العلم بآداب المشاهدة ثم العلم المحادثة ثم العلم بآداب المكالمة ثم العلم بآداب الاستماع ثم العلم بآداب الإلهام ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم.)ثم يوضح رضى الله عنه الأدب الموصل إلي هذه الدرجة من العلم بالصحبة الصالحة فينصح المريد بأن يكون :كلامه حكمة, وصمته تفكر, ونظره اعتبار, وفرحه بالله وبأنبيائه وأوليائه, وحزنه على نفسه وما يصدر منها. ويحدد الإمام رضى الله عنه سبيل النجاح فيقول ما قاله السادة الصوفية قبله: ما أفلح من أفلح إلا بمخالطة من أفلح. [[/center][/color] | |
|