الحضرة (ج. حضرات): حضرة الغيب المطلق.
حضرة قدسية: حضور الرب بالبصيرة وهو حضور مقدس.
الحجاب (ج. حجب): انطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق.
الهمة:
- توجه القلب وقصده بجمع قواه الروحانية إلى جانب الحق لحصول الكمال له أو لغيره.
- القوة المنبعثة في طلب المقاصد. (إيقاظ الهمم).
- أعز شيء وضعه الله في الإنسان. وذلك أن الله تعالى لما خلق الأنوار وقفها بين يديه
فرأى كلا منها مُشْتَغِلا بنفسه، ورأى الهمة مشتغلة بالله. فقال لها:
وعزتي وجلالي لأجعلنك أرفعَ الأنوار ولا يحظى بك من خلقي إلا الأشراف الأبرار...
ثم تجلى عليها باسمه القريب، ونظر إليها باسمه السريع المجيب. فأكسبا ذلك التجلي أن تستقرب كلَّ ما بَعُدَ على القلوب.
وأفادها ذلك النظر سرعة حصول المطلوب. فلذلك إنَّ الهمّة إذا قَصَدَتْ شيئاً ثمّ استقامت على ساقِها نالته على حسب وفاقها. (الإنسان الكامل).
سَوابِق الهمم:
السوابق جمع سابقة وهي المتقدمة. والهمم جمع هِمّة.
والهمة: قوة انبعاث القلب في طلب الشيء والاهتمام به فإن كان ذلك الأمر رفيعاً كمعرفة الله وطلب رضاه سميت: همة عالية.
وإن أمراً خسيساً كطلب الدنيا وحظوظها سميت: همة دنية. و(سوابق الهمم) من إضافة الموصوف إلى الصفة أي: الهمم السوابق. (إيقاظ الهمم).
العبادة: هو فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيما لربه.
العبارة (ج. عبارات): هو النظم المعنوي المسوق له الكلام.
الإذن: في الشرع هو فك الحجز وإطلاق التصرف لما كان ممنوع شرعا.
الافتقار: من الفقر، وهو الاحتياج إلى الله والاعتماد عليه.
الإحسان: هو التحقق بالعبودية على مشاهد حضرة ربوبيته بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفا بصفاته بعين صفته.
الإيجاد: أي إيجاد الشيء وهو خلقه وإبداعه.
العلة (ج. علل):
السَبَبْ. أو هي عبارة عن بقاء حظ العبد في عمل أو حال أو مقام أو بقاء رسم له وصفة.
الإيمان: في الشرع هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان.
الإمداد: وهو حصول المدد من رب العالمين.
المدد (ج. أمداد):
الوجودي هو وصول كل ما يحتاج الممكن في وجوده على الولاء حتى يبقى، فإن الحق يمده من النفس الرحماني بالوجود حتى يترجح وجوده على عدمه.
الإرادة:
طلب الشيء والتعلق بفعله. وهي في التصوف جمرة من نار المحبة في القلب، مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة.
الإشارة (ج. إشارات):
التلويح بشيء يفهم منه النطق، فهي ترادف النطق في فهم المعنى.
الإشارة أرق وأدق من العبارة،
والرمز أدق من الإشارة. وقالوا: "علمنا كله إشارة فإذا صار عبارة خفي".
أي خفي سره، أي فإذا صار عبارة بإفصاح اللسان لم يظهر سره على الجنان.
فإشارة الصوفية هي تغزلاتهم وتلويحاتهم بالمحبوب كذكر سلمي وليلي وذكر الخمرة والكيسان
والنديم وتغزلاتهم وكذكر الأقمار والنجوم والشموس والبدور واللوائح والطوالع والبحار والإغراق
وغير ذلك مما هو مذكور في أشعارهم واصطلاحاتهم.
ومنها في القرآن فواتح السور ومنها في الحديث كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:
أريد أن أدعوك لأمر. قال: وما هو يا رسول الله؟ قال: هو ذاك. فرمز لأمر بينهما لا يعرفه غيرهما.
وقال له أيضاً: يا أبا بكر أتعلم يوم يوم؟ بتكرير لفظ يوم. قال: نعم يا رسول الله،
سألتني عن يوم المقادير. فهذه رموز بين الصديق وحبيبه.
وأما الإشارات فيدركها أربابها من أهل الفن. والناس في إدراكها وعدمه على أقسام؛
فمنهم من لا يفهم منها شيئاً ولا يعرف إلا ظاهر العبارة وهم الجهال من عموم الناس.
ومنهم من يفهم المقصود ويجد الحق بعد الإشارة أي بعد سماع الإشارة
وهم أهل البداية من السائرين. ومنهم من يفهم الإشارة ويجد المشار إليه وهو الحق
أقرب إليه من أشارته وهم أهل الفناء في الذات. ولهذا تجدهم يتواجدون عند السماع
ويتحركون وتطيب أوقاتهم وتهيم أرواحهم أكثر مما يتواجدون عند الذكر
لأن الإشارة تهيج أكثر من العبارة، بخلاف المتمكنين؛ قد رسخت أقدامهم واطمأنت قلوبهم
وتحقق وصولهم فاستغنوا عن الإشارة والمشير. ولذلك قيل للجنيد: ما لك كنت تتحرك
عند السماع وتتواجد واليوم لا نراك تتحرك بشيء؟! قال: وترى الجبال تحسبها جامدة
وهي تمر مر السحاب. وهذا هو العارف الذي لا إشارة له لفنائه في وجود الحق وانطوائه في
شهوده، أو تقول لتحقق وصوله وتمكنه في شهوده. (إيقاظ الهمم).
العِبارَة: نمط رمزي من الكلام، مترع بالإيحاء، والجدة، والغرابة (علي شلق).
يقول الشيخ أبو العباس المرسي:
"الولي يكون مشحوناً بالعلوم والمعارف، والحقائق لديه مشهودة حتى إذا أعطي العبارة كان كالإذن من الله له في الكلام".
ويقول الشيخ أحمد بن عجيبة:
"الإشارة أرق وأدق من العبارة. والرمز أدق من الإشارة … فالعبارة توضّح، والإشارة تلوّح، والرمز يفرّح".
ويقول الشيخ ابن عباد الرندي:
"العبارة: يشترط فيها التطابق والموافقة. والإشارة لا يشترط فيها ذلك، بل ربما تكن أقبل إذا كان في الكلام نوع بعد، وأرباب الإشارة عندهم من هذا النوع الكثير".
مسألة في تعبير الحكماء: يقول الشيخ أحمد بن عجيبة:
"الحكماء: هم العارفون بالله الذين يتكلمون بالله ويصمتون بالله غائبون
عن أنفسهم يشهدون ما من الله إلى الله. فإذا أرادوا أن يعبروا عما منحهم مولاهم من العلوم
والمعارف سبق نور شهودهم إلى القلوب المستمعة فتسري فيهم على قدر صدقهم.
فمنهم: من يدخل النور سويداء قلبه، ومنهم: من يقف النور على ظاهر قلبه،
ومنهم: من يشرق النور على طرف قلبه. فإذا عبر العارف عن المقامات والأحوال وصل التعبير على قدر سريان النور.
فمن وصل النور إلى سويداء قلبه نهض من ساعته إلى ربه، ومن وصل إلى ظاهر قلبه خشع وخضع وعزم على البر والتقوى،
ومن وصل إلى طرف قلبه عرف الحق وصدق، فحيثما صار التنوير وصل التعبير". (الموسوعة الكسنزانية).
الاسم (ج. أسماء):
ليس هو اللفظ بل هو ذات المسمى باعتبار صفة وجودية كالعليم والقدير، أو عدمية كالقدوس والسلام.
الاسم المفرد: وهو اسم الله.
الاستبصار: من حضور البصيرة وهي قوة للقلب المنور بنور القدس يرى بها حقائق الأشياء وبواطنها.
العيان: مثل الاستبصار والشهود.
العزة: الغلبة الآتية على كلية الظاهر والباطن.
الجلال:
هو احتجاب الحق تعالى عنا بعزته أن نعرفه بحقيقته وهويته كما يعرف هو ذاته فإن ذاته سبحانه لا يراها أحد على ما هي عليه إلا هو.
الجمال:
هو تجليه تعالى بوجهه لذاته. فلجماله المطلق جلال هو قهاريته للكل عند تجليه بوجهه، وهو ظهور في الكل.
القدر (ج. أقدار):
تعلق الإرادة الذاتية بالشيء في وقته الخاص، فتعلق كل من أحوال الأعيان بزمان معين عبارة عن القدر. والأقدار: خروج الممكنات من العدم إلى الوجود واحد بعد واحد مطابقا للقضاء.
الكمال: ما يكمل به النوع في ذاته أو في صفاته.
الكرامة (ج. كرامات):
هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوة النبوة فما لا يكون مقرونا بالإيمان والعمل الصالح يكون استدراجا، وما يكون مقرونا بدعوى النبوة يكون معجزة.
الكشف: هو الإطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا وشهودا.
الكون (ج. الأكوان):
اسم لما حدث دفعه. وقيل حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن فيها. وعن أهل التحقيق فالكون عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث أنه حق، وإن كان مرادفا للوجود المطلق العام عند أهل النظر وهو بمعنى الكون.
الخلق:
تقدير أمشاج ما يراد إظهاره بعد الامتزاج والتركيب صورة، ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا اقتداء. والخلق: كل مخلوقات الله وعلى الأخص: بني الإنسان، فالخلق حجاب في مصطلح الصوفية وهو مقابل الحق وهو الله تعالى.
الخلوة (ج. خلوات):
محادثة السر مع الحق بحيث لا يرى غيره وهذه حقيقة الخلوة ومعناها، وأما صورتها فهي ما يتوسل به إلى هذا المعنى من التبتل إلى الله تعالى والانقطاع عن الغير.
الخدمة:
القيام على القوم والسهر على راحتهم. وهي في الحكم العطائية: العبادة من صلاة وصيام وحج وغيرها.
دعوى (ج. دعاوى):
الدعوى عند الصوفية: هي إدعاء من الإنسان لشيء لا يفعله أو شيء يملكه، أو وصف لا يتصف به؛
كأن يدعى الإنسان بعض الطاعات، وهي ليست جزءا من أخلاقه، فيضيف شيئا إلى نفسه ليس فيها،
فيحجب بهذه الدعوى عن معرفة الحقائق، إذن فالدعوى حجاب بين الله وبين العبد.
اللطيفة (ج. لطائف):
كل إشارة دقيقة المعنى، يلوح منها في الفهم معنى لا تسعه العبارة. وقد تطلق بإزاء النفس الناطقة.
المعنى (ج. معاني):
وهو ما يعرف بالقلب. وهي أسرار الذات اللطيفة القائمة بالأشياء.