في كتابه تلبيس إبليس تطرق ابن الجوزي رحمه الله إلى قرابة أربعين صنفا من الناس منهم الفلاسفة واليهود والنصارى والفقهاء والعلماء والعوام والصوفية… وقد أشار استنادا إلى حكايات وخرافات وظنون كيف لبس إبليس عليهم. وحسب ابن الجوزي رحمه الله فان إبليس لبس على جميع خلق الله إلا على الأنبياء والرسل والملائكة وعليه هو ابن الجوزي الذي يقول حاكيا عن نفسه معظما لها في أول الكتاب: "كتبت بأصبعي ألفي مجلد وتاب على يدي مائة ألف وأسلم على يدي عشرون ألفا ". وفي كتابه صيد الخاطر ص180 يقول :" …. فان أبي مات وأنا لا أعقل والأم لم تلتفت إلي فركز في طبعي حب العلم… ولقد تاب على يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف، وأسلم على يدي أكثر من مائتي نفس، وكم سالت عين متجبر بوعضي لم تكن تسيل… ".
وفي نفس الكتاب ص27 يقول : " قلت يوما في مجلس لو أن الجبال حملت ما حملت لعجزت… " ؟
ألا يكون إبليس قد لبس عليه هو الأخر، إلا يكون هذا عجب وغرور إلا يكون حبا للشهرة وتعظيما للنفس.
الإجابة عن هذه التساؤلات نجدها في كلامه في كتابه تلبيس إبليس ص157 يقول في ذكر تلبيس إبليس على الكاملين من العلماء "إن أقواما علت هممهم وحصلوا علوم الشرع من القرآن والحديث والفقه والأدب وغير ذلك فأتاهم إبليس فلبس بخفي التلبس فأراهم أنفسهم بعين عظيم لما نالوا وأفادوا غيرهم ".
وفي ص41 يقول " :جاء إبليس إلى موسى عليه السلام فسأله موسى عن الشيء الذي إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه قال إبليس إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ونسي ذنوبه ".
يقول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر ص179: " ولقد تأملت نفسي بالإضافة إلى عشيرتي الذين أنفقوا أعمارهم في اكتساب الدنيا وأنفقت زمن الصبوة والشباب في طلب العلم فرأيتني لم يفتني مما نالوه إلا لو حصل لي ندمت عليه، ثم تأملت حالي فإذا عيشي في الدنيا أجود من عيشهم وجاهي بين الناس أعلى من جاههم>
من خلال كلامه يتبين أن ابن الجوزي رحمه الله استكثر عمله و أعجبته نفسه ونسي ذنوبه التي يقول عنها في نفس الكتاب السابق {صيد الخاطر} ص 348 :<… مانزلت بي آفة أو غم أو ضيق صدر إلا بزلل أعرفه حتى يمكني أن أقول هذا بالشيء الفلاني وربما تأولت فيه بعد فأرى العقوبة فينبغي للانسان أن يترقب جزاء الذنوب فقل أ ن يسلم منه وليجتهد في التوبة> وفي ص349 يقول:<ولقد تفكرت في خطايا لو عوقبت ببعضها لهلكت سريعا ولو كشف للناس بعضها لاستحييت>.
وكتاب ت, إ يحتوي تقريبا على 500 صفحة خصص منها 265 للكلام على من سماهم تارة بالصوفية وتارة قوم تشبهوا بالصوفية. والكتاب مليء بالغيبة والبهتان وسوء الظن والحكايات والخرافات والتناقضات وكله يعتمد على الرواية حدثنا…حدثنا… حدثنا. وفي بعض الحكايات يصل الرواة إلى 14 شخصا وقد قيل ما آفات الأخبار إلا رواتها. وبئس مطية الرجل حدثنا.
والكثير من الحكايات يشكك هو نفسه في صحتها فيقول " هذه الحكايات الله أعلم بصحتها " {ص228}. " هذه الحكاية أنا مرتاب في صحتها " {ص251} " هذه الرواية وان صحت " {ص353} " هذه الحكاية عندي بعيدة عن الصحة " {ص356}.
الحكايات التي يرويها ابن الجوزي رحمه الله غالبا ما كانت تتداول في الأسواق وكل حاك يزيد وينقص حسب خياله ليجلب إليه أسماع الزبائن، وابن الجوزي رحمه الله يقر بهذا ويعترف به اقرأ ص21 من كتابه صيد الخاطر :"… وأمثال هذا كثير وربما حملها القصاص على الكرامات وعظموها عند العوام". وفي ص22 من نفس المصدر السابق يقول " وكم زوق قاص مجلسه بذكر أقوام خرجوا إلى السياحة بلا زاد ولا ماء". وفي ص94 يقول: "… ولقد ادخل المتزهدون في الدين ما ينفر الناس منه حتى إنهم يرون أفعالهم فيستبعدون الطريق وأكثر أدلة هذا الطريق القصص فإن العامي إذا دخل مجلسهم وهو لا يحسن الوضوء كلموه بدقائق الجنيد وإشارات الشبلي…" وفي ص151 من تلبيس إبليس يقول وهو يحكي عن القصص : "…ثم إن غالبهم يخلط فيما يورده وربما اعتمد على ما أكثره محال ".
وفي ص 472 من تلبيسه يقول " قيل لرابعة العدوية يا عمة لم لا تأذنين للناس يدخلون عليك؟ قالت وما أرجو من أناس إن أتولى حكوا عني ما لم أفعل."
والغريب في ابن الجوزي أنه مع اعتماده على الحكايات والخرافات وشكه في صحة الكثير منها فهو يعلق حكما عليها ويطعن فيمن رويت عنهم ويسوء الظن بهم.
يقول عن الحديث الشريف في ص145 من ت إ : "ومن القبيح تعليق حكم على حديث لا يدرى أصحيح هو أم لا؟
هذا الحديث فما بالك بالحكايات والخرافات يا ابن الجوزي. يقول في كتابه صيد الخاطر ص127: " رأيت كثيرا من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة ولا يتحاشون من الغيبة ". وكلامه ينطبق عليه إذ لبس عليه إبليس فلم يتحاشى الغيبة وسوء الظن.
يقول في تلبيسه ص149: " وقد لبس إبليس على قوم من العلماء ينقطعون عن السلطان إقبالا على التعبد والدين فيزين لهم غيبة من يدخل على السلطان من العلماء فيجمع لهم آفتين غيبة الناس ومدح النفس".
بقول في نفس الكتاب ص416 : " حدثنا … حدثنا محمد بن الفضل قال كنا عند عبد الرحمان بن أبى حاتم وهو يقرأ علينا كتاب " الجرح والتعديل" فقال أظهر أحوال العلم من كان منهم ثقة أو غير ثقة فقال له يوسف بن الحسين استحييت إليك يا أبا محمد كم من هؤلاء القوم قد حطوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة أو مائتي ستة وأنت تذكرهم وتغتابهم على أديم الأرض فبكى عبد الرحمان وقال يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفي هذا الكتاب لم أصنفه."
ويورد ابن الجوزي رحمه الله هذه الحكاية ولم يتعظ بها، ويعقب عليها بقوله: " ثم كون القوم في الجنة لا يمنع أن نذكر بما فيهم وتسمية ذلك غيبة حديث سوء." فالغيبة عنده لها مفهوم آخر.
في ص329 من ت إ بعد سرد حكاية بعيدة الصحة يقول: " إني أعجب من فعل هذا الرجل وإلقائه جلباب الحياء عن وجهه وإنما أعجب من البهائم الحاضرين كيف سكتوا عن الإنكار عليه " فها هو ابن الجوزي بعد مرور مائة سنة على الحكاية يتدخل ويسب الناس بالبهائم. وفي الصفحة 298 يقول: " أما سعد الدمشقي فرجل جاهل " ص299 : " وإن صحت الحكاية عن مروان فهو فاسق" . و يوجه الاتهام إلى حجة الإسلام الغزالي بقلة الفهم [ص302] وبالبدعة [ص327]. والعجيب في الأمر أن ابن الجوزي نفسه لم يسلم مما عاب به الغزالي وأخاه أحمد الواعظ فحشا كتبه الوعظية بما لا يصح ولا يثبت مثل كتابه (ذم الهوى) وقد لاحظ ذلك العلامة المؤرخ ابن الأثير في كتابه الكامل ج4 ص640 طبعة بيروت. قال ابن الأثير : والعجب أنه يقدح فيه بهذا وتصانيفه هو و وعظه محشو به مملوء به.
ويتناقظ مع نفسه فيقول في كتابه المنتظم ج9 ص168 يقول في مدح الغزالي: صنف الكتب الحسان في الأصول والفروع التي انفرد بحسن وضعها وترتيبها وتحقيق الكلام فيها."
الخرافات:
يقول في الصفحة 151 من تلبيس إبليس وهو يحكي عن القصاص: "…ثم إن أغلبهم يخلط فيما يورده وربما اعتمد على ما أكثره محال. "
وفعلا فأكثر ما أورد من الخرافات محالة وبعيدة عن التصديق. في ص256 من تلبيس إبليس يورد : " صوفي لم يشرب ولم يأكل ستة عشر يوما " (لماذا ؟). بنفس الصفحة “ صوفي أكل التبن مدة 3 سنين “. ص259 : “ صوفي يأكل كل يوم 10 حبات زبيب. " ص260 : "صوفي لم يشرب الماء سنة كاملة. " ؟؟؟
ص260 : " صوفي آخر لم يشرب الماء سنة ولم يدق النوم سنة " ؟؟؟؟
ص344 : يقول: " نظر محمد بن عبد الله وكان من خيار عباد الله إلى غلام جميل فغشى (؟) عليه فحمل إلى منزله واعتاده السقم حتى أقعد من رجليه …”
هذا رجل من خيار عباد الله يشل من رجليه بعد النظر إلى غلام جميل؟ وفي نفس الصفحة يقول: " وفيهم (الصوفية)من همت نفسه الفاحشة فقتل نفسه " ؟؟
الصفحة381 : " يحكى عن بعضهم أنه بعد أن نظر إلى جارية حسناء قلع عينه التي نظر بها " (كأن الإنسان يختار العين التي سينظر بها)" ويعقب ابن الجوزي على الحكاية (كما لو أنها قطعية الثبوت) يقول: " انظروا إلى جهل هذا الشخص بالشريعة لأنه لم يتعمد النظر فلا إثم عليه وإن تعمد فقد أتى صغيرة يكفيه الندم. "
ص382 : " امرأة تقلع عينيها وترمي بهما إلى رجل افتتن بها وتبعها إلى دارها. " ؟؟؟
ص435 : " يحكي عن الحسين النوري أنه ما قعد على الأرض أربعين يوما إلا في التشهد . " يعني انه كان يأكل وهو مستلق على الأرض وكذلك إذا أراد قضاء حا جاته.؟؟؟
ص446 : " شيخ لم يفتح إحدى عينيه 80 سنة…"
ص447 : " رجل فقأ إحدى عينيه وقال النظر إلى الدنيا بعينين إسراف. "
والكتاب ملئ بالخرافات أنظر الصفحات 385-386-387-413-414-456…..
فكأننا اشترينا جريدة من الجرائد التي تنشر الحوادث.
الادعاءات الخاطئة والكاذبة
يقول في ص280 من تلبيس إبليس " فإذا ادعى الشاب الصحيح البدن السليم المزاج أن رؤية الحسناوات لا تزعجه ولا تؤثر فيه ولاتضره في دينه كذبناه لما نعلم من استواء الطباع. فإن تبث صدقه عرفنا أن به مرضا خرج به عن حيز الاعتدال. "
الصفحة301: " من ادعى أنه يسمع الغناء ولا يؤثر فيه عنده تحريك النفس الى الهوى فهو كادب.
ص 327 ومتى إدعى الانسان انه لاتثور شهوته عند النظر الى امرد فهو كادب
ص280: "…وكذا من قال أن الغناء المطرب المزعج للطباع لا يؤثر عنده كذبناه.
من كلامه تبين مدى تلبس إبليس عليه فهو تثور شهوته عند النظر إلى الأمرد . الغناء يحرك نفسه إلى الهوى، رؤية الحسناوات تزعجه وتؤثر فيه. وإذا قال لا كذبناه.
ص 405: يقول " أن القلوب تصدأ وتحتاج إلى جلاء وجلائها النظر في كتب العلم " (مع أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال بأن جلاء القلوب ذكر الله)
ص77: من كتابه صيد الخاطر يقول: " وهو يتكلم عن العلم.. وربما كان تقليب الأوراق أحسن من الصوم والصلاة والحج والغزو... " ؟؟؟
فما هذا القول الغريب.
ص420 : يحكى عن سهل بن عبد الله أنه قال لأصحابه إذا أردت أن تشتكي فقل أوه فهو اسم من أسماء الله تعالى؟؟؟
ص206: يقول "…وجاء المقدسي وصنف بهم كتاب سماه صفوة التصوف سنذكر منها ما يصلح ذكره في مواضع إن شاء الله . "ولم يذكر منه شيئا.
ص243: يروي عن سفيان الثوري أنه قال لرجل عليه صوف لباسك هذا بدعة. وهذا لا يمكن أن يصدر عن فقيه عالم مثل سفيان الثوري.
الصفحات من 243إلى247 يروي حكايات تنكر على من يلبس الصوف.
مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس الصوف وابن الجوزي يعرف هذا بل ويورده في الصفحة240.
ويتبين من هذا أن ابن الجوزي رحمه الله يروي كل ما يسمع دون التيقن من صحته ودون تحكيم عقله فيه ودون إيراد سند لما يروي حتى نتمكن من تمحيص الأسانيد للتأكد من صحة المتون . وهذا من تلبس إبليس عليه فهو يعتقد الصواب في الخطأ والحق في الباطل ويجرح الأشخاص
الصفحة461 : يقول عن الصوفية: "…وقد أبدلوا إزالة العقل بالخمر بشيء سموه الحشيش والمعجون…".
في الصفحة142 يروي حكاية عن علي بن داود ونفس الحكاية يرويها في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين الصفحة82.
كذلك تجده يحكي في الصفحة132من أخبار الحمقى والمغفلين عن ذلك الذي فقأ عينه قائلا بأن النظر إلى الدنيا بعينين إسراف وهذه الحكاية يوردها في كتاب تلبيس إبليس الصفحة447 كما سبق ذكرها.
ومن هنا يتبين لنا أن ابن الجوزي لا يدري هل الأشخاص الذي يحكي عنهم صوفية أم متشبهون بالصوفية أم حمقى أم مغفلين أم منحرفين يشربون الخمر ويأكلون الحشيش والمعجون؟
في الصفحات 265-266-267: يحاول شرح تأثير الجوع على الجسم بكيفية علمية فتزل قدمه ويتكلم عن امتداد المعدة ؟عند الجوع وأن مع الجوع لابد لها من شيء تهضمه فتتغذى بالأخلاط وهذا الغداء الرديء يخرج الوسواس والجنون وسوء الأخلاق.
الصفحة356: يقول أن الدماغ ثلاث قوى: قوة يكون بها التخيل وقوة يكون بها الفكرة وقوة يكون بها الذكر. ثم يأتي بنظرية تشريحية للدماغ بعيدة عن الواقع بطبيعة الحال
وفي نفس الصفحة يقول أنه إذا دام ترك النكاح على شباب الصوفية أخرجهم إلى 3 أنواع: النوع الأول المرض بحبس الماء فإن المرء إذا طال احتقانه تصاعد إلى الدماغ منيه…
ونفس الخطأ يورده في كتاب صيد الخاطر الصفحة36 حيث يقول فإذا زاد اجتماع المني أقلق… لأنه يترقى من بخاره إلى الدماغ فيؤدي….؟؟؟!!
فما بال هذا الرجل يجادل فيما ليس له به علم. يتكلم بكل وقاحة عن أشياء لا علم له بها ولا دراية له بها حبا في الكلام وإظهار العلم وهذا من تلبس إبليس عليه فهو لا يدري أنه لا يدري وهذا قمة الجهل. وغالب الظن أن الأخلاط التي تكلم عنها هي التي دفعته إلى الهلوسة وينسى أن الشخص الذي يتعاطى الحشيش والمعجون يزني لا محالة.
التناقضات :
يقول في الصفحة 377 من تلبيس إبليس " إن طباع الآدمي تتساوى. "
وفي الصفحة453 . "من ادعى أن الرياضة تغير الطباع ادعى المحال. "
وفي الصفحة454 : " من ادعى تغير طبعه كذب. " وكذلك صفحة 438 ويتناقظ مع أفكاره ويقول في الصفحة146 : " وينبغي أن نعلم أن الطبع لص فإذا ترك مع أهل هذا الزمان سرق من طباعهم وصار مثلهم…"
كذلك في الصفحة 394 يقبل التغير يقول : " … فيخرجون بهذا عن الطباع السليمة التي تؤثر عندها الفراق. "
تناقضات أخرى بين الصفحة265 و 267. في الصفحة 265 يقول: " أن الشباب لا صبر لهم على الجوع ". وفي الصفحة267 يقول " أن قوة الشباب تعين على الجوع. " في الصفحات 263 إلى 266 ينكر على الناس (الذي يتحدث عنهم والذي سماهم بالصوفية) تقليلهم من الطعام.
ويتناقظ عدة مرات مع أقواله ففي الصفحة 218 من تلبيس إبليس يقول عن الصوفية أن مهمتهم دوران المطبخ والطعام والماء المبرد…
وفي الصفحة 267 يقول أن عمر بن الخطاب كان يأكل في كل يوم إحدى عشر لقمة وأن ابن الزبير كان يبقى أسبوعا لا يأكل.
وفي الصفحة 138 من كتابه صيد الخاطر يقول … وأوقات الجوع خير من أوقات الشبع.
وفي الصفحة 362 من نفس الكتاب يروي في معرض الاستحسان والمدح أن الصوفي داود الطائي وعثمان الباقلاوي كانوا يقللون الطعام .
تناقضات أخرى حينما يتطرق إلى حديث عن الوجد في الصفحة 310 لا يقبل تمزيق الثياب من الوجد وفي الصفحة 301 يحكي عن شخص سمع بيتا من الشعر فصاح ومات ولم ينكر هذا. وفي الصفحة 316 يقول " إننا لا ننكر ضعف بعض الطباع عن الدفع(أي دفع الوجد)… فهو من جنس قوله تعالى فخر موسى صعقا. "
في الصفحة 246 يقول: " كان المهاجرون والأنصار يلبسون لباسا مرتفعا وقد اشترى تميم الداري حلة بألف درهم. "
في الصفحة246 يقول …." فإن الإنسان يجب أن يرى جميلا وذلك حظ النفس ولا يلام فيه. " ويتناقظ مع كل هذا عندما يختص الأمر بالصوفية فيقول الصفحة251 وهو يحكي عن صوفي يلبس المرتفع من البز الديبقي يقول هذا في الشهرة كالمرتفعات إنما ينبغي أن يكون ثياب أهل الخير وسطا.
في الصفحة 355 من تلبيس إبليس ينكر على الصوفية العزلة.
أما في كتابه صيد الخاطر فهو يمدح العزلة ويقول في الصفحة 30 :…فعليك بالعزلة والذكر والنظر في العلم فإن العزلة حمية…
الصفحة177 يقول : ما أعرف للعالم قط ولا عزا ولا شرفا ولا راحة ولا سلامة أفضل من العزلة.
تناقضات في كتابه صيد الخاطر بين الصفحة 126 و 335
في ص126 يقول ليس في الدنيا أنفع للعلماء من جمع المال للاستغناء عن الناس.