خواطر مع عم العربي - صعيد مصر

الله

--

الشيخ محمد ابو الفتوح العربي المغربي


يا عربي

----


و لأن الشيخ العربي من المعاصرين
و أنه حتي الآن لم تجمع سيرته
غير بعض سطور يقظة

و من يجمع شمائل الولاية بأبعادها الروحية المتعددة
اللهم الا من ذاق و سلك و تجده ساكرا محبا ممحوا بإمامه و فتحه
يصعب معهم التنظير لتمازج مشهدهم بحالهم

و المعرفة ذاتها بالولي و شخصه و حرفيته
هاجرة لأطر المجتمعية و الأسقف و أخلاقية باطن
قس علي ذلك الراهب الذي يدفن شخصه قبل ترسيمه

زيادة عن اختلاف زمان و مكان و حداثة
انوار انسانية متسلسلة لعين واحدة من قبل آدم
عين تعلوا بنا للعلي و الإمام علي
فاطمة و الحسن و الحسين و زينب

عين عمر و عثمان و عبد الله ( أبو بكر )
عين عيسي و ال ياسين
في لقاء خضري
كلقاء الأنبياء بالعبد الصالح
لقاء الزاهد و القطب
عدلان و العربي و الوقت
العلم و العمل
و المتقابلات

علي ضفاف نيل مصر تقاربت المسافة جدا بين شمال النيل و جنوبه
1400 كيلو متر
و لقاء يجمع اخوة يوسف
يوسف الجمال و التجلي و العجف و السجن
من جبال الصعيد يطل الوجه العربي حتي بأصوله العربية
و تقاليدة الصلدة

ليفتح الباب الباطني للوصول بلغة الماء المعرفي
و الكشف الغير مبرر للمريد
نفي الكثرة للوصول للوحدة و ليس من حرف واحدي
المرضيين المهديين
غير المغضوب عليهم ( المرضيين )
و لا الضالين ( المهديين )

تقديم النفي علي الإثبات
كشمس مغرب
آمين

لقاء بين صعيدي النيل بواحديته الأفعوانية
كالعصي المقدسة من الشجرة المقدسة بشعيب سينا
من شمس التوحيد الفرعوني القديم
و الي دلتاه المتعددة الخضرية
الواحد و المثلث في القديم و المعاصر
قوانين الماء

مختصر للمكان القديم يهرب اليه النساك و العباد
فارين لوجهه
و كتزاوج لحظة بكل أو حرف بسائر الحروف
يكون طقسا جنوبيا عربيا علي حسب ما يشاء الحب من رحمة

تعرج سفينة الحب في كل الصور
مطالع للولي تصل بالمريد للسادة
دون و عي منه يجد المريد نفسه
في حضرة ها أنت و ربك كثيرا

و يبقي التعرف بالولي حسة باطنية بحتة
تتفاوت فيه الحظوظ و الأقدار
و يتشكل العطاء فيه علي قدر مكانة الشيخ من الختم
وكما يقول ابناء الطريق
الأجر علي قد العمل يا اخويا

المساواة المطلقة بين سائر المظاهر
و الديانات كلها حبة واحدة ملقاة في ارضه
تضئ سنابلها بالحقائق
بين سائر السادة و الجيل الأول
يسقي من عين واحدة
تلك امة قد خلت
و انظر نفسك

المريد مسؤليته نفسه أولا
كالجندي في النظام الكبير ليس له الا امره
فمن عرف نفسه عرف ربه
و من عرفها بالنقص ترقي فتعرفت له الكمالات
و من تعرفت له بحسب حيها و حانها
سكروا و هاموا بها فخلدوا بعشقها
- إن محمدا قد عشق ربه


الصوفية الحديثة معرفة و وقتا و حالا
أبو الفتوح العربي المغربي
يخرج من خضرة قري مصر و يقطن صلدة الصعيد
و يفتح بإذن الله ساحة لأمير المؤمنين علي
الكل يطرق السمع في الجبال و الساحات و البلاد
حتي علي أبناء العرب
اليس هو العربي

و كما اختلي الأنبياء بالصحاري و الجبال و المغارات
هام المغربي كشجرة في صحراء
حيث الجبال أمواج بحر التجلي
كم عانق القمر و أضاءت له الثريا
العشاق واحد و المعشوقة واحدة

و الزهرة من يد الإله هي هي
لكن من يسلمنا و من يهدينا و عين العطاء مستترة و مخفاة
يفتح الشيخ أعين المريد الداخلية ليصل بمريده الي حيث وصل
قيتم تقديس الشيخ لأنه شيخ الفتح
فما بالنا بأبو الفتوح

عروبة الصعيد بكرمه و فتوته كذلك علي بساط الرؤيا الباطنية
تكتمل بإنشاد الشاذلية و الأدارسة و الرضوانيين
و طلائع نور اللا دنية و الرحمة تجمع و لا تفرق
تجمع الكائنات و الحضارات و حتي الأنفس في رؤية واحدية
فلا مذهبية و لا قضل الا التقوي
تجمع العرب علي باطنية واحدة
وتجمع العالم علي المحبة والفداء
و التحمل و التواضع و سائر فعل الزاهدين

المشهد الصعيدي و الفلاحي علي ضفاف المدنية
باب المدينة علي
تنطوي الأرض علي باب العلي
رمز القانون و الحق
أقضاكم علي

فطرة عم عدلان الراضية الحنونة
تمتزج بجمال العربي و دمعه و بابه
آلاف الإخوان من كلح العربي للخضروية
و من دلتا مصر لقلب الصعيد


الخضرة و الجبال و الصحراء في تزاور و ود
فالقمر واحد و السماء و النيل واحد
من ساحل البحر الأبيض
علي ساحل البحر الأحمر نخترق الصحراء لنيل الجنوب
كماء المعرفة و المحبة ماء الحياة و الخلود


تشتهر ساحات الصعيد بالنظام الصارم و العمد
و الصعيد بطبيعته بيت الكرم كذلك
مما يثمر التقاءا بالأصول فيتم الوصول