اخي وحبيبي علاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلت أستمع لصوتك العذب (تذللت في البلدان حين سبيتني)
حبيبي علاء, أحب أن أحدثك عن فنان كان يعزف على العود ويغني, وكان شيوعيا, ولم يكن له أي توجه يشير الى طلب ظاهر لما وراء الحس, وفي يوم كان في سيارته يقطع الطريق الخارجي الطويل بين مدينتين, ومن دون مقدمات, بدأت معالم الطريق تغيب, ولم يعد يرى السيارات, ثم لم يعد يرى شئ, ثم غطى النور كل شئ, واستمع الى نداء ينبعث منه ومن كل مكان .
(أنا الله ...أنا الله ...أنا الله)
وانتبه صاحبنا الفنان وعاد الى حسه ليجد انه قد قطع ثمانين كيلو متر, لا يدري كيف سار فيها ومن سار فيها.
المهم ... ان هذا الفنان لم يعد كما كان, لقد بدأ يرى رؤى تصحبه, وحين عاد يعزف على العود يقول انه بدء يستمع للعزف امتدادا لا نهائيا, في نفسه, كل رنة لها حياة ولها جمال, لقد صار عزفه مختلفا, لقد صار أجمل وأعمق وأكثر حياة...
حبيبي علاء, أنت في طريق ينتهي الى الإطلاق, بل الإطلاق عن الإطلاق.
غن بكلك, وأطلق العنان للجمال ينطق فيك.
أهل هذا الطريق داعبت قلوبهم نسمات من عبق محبوبهم, فلا صبر لهم عن تلك الديار, غن وأسمع من في ألأرض ألحان أهل الله الموصولة بالسماء.
توجه الى الغناء, وانشر أشعار المحبة, وأنصحك بترك الإنشغال بنظم الشعرعن الغناء, إجعل تذوقك له, مساعدا لك في طريقك, ولا تجعل النظم شاغلا لك عنه.
أنتظرأيامك وما ستجود به ..