الغايه من الخلق
قال تعالى " وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون "
والذين ارتقى ظنهم فى الله يعرفون ان ربهم لا يعبد فقط خوفا من عذابه اوطمعا فى جنته ..فالمعبود الذى لايطاع الا خوفا من العقاب الذى اعده لمن عصاه ..من الطبيعى ان يعصاه من أمن اذاه ..او توهم انه فى امن من اذاه .
لقد دعانا الله سبحانه الى عبادته لانه يستحق ان يعبد.
وهو سبحانه لم يفرض علينا التسليم باستحقاقه للعباده.. والا ما امكننا ان نعصاه.
ومعنى انه ترك لنا حريه الطاعه او المعصيه ..انه لا يريد منا طاعه مبنيه على الاكراه.
وانما يريد منا ان نطيعه على بصيره وبمحض ارادتناواختيارنا.
ولايكون ذلك الا اذا تبين لنا انه جدير بالطاعه والمحبه .ولايتبين لنا ذلك الا ان ادركنا انه من حيث ذاته و ما هو عليه من صفات جدير بالطاعه و المحبه.
قال تعالى " كنت كنزا مخفيا لم اعرف .. فاحببت ان اعرف.. فخلقت الخلق.. وتعرفت اليهم .. فبى عرفونى "
فالمعرفه هى الغايه من الخلق
[/justify]