منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحكمة 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الحكمة 3 Empty
مُساهمةموضوع: الحكمة 3   الحكمة 3 Emptyالسبت سبتمبر 01, 2007 6:22 pm

سَوَابِقُ الهِمَمِ لا تَخْرِقُ أَسْوارَ الأَقْدارِ


شرح ابن عجيبة الحسني :

قلت السوابق جمع سابقة وهي المتقدمة والهمم جمع همة والهمة قوة انبعاث القلب في طلب الشيء والإهتمام به

فإن كان ذلك الأمر رفيعاً كمعرفة الله وطلب رضاه سميت همة عالية وإن أمراً خسيساً كطلب الدنيا وحظوظها سميت همة ذنية

وسوابق الهمم من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الهمم السوابق لا تخرق أسوار الأقدار

أي إذا اهتم العارف أو المريد بشيء وقويت همته بذلك

فإن الله تعالى يكون ذلك بقدرته في ساعة واحدة حتى يكون أمره بأمر الله وكان شيخ شيخنا مولاي العربي رضي الله عنه يقول :

المريد الصادق إذا كان فانياً في الإسم مهما اهتم بالشيء كان وإن كان فانيا في الذات

تكون الشيء الذي يحتاجه قبل أن يهتم به أو كلام هذا معناه وهو صحيح

وفي بعض الأخبار أيضاً فإذا أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً ومؤيداً إن سألني أعطيته (الحديث )ومع ذلك لا ينفصل بذلك

ولا يتكون إلا ما أحاط به قدر الله وقضاؤه فهمة العارف تتوجه للشيء فإن وجدت القضاء سبق به كان ذلك بإذن الله

وإن وجدت سور القدر مضروباً عليه لا تخرقه بل تتأدب معه وترجع لوصفها وهي العبودية فلا تتأسف ولا تحزن

بل ربما تفرح لرجوعها لمحلها وتحققها بوصفها

وقد كان شيخ شيوخنا سيدي علي رضي الله عنه يقول :

نحن إذا قلنا شيئاً فخرج فرحنا مرة واحدة وإذا لم يخرج فرحنا عشر مرات وذلك لتحققه بمعرفة الله

قيل لبعضهم بماذا عرفت ربك قال بنقض العزائم وقد يحصل هذا التأثير للهمة القوية وإن كان صاحبها ناقصاً

كما يقع للعاين والساحر عن خبثهما أو لخاصية جعلها الله فيها إذا نظرا لشيء بقصد انفعل ذلك بإذن الله

وهذا كله أيضاً لا يخرق أسوار الأقدار بل لا يكون إلا ما أراد الواحد القهار

قال تعالى " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "

وقال تعالى " إنا كل شيء خلقناه بقدر "

وقال تعالى " وما تشاؤن إلا أن يشاء الله "

وقال صلى الله عليه وسلم : كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس

أي النشاط للفعل وأشعر قوله سوابق أن الهمم الضعيفة لا ينفعل لها شيء

وهو كذلك في الخير والشر وفي أستعارته الخرق والأسوار ما يشعر بالقوة في الجانبين

لكن الحاصر قاهر فلا عبرة بقوة العبد القاصر
.

شرح الشيخ الشرنوبي الأزهري :

هذه الحكمة كالتعليل لما قبلها وتوطئة لما بعدها .

يعني أن ما قدره الله في الأزل لا تَخْرِقُ أسوارَه المحيطة به -

فضلاَ عن أن تصل إليه - سوابقُ الهمم أي لهمم السوابق وهي قوى النفس التي تنفعل عنها الأشياء بإرادة الله تعالى

وتكون للولي كرامة ولغيره كالساحر والعائن إهانة .

وفيه تشبيه الأقدار بمدينة لها أسوار في الصيانة والحفظ على سبيل المكنية .

أي جب عليك - أيها المريد - أن تعتقد أن الهمم أسباب عادية لا تأثير لها وما ينشأ عنها إنما هو بقضاء الله تعالى وقدره

فيكون عندها لا بها . فإرادتك خلاف ما أراده مولاك لا تجدي نفعاً ولا تأثيراً لها في الحقيقة حتى تظن أنها توجب لك رفعاً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكمة 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكمة 1
» الحكمة 2
» الحكمة 4
» الحكمة 5
» الحكمة 6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: