منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحكمة 6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الحكمة 6 Empty
مُساهمةموضوع: الحكمة 6   الحكمة 6 Emptyالسبت سبتمبر 01, 2007 6:50 pm

لا يَكُنْ تأَخُّرُ أَمَدِ العَطاءِ مَعَ الإلْحاحِ في الدُّعاءِ مُوْجِباً لِيأْسِكَ. فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الإِجابةَ فيما يَخْتارُهُ لَكَ لا فيما تَخْتارُهُ لِنَفْسِكَ. وَفي الوَقْتِ الَّذي يُريدُ لا فِي الوَقْتِ الَّذي تُرْيدُ .

شرح الشيخ ابن عجيبة الحسني :

ولما كان الإجتهاد في المضون كله مذموم كان بالفعل كما تقدم أو بالقول وهو الإستعجال في تحصيله قبل إبانه بالدعاء أو بغيره

أشار إلى ذلك بقوله لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً ليأسك فهو ضمن لك الإجابة فيما يختار لك

لا فيما تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد قلت الإلحاح في الشيء هو تكرره من وجه واحد

والدعاء طلب مصحوب بأدب في بساط العبودية لجناب الربوبية والموجب للشيء ما كان أصلاً في وجوده

واليأس قطع المطامع أعلم أن من أسمائه تعالى القيوم وهو مبالغة في القيام فقد قام تعالى بأمر خلقه من عرشه إلى فرشه

وعين لكل مظهر وقتاً محدوداً وأجلاً معلوماً ولكل واحد شكلاً معلوماً ورزقاً مقسوماً فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون

فإذا تعلق قلبك بحاجة من حوائج الدنيا والآخرة فأرجع إلى وعد الله واقنع بعلم الله ولا تحرص ففي الحرص تعب ومذلة

قال شيخ شيخنا مولاي العربي رضي الله عنه الناس تقضي حوائجهم بالحرص فيها والجري عليها ونحن تقضي حوائجنا بالزهد فيها والإشتغال بالله عنها اه

وإن كان ولا بد من الدعاء فليكن دعاؤك عبودية لا طلباً للحظ فإن تركت الحظوظ صبت عليك الحظوظ وإن غلب عليك وارد الطلب

وطلبت شيئاً ثم تأخر عنك وقت العطاء فيه فلا تتهم الله في وعده حيث قال " أدعوني أستجب لكم "

ولا تيأس من نواله ورفده فإن الله قد ضمن لك الإجابة فيما يريد من خير الدنيا وخير الآخرة وقد يمنعك لطفاً بك لكون ذلك المطلب لا يليق بك

كما قال الشيخ أبو الحسن اللهم إنا قد عجزنا عن دفع الضر عن أنفسنا من حيث نعلم بما علم فكيف لا نعجز عن ذلك من حيث لا نعلم بما لا نعلم

وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ما موصولة أي ويختار الأمر الذي لهم فيه خيرتهم

وقد يكون أجابك وعين لذلك وقتاً هو أصلح لك وأنفع فيعطيك ذلك في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد

وقد يؤخر لك ذلك لدار الكرامة والبقاء وهو خير لك وأبقى

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من داع إلا وهو بين إحدى ثلاث إما أن تعجل له طلبته وإما أن يدخر له ثوابها وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها الحديث

وقال الشيخ عبد العزيز المهدوي رضي الله عنه من لم يكن في دعائه تاركاً لإختياره راضياً بإختيار الحق تعالى له

فهو مستدرج ممن قيل له أقضوا حاجته فإني أكره أن أسمع صوته فإن كان مع اختيار الحق تعالى لا مع إختياره لنفسه كان مجاباً

وإن لم يعط والأعمال بخواتهما اه ثم حقق لك ما تقدم من إنجاز الوعد ونفوذ الموعود ولكن على الوجه الذي يريد

وفي الوقت الذي يريد وأمرك في ذلك بالصدق والتصديق ونهاك عن الشك والترديد ليكمل بذلك فتح بصيرتك وتبهج أنوار سريرتك .

شرح الشيخ الشرنوبي الأزهري :

أي لا يكن تأخر وقت العطاء المطلوب مع الإلحاح أي المدوامة في الدعاء موجباً ليأسك من إجابة الدعاء فهو سبحانه ضمن لك الإجابة بقوله : { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } ( 60 ) غافر

فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك فإنه أعلم بما يصلح لك منك .

فربما طلبت شيئاً كان الأولى منعه عنك فيكون المنع عين العطاء . كما قال المصنف فيما يأتي : ربما منعك فأعطاك وربما أعطاك فمنعك .

يشهد ذلك مَنْ تَحَقَّقَ بمقام { وَعَسى أن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ( 216 ) البقرة

ولذا قال بعض العارفين : ومَنْعُكَ في التحقيق ذا عين إعطائي .

وكذلك ضمن لك الإجابة في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد . فكن موسويَّ الصبر فإن الصبر وعدم الاستعجال أولى بالعبيد .

ألا ترى أن موسى كان يدعو على فرعون وقومه وهارون يؤمن على قوله : { رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ } ( 88 ) يونس إلى آخر ما قص الله في كتابه المكنون

وبعد أربعين سنة حصل المدعوُّ به وقال : { قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } ( 89 ) يونس . وفي الحديث : " أن الله يحب الملحين في الدعاء " .

وورد : أن العبد الصالح إذا دعا الله تعالى قال جبريل : يا رب عبدك فلان اقض حاجته فيقول : " دعوا عبدي فإني أحب أن أسمع صوته " . فقم - أيها

المريد - بما أمرك الله به من الدعاء وسلم له مراده . فربما أجابك وادخر لك بدل مطلوبك ما تنال به الحسنى وزيادة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكمة 6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكمة 1
» الحكمة 2
» الحكمة 3
» الحكمة 4
» الحكمة 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: