رغم السنين والأيام التي زادت من مسافة البعاد بيننا غير أني مازلت أرى هذا الشاب الجميل الذي يحمل عوده بين ذراعية
وايضا يحمل هذا الحلم الجميل بأغنية شدت أوتارها من سماء الحقيقة الرحبة الفضية
وقلبه يحضن العالم كله
مازلت أرى أوتار عوده المشدودة للبهاء والضياء والشمس الدافئة
وتر يساري ووتر صوفي ووتر شرقي و قلب أبيض وأنامل تمس الأوتار مسا فتهيج المشاعر هيجانا ويرق لها الحجر والمدر والشجر
هذا هو أحمد الديب فنان وإنسان جميل وأصيل كما المهر الرهوان كروان يضج بالغنا .. وطعم الحروف لها من صوته معنى آخر
أراه مازال يشمر قميصه الأبيض ويغني للبسطاء وللحب وللقمر
مازالت قصاصات الأوراق التي تغنى بها في صندوق ذاكرتي لا ينقصها غير ابتسامة الإعجاب بالمعنى لأنه من أهل المعنى والمغنى
هو أحمد الديب أحد أعمدة منتدى سماعي للطرب الشرقي الأصيل والآن هو واحد من مؤسسي منتدى مقامات شرقية
شرفٌ لنا أن يكون بيننا أحمد الديب
جسدٌ في الكويت وقلب في مصر وروح تطوف بلاد الغرام
نعم هو حبيبي أحمد الديب
فمرحبا به في أرض المودة الصافية
وشكرا لمن دله علينا
فما أحوجنا إلى هذا الجميل
الدرويش