وذكر الشيخ عبد الرؤوف المناوي رحمه الله في شرحه الكبير على الجامع الصغير للسيوطي رحمه الله تعالى عند قوله
: أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدفوف ،
وقد أفاد الخبر حل ضرب الدف في العرس ومثله كل حادث سرور ،
ومذهب الشافعية :
أن الضرب فيه مباح مطلقاً ولو بجلاجل ،
وقد وقع الضرب به في حضرة شارع الملة ،
ومبين الحل من الحرمة وأقره ولا فرق بين ضربه من إمرأة أو رجل على الأصح .
وسئل أبو يوسف رحمه الله تعالى عن الدف ، أتكرهه في غير العرس ؟
قال : لا .
وقال الإمام الجليل بهاء الدين الرواس رحمه الله وقدس سره :
نعم إن السماع قد تكاثرت فيه الأقوال وتباينت عليه الأحوال ، إثباتاً ، ونفياً .
فمنهم : من يلحقه بالفسق ، ومنهم : من يشهد أنه واضح الحق ،
فيتجاذبون بين الإفراط والتفريط ، والحق الاقتصاد ،
وهو التفصيل في المسموع ، أما أصوات الملاهي فغير ما هو من شعار أهل الشرب منها مثل الدف ونحوه ،
فعند الإمام الشافعي {رضى الله عنه} فسحة ،
وقال الشيخ عبد الغني النابلسي :
وأما ضرب الدف والرقص فقد جاءت الرخصة في إباحته :
للفرح والسرور في أيام الأعياد والعرس ، وقدوم الغائب والوليمة والعقيقة ، وقد ثبت ذلك بالنص .
ويقول الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه الفقه الإسلامي وأدلته ( ج 3 - ص 575 )
يجوز الغناء المباح وضرب الدف في العرس والختان بقوله :
أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالغربال ،
وتحرم الأغاني المهيجة للشرور والمشتملة على وصف الجمال والفجور ومعاقرة الخمور في الزفاف وغيره .
وفي مجموعة رسائل الشيخ محمد الحامد في الكلام على الدف ص 63 ما نصه :
اللهو في العرس ، هو الضرب بالدف ، والغناء السالم من الفسوق .