أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: سورة الضحى الجمعة يوليو 18, 2008 4:56 am | |
| سورة الضحى { وَالضُّحَى * وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى } أقسم بالنور والظلمة الصرفة القارة على حالها الذين هما أصل الوجود الإنساني وجماع الكونين على ان ربك ما تركك ترك مودّع في عالم النور وحضرة القدس مع بقاء المحبة والشوق في مقام الصفات محجوباً عن الذات, فإنّ المودع لا بدّ له من محبة وشوق {و ما قلى} أي: وما قلاك في عالم الظلمة والوقوف مع الكون بلا محبة وشوق في مقام النفس محجوباً عن الربّ وصفاته وأفعاله ترك قالٍ مبغض وذلك أن المحبوب الذي يسبق كشفه اجتهاده إذا كوشف بالتوحيد الذاتي ورفع غطاؤه ليعش ردّ إلى الحجاب وسدّ طريقه إلى حضرة تجلي الذات ليشتدّ شوقه ويلطف سرّه وتذوب أنائيته بنار الشوق ثم فتح طريقه ورفع حجابه بالكلية وكوشف بالحق الصرف ليكون ذوقه أتم وكشفه أكمل, وكان صلى الله عليه وسلم في هذا الاحتجاب يصعد الجبال ليرى بنفسه فذا نفدت طاقته رفع الحجاب ونزل. { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فََاوَى * وَوَجَدَكَ ضَآلا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَآِئلا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّآِئلَ فَلا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } {و للآخرة} أي: وللحالة الآخرة التي هي التجلي بعد الاحتجاب واشتداد الشوق {خير لك من} الحالة {الأولى} لأمنك في الحالة الثانية عن التلوين بوجود البقية ظهور الأنائية {ولسوف يعطيك ربّك} الوجود الحقاني لهداية الخلق والدعو إلى الحق بعد هذا الفناء الصرف {فترضى} به حيث ما رضيت بالوجود البشري والرضا لا يكون إلا حال الوجود. {ألم يجدك يتيماً} منفرداً محجوباً بصفات النفس عن نور أبيك الحقيقي الذي هو روح القدس منقطعاً عنه ضائعاً {فآوى} أي: فأولئك إلى جنابه وربّاك في حجر تربيته وتأديبه وكفلك أباك ليعلمك ويزكيك {ووجدك ضالاً} عن التوحيد الذاتي عند كونك في عالم أبيك محتجباً بالصفات عن الذات فهداك بنفسه إلى عين الذات {و وجدك عائلاً} فقيراً عديماً فانياً فيه بالفقر الذي هو سواد الوجه في الدارين الذي هو الفناء المحض بعد الفقر الذي هو فخره أي: فناء الصفات كما قال: " الفقر فخري " فأغناك بما أعطاك من الوجود الموهوب الموصوف بصفات الكمال الحقانيّ المتخلق بالأخلاق الربانية, فإذا تم كمالك فتخلق بأخلاقي وافعل بعبادي ما فعلت بك لتكون عبداً شكوراً أي: قائماً بشكر نعمتي. {فأما اليتيم} أي: المنفرد المنكسر القلب, المنقطع عن نور القدس, المحتجب بحجاب النفس {فلا تقهر} والطف به بالمداراة والرفق وآوه إلى نفسك بالدعو بالحكمة والموعظة الحسنة كما آوتيك {وأمّا السائل} أي: المستعدّ المحجوب الضالّ عن طريق مقصده الطالب إياه {فلا تنهر} ولا تمنعه عن السؤال واهده كما هديتكم {وأما بنعمة ربّك} من العلم والحكمة الفائض عليك في مقام البقاء {فحدّث} بتعليم الناس وإغنائهم بالخير الحقيقي كما أغنيتك , والله تعالى أعلم. تفسير القاشاني المنسوب لإبن عربي نسخة المكتبة الشاملة _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: سورة الضحى الأحد أكتوبر 26, 2008 11:17 am | |
| تفسير صوفي : في تأويل قوله تعالى وَوَجَدَكَ ضالاً فَهَدى . يقول الشيخ أبو محمد الجريري : أي : وجدك متردداً في غوامض المحبة ، فهداك بلطفه إلى ما رمته في ولهك ويقول الإمام القشيري : " يقال : ضالاً فينا متحيراً .. فهديناك بنا إلينا . ويقال : ضالاً عن تفصيل الشرائع ، فهديناك إلينا بأن عرفناك تفصيلها . ويقال : فيما بين الأقوام ضلال فهداهم بك . وقيل : ضالاً للاستنشاء فهداك لذلك . ويقال : ضالاً في محبتنا ، فهديناك بنور القربة إلينا . ويقال : ضالاً عن محبتي لك ، فعرَّفتك أني أُحبك . ويقال : جاهلاً بمحل شرفك ، فعرَّفتك قدرك . ويقال : مستتراً في أهل مكة لا يعرفك أحد ، فهديناهم إليك حتى عرفوك _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
ts25mk
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: رد: سورة الضحى الأحد أكتوبر 26, 2008 11:16 pm | |
| جزاك الله خيرا أخوك في الله ts25mkيحيك بأرق التحيات ويبعث إليك أفضل باقة حب وأسألك المواصلة والله عنده حسن الجزاء أخوك محب الشيخ الاكبر سيدي محي الدين بن عربي (رضي الله عنه وأرضاه وقدس الله سره الكريم) وأود أن اسألك سؤال بسيط هو هل عندك ما يفيدني عن الدكتور محمود محمود الغراب وجزاك الله خيرا | |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: سورة الضحى الإثنين أكتوبر 27, 2008 6:53 am | |
| الأستاذ و الأخ ts25mk سلام الله عليكم سيدي و رحمة الله بعد حمد الله و الصلاة علي الحبيب و آله و صحبه و سلم الشيخ محمود محمود الغراب : كاتب وباحث من جمهورية مصر العربية مقيم في دمشق، متخصص في علوم الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي أوتي بها فهماً لم يسبق إليه ، يلمس ذلك كل من حضر مجلسه أو درس مؤلفاته . له أحد عشر كتابا مطبوعا في علوم الشيخ، منها تفسير للقرآن الكريم جمعه من كلام الشيخ الأكبر في أربع مجلدات. وكان له مجلسا لتدريس علوم الشيخ في دمشق استمر نحو /40/ عاما http://www.alwaraq.net/Core/dg/dg_comment?ID=1472&dgid=5552 الخيال عالم البرزخ و المثال جمع وتاليف محمود محمود الغراب الفقه عند الشيخ الاكبر محي الدين ابن العربي / جمع وتاليف محمود محمود الغراب ثمانية كتب للشيخ محمود غراب هامة جدا في فهم فكر الشيخ الأكبر ابن عربي http://www.archive.org/details/Arabic_books_about_Ibn_Arabiجمع و تأليف محمود محمود الغراب . رحمة من الرحمن في تفسير و اشارات القرآن من كلام الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربي الإسرا إلى مقام الأسرى (ضمن: رسائل ابن عربي) ـ تقديم محمود محمود الغراب ـ ضبط محمد شهاب الدين العربي ـ دار صادر ـ بيروت ـ ط1 ـ 1997م http://www.awu-dam.org/book/06/study06/57-h-g/book06-sd017.htm و لكم خالص الدعاء بالرحمة و النور و سأرسل لكم ايميلي علي الخاص لإمكانية التواصل و لكم الحب و السلام _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|