فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: تأملات حول سورة الضحى الأحد أبريل 10, 2011 3:10 pm | |
| الله بسم الله الرحمن الرحيم تأملات حول سورة الضحى الحمد لله الذى تجلى على حبيبه بدوام الوصال، والصلاة والسلام على شريف الخصال والصحب والآل أما بعد... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته... ثم أما بعد... فهذه تأملات حول سورة الضحى مع تبجيل ما تفضل به السادة المفسرون المعتمدون ولكن هذا وارد، فما به من حق فبمحض الجود والفضل وإلا فلتلبيس النفس والله يتولانا وإياكم. بسم الله الرحمن الرحيم (وَالضُّحَى) التجليات والمراتب الوجودية (وَاللَّيْلِ) المراتب الغيبية وتجليات الذات (إِذَا سَجَى) إذا دامت وسكنت (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ) ما تركك ربك فى سريانك فى المراتب الغيبية والوجودية بل أسرى بك فى ذلك كله قال تعالى: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" [الإسراء : 1] فالإشارة بالليل إشارة إلى غيب الغيب لأن الإسراء لا يكون إلا بليل فذكر (ليلاً) رغم كونه لا يكون إلا بليل إشارة إلى ليل الليل وهو غيب الغيب، والمسجد الحرام إشارة إلى حرم الذات المحرم والمسجد الأقصى إلى الإنسان الكامل لأنه محل صلاة خاتم الأنبياء بالإنبياء وهم خلاصة أفراد الإنسان الكامل على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، (وَمَا قَلَى) وما ذهب عنك ولا بغضك بل أنت المقصود من الوجود ومحل الحب الذى افتتحت به الكنزية "كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً فبى عرفونى" ، (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى) إشارة إلى "ردت العامرية إلى صاحبها"، وإلى ما يختصه الله به من المقامات كالشفاعة العظمى وما يليها من شفاعات، ولواء الحمد المعقود والوسيلة والفضيلة. (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) اشارة إلى ما يكرم الله به أمته مما اختصهم به فلم يعط مثله لأمة قبلها من الخيرية والوسطية ومحبة الله لهم والمقامات والرتب التى تميزوا بها كالقطبية والفردية والغوثية وختم الولاية والقربة وما لا يعلمه إلا الله. (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى) وجد عينك درة يتيمة فاختارها واصطفاها وآواها إلى الذات (وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى) وجدك هائماً فى المحبة فثبتك وغائباً فى مراتب الغيب فأخرجك إلى الوجود بل أخرج بك الوجود، (وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى) هذا إشارة إلى مقام العبودية المحضة والفاقة الذاتية والأمية التى استمطرت الرحمات والإمدادات والعطايا، (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ): لا تعامل الدرر اليتيمة من أمتك من أفراد الإنسان الكامل بالقهر بل ترفق بهم وتولى تربيتهم بالجلال والجمال واجعل بينك وبينهم وسائط من المشايخ إلى أن يبلغوا مبلغ الرجال وتلحق قطرتهم بمحيطك، (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) اقسم لكل عين ما تسأله حقيقتها وقابليتها على قدر استعدادها، روى البخارى فى صحيحه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَخَازِنٌ وَاللَّهُ يُعْطِى"، (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) التحديث بالنعمة يزيد عن مجرد الحديث بل غاية التحديث أن يقسم على الأعيان من النعم الظاهرة والباطنة ما تسأله قابليتهم. وهذا آخر ما جاد به الوارد والحمد لله الوهاب وصلى الله على المصطفى والآل والأصحاب. | |
|
فراج يعقوب
عدد الرسائل : 47 تاريخ التسجيل : 14/11/2008
| موضوع: رد: تأملات حول سورة الضحى الثلاثاء أبريل 12, 2011 10:15 am | |
| قرأنا في [الضحى ] ولسوف يعطي * فسر قلوبنا ذاك العطاء . صلى الله عليه وآله وسلم | |
|
فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: رد: تأملات حول سورة الضحى السبت أبريل 16, 2011 10:33 am | |
| الله بسم الله الرحمن الرحيم أخى فراج يعقوب شرفتنا بمروركم الكريم سيدى فراج يعقوب والحمد لله على عطائه الظاهر والباطن للأمة المحمدية وصلى الله على خير البرية والآل والصحب صلاة زكية والحمد لله بكرة وعشية | |
|
فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: رد: تأملات حول سورة الضحى الأربعاء ديسمبر 12, 2012 2:26 pm | |
| - فقير الاسكندرية كتب:
الله بسم الله الرحمن الرحيم تأملات حول سورة الضحى فالإشارة بالليل إشارة إلى غيب الغيب لأن الإسراء لا يكون إلا بليل فذكر (ليلاً) رغم كونه لا يكون إلا بليل إشارة إلى ليل الليل وهو غيب الغيب، والمسجد الحرام إشارة إلى حرم الذات المحرم والمسجد الأقصى إلى الإنسان الكامل لأنه محل صلاة خاتم الأنبياء بالإنبياء وهم خلاصة أفراد الإنسان الكامل على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، (وَمَا قَلَى) وما ذهب عنك ولا بغضك بل أنت المقصود من الوجود ومحل الحب الذى افتتحت به الكنزية "كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً فبى عرفونى" ، (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى) إشارة إلى "ردت العامرية إلى صاحبها"، وإلى ما يختصه الله به من المقامات كالشفاعة العظمى وما يليها من شفاعات، ولواء الحمد المعقود والوسيلة والفضيلة. (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) اشارة إلى ما يكرم الله به أمته مما اختصهم به فلم يعط مثله لأمة قبلها من الخيرية والوسطية ومحبة الله لهم . | |
|