أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: صوم أهل الحق : هو صون السر عما سوى الحق كائنا ما كان ـــــــ القاشــاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 12:36 pm | |
| الصوم - الصيام في اللغة صَامَ الشخص : أمسك . صوم [ في الشرع ] : إمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النيَّة . في القرآن الكريم وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (13) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقونَ . في الاصطلاح الصوفي الإمام علي بن أبي طالب الصيام : زكاة البدن . الشيخ الحكيم الترمذي يقول : الصيام : هو كف النفس عن الشهوات ساعات من عمرك ، بياض يومك ، ثم تعود إليها . الشيخ فارس البغدادي يقول : الصوم : هو الغيبة عن رؤية الخلق برؤية الحق ـ عز وجل ـ . الشيخ السراج الطوسي الصوم : هو التخلق بالصمدية . الشيخ أبو طالب المكي يقول : الصوم : هو مفتاح الزهد في الدنيا ، وباب العبادة للمولى ، لأنه منع النفس عن ملاذها وشهواتها من الطعام والشراب ويقول : الصوم : هو ذكر الله { عز وجل } وهو سر. الشيخ أحمد الرفاعي الكبير يقول : الصوم : هو صون الجوارح وصون القلب عن كل مناف للحق . الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : " الصيام : هو هو الإمساك عن ملاحظة الأغيار ، وطلب الاختيار ، والركون إلى غير الملك الجبار الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : " الصوم : هو مبدأ الصلاة والصواب ، وأصل في الانتصاب ، وحقيقة في الانتساب . الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " الصوم : هو إشارة إلى الامتناع عن استعمال المقتضيات البشرية ، ليتصف بصفات الصمدية . الشيخ عبد الوهاب الشعراني يقول : " الصوم : هو صفة صمدانية مطهرة من الشوائب النفسانية والشيطانية . الشيخ أحمد بن علوية المستغانمي يقول : الصوم في شرع القوم : هو الإمساك عما سوى محبوبهم . الباحث محمد غازي عرابي يقول : الصوم : هو فطم النفس عن شهواتها ، وهي حاجة ملحة لخروج النفس من قمقمها المادي بمعنى كسرها إياه لا بمعنى المفارقة . والصوم عماد الدين بعد الصلاة ، هو توأمها ورديفها الثاني . فمن دون الصوم لا يمكن للعبد أن يتفكر في ما اعتاده في حياته من عادات ثابتة . [ مسألة كسنزانية ] : في أنواع الصوم في الطريقة نقول : للصوم في الطريقة أنواع عديدة ، منها : الصوم عن الذنوب ، الصوم عن الغيبة ، الصوم عن النفاق ، الصوم عن البهتان ، الصوم عن الحسد ، الصوم عن النظر الحرام ، الصوم عن التجسس ، الصوم عن تخريب البلد ، إلى غير ذلك من الأنواع ، وكلها تجعل حياة المريد في صوم روحي دائم . فليس الصيام أن تترك الطعام والشرب فقط وإنما الصيام أن تترك الذنوب والمعاصي ، فالصيام هو صيام الجوارح . إضافات وإيضاحات [ مسألة - 1] : في سبب فرض الصيام يقول الإمام علي بن أبي طالب : " فرض الله ... الصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق . [ مسألة - 2] : في أن الصوم باب العبادة يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} : " لكل شيء باب وباب العبادة : الصوم ، وإنما كان الصوم مخصوصاً بهذه الخواص لأمرين : أحدهما أنه يرجع إلى كف وهو عمل سري لا يطلع عليه غير الله تعالى … والثاني : أنه قهر لعدو الله ، فإن الشيطان هو العدو ولن يقوى الشيطان إلا بواسطة الشهوات ، والجوع يكسر جميع الشهوات التي هي آلة الشيطان . [ مسألة - 3] : في غاية الصوم يقول الباحث محمد غازي عرابي : غاية الصوم الجوهرية : إحداث شق كزلزلة في قلب العبد ليلتفت إلى خالقه ويتفكر في سماء الروح وأرض البدن . [ مسألة - 4] : في أنواع الصوم يقول الباحث محمد غازي عرابي : " الصوم صومان : صوم جسدي : وهو الامتناع عن تناول الطعام والشراب والنكاح . وصوم نفسي : وهو الأصح ، وهو امتناع الصائم عن الغيبة ، وفحش القول ، وتكريم النظر بحفظه ، وإمساك الجوارح عن السير في غير طريق الله . [ مسألة - 5] : في فوائد الصوم يقول الشيخ عبد الحق بن سبعين : الصوم ... يجفف رطوبة ( الأسباب القاطعة عن وجه المطلوب ) ، ويلين يبوسة ( الأحوال المانعة من الشأن الموهوب ) ، وتركد الحواس ، وتستيقظ النفس و ( تعمل ما يجب على ما يجب في الوقت الذي يجب ) . [ مسألة - 6] : في ثمار الصوم يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} : الصوم يميت مراد النفس وشهوة الطبع ، وفيه صفاء القلب وطهارة الجوارح وعمارة الظاهر والباطن ، والشكر على النعم والإحسان إلى الفقراء ، وزيادة التضرع والخشوع والبكاء وجل الإلتجاء إلى الله وسبب انكسار الهمة وتخفيف السيئات وتضعيف الحسنات ، وفيه من الفوائد ما لا يحصى . ويقول الحكيم الترمذي : " الصوم : ثمرته تطهر النفس . [ مسالة - 7] : في فضيلة صوم يوم الاثنين يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : " صوم يوم الإثنين يجمع العبد ، بين خلق وحق في بساط مشاهدة وحضور ( أنس ) لتحصيل علم الأسماء الإلهية . [ مقارنة - 1] : في الفرق بين الصوم لله والصوم بالله يقول الإمام القشيري : من شهد الشهر صام لله ، ومن شهد خالق الشهر صام بالله . فالصوم لله يوجب المثوبة ، والصوم بالله يوجب القربة . الصوم لله تحقيق العبادة ، والصوم بالله تصحيح الإرادة . الصوم لله صفة كل عابد ، والصوم بالله نعت كل قاصد . الصوم لله قيام بالظواهر ، والصوم بالله قيام بالضمائر . الصوم لله إمساك من حيث عبادات الشريعة ، والصوم بالله إمساك بإشارات الحقيقة . [ مقارنة - 2] : الفرق بين صوم الزاهد وصوم العارف يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني الزاهد صائم عن الطعام والشراب ، والعارف صائم عن غير معروفه ... صوم الزاهد نهاراً ، وصوم العارف نهاراً وليلاً ، لا فطر لصومه حتى يلقى ربه ـ عز وجل ـ ، العارف صائم الدهر دائم الحمى ، صائم الدهر بقلبه محموم بسره . [ من مكاشفات الصوفية ] : في أفضل الصوم عند الله تعالى يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني : قلت : [ يا رب ] أي صوم أفضل عندك ؟ قال : الصوم الذي ليس [ فيه ] سوائي والصائم عنه غائب . [ من حكايات الصوفية ] : لما احتضرت السيدة نفيسة وهي صائمة ألزموها الفطر . فقالت : واعجباه لي منذ ثلاثين سنة أسأل الله أن ألقاه وأنا صائمة أفأفطر الآن ، هذا لا يكون . ثم أنشدت تقول : اصرفوا عني طبيبي ودعوني وحبيبي زاد شوقي إليه وغرامي ونحيبي ثم ابتدأت بسورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى : لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ خرج السر الإلهي. صوم أهل الحق الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم أهل الحق : هو صون السر عما سوى الحق كائنا ما كان . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الإثنين سبتمبر 08, 2008 12:41 pm عدل 1 مرات | |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: صوم أهل الحق : هو صون السر عما سوى الحق كائنا ما كان ـــــــ القاشــاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 12:37 pm | |
| صوم الباطن الإمام القشيري يقول : صوم الباطن : هو صون القلب عن الآفات ، ثم صون الروح عن المساكنات ، ثم صون السر عن الملاحظات . صيام الجوارح الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : " صيام الجوارح : هو خشوعها وكفها عن العبث ولا يكون ذلك إلا بخشوع القلب ، فالعارف لا يصلي إلا اذا صامت جوارح نفسه ، أي : كفت وأمسكت عن العبث . صوم الحقيقة الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني يقول : صوم الحقيقة : هو إمساك الفؤاد مما سوى الله تعالى ، وإمساك السر عن محبة مشاهدة غير الله تعالى . الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم الحقيقة : هو صيانة الباطن عن خواطر السوء . الصوم الحقيقي الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي يقول :الصوم الحقيقي : هو إمساك عن السوى بالكلية . صوم الخاصة - صوم الخصوص الشيخ كمال الدين القاشاني يقول :صوم الخاصة : ويقال : صوم أهل الطريقة ، ويراد به صون البطن والفرج بل جميع الجوارح … عن التصرف في شيء من الآثام. السيدة فاطمة اليشرطية الحسنية تقول : صوم الخصوص : هو كف الجوارح عن الآثام . صوم خصوص الخصوص الإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي يقول : صوم خصوص الخصوص : هو صوم القلب عن الهمم الدنيئة والأفكار المبعدة عن الله تعالى ، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية . صوم خلاصة الخاصة الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم خلاصة الخاصة : ويقال : صوم أهل الحقيقة ويراد به صون القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية . صوم خلاصة خاصة الخاصة الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم خلاصة خاصة الخاصة : ويقال : صوم أهل الحق ، ويعنى به : صون القلب عن طلب عوض عما ترك للحق أو عن غرض من الحق سبحانه لاشتغال القلب به عما سواه من طلب الجزاء في الدنيا والآخرة . صوم الروح الشيخ مظفر القرمسيني يقول : صوم الروح : هو بقصر الأمل . الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : صوم الروح : هو عن ملاحظة الروحانيات . صوم السر الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : صوم السر : هو صونه عن شهود غير الله. الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : صوم السر : هو رفعة عن عالم الأغيار ، وإمساك عن موارد الاختيار ، وجزاء ذلك الإفطار على آيات فضل وواردات ألطاف واختطاف إلى عوالم الشهود . صوم الشريعة الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم الشريعة : هو الصوم المشروع . صوم الطريقة الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني يقول : صوم الطريقة : هو أن يمسك جميع أعضائه عن المحرمات والمناهي والذمائم ... وصوم الطريقة مؤبد . الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : صوم الطريقة : هو الإمساك عن الأوهام شغلاً لمحبة رب الأنام . الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صوم الطريقة : هو صون النفس عن المعاصي . صوم العابدين الإمام القشيري يقول : صوم العابدين : هو صون اللسان عن الغيبة ، وصون الطرف عن النظر بالريبة . صوم العارفين الإمام القشيري يقول :صوم العارفين : هو حفظ السر عن شهود كل غيرة. الشيخ الأكبر ابن عربي صوم العارفين : هو صوم من تولاهم الله بالإمساك عن أنفسهم وجوارحهم وانتقلوا من بشريتهم إلى عقلهم ، العقل المحض حيث لا شهوة عندهم وكمل نهارهم ففارقوا الإمساك والتحقوا بعالم الأمر. صوم العموم الإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي يقول : صوم العموم : هو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة . صوم العقل الشيخ مظفر القرمسيني يقول : صوم العقل : وهو بخلاف الهوى . صوم القلب الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : صوم القلب : هو عن مشارب المعقولات . صوم النفس الشيخ مظفر القرمسيني يقول : صوم النفس : هو بالإمساك عن الطعام والمحارم . الصائم الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي يقول : قال بعضهم : الصائم : هو الممسك عن كل ما لا يرضاه الله تعالى . الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : الصائمين : هم الممسكين عما لا يجوز في الشريعة والطريقة بالقلب والقالب فيصوم القالب بالإمساك عن الشهوات ويصوم القلب بالإمساك عن رؤية الدرجات والقربات . الباحث محمد غازي عرابي يقول :الصائم : هو عبد انقطع إلى الله ـ عز وجل ـ ، وهب جسمه وروحه ، وتعذب وجد واجتهد ، فهو واقف ببابه ينتظر رحمته وهي ثوب اسمه الإحسان يلبسه من يشاء من عباده ، ولذلك جعل الله جزاء الصائم من شأنه وحده يثيبه عليه بالفتح المبين وقت ظهور نور الإشراق العظيم . ---- الموسوعة الكسنزانية للشيخ محمد عبد الكريم الكسنزاني الشاملة ليسار الحباشنة _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|