ليلي هي لا إله الا الله
و هي منتهي شهود العبد و تفسير العقل
و جوهرة كل فرد و علمه او معرفته
كل منا يري العالم من مقامه و درجته و ليلاه
صورة الذات المحجبة فينا و التي تظهر لنا في المرائي
و تتجلي فينا بالنور و الحب حتي الحب العاطفي
لتكون كلمة واحدة و معاني كثيرة
تختصر ليل العقل الكلي الي نجمة او وعي
و كما ان للنور مظاهره كذلك للحجب المجاهل
فذات ليلي بعيدة و مجهولة المدرك و جبروتية الطلعة
و الكل يصير اليها بوعي او بدون
رمز كبير و متحرك و يحيط بنا
بكل المستويات السمائية و الصفاتية
بل و الإنفعالية ـ و الله خلقكم و ما تعملون ــ وهو مقام ادب الإيمان و العبودية
ليلي و اللاإله إلا الله
و اللام و الليل رمز الباطن و المجهول و الذات
كأن ليلي المعشوقة عند الصوفي هي نص كلمة التوحيد
ليلي أخري غير ليلة العقلانيين و اللفظيين او المناطقة
ليلة العاشق المتشعبة في أدوية القلب بألف ليلة و ألف شهر و العمر و مقدار زمن السموات و الأرض و ترجحهما
ليلة قلوب تحب و تصل و تتواصل مع الواقع و الحال و النفس
تصل بالكائن الإنساني للإنسان الكامل و الحقيقة المستورة و وحدة الشهود
كأن توحيد الإله يجعنا و يوحدنا فالذات واحدة و الألف الساري يأخذنا للملكوت الجبرائيلي
يدخلنا بنا لخلوة ميم آدم ومحمد و المسيح و موسي و ابراهيم
هاء الهوية المغلقة تصير ميما مفتوحة للآدمي المحبوب و الخاتم المكي و المهدي و المنتظر عموما
ميم الملكوت النازل علي ميم الملك لتظل مملكة السماء قائمة دون أن نري او نشهد الا من هاموا بليلي و المعرفة و الحقيقة و العلم الغير دنيوي المتلقي بأمره من ربه
و تتدلي لام ليلي لتحف أصغر كائن بالحنان و العشق أفلا تحب العارف و العالم والمريد و المحب
بلي تتجلي له في كل ما حسن و يفني العاشق و يطرح نفسه و حاله علي بساط انيتها حتي الأنا تصير هو
و لامقصد هنا للأنا الشخصية البتة
و انما صار كل حق هو حتي الأنا الحقة
فكلنا أنا متوهمة و خطية ابليس أنا
و ما الطريق الا طرح الأنا بالمجاهدة او بغيرها
كأنه ليس من حق أحد أن يقول أنا الا هو
فهو الأنا الوحيدة المفردة الحقة و كل انا ظهرت غيرها انما منها استمدت و جودها و حقها
كأنه لا أنا إلا الله
و مانحن الا كالكتابة في الهوا و سراب ظمآن و محض خيال و حروف ضمائر يراها الحائر
كما يقول الجيلي
و في الأدب الشاذلي مثلا لا يقول التلميذ او الشيخ انا
بل يقولا : الفقير
درس تعلم بمحو الأنا يتلقاه المريد ليذل النفس و يكسرها فالمحبوب لن يدخل قلب فيه غيره
و ليلي لا تقبل بغيرهاااااااااااااااااااا فأساسها التوحيد و الواحدية حتي تتجلي و لاموجود غيرها
يسميها السكندري وحدة الشهود
ليلي المعرفة و العقل و العشق