شجرة الخلد
شجرة الذرية
شجرة الأنبياء
شجرة آل البيت
و كل منا شجرة
تتراص واحداتها فتصنع عروقا و جذعا و فروعا
أسرة و أصدقاء و معارف و جيران
شجرة متوالفة و متشاجرة بالحب و الحرب
واحدات متكررة و وحدات متراصة داخل كل مخلوق و داخل كل واحد
كأن الواحد كشكل يتراص و يتماس حتى داخل العضلة واحدات متراصة تصنع كل الأشكال الي شكل واحد متكرر و متكثر
كل قماش يكون من خيط متكرر وحدته الصغيرة النقطة
كل جبل هو تكرار لنقطة واحدة أو حجر متكرر
حتي أشعة الضوء واحدات متراصة و خلايا الجسد و حدات منتظمة كالجدار و المبدأ حزم ضوئية
و الكل علي شكل الواحد المتكرر
شجرة تبدأ من النقطة إلي الواحد فالكثرة
الواحد و التعدد
كان الشجرة هي واحدات متعددة
و كل شجرتنا كذلك و ما شجرة أسرة غير واحد متكرر
و الكل من النقطة الأولي منسوخ بحسب ( النقش ) المنقوش في القدم ( ذو العين )
نقطة الباء الصادر عنها الكائنات و الخلق
أسماء كثيرة لهذه النقطة داولتها السنة الصوفية كالحقيقة و الجوهرة و الإنسان الكامل و وجدوا لها مسري في سائر الأسماء و الصفات
هاموا بها و تعشقوها و اتحدوا بها في لحظات كشفهم و شطحهم و سكرهم و تحققوا بها ظاهرا و باطنا فوصلوا ليقين يسمح لهم بتجاوز معرفتنا القشرية الظاهرية إلي معرفة الإيمان و التي هي من بعد مرقي للعلوم اللدنية و التعبير عن العبد اللدني و الخضري و درجة وراثة الأنبياء و لم يصرحوا بها و كانت من سرهم
فالكون عند الصوفي حضرة لها الأسماء و المحبوب حاضر فيها
شجرة الكون كما اسماها ابن عربي
و يصير الكل شجرة تتجلي فيها الأسماء
و الإنسان الكامل شجرة تجلي و صورة الرحمة و الحياة كعقل كلي حاكم للكائنات و حياة سارية تمد هؤلاء و هؤلاء
خلق قابل للتحميد و التخليق
و واسطة عقد الخلائق كما أسموه و هو المحبوب و مجمع الكمال القدسي
و مبدأ الشجرة من القدم يمكن ان تراه في صورة الشجرة كشكل من الواحد متعدد عن الحقيقة الكونية المخلوقة تتوهج فينا و تصطلي و لعلنا تقتبس منها خطا او فرعا او هدي او فهما ان الكون واحد صدر عن نقطة جوهرة النور الأزلي للإنسان الكامل