منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عالم اللطيف وعالم الكثيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

عالم اللطيف وعالم الكثيف Empty
مُساهمةموضوع: عالم اللطيف وعالم الكثيف   عالم اللطيف وعالم الكثيف Emptyالسبت نوفمبر 08, 2008 4:55 am

عالم اللطيف وعالم الكثيف Noormb0
عالم اللطيف وعالم الكثيف 14944_11179932707
عالم اللطيف وعالم الكثيف Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
درس الكثيف واللطيف
لسيدي المبجل والفقير إلى الله تعالى
سيدي الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه وأرضاه
عالم اللطيف وعالم الكثيف Www.mowjeldoha.com-borders-45


يقول الحق سبحانه وتعالى { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ  بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ }

الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، و ملء ما شئت مما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، أنت أهل الثناء وأهل المجد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، شهادةً مبرّأة من الشك والتهم، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً سيد العرب والعجم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أفضل الأمم. الحمد لله الذي أنار الوجود بسيد الوجود.
هذا موضوع عظيم يتعرّف فيه الإنسان على حقائقه وما خفي عنه من عوالم ذاته، تلك الذات التي خلقها الله سبحانه وتعالى بيديه ونفخ فيها من روحه، نعم سنتكلم عن عالم هذا الجسد بما يحويه من العالمين:
١) عالم الكثيف (عالم المادة)
٢) وعالم اللطيف (عالم الروح)
فالإنسان مكون من كيانين:
١) كيان مادي: وهو متمثل بالنفس والعقل.
٢) وكيان روحي: وهو متمثل بالقلب والروح.
فأصل الإنسان لطيف ومن ثم انتقل إلى الكثيف، فالمطلوب من الإنسان أن يرجع إلى لطافته )كيانه الأول) موضع النظرة الإلهية الكبرى، والذي كل عمل الجسد من أجل الرجوع إلى اللطافة، ونقصد بالكثيف هنا كي يثمر باللطيف ويثمر به اللطيف وحتى يرتقي الإنسان من الكثيف إلى اللطيف، ويحكم اللطيف الكثيف، وينتقل الإنسان من مبناه إلى معناه مع وجود مبناه، ينتقل إلى المعاني ويخرج عن طور الأواني مع وجود تلك الأواني، والأمر أن الأصل هو نور أصل الأشياء، هو نور ومن ثم تشكل هذا النور إلى مواد، ما تراه عينك وما تبصره الأبصار، فحكم المادة أصلها نور ولكن تشكلت بأشكال ووقع عليها حكم المادة المتشكلة به وكل هذا بإرادة الله سبحانه وتعالى فأصبح الظاهر مواد كثيفة والباطن أنوار لطيفة والأصل هو الباطن لأنه هو الممد للظاهر.
فالإنسان لا بدّ وأن يعود لأصله لكي يتم فصله، فصل الكيانين مع بقائهما، وهذا من قدرة الله سبحانه وتعالى. فالإنسان إذا ترك جانبه المادي يتحكم به هـَلــَك لأنه لا يمكن أن ينجو بماديته فقط لأنه بذلك سيقع تحت حكم نفسه وعقله الجاهل فيَضِل ويُضِل، فلا يجب أن يطغى أي جانب من الجانبين الجانب المادي والجانب الروحاني، فالأصل أن تعالج كثافتك بلطافتك، وإذا تفكرت بكيانك الكثيف ستجد أنه هو الذي يطرأ عليه التغييرات وتؤثر فيه العوامل، وأن العمر مقيد بكثافة الإنسان، إذ نقصد باللطافة (الكيان الروحي): القلب الغيبي المعنوي والروح التي لا تــُدْرَك، فعلى أي حال إذا أردت أن تـُفنِي كثفاتك؟ وأنت مدموج بلطافتك أم منفصل عن لطافتك؟
اعلم أن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }الأنبياء/٣٠، اسمع هذا المثل الذي سأضربه لك،،، لو نظرت إلى الماء لوجدته في حالته حالة السيولة والسؤال: هل يمكن أن يطرأ على هذه الحالة عوامل فتتغير هذه الحالة نتيجة هذه العوامل التي طرأت عليها؟ فإذا ما تعرض هذا الماء إلى حالة البرودة الشديدة سيتحول من الحالة السائلة إلى حالة الكثافة والجمود وبهذا يتغير الوضع الذي كان عليه من حالة السيولة إلى حالة الجمود، فإذا ما وُضع هذا الماء في قالب معين و وُضع تحت عامل التبريد سيأخذ الماء وضع القالب بحالة الجمود، لو فرضنا أن هذا القالب كان على شكل إنسان وصبغنا هذا القالب بالألوان المناسبة للإنسان وللبشرة وألبسناه لباساً كما تلبس البشر هل يمكن لأحد أن يقول عنه وهو لا يعرفه أنه قالب من الثلج؟ لا يمكن ذلك، فكيف إذا ما قلت له أنه الذي هو واقف أمامك مجرد ماء؟!! وقس على ذلك عدة قوالب وأشكال كالشجر والحيوانات وغير ذلك ولكن أنظر إذا ما تعرض هذا القالب الذي هو على شكل إنسان أو على أي شكل لأشعة ونور قوي وحرارة قوية سيبدأ بالذوبان قليلاً قليلاً حتى يذوب بالكامل ويعود إلى حالته الأولى وهي حالة السيولة ويبقى اللباس الذي كان عليه على ما هو عليه، ولكن تغير القالب، أريد منك أن تفتح عقلك وقلبك معي بهذا المثال ولا تقل إني أعرف هذا، أريد أن تنضج أكثر: لو فرضنا أن جثة الإنسان تتحلل قبل اللباس أي ما أن يوضع في قبره تتحلل الجثة سيحدث معه نفس ما حدث لقالب الثلج، ستفنى الجثة ويبقى اللباس، وهناك ذاب القالب وبقي اللباس ولكن هنا بقي الماء، ولكن إذا ما تعرض هذا الماء لعكس الحالة التي تعرض لها، لعكس البرودة وهي الحرارة الشديدة ستجد إن الماء بدأ يتبخر وانتقل من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، إذا الماء مرحلة منها تتكون الأشياء بأضدادها، وهذا البخار لا يمكن أن تراه ولكن لا يمكن أيضا أن تنفي وجوده لأنه موجود بالأصل ولكن متى يمكن أن تراه أو ترى آثاره؟ إذا اصطدم بمادة صلبة يرجع إلى حالة السيولة أو ترى آثار البخار، إنك ترى بذلك أن الماء انتقل إلى ثلاثة مراحل مرحلة السيولة الذي هو عليها، ومرحلة انتقال الماء من هذه الحالة إلى الحالة المتجمدة وهي الثلج، ومن ثم قد ينتقل إلى الحالة البخارية أي إلى الحالة الغازية. هذه ثلاثة مراحل يتقلب بها الماء بحكم العوامل التي تطرأ عليه. وهذا المثال لو تفكرت فيه لوجدت معاني عظيمة وقس هذا المثل على الخلق كلهم وافهم كيف تتعامل مع هذا المثل سيريحك بفهم الأمور على حقيقتها.
فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق وهو أدرى بخلقه وما هي الحقائق التي قام عليها الخلق، فالخلق ما هو مرئي وما هو غير مرئي، وما هو محسوس وما هو غير محسوس، فكأنك ترى أن السماء وأهلها غير منظورة ولا محسوسة وتتجسد باللطيف، والأرض وما عليها محسوسة ومنظورة وتتجسد بالكثيف، والأرض في النهاية ستفنى والكل سيرقى إلى السماء، أي سيفنى الكثيف ويبقى اللطيف، والمطلوب أن تفنى عنها قبل أن تفنيك هي عنها وقبل أن تفنى بنفسها. فعندك الملائكة لطيفة ولكن يمكن أن تتشكل بالكثافة، والبشر كثيف فهل من الممكن أن يتحلى باللطافة التي نقصدها وهي الفناء عن الكثيف باللطيف؟ هل يمكن أن يعالج اللطيف الكثيف فيغيب الكثيف باللطيف؟ فالبشر فقط هو المخلوق الوحيد الذي بين الكثافة واللطافة في آن واحد وليس هناك مخلوق جمع بين الاثنين على الإطلاق وهذا من كمال بديع صنع الله سبحانه وتعالى.
إذاً عندك روح وعندك جسد وأنت بإرادة الله تعالى تغذي الاثنين، فانظر كيف هي تغذيتك. اعلم كما أنك بحاجة للغذاء لكي يقوم جسدك فإن روحك بحاجة أكثر لغذائها لأنك أنت بها تكون وبغيرها لا تكون، فالأوْلى الحفاظ على ما به تكون، إذا فالإنسان هو رمز العوالم الأرضية والسماوية وهو المحلـّى والمخلوق بالأسماء والصفات، إذا رجع إلى هذه الأسماء والصفات سيبدأ بالانتقال من كثافته إلى لطافته، انظر لنفسك قبل أن ينفخ الله سبحانه وتعالى فيك الروح كيف كنت وأنت مخلوق من طين حتى جف وما إلى غير ذلك،،، العملية كلها،،، هذا رمز الكثافة والنفخة التي نفخها الله تعالى فيك هي رمز اللطافة، والنفخ بالنسبة للبشر لا لله سبحانه وتعالى تدل على أن العملية قامت بالنـَّـفــَس ليدلك كم الروح قريبة ويجب أن تكون قريبة منه سبحانه وتعالى لأن النـَّـفــَس يخرج من صاحبه وقريب منه. وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: ( إني لأجد نفس الرحمن من ههنا ) وأشار إلى اليمن... وهنا النـَّـفــَس أي الروح الطاهرة. فهذا هو الخلق منهم لطيف ومنهم كثيف ومنهم من هو لطيف وكثيف لكن من هذا النوع الثالث من يظهر عليه الكثيف رغم وجود اللطيف عنده ومنهم من يظهر عنده اللطيف رغم وجود الكثيف عنده. فالأسرار والأنوار إذا أراد الحق أن يوردها على أحد فلا بد وأن تكون لطافته غلبت على كثافته أو كادت أن تغلب لكي تـُعين تلك الأنوار والأسرار اللطافة على الكثافة، ولذلك أنت ترى وتسمع وتعقل بلطافتك ما لا تراه ولا تسمعه ولا تعقله بكثافتك. فمن أنواع الفناء أن تفنى كثافتك بلطافتك.
واعلم علم اليقين أن الشيطان ليس له على لطافتك طريق إنما يأتيك من طريق كثافتك واعلم أن اللطيف يرى اللطيف مثله وكذلك يرى الكثيف ولكن الكثيف لا يرى اللطيف إنما يرى الكثيف مثله فقط، ولكن كثير ما ترى من تحجب كثافته لطافته، ولذلك الشيطان يأتيك عن طريق كثافتك ليزيدها كثافة، ولكي تـُحجب اللطافة عندك، لأنه إذا ظهرت لطافتك فستحرقه، فهو أقل كثافة من الإنسان، فهو يرى اللطافة وما هي عليه فإذا ظهرت لطافتك لا يستطيع أن يقترب عليك.
ولذلك أنت أيها الإنسان عبارة عن بحرين: بحر من اللطافة وبحر من الكثافة هذا ملح أجاج وهذا فرات سائغ للشاربين، فاللطافة بالأصل موجودة قبل الكثافة فالكثافة تتكون تكوين يقول الحق سبحانه وتعالى: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} الفرقان/٥٤، فهذا الإنسان الذي أصله من نطفة هذه النطفة التي منها يكون الإنسان بشرا كاملا متكاملا. وعندما يقول الحق سبحانه وتعالى: { خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ } الطارق/٦، إذا من ماء وإن تغير شكل الماء أو طبيعته ولذلك نرجع إلى حالة السيولة ومنها إلى حال التجمد وهي التخلق والتشكل مما يعني البدء باللطافة ومن ثم الكثافة.
اعلم أن الأمر كله مبدوء باللطافة ومن ثم ينتهي باللطافة مهما حل وطرأ عليه من كثافة. واعلم هنا أني سأدلك على أقرب طريق التي من خلالها تذوب وتفنى كثافتك بلطافتك وهي بمصاحبة ومتابعة وبأن تتربى وتتزكى عند شيخ لطيف ذابت كثافته بلطافته، فإنه بلطافته سينمي ويربي لطافتك حتى تظهر على كثافتك، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ربى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بلطافته، كل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كثافته لطافة ولطافته منبع وأصل اللطافة، وكل من اقترب أكثر من هذه اللطافة كانت لطافته أكبر بلطافة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فاللطيف واللطافة هو حقيقة كل شيء وأصله، قامت عليها الأشياء بأشكالها وظواهرها وما هي عليه.
وانظر إنك إذا رأيت من إنسان كرم وفضل وصلاح وأخلاق تقول عنه لطيف لما تحمله هذه الكلمة من معان ومن صفات عظيمة، ويكفيك أن لطيف اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى وهو اسم عظيم جدا لا نريد أن ندخل في معاني وأنوار وأسرار هذا الاسم العظيم ولكنه اسم عالج التكوين والمكونات وعالج القضاء والقدر، فالحضرة اللطيفة التي هي من اسم "اللطيف" هي من أعظم وأرقي وأعلى الحضرات وهي تعالج التكوين بالمكوِّن، فبلطف المكون ترى الفعل المكتوب بالقضاء والقدر ولكن باللطف يغيب الأثر المتوجب من هذا الأمر، فالنار هي نار لا بد لها أن تحرق ولكن باللطف نــُــزعت منها صفة الإحراق ولكن بقي حالها وشكلها على ما هو عليه على سيدنا إبراهيم عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام.
تفكر معي حبيبي في الآية،،، تفكر وتمعـّن وهو يقول سبحانه وتعالى: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } الملك/١٤، فالواجب عليك أن تكون لطيفا وتسعى لكي تغلب لطافتك على كثافتك وأن تكون خبيرا بالمعرفة بالله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي تغلب لطافته كثافته هو المهيأ لكي يكون من العارفين بالله الخبير، الذي يسأل عن الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى: { الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا } الفرقان/٥٩، فهناك من الناس من يأسرك بلطفه من كرم وحسن أخلاقه فكيف بلطف الله اللطيف الخبير ألا يجب أن يأسرك وتــُأسر له؟! وكما قال أهل الله عز وجل من أعظم المنن الخلــُـق الحسن لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله صحبه وسلم يقول: ( خالقوا الناس بخلق حسن ) ولو نظرت إلى كل ما أمرك الله سبحانه وتعالى به ونهاك عنه لوجدت أنها كلها لكي تظهر لطافتك وتفنى كثافتك مع بقاء كثافتك بلطافتك، فالإنسان بالإسلام يجعل لطافته تحكم كثافته وبالإيمان يقوى هذا الحكم أكثر وأكثر وتضعف الكثافة وبالإحسان يهيمن سلطان اللطافة على مملكة الكثافة وكلما ارتقيت بالقرب من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، كلما عَظـــُمت لطافتك ترى وتدرك بلطافتك ما خفي عن كثافتك. يجب عليك أن تجعل النفس سفينة وقبطانها العقل تكون في بحر القلب حتى تصل شاطيء الروح بهذا يصلح الحال وتبلغ مراتب الكمال. وبما أن الخلق محجوبون بكثافتهم عن لطافتهم وبجانبهم المادي عن جانبهم المعنوي أرسل إليهم الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم الذين بفضل الله تعالى عليهم غلبت لطافتهم على كثافتهم وذابت وفنيت كثافتهم بلطافتهم مع بقاء شكل الكثافة قائما باللطافة ليخرجوا الناس من هذه الكثافة إلى عوالم اللطافة. فكل ذرة في الكون فيها من الكثافة ومن اللطافة، عندما انتقلت الأنبياء والأولياء من عالم الكثافة إلى عالم اللطافة أصبح لا يحجبها شيء ولا يحجب عنها شيء بحسب ما لها من قسمة عند الله سبحانه وتعالى، أصبحت جاهزة للتلقي والكشف والكرامة وللأنوار والأسرار، ولذلك على كل مسلم أن يجتهد بأن لا تكون صفة الكثافة هي المتحكمة فيه بل يجب عليه أن يُحكــَم باللطافة لما سيناله من علو ورفعة عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم خذنا إليك منا وارزقنا الفناء عنا وأزل حجاب كثافتنا عن لطافتنا يا أرحم الرحمين.

عالم اللطيف وعالم الكثيف Www.mowjeldoha.com-borders-45

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عالم اللطيف وعالم الكثيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي نقد النصوص فى شرح نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي
» توقعات ليلى عبد اللطيف للأحداث فى العالم
» ابحث عن شيخ عارف عامل عالم مربى ولى لله
» الهوية : هي الحقيقة في عالم الغيب - الهو عند ابن عربي
» السبب الذي يهرب منه المكاشف إلى عالم الشهادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  العصبــــــــة الهاشــــــــــــمية والطريقة النورانية -
انتقل الى: