قدرى جاد2
عدد الرسائل : 261 تاريخ التسجيل : 11/02/2008
| موضوع: منتدي إسلامي كاثوليكي يدعو لـ حرية العقيدة الأحد نوفمبر 09, 2008 12:20 am | |
| منتدي إسلامي كاثوليكي يدعو لـ حرية العقيدة
08/11/2008
اختتم أول منتدى كاثوليكي إسلامي في الفاتيكان باعتماد إعلان مشترك يشدد على أهمية حرية المعتقد ويدعو إلى الالتزام المشترك بإقامة عالم أكثر عدلا. في الوقت نفسه حذر أكاديمي أمريكي مسلم مما أسماه " التبشير العدائي" وأشاد البابا بنديكت السادس عشر أمام 58 مندوبا أتوا من العالم بأسره بهذا اللقاء غير المسبوق الذي يشكل "خطوة إضافية على طريق فهم أفضل بين المسلمين والمسيحيين". ودعا الإعلان المشترك إلى "احترام الفرد وخياراته على صعيد المعتقد والدين" و"حق الأفراد والمجموعات بممارسة دينهم علنا ومنفردين". وأدان الإعلان الاضطهاد والعنف والإرهاب ولاسيما ذلك الذي يرتكب باسم الدين. وشدد كذلك على الروح "الودية والحارة" التي طغت على المحادثات المغلقة التي شملت المسائل الدينية والأخلاقية الاجتماعية. وقال أحد المندوبين المسلمين وهو الإيطالي يحيى بالافيتشيني إن المحادثات كانت "صريحة بشكل غير مسبوق" في اللقاءات بين الأديان المختلفة. فيما قال الأستاذ الجامعي الكاثوليكي الفرنسي جوزف مايلا "لقد بحثنا في العبارات التي تثير الاستياء مثل كره الإسلام". أما المفكر الإسلامي طارق رمضان الذي يعيش في سويسرا فقال "اتقفنا على أنه من غير الممكن أن نجري مناقشة دون التطرق إلى بعض المسائل الحساسة مثل الحرية الدينية". واستقبل البابا المندوبين في قاعة "كليمنتين" الرائعة في الفاتيكان المخصصة للمناسبات الكبيرة. وشدد البابا على احترام "حرية المعتقد للجميع وأينما كان" وهو موضوع أساسي بالنسبة للفاتيكان في وقت تتعرض فيه أقليات مسيحية لأعمال عنف أو تدفع إلى النزوح في الكثير من الدول التي تكون فيها الغالبية مسلمة. تحذير من تبشير عدائي وحذر الأستاذ الجامعي الأمريكي المسلم سيد حسن نصر من "تبشير عدائي" يشن "باسم الحرية". ودعا المسئولون الدينيون في إعلانهم كذلك "كل المؤمنين إلى العمل على قيام نظام مالي أخلاقي تأخذ الضوابط التي تحكمه في الاعتبار وضع الفقراء والمحرومين والدول المدينة". ومن المقرر عقد لقاء مماثل بعد سنتين في "بلد ذي غالبية مسلمة لم يحدد بعد". وهذا المنتدى الذي تمحور حول موضوع "محبة الرب" و"محبة الآخر" ليس الهيئة الوحيدة التي تعنى بالحوار بين المسلمين والكاثوليك، لكنه الأول الذي جمع في الفاتيكان هذه المجموعة الواسعة من رجال الدين والمثقفين المسلمين من العالم بأسره الذين ينتمون إلى مدارس فكرية مختلفة ويؤكدون عدم تبعيتهم لأية سلطة سياسية. وقال طارق رمضان "نحن على اقتناع أن حوارنا سيبقى حبرا على ورق إذا لم ننقله إلى مجتمعاتنا". ويعد اللقاء ثمرة مبادرة أطلقها في 13 أكتوبر تشرين الأول 2007 ، 38 رجل دين مسلما باتجاه المسيحيين بعنوان "عالم مشترك بينكم بيننا". والدعوة الحالية إلى الحوار أتت بعد عام من خطاب ألقاه بنديكت السادس عشر في 11 سبتمبر/ أيلول 2006 في جامعة في ألمانيا وبدا فيها وكأنه يقيم رابطا بين الإسلام والعنف، الأمر الذي أثار احتجاجات وغضبا في العالم الإسلامي. المصدر : أخبار مصر
| |
|