أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: طوبى للمفردين ــــــــ القطب للشيخ عبد القادر الجزائري الأحد ديسمبر 21, 2008 4:19 pm | |
| مصطلح الخليفة طوبى للمفردين الشيخ عبد القادر الجزائري القطب لا يكون إلا واحداً في كل زمان ، وهو الذي جمع الأحوال والمقامات ، أما قطباً بالأصالة كإدريس {عليه السلام} فهو القطب الأصيل ، وإما بالنيابة عنه كسائر الأقطاب إلى يوم القيامة ... وأما الأفراد فلا يحصرهم عدد فيزيدون وينقصون وهم المفردون سموا بذلك لقوله : سبق المفردون وفي رواية : طوبى للمفردين وهم المستهترون بذكر الله تعالى فإنهم لا يدوم التجلي إلا لهم وهم المقربون المشار إليهم بقوله تعالى : السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ... والأفراد والأقطاب في مرتبة واحدة فلذا كانوا خارجين عن دائرة القطب وتصرفه فلا يمدهم ولا يستمدون منه ، فكان لهم شبه بالأرواح المهيمة الكروبيين فإنهم خارجون عن دائرة العقل الأول حيث أنهم وإياه في مرتبة واحدة فلا يتصرف فيهم ولا يمدهم ولا يستمدون منه ، فالأفراد المهيمة يأخذون من غير واسطة ، فهذا وجه الشبه بين الأفراد والمهيمة , لأن الأفراد مثل المهيمة في الغناء عن العالم وعن أنفسهم غائبون عن غير ما هاموا فيه ، فإن الأفراد هم القائمون بالدين الحنفي ، وهم الحافظون لأقوال رسول الله وأفعاله وأحواله ظاهراً وباطناً . فالنبي يأخذ علوم الشريعة عن الله تعالى بواسطة الملك ، ويأخذ علوماً إلهية من الوجه الخاص من غير واسطة . والأقطاب والأفراد يأخذون العلوم بواسطة النبي ويأخذون علوماً من الوجه الخاص الذي لكل مخلوق . فالأقطاب والأفراد إذا دخلوا الحضرة القدسية لا يرون أمامهم إلا قدم نبيهم ، سواء كانوا من هذه الأمة أو من الأمم السابقة ، والأئمة من حيث أنهم أئمة يرون أمامهم قدمين ، قدم نبيهم وقدم القطب ... والأفراد يُنكر عليهم ولا ينكرون على أحد ، فتميز النبي من الفرد بالإنكار وعدمه من موسوعة الكسنزان للشيخ الكريم محمد عبد الكريم الكسنزاني
_________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|