- الشيخ ياقوت العرشي
اسمه ياقوت بن عبد الله .
لقبه الحبشي ، اليهرمان ، العرشي وسمي العرشي لإن قلبه كان دائماً ينظر إلى العرش وليس بالأرض إلا بدنه لأنه كان يسمع أذان حملة العرش .
مسكنه أصله من الحبشة وسكن الاسكندرية .
معاصريه الشيخ أبو العباس المرسي استاذه ،
وابن عطاء الله السكندري تلميذه .
طريقته شاذلي الطريقة .
أخباره هو الحبشي العارف الكبير والولي الشهير أجل تلامذة العارف المرسي سبب مجيئه للمرسي أن تاجراً اشتراه مع عبيد فلما قرب من اسكندرية هاج البحر وأشرفت المركب على الغرق فنذر سيده أن نجا وهب ياقوتاً للشيخ أبو العباس المرسي فلما دخل الأسكندرية وجد بياقوت حكة فاتى الشيخ بغيره فرده ,
وقال : العبد الذي عينته للفقراء غير هذا , فاحضره له ،
وقال : ما تركت احضاره إلا لما ترى ،
قال : هذا الذي وعدتنا به القدرة فرباه وسلكه وأذن له في التربية وسماه بياقوت العرشي ودخل عليه شريف بثياب رثة فوجده بثياب غالية ,
فقال له الشريف : أنت يا مقلب الشفاتير يا مشقق الحوافر بهذا الحال وأنا بهذا الحال ,
قال : لعلك نهجت منهج آبائي فحسبوك منهم فانزلوك منزلتهم ,
ونهجت أنا منهج آبائك فحسبوني منهم فانزلوني منزلتهم ,
فبكى واعتذر له .
كراماته
ومن كراماته أنه كان إذا قدم إليه طعام ليأكله وفيه شبهة وجد عليه ظلمة محسوسة كالمسبكة فيتركه .
وكان يشفع في الحيوانات والطير , قعدت على كتفيه يمامة وهو بالاسكندرية فهمهمت , فقال لها : على الرأس , فركب حالاً حتى أتى جامع عمرو بمصر فقال لمؤذنه : ذكرت هذه اليمامة أنك تذبح فراخها فمن الأن ارجع ، فامتثل .
وفاته توفي بالاسكندرية سنة 707 هـ وفي رواية سنة 732 هـ