ويقول : قال بعض المشايخ :
أن هو اسم الله الأعظم ، لأنه ليس له مبتدأ ولا منتهى ،
فهو من أقصى الجوف إلى ما لا نهاية له
ويقول : من أسماء الله تعالى هو وهو حرفان جامعان لجميع المعاني الأولية والآخرية والظاهرية والباطنية
فالهاء : تدل على الأولية والباطنية
والواو : تدل على الآخرية والظاهرية
فثبت أن هو : هو الأول والآخر والظاهر والباطن فالأسماء كلها دلت على أفعال وصفات :
والاسم هو لا صفة له ، فإنه دل على الذات المعروفة الموصوفة ، ومنه ظهرت الصفات ، وإليه تعود ،
ألا تراه يقول : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُو ،
ثم قال :
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ،
ثم قال : هُوَ ،
ثم قال : الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ،
ثم قال :
الْمَلِكُ الْقُدُّوس ، ثم قال : هُوَ ، ثم قال : الْبَارِئُ
فهو أصل الأسماء ، وإليه تشير القلوب ،
وحوله تطوف السرائر
فهو الظاهر الذي لا ينكر ، والباطن الذي لا يدرك