من سيرة القلب الصغير

1ـ من تربى تلميذا مذ كان طفلا فى حضرة محبوب فهو مقرب ويعرف أكثر ويشرف على كثير من الأمور حتى أثناء تلمذته .. لذلك يخلع القلب عن نفسه رداء الكبار ويعود صغيرا طفلا مبررا .. يسأل المحبوب علوم الحب الجديدة .. ومن يقدر يتابع ؟.ومن لروحه سرعة الضوء فى الحياة ..بينما المطلوب فى الحب أسرع من ضوء الحياة .. وهج يحترق فى نور ..ليصير ضوء فى بهاؤوت .. من يتقرب يسارق الزمن ..هما كموجتان أو غزالان .. تلامح ركاب والكلمات بالنظر فقط .. سرعة ليست هناك فرصة كبيرة للتعبير عن شيىء .. فالمحبوب يتغير .. أو قل يتحول أو يتطور ..إعمال أكثر من نووى ومن يعى مثلا تفصيلة واحدة وينجح فى ملامستها أو التمكن منها ليلقى الجواهرلمن يحب لاوقت لديهم كثيرا لينظروا حولهم.. يتقدم اليقظان .. ليطيب القلب المعنى ولو بالنسيم .. لترد الروح بعبير الحبيب ..أو يلقاها الذين صبروا .. فى مكرمة .. أو ذو الحظ العظيم .. ومنهم المكلفون.. فإن تبررهم فيما يلقى عليهم .. يبرؤهم كجنود المعارك .. وهل أجمل فى الحب من حسن النية ..
2_ دائما المحب يخبر حبيبه عن أى شيىء جديد فى حياتهم أو فى الحياة العامة ..آه ..إن القلب الصبى لايدرك أن المحبوب يعرف أكثر جدا ..وأن القلب الساذج حينما تكلم فى البداية .. كان االمحبوب طويل البال جدا .. فحتى لم يلفت نظر القلب الرومانسى .. إلى غروره وتيهه .. سيكون الحديث فى المراحل الأخرى من قصة الحب دراميا وداميا ولاداعى بأن نزعج البطل فى بداية القصة بما سيجرى له فيما بعد .. وحتى لو قلنا له لن يسمعنا إن غناؤه بإسم المحبوب .. شغله عن سماع نصائح الجمهور.. جمال محبوبه أعماه عن رؤية دماه .. التى سالت على أسفلت الحياة
3_لابد أن يوافق محبوب القلب على كل مايحبه الجسد إجمالا وتفصيلا وترقى الجسد حسب رغبة المحبوب أحيانا تكون مؤلمة كانتزاع شبكة شرايين من حى ..حتى تنقلع شجرة الطبع من تربة النفس الترابية ..
4ـ كثيرا مايتطوع القلب بمالم يطلبه المحبوب.. ولكن قانون الصعود يفرض نفسه فلاصعود للمقام مالم تتوافر لطافته ..بالحق .. ولابد من الوفاء على من استدان .. وليس محب لم يستدن من المحبوب .. الكل مستدين ..
5 ـ السداد أشواق لاتنتهى .. وظمأ بلا رى .. كمن يمنعون عنه الماء بعد الجراحة ..جراح كمنام ..زهرة مستكينه على فرعها قد يعصف بها الهواء فى لحظة .لتصير روحها إلى هواء ..نسيم يطير نحو المحبوب ويعود التراب للتراب مبكرا .
6 ـ الحظ العظيم فى الحب .. لحظ بعين الألفة من العظيم ولو مرة ينال فيها المحب كل ماطلب

حتى بعد الموت هناك حياة .. من قال أن الموت يقدر على الحياة .. نعم يقدر هنا .. لكن ليس هناك .. الموت لايملك إلا طلقة واحدة .. الحبيب الصغير يستكمل قصة حبه بعد الموت .. فلم يترك الأكبر له بعضا من وقت فى الحياة

كان الأكبر له ملامح الفتوة .. إستند الإبن عليها .. كان طفلا يشعر بقوة الرجولة وحينما لمح الحنان فى عين الأكبر .. وجد ماء الحنان .. رحل الآكبر فرحل معه روح القدس .. ووجد الإبن نفسه يتيما .. رجلا يشعر بضعف الطفولة

لم يكن المحب الصغير يطلب من المحبوب الأعظم أى شيىء .. راضى بالكل ولايرنو ولايلوى .. فقط يطلب الرحمة ومع ذلك دهسو القلب الصغير .. لامكان للضعفاء على الأرض .. لامكان للشموع على كوكب الشمس ..

أصبح يتمنى بعد فوات الأوان أن يكون خروف ضمن القطيع ..عن أن يكون أسد ملك فى غابة

الرواية طويلة جدا .. كان فيها من الأحداث الكثير لم يكن كل الأبطال فى وقت واحد .. ولم يتقابل الكثير منهم مع الآخر ..منذ اللقاء الأول فى الكواليس ..الذى لايذكره أحد .. والكل سيظهر أمام الجمهور فى النهاية ..
الكل سبتسم للأعظم بتودد .. من شقى يبتسم ومن سعد يبتسم سواء.. وإن كانت إبتسامة الأبطال أكثر حكمة

حاول القلب الصغير أن يستلفت نظر الفارس .. كانت الأيام بيضاء ظن أن الفارس يراه .. وفى داج الليالى بعد ..اختفى القمر .. قالو له القمر لاينزل القبر .. قال إنى راحل إلى الشمس هى الأكبر . . ورحل ولم يرجع ولاخبر .. ومن يعتنى

دائما العاشقين هاربين من التسامى و التدنى