لمحات رمضانية ومسامرات بسيطة

التأويل
التفعيل
و لا يعلم تأويله الا الله
أما تأويل أهل العلم فإنه قل كل من الله
لا يمكن التأويل الا لمن اطلع علي ما بطن و تحجب عن العامة
مشاهدة الأمر و الوقت و الحال و هي معرفة مواقيت و شئون
و مايؤول له كل بفرده و أوليته و درجته و مقامه

بيوت كثيرة في علاقة مع بيت أكبر بيت الرب
و أمور كثيرة متعلقة بأمر واحد و أرحام كثيرة

كحبة القمح تسقط في التراب و يمزجها الماء تجد روحها لتبعث من جديد و تتكثر و تتعدد و تعود الي دور الحياة طاقة و نور
علي عيدان القمح الخضراء رأيت الواحد المتعدد تري هل اصل الكل حبة واحدة
كان احد الدراويش الأميين يحاول لي الربط بين الحبة و المحبة
و ان الحب هو المبدأ
هذا الحقل الاخضر ليس هو نفسه حقل الأمس
لقد ازدادت كل عيدانه حياة و نماءا و تغيرا
لا يعبر الحقل مرتين
كل يوم هو في شأن

و خلقناكم من نفس واحدة
مهما تغايرت درجاتنا و معارفنا و اجناسنا فالنفس واحدة
بكل انفعالاتها من حب و كراهية
فجميعنا نتوحد في
صور الجمادية و النباتية و الحيوانية و الإنسانية و الملكية
كأننا هياكل معلقة داخل كادر واحد يستغرقنا
كالهواء من حولنا
محيط نفسي يحتوينا
نون واحدة خلقتنا و سر واحد يسري فينا
الملك علي كثرته صور لواحد أول
المخلوق الكامل الحاوي و المتضمن لكل الصور المخلوقة بالنور

لا شك ان كاف كن سبقت كل شئ
نهر متدفق من ال كن بالأشياء
جنة حرف الكاف
الكو كما يسميها الدراويش
الكو المنتظمة الحاكمة للماقبل و البعد اسرها
المتكررة الي مالا نهاية كنهر من انهار الجنة
شانئها ابتر

هكذا احتوت الواو الدائرة و الخط
لا هوتية ناسوتية
حوت دائرة هويتها الكل
و دار خطها فصار احد القوسين

ألف الألوهية و ميم المحمدية
ألف الله و ميم الإنسان الكامل من قبل الملك
الجوهرة الكلية التي تضمنت سائر الأشياء و الكل
عالم الماقبل عالم يوم ألست يوم الجمع
دائرة التكوين الأولي
كنت نبيا وآدم بين الماء و الطين

إقرأ بسم
ب

لماذا تنظر الي عيوب الآخرين عش عيبك و نقصك
و اجعل ذنبك بين عينيك
فذلك مقام العبد الذي جمع العصاة و الرسل
بمقتضي قانون الألوهية التوحيدي
فالرب رب و العبد عبد كما يقول الشاذلية
و لذا فالإنكسار كمصطلح يربط الإنسان بخطيئته او نقصه او ضعفه و الإنسان عموما كذلك
و علي المستوي التربوي و الطريقي من التواضع المتبادل بين الأحباب حتي الشيخ
الذي يلقنهم ان الإستقامة خير من الف كرامة
و بالتالي تتحول رؤية النقص في النفس الي دافع للكمال
برزخ مشاهدة روح القدس الكامنة في الإنسان
و كذلك تقدير درجات السادة و معرفة قدر النفس البشرية
كموضوع فمن عرف نفسه عرف ربه
في مجتمعية السلطان فيها للمحبة و للباطن و الكشوف عموما
فأكثرنا مشاهدة مثلا في مجال الرؤية يكون له البعد التقديسي في علاقتنا و احترامنا
حتي لو كان حافي اعمص
التربية النفسية في الطريق اهم كثيرا للمريد من المعارف و علوم التحقيق
فمن زاد عنك خلقا زاد عنك تصوفا و انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
و الروح المتجددة بالتجليات يظهر لها نورا علي الوجه
يعرفه المهتمون و اهل الدرجات و الدركات و المقامات
و هي معرفة بصيرة و روحية و فراسة ايمانية و موهبة و عطية و محض كرم

و ارتباط فكرة العطاء و الكرم و الحمد و الرضا في مقابلة ملكوت الصابرين و الزاهدين و المساكين بألامهم مشهد كبير لعالم ظاهر باطن لا يجد فيها المقيد أمام المطلق الا التلاشي و البحث عن معني آخر للوجود الحق لا لوجوده الذي يكاد يكون لا شئ داخل حفنة الأرقام