ناديت يابدر المحاسن أفتنى فى قصتى وإلى صوابى فاهدنى

من نفحات العشاق لسيدى سلامة الراضى

ناديت يابدر المحاسن أفتنى فى قصتى وإلى صوابى فاهدنى
مادام قلبى فى جمالك مغرما فعلام بعد الحب فيك هجرتنى
ووقفت فى أبواب عزك سائلا منك الرضا وعن القبول طردتنى
وجعلت حظى طول عمرى خيبتى وإذا رجوتك أن أراك منعتنى
إن زدت فى هجرى أزيد صبابة عن عشق حسنك دائما لاأنثنى
وأقول فى نفسى عساه يرق لى وأراك بالهجر الطويل رميتنى
هل بعد تعذيبى وذلى فى الهوى ألقاك تبعدنى وعنك رددتنى
كم أستغيث وحسن ظنى ساقنى نحو الحمى فرأيتنى وتركتنى
إن كنت أذنبت ذنبا فى الهوى فجميل عفوك ياجميل يعمنى
أو كنت مدعيا هواك تصنعا فهل اتهامى فى الهوى لم يكفنى
وهل الوقوف بباب عزك ضائع وعلمت لوم عواذلى ورأيتنى

فأجابنى محبوب قلبى قائلا إن كنت من أهل الغرام فوفنى
واجعل فؤادك بيت حبك دائما واترك سواى وهم بحسنى تلقنى
من لم يمت فى الحب عن شهواته ويكون حبى حظه لم يرضنى
ويهيم فى لدى العذول صبابة من لم يهم عند العواذل يسلنى
من كان لى وحدى يفز بمحبتى ويفوز بالقربى فبادر وائتنى
إن كان غيرى فى فؤادك ساكنا فاذهب إليه ولاتنافق واعفنى
من خالط العذال أصبح معرضا عنى ويعذل من يراه يحبنى
وإذا أطعت العاذلين رأيتهم ملأوا البلاد فإن فعلت غدرتنى
عذلوك فى حبى وطال هيامهم بهوى نفوس عن جمالى تنثنى
كن راضيا بالذل فى ومعرضا عن جاه نفس من يطعها يفتن
من عاش مسكينا يفز بجمالنا من كان يهوى كبره لم يهونى
فاخرج عن العادات واخرقها تفز بكرامتى وثمار فضلى تجتنى

فأجبته سمعا لأمرك سيدى قلبى لغيرك فى الهوى لم يركن