حكمة صوفيةـ إبن خيبق الأنطاكي

إبن خيبق الأنطاكي
قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم،
وهو الصادق المصدوق،
(إنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فىِ بَطْنِ أُمهِ أرْبَعِينَ يَوْماً...)
وذكر الحديث.
غنما هى أربعٌ لا غيرُ: عينُك، ولسانَك، وقلبُك، وهواك.
فانظر عينَك،
لاتنظر بها إلى ما لا يَحلُّ لك.
وانظر لسانَك،
لا تَقُل به شيئاً يعلم اللهُ خِلافَه من قلبك.
وانظر قَلْبَك،
لا يكنْ فيه غِلُّ ولا حِقْد على أحد من المسلمين.
وانظر هواك،
لا تَهْوَ شيئاً من الشّر.
فإذا لم يكن فيك هذه الأربعُ الخصال فقد شَقِيتَ. "
" إذا دنا الرجلُ القارىءُ من معصيةٍ،
يقول القرآنُ فى جَوْفه:
ما لهذا حَمَلتنى؟! " .
" خلق اللهُ القلوبَ مساكنَ للذَكْر، فصارت مساكنَ للشّهواتِ؛
ولا يمحو الشهواتِ من القلوبِ إلا خوفٌ مُزْعجٌ أو شوقٌ مُقْلِق. "
" لكل تاجر رأسُ مال، ورأسُ مال صاحب الحديثِ الصدقُ. "
" لا يَستغنِى حالٌ من الأحوال عن الصِّدق ،
والصدقُ مُسْتَغنٍ عن الأحوال كلها.
ولو صَدَق العبدُ فيما بينه وبين الله ، حقيقة الصدق،
لاطّلع على خزائنَ من الغيبِ ،
ولكان أميناً فى السموات والأرض " .
" من أراد أن يعيشَ غنياً فى حياته، فلا يُسكن الطمعَ قلبَه " .
إن استطعتَ ألاّ يَسبقك أحدٌ إلى مولاك فافعل،
ولا تُؤْثر على مولاك شيئا. "
" لا تَغْتَمَّ إلا من شىءٍ يضُرُّك غداً؛
ولا تفرحْ بشىءٍ يَسُرُّك غداً " .
" ما بقَى على وَجْهِ الأرضِ أحدٌ إلا مُسْتَوْحَشٌ منه " .
" أنفعُ الخوفِ ما حَجَزك عن المعاصى،
وأطالَ منك الحزنَ على ما فاتك،
وأَلْزمك الفِكْرة فى بَقيَّة عمرك " .
" وَحْشَةُ العباد عن الحقِّ، أَوْحَشَتْ منهم القلوبَ؛
ولو أَنِسُوا بربهم، ولَزِمُوا الحقَّ، لاستْأْنَس بهم كلُّ أَحَدٍ " .
" أَنْفعَ الرَّجاءِ ما سهَّل عليك العملَ،لأِدراك ما ترجو " .
وسُئِل عبدُ الله: " بماذا أَلْزمُ الحقَّ فى أحوالى؟ "
فقال: " بإنصافِ الناسِ من نفسِك، وقَبولِ الحقِّ ممَّن هو دونَك " .
" إخلاصُ العَملِ أشدُّ من العَمل " .
" طولُ الاستماعِ إلى الباطلِ يُطفِى حلاوةَ الطاعةِ من القلب " .