قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: اللوح المحفوظ الجمعة فبراير 12, 2010 12:44 pm | |
| اللوح المحفوظ في اللغة " لَوْح : 1. كل صفيحة عريضة من خشب أو معدن أو غيرهما . 2. ما يُكْتَب عليه من خشب أو نحوه ".
في القرآن الكريم وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (5) مرات بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجيدٌ . في لَوْحٍ مَحْفوظٍ . في الاصطلاح الصوفي الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : " اللوح عند الشيخ ابن عربي : هو محل التدوين والتسطير المؤجل إلى أجل معلوم ، وهو الكتاب المبين ، والنفس الكلية ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " اللوح : هو عبارة عما اقتضى التعين من ذلك الوجود على الترتيب الحكمي لا على المقتضى الإلهي غير المنحصر ، فإن ذلك لا يوجد في اللوح مثل تفصيل أحوال الجنة والنار ... لكنه موجود في الكتاب ، والكتاب كلي عام ، واللوح جزئي خاص ". الشيخ علي البندنيجي القادري قول : " اللوح : هو الكتاب المبين ، يعني علم آدم الذي أخفاه الله عن إدراك الملائكة ". إضافات وإيضاحات مسألة : في أنواع الألواح يقول الشريف الجرجاني : " الألواح أربعة : لوح القضاء السائق على المحو والإثبات ، وهو لوح العقل الأول . ولوح القدر ، أي : لوح النفس الناطقة الكلية التي يفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق بأسبابها ، وهو المسمى : باللوح المحفوظ . ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره ، وهو المسمى : بالسماء الدنيا ، وهو بمثابة خيال العالم ، كما أن الأول بمثابة روحه ، والثاني بمثابة قلبه ولوح الهيولي القابل للصور في عالم الشهادة ". مقارنة : في الفرق بين محل اللوح والحول يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : " جعل الله تعالى الحول محل شهادته وإيمانه ، كما جعل اللوح محل كلامه وقرآنه . وجعل الحول محل أخلاقه ، كما جعل اللوح محل أسمائه تعالى وتقدس ". اللوح المحفوظ الشيخ فريد الدين العطار يقول : " اللوح المحفوظ : هو القلب ". الشيخ علي بن جميل ( ابن الصباغ ) يقول : " اللوح المحفوظ : هو ديوان الوجود ، فيه كل ما كان في الدارين أو يكون ". الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : " اللوح المحفوظ : هو النفس ".
ويقول : " اللوح المحفوظ : وهو الموجود الانبعاثي عن القلم ، وقد رقم الله فيه ما شاءه من الكوائن في العالم ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " اللوح المحفوظ : هو محل التدوين والتسطير ". ويقول : " اللوح المحفوظ : عبارة عن نور إلهي حقي متجلي في مشهد خلقي ، انطبعت الموجودات فيه انطباعا أصليا ، فهو أم الهيولي ، لأن الهيولي لا تقتضي صورة إلا وهي منطبعة في اللوح المحفوظ ". الشيخ عبد الوهاب الشعراني يقول : " اللوح المحفوظ : هو قلب العارف " وأضاف الشيخ قائلاً : " ليس مرادهم نفي اللوح المحفوظ ، وإنما مرادهم أن قلب العارف إذا انجلى ارتسم فيه كل ما كتب في اللوح المحفوظ ، نظير المرآة إذا قابلها لوح مكتوب ". إضافات وإيضاحات مسألة - 1 : في سبب التسمية باللوح المحفوظ يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : " سمي اللوح بالمحفوظ من المحو ، فلا يمحي ما كتب فيه ... ومن هذه الألواح تتنزل الشرائع والصحف والكتب … ولهذا يدخل في الشرائع النسخ ويدخل في الشرع الواحد النسخ في الحكم وهو عبارة عن انتهاء مدة الحكم لا على البدء ، فإن ذلك يستحيل على الله ". ويقول الشيخ عبد الحميد التبريزي : " يسمى اللوح المحفوظ : لأن كل ما خلق الله فيه ويخلقه إلى الأبد يكون هو خلقه محفوظا من التغير والتبدل ، وهو الملكوت " . مسألة - 2 : في أصل اللوح المحفوظ يقول الشيخ عبد الرزاق القاشاني : " حضرة اللوح المحفوظ تنزل من عالم الجبروت الذي هو العالم والنفس الناطقة ، وهي عقل باعتبار إدراك الكليات وتجرده ، ونفس باعتبار تعلقها بالأجرام السماوية وإدراكها الجزئيات ، فتصير صور تلك الكليات العقلية وأحوالها جزئية في ثبوتها المنطبقة ، فتحتفظ الجزئيات بالكليات ، وينضبط الكليات إلى عالم الشهادة بالجزئيات . وتلك النفوس الجزئية إذا اعتبرت بدون النفس الناطقة وحدها تسمى : عالم المثال ". مبحث صوفي : اللوح المحفوظ عند الشيخ الأكبر ابن عربي تقول الدكتورة سعاد الحكيم : " اللوح المحفوظ : هو مرتبة وجودية تثني القلم الأعلى ، فتكون بذلك أول مخلوق انبعاثي يتبوأ مرتبة الانفعال في مقابل القلم ( فاعل ) - والأنوثة في مقابل القلم ( الذكورة ) - ومحل التفصيل في مقابل القلم ( محل اجمال ) . يقول ابن عربي : 1 . " واسم اللوح المحفوظ عند العقلاء : النفس الكلية ، وهي أول موجود انبعاثي ، منفعل عن العقل ، وهي للعقل بمنزلة حواء لآدم ، منه خلق ، وبه زوج فثنى ". ...
2 . " فهو القلم محل التجميل ، والنفس محل التفصيل ". " اللوح المحفوظ محل حصر ما في العالم من العلوم إلى يوم القيامة ، وهو موضع تنزيل الكتاب ، يمد الألواح الواح المحو والإثبات التي تتنزل منها الشرائع والصحف. يقول : " اللوح المحفوظ … فهو موضع تنزيل الكتب ، وهو أول كتاب سطر فيه الكون ". " يفارق اللوح المحفوظ القلم الأعلى بأن له عند الفعل صفتين : صفة علم وصفة عمل ، أو الفاعلية والانفعالية. وذلك أنه عند الفعل : منفعل بالنسبة للقلم ، وفاعل : بالنسبة لما يليه وهو الطبيعة . على حين يظهر القلم : فاعلاً . لذلك جعل ابن عربي شهود الحق في المرأة اكمل شهود ، لأنه شهود الحق من حيث هو فاعل منفعل . يقول ابن عربي : " ثم أوجد الحق فيه في اللوح صفتين : صفة علم وصفة عمل ... فالصفة العالمة أب ، فإنها المؤثرة . والصفة العاملة أم ، فإنها المؤثر فيها ، وعنها ظهرت الصور صور العالم ... ". " إشارة ابن عربي ( باللوح المحفوظ ) إلى الإنسان ، من حيث أنه جمع في كونه كل الأسماء والنعوت ، فكان مختصراً شريفاً والملاحظ أنه يعني : ( الإنسان الكامل ) الذي حفظ هذا ( الجمع ) عن المحو والإثبات . يقول : " فقال : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ، أي : جمع شريف ، يعني ما هو عليه من الأسماء والنعوت فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ وهو : أنت ، إشارة واعتباراً ... ". " جعل ابن عربي اللوح صفة الانفعال في مقابل القلم صفة الفاعل ، فكل منفعل في الكون : لوح ، وكل فاعل هو : قلم ، ونلحظ أن اللوح هنا خسر ذاتيته وشخصيته الفردية ، فبعدما كان : ( اسم علم ) أصبح : ( اسم جنس ) - إن أمكن التعبير . يقول : " اللوح المحفوظ هو أيضاً : قلم لما دونه ، وهكذا كل فاعل ومنفعل : لوح وقلم ... "( ) ويقول : " التلامذة للشيخ المتحقق : ... ألواح منحوتة ، منصوبة لرقمه وكتابته ، وقبائل جمع : قابل مستعدة لنفحه ... ". " يتردد كثيراً عند الشيخ الأكبر أن كل أول يسري فيما بعده ، وبما أن القلم واللوح هما : أول عالم التدوين والتسطير ، فلذلك حقيقتهما سارية في كل المخلوقات . فكل مخلوق دونهما يجمع في ذاته ، حقيقة الأنوثة وحقيقة الذكورة ، حقيقة الفعل وحقيقة الانفعال . يقول : " القلم والوح : أول عالم التدوين والتسطير ، وحقيقتهما : ساريتان في جميع الموجودات ، علواً وسفلاً ومعنى وحساً ".... اللوح المحفوظ الشيخ محمد بهاء الدين البيطار يقول : " بصورته ومعناه : لوحاً محفوظاً ، لما ترقمه الأسماء الإلهية من المعاني القدسية والمجالي الصورية ".
مسألة : في حقيقة اللوح المحفوظ يقول الشيخ عبد الغني النابلسي : حقيقة اللوح المحفوظ : هو تعين روحاني في القلم الأعلى ، فهو صورة أخرى للنور المحمدي . لوح الألوهية الشيخ الأكبر ابن عربي لوح الألوهية : هو ظهور الحق المخلوق به في السماوات والأرض . لوح المحو والإثبات الشيخ عبد القادر الجزائري لوح المحو والإثبات : وهو اللوح الخاص بعالم الشهادة ، عالم الحكمة ، عالم الأسباب . فلا يوجد فيه موجود إلا عن سبب غالبا ، ولا يبقى ولا يثبت إلا بسبب ، ولا يزول ولا يمحى إلا بسبب . | |
|