قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: آنا ماري شيميل عميدة علماء الاستشراق والدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية السبت أبريل 03, 2010 8:31 am | |
| b59]وصف المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الدكتورة آنا ماري شيميل عميدة علماء الاستشراق والدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية بعد وفاتها عن عمر يناهز 80 عاما قضته في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث وصفت بالسفيرة الرفيعة بين الإسلام والغرب. ووصف المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الدكتورة آنا ماري شيميل بأنها "السفيرة الرفيعة بين الإسلام والغرب، وأنها كانت شخصية نادرة كرست حياتها في دأب وحب لإزالة الشكوك لدى الغربيين حول الدين الحنيف"، معتبرا رحيلها فجوة يصعب سدها في جدار حوار الحضارات. وقد وافتها المنية في أحد مستشفيات بون صباح الإثنين 27-1-2003. من جهته قال الدكتور نديم إلياس رئيس المجلس: إن الراحلة وظفت مكانتها العلمية المرموقة طوال حياتها للدفاع عن الإسلام داخل ألمانيا وخارجها، مضيفا أن منزلتها يشهد بها أكثر من مائة كتاب ودراسة في مبادئ الإسلام وأسسه وفي مختارات من القرآن الكريم والحديث الشريف والزهد والأخلاق الإسلامية، إضافة لروائع الأدب والشعر الإسلامي. دكتوراه قبل العشرين وكانت المسيرة العلمية للدكتورة شيميل قد بدأت في سن مبكرة بإتقانها اللغة العربية في سن الخامسة عشرة، وبحصولها عام 1943 وهي في التاسعة عشرة على الدكتوراه الأولى من جامعة برلين عن "دور الخليفة والقاضي في مصر الفاطمية والمملوكية"، وبعد ثلاث سنوات حصلت على درجة الأستاذية بعد حصولها على الدكتوراه الثانية حول "البنية الاجتماعية للطبقة العسكرية في دولة المماليك". وتعد شيميل أصغر من حصل على مثل هذه الدرجة العلمية في هذا الوقت. وفي عام 1956 رحلت إلى تركيا وعملت هناك لمدة خمس سنوات في كلية أصول الدين، وكانت تلقي دروسها باللغة التركية، حيث كثفت دراساتها في تلك الفترة عن الإسلام في شبه القارة الهندية، وكان حبها للشاعر والمفكر الباكستاني الكبير محمد إقبال هو الحافز الكبير في توجهها الجديد فيما بعد، فلم تترك مناسبة إلا وأشادت بإقبال باعتباره أستاذها وملهمها. وتعبيرا عن إعجابها بالشاعر والمفكر الباكستاني ترجمت عام 1958 كتاب إقبال "الخلود" إلى الألمانية الذي يعد تفسيرا عصريا للإسراء والمعراج. وبعد عام ترجمت نفس الكتاب إلى التركية، كما أصدرت كتابين عنه عام 1974، الأول بعنوان "جناح جبريل" والثاني بعنوان "محمد إقبال شاعر وفيلسوف نبوي". وتلا المرحلة التركية تنقل شيميل وعملها كأستاذة للدراسات الإسلامية واللغات الشرقية في جامعات ألمانيا وأوروبا وأمريكا إضافة لجامعات سوريا وتركيا وباكستان، وخلال هذه الفترة أصدرت مجموعة من كتبها الهامة حول الإسلام أهمها: "إن الملك لك.. أدعية من الإسلام"، و"عالم الإسلام رحلة من الأعماق". وفي عامي 1981 و1985 صدر أهم كتبها "محمد رسول الله" بالألمانية والإنجليزية الذي عبرت فيه بصدق عن تقديرها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ما أثار وسائل الإعلام الألمانية ضدها، فردت عليها بكلمات حازمة: "نعم إني أحبه". شارع شيميل وإلى جانب إتقانها لمعظم اللغات الأوروبية أتقنت المفكرة الألمانية بطلاقة العربية والتركية والفارسية والأوردية وعرف عنها حبها الشديد لباكستان التي عاشت فيها أكثر مما أقامت في وطنها. وتجلى هذا الحب في كتابها "باكستان قصر الألف باب". وكما قدرت ألمانيا محمد إقبال بإطلاق اسمه على الشارع الذي أقام به في مدينة هايدلبرج التي حصل من جامعتها على درجة الدكتوراه في الفلسفة، أطلقت باكستان اسم آنا ماري شيميل على أحد شوارع لاهور الهامة. وفي أكتوبر من عام 1995 وأثناء تسلمها لجائزة السلام الألمانية من الرئيس الألماني السابق هيرتزوج التي منحها لها اتحاد الناشرين الألمان تعرضت شيميل لهجوم شديد من بعض وسائل الإعلام الألمانية التي اتهمتها بالأصولية ومناصرة التطرف الإسلامي بسبب هجومها على سلمان رشدي، إضافة لاتهامها بتأييد النظم الديكتاتورية عندما رثت الرئيس الباكستاني الراحل محمد ضياء الحق حيث قالت: "إن التاريخ العادل سينصفه يوما ما". وكانت قد ترددت أنباء عن إسلام شيميل غير أنها لم تشهر إسلامها حتى وفاتها، ويصفها المفكر الإسلامي عبد الحليم خفاجي في معظم كتبه بـ "مؤمنة آل فرعون". يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك منح المفكرة الألمانية وسام الاستحقاق قبل ثلاثة أعوام، فيما منحتها جامعة الزهراء الإيرانية درجة الدكتوراه الفخرية قبل رحيلها بأربعة أشهر؛ تقديرا لجهودها في خدمة الإسلام، وفي ألمانيا كرمها المجلس الأعلى للمسلمين عام 1998 في احتفال خاص ضمن مجموعة أخرى من الشخصيات الأوروبية المسلمة ضمت الدبلوماسي والمفكر الألماني المسلم مراد هوفمان والداعية البريطاني يوسف إسلام.
ليس الاستشراق فرعاً يدرس اللغات والآداب الشرقية وإنما الموقف الغربي من الشرق ، 2 اختفاء اسم المستشرق ، ليصير عالم الاجتماع ، مؤرخ ، باحث عن العلوم الانسانية ، متخصص في علوم الأديان .
| |
|