[center]
البصر الخفى
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
يعني : الأبصار المخلوقة ، وأما البصر الخفي القديم الذي يراه العبد به ، فإنه غير مخلوق ، إذ هو حقيقة كنه بصره الذي يبصر به
البصير
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : البصير : فإنه كان متصفاً به ، والدليل على ذلك ما أخبرنا عنه من معاينته لعجائب القدرة المتعلقة بأمر الدنيا والآخرة معاينة مشاهدة ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة لا تحصى ، كحديثه الذي ذكر فيه رؤيته للجنة والنار ، والحديث الذي ذكر فيه رؤيته لعجائب الملكوت الأعلى ، والحديث الذي ذكر فيه موت النجاشي والصلاة
عليه ، وقد قال تعالى في حقه : لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
الظاهر والباطن
الشيخ عبد الكريم الجيلي
بمعنى الرسول
يقول : الظاهر والباطن : فإنه كان متحققا بهما . أما الظاهر : فلأنه عين كل موجود لأنه منه خلق ، وأما الباطن : فلأنه حقيقة الحقائق ، وهي غير مشهودة
أهل الظاهر وأهل الباطن
قول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
منهم : من تجلى له سبحانه وتعالى من حيث اسمه الظاهر ، فكشف له عن سر ظهور النور الإلهي في كثائف المحدثات ليكون طريقاً له إلى معرفة أن الله هو الظاهر ، فعند ذلك تجلى له بأنه الظاهر ، فبطن العبد ببطون فناء الخلق في ظهور وجود الحق .
ومنهم : من تجلى له الحق سبحانه وتعالى من حيث اسمه الباطن ، وكان طريقه بأن كشف الله له عن قيام الأشياء بالله ليعلم أنه باطنها ... وكان الحق له باطنا وكان هو للحق ظاهراً
أحكام البطون
الشيخ عبد الكريم الجيلي
أحكام البطون : هي الاستتارات الغيبية ، وهي العالم المقابل لعالم الشهادة .
بطون الذات
الشيخ عبد الكريم الجيلي
بطون الذات في الذات : هي الظلمة المحضة ما بعد حيطة الاسم الله
الباعث
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الباعث : فإنه كان متصفاً به ، والدليل على ذلك أنه قال :
وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي ، والحاشر هو الباعث إذ المعنى واحد
الباقي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
بمعنى الرسول
يقول : الباقي : فإنه كان متحققاً به ، والدليل على ذلك : قوله تعالى :
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ ، فإذا كان الشهداء
أحياء فما قولك في سيد الشهداء ؟ !
سفر الابتلاء
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : سفر الابتلاء : هو سفر الهبوط من علو إلى أسفل ، وفي المعاملات من قرب إلى بعد
البيت المعمور
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : البيت المعمور : هو المحل الذي اختصه الله لنفسه فرفعه من الأرض إلى السماء وعمرَّه بالملائكة ، ونظيره : قلب الإنسان ، فهو محل الحق ، ولا يخلو أبداً ممن
يعمره ، أما روح إلهي قدسي ، أو ملكي أو شيطاني أو نفساني ، وهو الروح الحيواني ، فلا يزال معموراً بمن فيه من السكان .
أتباع النبى
في أقسام أتباع النبي محمد
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
اعلم أن اتباع محمد مقسومون على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : هم السابقون المفردون ... وهم الذين صحت التبعية المحمدية في الحقائق الإلهية لهم ، فتخلقوا بأخلاق الله ، وفي الحقائق الكونية ، فتطهرت نفوسهم وتخلصوا من دنس الصفات المذمومة بالصفات المحمودة الخلقية ، وصحت لهم التبعية بالكمالات الإلهية على حكم التبعية له بالأفعال الظاهرة المشروعة في الطريقة المحمدية ، واتصفوا بالصفات
المحمدية ، وتحققوا بالكمالات الإلهية على حكم التبعية له فاستوفوا جميع الوجوه .
والقسم الثاني : هم العارفون الزاهدون فيما سوى الله تعالى ، المتحققون بالعبودية التابعة له في العالم المعنوي بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم فيما يتعلق بأمر الحق وأمر الخلق .
والقسم الثالث : وهم المؤمنون العاملون بأقواله ، التابعون له في أفعاله ، حققوا أخباره ثم اقتفوا آثاره فهم أتباعه في العالم الصوري .
التُّرَاب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : التُّرَاب : هو أي شيء استوت البرودة واليبوسة منه في الدرجة الثالثة حتى استتر الركنان الآخران الحرارة والرطوبة لضعفهما عن هذه الدرجة