الشيخ عبد الكريم جعلك عندما تقراء هذا الكتاب كأنك تتصفح في حقائق منطويه
فيك اعني ان الانسان الكامل هو انت وعلى حسب كمالك تأخذ من هذا الكتاب ما
يناسبك والتفاوت هنا. مثلا في ذكر النار وزوالها والحقيقه الابليسيه كل من
قراء ذلك الباب اعترض حتى والله الذي حقق الكتاب اعترض ويقصد الشيخ الجيلي
بالنار وابليس هنا ليس النار الحسيه ولا ابليس الحسي ولاكن معاني في
الانسان النار مثلا
هنا تعني نار المجاهده والجلود التي يبدلها الله كلما نضجت فانما هي هنا
بمعنى الشهوات والعادات والطبائع كلما تخلصت من شهوه او طابع في نار
المجاهده ابرز الله لك شهوه جديده كانت غائبة عنك وكذلك العادات الى ان ير
الله صدقك فحينئذ يدركك بالعون والقوه ولابد ان يتجلى عليك باسمه القوي
ويضع الجبار قدم عونه في نار مجاهدتك فتزوا نارك بعون ربك وينبت فيها
ماغرسته مجاهدتك ثمارالحب والاحوال السنية التى تقربك من ربك.
وأما
الحقيقة الابليسيه هنا هي وجودك مع الله وان ترى لك حولا وقوة مع الله
فحجبك ربك عن حضرته وطردك وقوله افردني الحبيب بخلعة
لم ينلها نبي مرسل ولا مللك مقرب لان بطبيعه الحال الانبياء والملائكة
معصومون ان يروا حولا وقوه الا لله وعندما تتخلص من هذا الوجود مع الله
وتعرف انه حقيقتك التى كنت تنكرها ردك الى مكانتك في القرب.
كل ما أحب
ان اوصله اليك ان كل ماذكره الجيلي في الكتاب ماهو الا معاني فيك النار
والحقيقة الابليسيه والسموات السبع والارضين وهو نبه في اول كتابه ان
الكتاب مبني على الكشف الصريح وانما كل ماساقه اليك رمز وأشاره الى معاني
فيك