زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: الشكر الإثنين نوفمبر 01, 2010 3:28 am | |
| الشكر الشكر وهو الاعتراف بالنعمة والامتنان للمنعم , وهو فرح القلب بحصول النعمة مع صرف الجوارح في طاعة المنعم والاعتراف به , والشكر خوص القلب في محبة المنعم وجريان اللسان بذكره والثناء عليه , أي رؤية المنعم لا رؤية النعمة ومحبتها . وبالشكر يتنافى الوجود الانساني ويتجلى الوجود الالهي اذ ان الشاكر يرى ان شكره هذا من الله ونعمته هذه من الله وهو لله فيكون قد ادى لله حقه في الشكر وهو فرض من الله تعالى على العباد قال تعالى :
فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون(1), وقال درجات الشكر ان لا تستعين بنعمة الله على ارتكاب معاصيه فلا تسخر الاموا والقوة والذكاء في اتجاهات لا يرضاها الله سبحانه وتعالى . ولسيد الشاكرين سيدنا محمد الطاعم الشاكر بمنزله الصائم الصابر. وقال للناس جميعا قال تعالى:وما ارسلناك الا رحمة للعالمين(5) , ثم اتم الجليل نعمته علينا فلم يزل ينير لنا الطريق لنهتدي بان جعل الولاية والعلم به في ال بيت الرسولا لتحدث بنعمة الله تعالى شكر(6). 2- شكر العمل : وهو ان يؤدي عملا يرضي الله لاجل شكره على نعمة معينة كما يؤدي العبد صلاة خاصة لاجل الشكر وهو فرض قال تعالى :اعملوا ال داود شكرا(7) , وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي : افلا اكون عبد شاكرا , فشكر رسول الله كان بالصلاة على نعمة الغفران . 3- شكر الجنان : هو بان يشهد العبد في دخله ان كل نعمة به او باحد غيره هي من الله ولا يدع رؤية هذه النعمة تنسيه الجليل المنعم عليه فيكون قلبه مملوءا بالله حقا وحقيقة ظاهرا وباطنا وبفعالية هذا الوجود الالهي في القلب يتنافى الوجود الانساني وبذا يتم الشكر . والشكر واجب في السراء والضراء ومن شكر في المنع نال درجة اعلى في الشكر كان الرسول يقول في الضراء :الحمد لله على كل حال, وقيل : (الشاكر من يشكر على العطاء , والشكور من يشكر على المنع )(8) , وعندما يرى العبد نفسه عاجزا عن الشكر حائرا في كيفيته يكون شكورا . الهوامش: (1) البقرة : 152 سبا : 13 (2) عادل خير الدين – للامام جعفر الصادق – العالم الفكري(3) النحل : 18 (4) الانبياء : 107 (5) رواه الترمذي (6) سبا : 13 (7) د.عبد المنعم حفني – معجم المصطلحات الصوفية (8)
المصدر: السيد الشيخ محمد الكسنزان – كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنزانية – ص252 – ص255 | |
|