مفهوم القبضة عند الصوفية

في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم 3 مرات بصيغ مختلفة ، منها في قوله تعالى :
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " القبضة الأحمرية : هي [ القبضة ] المأخوذة من إسرافيل {عليه السلام} بالحكم الحاصل من الإذن النازل من الأمر . كانت قبضة مأخوذة من سبحات الوجه ، مشتملة على : حقائق الصلوات ، وعلى أفعال النفس ، وانتباهات الأنفس والمحيط بها الثلث الثالث من الأخلاق ، والأسماء والصفات " .
القبضة الأحمرية
في اللغة
" قبضة : كف الإنسان المقبوضة " .

القبضة الأسودية
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " القبضة الأسودية : هي [ القبضة ] المأخوذة من جبريل {عليه السلام} ، كانت قبضة مأخوذة من صفات القدس ، مشتملة على : صفات الفعل ، وبصائر العقل . والمحيط بها ثلث الخلق ، وثلث الأسماء ، وثلث الأخلاق " .
صاحب القبضة الأصلية

السيد عبد الرحمن العيدروس
يقول : " صاحب القبضة الأصلية : هو إشارة إلى المقام المحمدي الخاص
به ، وهو المسمى بمقام أو أدنى ، وهو ولايته الخاصة " .
قباب أولياء الله
الشيخ أحمد السرهندي
يقول : " قباب أولياء الله : هي أوصافهم البشرية " .
القبضة الخضراء
الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي
القبضة الخضراء : هي كناية عن قبضة النور المحمدي ، فكانت : حقيقة القلم الأعلى ، والعقل الأول ، والنور البرزخي المحمود ، وهو الدرة البيضاء .
القبضتان
الشيخ الأكبر ابن عربي
القبضتان : هما الإقبال والإدبار اللذان أعطيا للعقل في أول النشأة لكون الوجود عليهما انبنى ، وهما الحقيقتان الحاكمتان على العالم بالسعادة والشقاوة . ومن هذا الإقبال والإدبار ظهرت : الجنة ، والنار ، والقبض والبسط ، والألم ، واللذة ، والعدم ، والوجود ، فإنه ليس ثم إلا إثنان .
يقول : " القبضتان : هما العالمان : عالم السعادة وعالم الشقاوة "
ويقول : " قال بعضهم : القبضتان : ميزان " .
بلاء الروح
الشيخ ابن عطاء الأدمي
يقول : " بلاء الروح : هو الحصول في القبضة والابتلاء بالمشاهدة ، وهذا ما لا طاقة لأحد فيه " .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " المُخلَص : خلص من القبضتين ، القبضة المؤهلة لدخول جنة الصفات بالاستعداد الأصلي ، والقبضة التي كتب عليها دخول الجحيم ... طلب المخلصين واحد وهو رؤية ـ عز وجل ـ متجليا في الفعل والصفة " .
منازل السالك
يقول الشيخ أحمد بن محمد الغزالي :
" السالك له ثلاثة منازل :
فالمنزل الأول : عالم الفناء .
والمنزل الثاني : عالم الجذبة .
والمنزل الثالث : عالم القبضة " .
أصول الشيخ
يقول الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير :
وهو الذي بدا فوجد وعاد ، وعرج ، ورجع وجاد ، فأخذ الله الشيخ بالأخْذة البارية ، التي منها الآخرة الرابية ، من القبضة الترابية ، وأدخله في القبضة الربانية .
ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
" الصدق على أربعة أصول :
الشهود في القبضة ، والتحقيق بالوصلة ، والتصديق بالجملة ، والثقة بضمان الله
ووعده " .
في حقيقة الظلمة
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" حقيقة الظلمة : من القبضة التي تُدخل الشيء في الشيء وتجعل الأشياء مجتمعة متراكمة بعضها على بعض "
في علامات القطب
يقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي : أن يكرم بالحكم بانفصال عن الأول ، والمراد بانفصال الأول : انفصال نور القبضة عن النور الأزلي الكنزي ، وهو بحر الجبروت . والمراد بما انفصل عنه : تفرع من القبضة إلى منتهاه من فروع التجليات ، أي : في الحال ، وأما في المآل فلا انتهاء له ، لأن تجليات الحق لا تنقطع أبدا ، فإذا انقضى هذا الوجود الدنيوي تجلى بوجود آخر أخروي ولا نهاية له .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " الكرسي : هو القبضة التي أمسكت بكل شيء . وشبهها ابن عربي ببيضة نورانية شملت الكون كله . فالكرسي مكان للجلوس ، والجلوس احتواء ، والله احتوى الوجود بقبضته . فالكرسي : تعبير عن القدرة الإلهية التي لها الأمر من قبل ومن بعد " .
الفرق بين الملك والملكوت والجبروت
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
" الملك : ما ظهر من حس الكائنات .
والملكوت : ما بطن فيها من أسرار المعاني .
والجبروت : البحر المحيط الذي تدفق منه الحس والمعنى .
والحاصل : أن القبضة التي ظهرت أولا من فضاء العماء حسها الظاهر : ملك ، ومعناها الباطن : ملكوت ، والبحر اللطيف المحيط الذي تدفقت منه : جبروت . فأسرار المعاني رياض العارفين ، لأنه محل نزهة ارواحهم " .
ويقول الشيخ أحمد الغزالي :
" اعلم أن السالك له ثلاث منازل :
فالمنزل الأول : عالم الفناء ، والمنزل الثاني : عالم الجذبة ، والمنزل الثالث : عالم القبضة .
فاجعل ذكرك في عالم الفناء : لا إله إلا الله ، وفي عالم الجذبة : الله الله ، وفي عالم القبضة : هو هو " .
الشيخ الأكبر ابن عربي
إن القبضة النورانية المحمدية ما هي إلا امتداد للذات الأحدية حيث أنها ليست متجزئة عنها ، كما أنها ليست عين الذات الأحدية ، فهو كشعاع الشمس ، حيث أن النور الواصل إلينا ليس هو ذات الشمس ولا هو منفصلاً عنها , لأن انفصاله عنها يعني انقطاعه
الشيخ أبو العباس الزوزني
يقول : " التوحيد : هو الوحدة للموحد ، بنور التوحيد الذي رش عليه من نور القبضة يوم الذر عند القسمة " .

.

» موقف الصوفية من شطحات الصوفية
» مفهوم التفكير الابداعى
» مفهوم التجديد في الفكر الاسلامى
» مفهوم ( الاختيار ) في الطريقة الكسنـزانية
» الصراط المستقيم في مفهوم الصوفيه