وثيقة المدينة ومقارنتها بالدساتير الحديثة

عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007

وثيقة المدينة ومقارنتها بالدساتير الحديثة –
دراسة تحليلية للوثيقة من حيث إرسائها للمباديء والقيم العامة
وهذا كان ملخص أحد الأبحاث التي تقدم بها أحد الأحباب إلى بعض المؤتمرات ولم يتم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرحيم الرحمن، والصلاة والسلام على النبي العدنان، والآل والصحب ذوي أخلاق الفرسان.
أما بعد..
سلام الله عليكم سادتي..
مقدمة:
لما كانت مصر بصدد وضع دستور للدولة، وعند وضع مثل هذا الدستور لا بد من وجود ما يسمى بلغة الغرب بالمرجعية الفلسفية، ولكن بلغتنا الأصيلة يمكن أن نسميها الأفق الذي نرجع إليه في مثل هذا التأسيس. إنه القماش الذي سنصنع منه الثوب.
هذا وتعتبر وثيقة المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام المرجع الذي ينبغي الرجوع إليه لوضع مثل هذه الدساتير الحديثة مع الأخذ في الإعتبار مستجدات الواقع ولكن وفقاً لهذا الأفق الذي تتجلى فيه الحقيقة الخاصة بهذا الأمر وتنجلي وتعتبر مرجعاً معيارياً عند وجود الإختلاف والتباين.
إن الآيات لكي تظهر في الكون لا بد لها من أفق تظهر فيه قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ...}- الآية [فصلت: 53]، وهذه الوثيقة هي هذا الأفق الذي نحتاج إليه.
الأهداف:
إستشراف المباديء والقيم الإنسانية التي أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال وثيقة المدينة.
المنهج
محاولة لضبط لفظ الوثيقة، وتفهمها وتحليلها للوصول إلى المباديء والقيم الإنسانية المندرجة فيها، وكيف أن ذلك يصلح أساساً لكل عصر، ومقارنة ذلك بالدساتير الحديثة.
خطة البحث:
تمهيد: الإشارة إلى الأفق
الباب الأول: محاولة لضبط ألفاظ الوثيقة
الفصل الأول: نص الوثيقة كما ورد في المراجع..
الفصل الثاني: محاولة لفهم روح النص وإسقاطها على الواقع المعاصر.
الباب الثاني: تحليل النص وإستخراج القواعد الأصلية والمقاصد الغائية للشريعة الإسلامية منه.
الفصل الأول: تحليل النص: المبادي والغايات
الفصل الثاني: مقاصدية الشريعة: الإنسان الخليفة
الباب الثالث: مقارنة الوثيقة ببعض الدساتير الحديثة
الفصل الأول: نص بعض الدساتير الحديثة
الفصل الثاني: تحليل نصوص الدساتير المقترحة
الفصل الثالث: المقارنة الموضوعية
خاتمة: في معنى كلمة "شريعة" وارتباطها بالوجود وعلاقتها بالميزان.