الصلاة علي النبي
اتصال و تواصل حتي بين مجموع القوي النفسية
و هي تفتح باب كبير ليري منها الانسان ما يخصه من الملكوت
و بزيادة النور تترآي انوار الحبيب في القلب الإنساني المؤمن
كما انها تكون كخيط المسبحة الجامع للملك و الملكوت
و الواصل بين مفردات كثيرة متشابكة حتي داخل الانسان نفسه
ويرتسم الشكل و الصورة علي هيئة الواحدية
ان الله خلق آدم علي صورته الواحدية
فالمصور واحد في الصور كلها
تأخذنا الصلاة علي النبي للواحدية شهودا
و الصور المتعددة
تصل بينها الصلاة علي النبي صلي الله عليه و سلم
فهو رمز الكمال الخلقي الساري
كحجاب العقل الأعظم القابل لنور ربه
و بشريتنا و خلقنا الحي الظاهري
فبقدر توافق العبد مع امامه يكون فتحه و تواحيده و تواحده
الصلاة عليه تجمعنا لو علي اسمه او صفاته او ذاته لمن شاهد
و بالتالي تتواحد فينا الأوجه
و عجبا للإنسان الكامل الجامع لصورة الملك و الملكوت الكامل
فهو كتاب الله الحقي الناطق من قبل آدم بالإسلام
كسبق الحقائق و الكمالات علي الخلائق
فتجمعنا الصلاة علي النبي علي جزء من الحقيقة المحمدية
او روح الرسالة المتفاعلة
مع الواقع الصادقة و العاملة للخير و الحق و مشاهدة ذلك
فللصلاة شهود حسب كل امام و صلاة و عبد
تفتح للعاشق دير التوحيد و يولد القلب لو ترآي الوجه
الذي راحت فيه الأرواح حبا و تيها و طيشا
من بين الحجب تشرق السماوات و تهب النسائم ليسكر المحبين
و منهم من لا يفيق فلا زمان في المحبوب
و صيغ الصلوات كثيرة كالصيغة الشاذلية
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيدنا محمد النور الذاتي
و السر الساري سره في سائر الأسماء و الصفات
و علي آله و صحبه و سلم